رواية شوق العمر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة بركات
رواية شوق العمر البارت الثامن عشر
رواية شوق العمر الجزء الثامن عشر
رواية شوق العمر الحلقة الثامنة عشر
كان قاعد في مكانه مصدوم وقلبه بينبض بشدة، بص وراه وإتفاجئ بيها واقفه ومبتسمة إبتسامتها البريئة ولابسه هدوم المدرسة ورافعة شعرها الأسود على شكل كحكة .. قام من مكانه من غير مايحس وقرب منها خطوات بسيطة و بيحاول يتأكد هي وهم ولا حقيقة؟ .. إتأمل ملامحها إللى مشتاقلها بشدة، بص في عيونها إللي بتبصله بحب .. عمر فتحلها دراعاته وهي إبتسامتها زادت وجريت نحيته بس عبرت جسم عمر كإنها روح مش شخص حقيقي … عمر كان واقف في مكانه مصدوم وقلبه واجعه بشدة وده لإنه إكتشف إنها خيال شوق .. بص وراه لقاها واقفه وبتبصله بحزن …
عمر بحزن:”برده طيفها!.”
طيف شوق قرب منه وبصت في عيونه …
شوق:”أنا دايمًا معاك يا عمر.”
عقد حواجبه بضيق وبِعِد عنها وبدأ يتكلم بخنقه وضيق ..
عمر:”معايا؟! معايا فين؟ إنتي بعتيني ورميتيني في أقرب صفيحة زبالة، وكل ده عشان إيه؟ عشان الفلوس؟!!! مانا رجعت وكان معايا فلوس؟ *إتكلم بغضب وغصة* لو كنتي بس صبرتي يومين ياشوق كنتي هتبقي مراتي، يومين بس ياشوق، ده إنتى حتى ماحترمتيش موتي، ماستنتيش أسبوع بعد خبر موتي يا شوق، بسببك قاطعت إسماعيل 3 سنين، بسببك إتدمرت، بسببك كرهت حياتي، بسببك كبرت بدري، 28 سنة وأنا متحاوط بطيف ريحتك إللي مش بتفارقني في أي مكان بروحه، لدرجة إني لما رجعت مصر بقيت أشم ريحتك في بنتي، أنا حقيقي ماكرهتش في حياتي قدك، ولا حبيت في حياتي قدك.”
كان بينهج بسبب الكلام الكتير إللي قاله … دموعها كانت بتنزل في صمت ..
عمر:”دموع التماسيح دي عمرها ماتخدعني تاني.”
غمض عيونه ونزلت دمعة خفيفة كان بيحاول يحبسها، مسحها بسرعة وفتح عيونه لقاها مش موجودة إختفت تمامًا … إتنهد بحزن وبص حواليه، شاف قدامه كل حاجة كانت بتحصل زمان بينهم كإنه إمبارح .. لما كان بيحضنها وهما واقفين تحت المطر، ولما كانت بتسند راسها على رجله عشان تنام، لما كانت بتعلمة القراءة والكتابة، لما كان بيعملها ضفيرة، وذكريات تانية كتير بينهم .. قعد على الكنبة بقلة حيلة والذكريات دي بتمر قدام عيونه ومش قادر ينساها …
…………………..
في شقة شوق:
أمير كان بيحط برفيوم وهو واقف قدام مرايته وبيعدل شعره ومش واخد باله من شوق إللي دخلت أوضته وبتبصله وبتضحك عليه، إتنفض في مكانه لما سمعها ..
شوق بتريقة:”ياسيدي يا سيدي.”
أمير بإحراج وهو بيبصلها:”في إيه ياشوق؟”
شوق وهي بإبتسامة:” مافيش ياحبيبي، بس حابه شكلك النهاردة.”
أمير بإستفسار وهو رافع حاجبه بإستغراب:”طب والأيام إللي فاتت كنتي شايفاني إيه؟”
شوق بإبتسامة وهي بتقرب منه:”كنت شايفاك قمر بس النهاردة قمرين ياحبيبي، كل ده عشان سيرين جايه؟”
أمير بإحراج:”لا طبعا، أنا دايمًا بهتم بشكلي ومظهري.”
شوق بشك:”مممممممم، ماشي.”
كانت لسه هتمشي ..
أمير بإرتباك:”يعني أنا حلو النهاردة فعلا؟”
شوق بإبتسامة وهي بتبصله:”إنت دايما حلو ياحبيبي، سواء في نظري أو في نظر سيرين.”
أمير :”على فكرة أنا مش بعمل كل ده عشانها، هي عادي مجرد ضيفة و……….”
قطع كلامه جرس الشقة إللي بيرن…
أمير بلهفة:”عديني ياشوق.”
شوق ضحكت من منظره وبعدت عنه وأمير طلع بره أوضته وراح لباب الشقة .. أخد نفس عميق وفتح الباب بإبتسامة خفيفة ..
كانت واقفة قدامه بإبتسامتها إللي بتخطف قلبه وسرح فيها ..
سيرين بإبتسامة:”إزيك يا أمير؟”
أمير مردش وفضل يبصلها كتير وهي إتحرجت من نظراته ليها، فاق على صوتها …
شوق وهي واقفه وراه:”أمير.”
إستوعب المنظر إللي كان فيه، وبص في الأرض وإستغفر ربنا في سره وبِعِد … سيرين دخلت الشقة، شوق إبتسمتلها بحب وحضنتها بشدة …
شوق:”كنتي وحشاني يا سيرين.”
سيرين:”وإنتي كمان ياشوق كنتي وحشاني جدا.”
شوق وهي بتبصلها:”تعالي يلا إقعدي بدل الوقفة دي.”
شوق وسيرين قعدوا على كنبة وأمير دخل المطبخ وبدأ يجهز العصير …
شوق:”طمنيني عليكي ياحبيبتي، أخبارك إيه الفترة دي؟”
سيرين بإبتسامة بهجة:”الحمدلله ياشوق، كله تمام.”
شوق بإبتسامة:”واضح طبعا إن كله تمام، في إيه لازم تحكيلي ده إنتي متغيرة خالص.”
سيرين بإستغراب:”متغيرة إزاى؟”
شوق وهي مضيقة عيونها بشك:”يعني ماشاء الله وشك منور النهاردة عن آخر مرة شوفتك فيها، في إيه إنطقي؟”
سيرين بضحكة من طريقتها:”ياشوق مافيش، نفسيتي كويسة شوية فتلاقيني متغيرة للأحسن.”
شوق بإبتسامة:”طب الحمدلله.”
سيرين إتنهدت وشوق سكتت وأمير خرج من المطبخ وهو شايل العصير وحطه على الترابيزة قدامهم …
شوق بإبتسامة:”تسلم إيدك ياحبيبي.”
أمير:”الله يسلمك يا شوق.”
سيرين بإرتباك:”تسلم إيدك يا أمير.”
أمير بإبتسامة وهو بيبص في عيونها:”الله يسلمك يا سيرين.”
حست بالخجل الشديد من نظرته ليها وبصت في الأرض ..
أمير لشوق وهو ملاحظ خجل سيرين:”أنا في أوضتي يا شوق لو إحتاجتي أي حاجة عرفيني.”
شوق بإبتسامة:”ماشي ياحبيبي.”
أمير دخل أوضته وإتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس في وجودها، راح قعد على سريره وفتح موبايله وفتح صورة الواتس آب بتاعتها وسرح فيها …
شوق:”سيرين.”
سيرين وهي بتبصلها:”نعم ياشوق؟”
شوق بإبتسامة:”أنا مبسوطة إنك إنتي وأمير بتحبوا بعض.”
سيرين حست بالخجل لما شوق فتحت معاها الموضوع ده ..
شوق وهي بتمسك إيدها:”عايزاكي تعرفي إنه هيشيلك في عيونه وهيحافظ عليكي، ده إبني وأنا إللي مربياه، ربيته على إن الراجل لازم يشيل الست في كل الأوقات، وعايزة أقولك برده إن مافيش حد كامل، زي ما أمير فيه مميزات برده فيه عيوب طبعا، بس مميزاته مغطية على عيوبه .. أمير بيحبك بجد، ممكن إنتوا لسه في البداية وهو تقيل ومش بيبين مشاعره عشان دي أول مرة يبقى في موقف زي ده، بس صدقيني إبني لما بيحب حاجة بيعافر عشان ياخدها، أمير إنسان مُخلص، وجدع ويُعتمد عليه وإنتي شوفتي ده بنفسك، مش عايزاكم تزعلوا بعض أو تضايقوا بعض في يوم من الأيام، وحتى لو زعلتوا من بعض حد فيكم لازم يبدأ بالصلح إنتوا لسه صغيرين وقدامكم كتير تعيشوه.”
سيرين كانت مستغربه كلام شوق ليها ومش فاهمة ليه بتقول الكلام ده وإستغربت أكتر دمعتها إللى نزلت..
سيرين:”في إيه ياشوق؟ مالك؟”
شوق بتنهيدة وهي بتمسح دموعها:”مافيش ياحبيبتي، بس أنا مبسوطة بيكم، وبتمنى باباكي يرجع بسرعة عشان نجيلكم زيارة أطلبك فيها منه لأمير.”
سيرين إرتبكت وسكتت …
شوق وهي بتبصلها:”صحيح ماتعرفيش هيرجع إمتى؟”
سيرين بإرتباك:”لا معرفش، بس هكلمه أستعجله طبعا عشان نفسي أشوفه.”
شوق وهي بتمسك وشها بين إيديها:”ر بنا يرجعهولك بالسلامة ياحبيبتي، وأفرح بيكي إنتي وأمير.”
سيرين بحزن:”إن شاء الله.”
شوق أخدت كوباية عصير وقدمتها لسيرين ..
شوق:”يلا إشربي.”
سيرين أخدت منها الكوباية وبدأت تشرب العصير وفي نفس الوقت جواها كلام كتير ومش عارفة هي ليه مقالتش لشوق إن باباها رجع خلاص … شوق شربت العصير بتاعها وفضلت ساكته ..
شوق بشرود:”تعرفي إن كان نفسي أخلف بنت؟”
سيرين إنتبهتلها وبصتلها بحزن بسبب ملامحها …
شوق وهي بتكمل:”بس ربنا أراد إنه يرزقني بأمير، وكان أجمل رزق و أحلى عوض في دنيتي، *إبتسمت بفرحة وهي بتبص لسيرين* والحمدلله إبني خلاص هيجيبلي البنت إللي كان نفسي فيها.”
سيرين حضنت شوق إللي إستغربت حضنها المفاجئ بس إبتسمت وطبطبت عليها …
سيرين بغصة وهي بتبصلها:”أنا كمان ياشوق، كان نفسي مامي تفضل معايا بس هي ماتت، وفضلت طول عمري شايفة إني مش زي الكل، معنديش مامي، معنديش النعمة إللي معاهم، بس إنتي جيتي ياشوق، جيتي ووقتها حسيت إن ربنا عوضني على غيابها، ربنا عوضني بيكي يا شوق.”
شوق مسحت دموعها وأخدتها في حضنها وطبطبت عليها تاني …
شوق:”إنتي في عيوني يا سيرين، ولو في يوم أمير فكر بس يزعلك أنا إللي هقف قصاده.”
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة وهي في حضن شوق ..
شوق بصتلها وعدلتلها حجابها …
شوق:”هنادي لأمير مش هينفع أسيبه في أوضته.”
سيرين:”أوك.”
سيرين إتعدلت في مكانها وشوق ندهت على أمير إللي قام بسرعة من مكانه وخرج من الأوضة وقعد معاهم، وخجله كان ظاهر وهو بيبصلها كل شويه بطرف عيونه، وسيرين كانت مرتبكة لوجودها معاه في مكان واحد … عمر نزل من البيت والحزن واضح في عيونه، إدا المفتاح لمصطفى وركب عربيته وإتحرك … كان بيبص لشوارع القاهرة الكبرى وهو بيسوق عربيته وشايف إن الأماكن زي ماهي مافيش أي حاجة إتغيرت في السنين دي كلها، الكورنيش إللي كانوا بيتمشوا عليه هو وشوق دايما، المراكب إللي في النيل، الحبيبة إللي ماسكين إيد بعض وهما ماشيين في الشارع، كل حاجة بتفكره بيها، دخل في شوارع مختصرة بعربيتة عشان مايفتكرهاش أكتر من كده، مر الوقت وهو بيلف في شوارع القاهرة الكبرى وسرحان مش عارف يروح فين أو يضيع وقته إزاي في غياب سيرين، بس فجأة لمح شاب يعرفه كويس في الجهة التانية من الطريق بيخرج من محل وبيدخل المحل إللي جنبه، والشاب ده كان إسلام إبن إسماعيل .. عمر ركن عربيته على جنب وقرر يتابعه … إسلام كان واقف في محل ملابس كبير جدا وبيتكلم مع شخص..
إسلام بإستفسار:”مش محتاجين محاسبين؟”
؟؟:”لا يابني، إحنا محتاجين سيلز.”
إسلام إتنهد وبص للراجل وإداله ورقة …
إسلام:”طب ده ال CV بتاعي، لو حضرتك إحتجت محاسبين كلمني أرجوك.”
؟؟:”ماشي يابني ربنا يكرمك.”
إسلام بإبتسامة بشوشة:”آمين.”
خرج من المحل وأخد نفس عميق ودخل المحل إللي جنبه … عمر نزل من عربيته وراح للمحل إللي إسلام كان فيه …
عمر:”السلام عليكم.”
؟؟:”وعليكم السلام، أؤمر؟”
عمر:”كان في شاب هنا ولسه خارج من شوية، كنت عايز أعرف كان هنا ليه؟”
؟؟ بتنهيدة:”الشاب ده كان بيدور على شغل حسابات، والغريبة إنه كل شهر بييجي هنا وبيتعامل كإنه أول مرة يشوفني، يمكن من كتر ماهو بيلف في الشوارع مبقاش عارف هو رايح فين أو جاي منين.”
عمر عقد حواجبه بضيق بس إبتسم للراجل وشكره وخرج من المحل ووقف عند المحل التاني ومستني خروج إسلام .. وبالفعل إسلام خرج وإتفاجئ بوجود عمر قدامه …
إسلام بإبتسامة:”عمي! إزيك؟ حضرتك بتعمل إيه هنا؟”
عمر مردش عليه وماتكلمش بس مازال بيبصله …
إسلام بإستغراب من سكوته:”في إيه ياعمي؟”
عمر:”كنت بتعمل إيه هنا يا إسلام؟”
إسلام بإبتسامة:”مافيش ياعمي، كنت بتمشى شويه.”
عمر بتصحيح:”كنت بتلف عشان توزع ال CV بتاعك في كل مكان صح؟”
إسلام إتنهد من معرفة عمر بالموضوع ..
عمر:”إنت فاكرني معرفش حاجة عنك؟ أبوك حاكيلي كل حاجة، وياما قولتله يخليك تقدم عندي في الشركة وهتكون زيك زي أي موظف عندي.”
إسلام بخنقة:”وأنا سبق ورفضت يا عمي، بلاش نفتح في الموضوع ده كل شويه.”
عمر إتنهد وبصله شويه وبعدها إتكلم ..
عمر:”تعالى معايا.”
إسلام:”هنروح فين؟”
عمر وهو بيحط إيده على كتفه:”محتاج أقعد معاك في مكان هادي، أعرف مشكلتك إيه، يلا تعالى.”
عدوا الطريق وركبوا العربية وعمر إتحرك .. بعد مرور فترة بسيطة .. عمر وقف بعربيته قدام كافيه كبير جدا ومن شكله واضح إنه تراثي وراقي في نفس الوقت …
عمر:”يلا إنزل.”
هو وإسلام نزلوا من العربية ودخلوا الكافيه الكبير ده وقعدوا على ترابيزة، كان شغال وقتها أغنية لأم كلثوم “الليل وسماه” ..
إسلام بهمس:”الكافيه حلو أوي يا عمي.”
عمر بضحكة خفيفة وهو بيبص لكل ركن في الكافية ده:”زمان كنت بقف أتفرج على الكافيه ده وعلى الناس إللي كانوا بيدخلوه، كان عاجبني شكله من بره، وكان نفسي أجربه.”
إسلام بترقب:”وجربته؟”
عمر بضحكة خفيفة:”لا طبعا، مكنش معايا فلوس، بس تعرف إن دي أول مرة أدخله.”
إسلام:”وطبعا حضرتك جاي تجربه معايا هنا.”
عمر:”إن مكنش هيضايقك يعني، وبعدين مش سامع صوت الست إللي مالي المكان، كان لازم أجيبك هنا عشان نتكلم بهدوء، بس نطلب الأول، شوف حابب تشرب إيه.”
عمر مسك ال Menu وبيفكر هيشرب إيه لحد أما قرر .. وإسلام قرر هو كمان وطلبوا وبعدها عمر بصله ..
عمر:”نفسي أفهم إيه سبب رفضك؟”
إسلام بتنهيدة:”مافيش سبب، أنا عايز أثبت لنفسي إني أقدر، محتاج أعتمد على نفسي شويه، أبويا كتر خيره صرف عليا لحد ما إتخرجت، كفايه عليه مصاريفي لحد هنا، أنا عندي 23 سنه متخرج من كلية التجارة بقالي سنتين ياعمي ومن يومها وأنا بشتغل في محل العطارة بتاعنا، أو بنزل أدور على شغل، و…….”
قطع كلامه رنة موبايله بص في شاشة الموبايل وإتوتر وعمر لاحظ كده، إسلام قفل موبايله وبص لعمر بإرتباك ..
عمر بإبتسامة:”كمل.”
إسلام بتنهيدة:”من الآخر ياعمي أنا محتاج أعتمد على نفسي، مش عايز حد يقول إن أبويا هو إللي مساعدني، أو إن أبويا لسه بيصرف عليا، أنا عايز أبقي أنا الأساس.”
عمر:”أكيد طبعا، بس ده برده مش دافع إنك ترفض الشغل عندي.”
إسلام:”لا ده أكبر دافع، حضرتك صاحب العمر لأبويا، أخوه بمعنى أصح، يعني عمي وفيما معناه برده، إن أبويا ليه دخل بشكل غير مباشر في الموضوع ده.”
عمر:”تعرف يا إسلام إنك بتفكرني بنفسي أنا وأبوك لما كنا قريبين من سنك كده، وعندك حق في كل كلمة بتقولها، لكن إنت غلط في حاجة، إنت لما هتيجي عندي الشركة هتبقى جاي بمجهودك الشخصي مش واسطة، وهتيجي ولا كإني أعرفك مجرد موظف عندي، لإن كلها كام شهر وهرجع أنا وسيري لأميريكا، وكأن شيئًا لم يكن.”
إسلام فضل ساكت وبيبصله في نفس الوقت…
عمر بإبتسامة:”تنور شركتي يا إسلام بعد العيد إن شاء الله وهتعمل إنترفيو حلو كده وساعتها أقدر أشوفك مناسب للوظيفة ولا لا؟ وإنت وحظك.”
إسلام بإبتسامة وإحراج:”شكرا يا عمي.”
عمر:”العفو يابني، أنا معملتش غير الواجب وأنا بحب الشباب الطموح غير كده ماحدش يلزمني.”
الطلب إللي طلبوه جالهم وعمر بدأ يشرب قهوته وفي نفس الوقت بيبص لإسلام بتفكير … إسلام فتح موبايله وكتب رساله وبعدها بثواني متعدده جاله الرد ومش واخد باله من عمر إللي مركز معاه، إتنفض في مكانه لما سمع صوته…
عمر:”إسلام.”
الموبايل كان هيقع من إيده بس لحقه …
إسلام بإرتباك:”أيوه ياعمي.”
عمر بمرح:”تقدر تحكيلي كل حاجة إنت قلقان منها، أومال أنا جايبك الكافية ده ليه؟”
إسلام بصله بإستغراب من سؤاله …
عمر بإبتسامة ومكر:”أكيد إنت مش متضايق كل ده بسبب إنك مش لاقي شغل، أو بسبب إنك مش عايز تعيش في جلباب أبوك على رأي إسماعيل .. أكيد متضايق عشان الموضوع فيه بنت ومش عايزها تضيع من إيدك فده إللي ضاغطك أكتر، صح؟”
إسلام بلع ريقه بتوتر وقفل موبايله وبص لعمر ..
عمر بإبتسامة:”تقدر تتكلم برحتك، أنا هسمعك وهلاقيلك حلول.”
إسلام بإستسلام:”أيوه ياعمي، الموضوع فيه بنت.”
عمر:”طب حلو جدا، إيه إللي مضايقك أو ضاغطك كده؟”
إسلام:”محتاج في مدة بسيطة أجهز نفسي عشان آجي أتقدملها، لكن للأسف من ساعة ما إتخرجنا أنا وهي من الكلية وأنا مش لاقي شغل وبيجيلها عرسان وهي بترفض بس أنا بحاول، بس أهلها بيضغطوا عليها، على الرغم من إني مكلم والدتها وقايلها تصبر عليا، بس للأسف أبوها بيجيب في عرسان وهي بترفض بحجج كتير والحجج خلاص خلصت عندها، وأبوها بيضغط عليها، وأنا …. أنا خايف تروح مني، أعرفها بقالي 6 سنين من يوم مادخلنا الكلية وهي سرقت قلبي، بس إعترفتلها بحبي في آخر سنة في الكلية، مش هينفع أسيبها تروح من إيدي.”
عمر ملامحه إتحولت للحزن الشديد وده لإنه إفتكر شوق ومعافرته عشانها إللي كانت بدون فايدة، بص لإسلام ..
عمر:”ليه ماقولتش لباباك عشان ياخدك تتقدملها.”
إسلام بقلة حيلة:”ماينفعش، مش عايز أروح أتقدملها وأنا مش معايا وظيفة، ويافرحتي لما أبوها يسألني إنت بتشتغل إيه؟ أقوله أنا بشتغل في محل العطارة بتاع أبويا، يعني لسه باخد مصروفي من أبويا، أنا عايز يوم أما أروح أتقدملها أقوله ياعمي أنا بشتغل محاسب في كذا ومرتبي كذا، مش عايز أجيب سيرة أبويا في كل سطر أقوله.”
عمر:”عندك حق.”
إسلام بتنهيدة:”تعرف هي بعتتلي إيه دلوقتي؟”
عمر:”إيه؟”
إسلام:”قالتلي إنها زعلانه مني عشان ماخرجناش مع بعض العيد ده وأخدت بالها إني بتهرب منها، ماتعرفش إن أنا مش معايا فلوس، وبرده ماينفعش أقول لأبويا هاتلي فلوس.”
عمر:”وإنت ناوي على إيه؟”
إسلام:”مش عارف، * سكت شوية وبعدها إبتسم* تعرف يا عمي، أيام زمان حياتكم كانت سهلة وبسيطة عن دلوقتي، لما الواحد كان يحب يخرج حبيبته، ياخدها يتمشوا شوية على الكورنيش، ياكلوا ذُرة أو ترمس، يركبوا مركب في النيل، يجيبلها وردة من أي جنينة وهي هتفرح بيها، لكن دلوقتي في الزمن إللي إحنا فيه ده أقل خروجة بتكلف كتير، ممكن تدخل في الألف جنيه، ومش أي حاجة تفرح الطرف التاني.”
عمر كان سرحان في كلام إسلام بس فاق وإتكلم ..
عمر:”الحياة مش زي مانت متخيلها، زمان كل حاجة كانت صعبة، دلوقتي الدنيا بقت أسهل بكتير، الإنترنت مسابش حاجة، التليفونات بقت في إيد كل الناس، كل حاجة بقت في متناول الجميع، ممكن تكون الأسعار هي إللي عملالكم مشاكل بس أنا بتكلم عن الوقت الحالي بشكل عام، جيلكم ده بالنسباله كل حاجة بقت سهلة جدا، وكويس إنك حاسس بقيمة القرش وعايز تعتمد على نفسك، غيرك مش حاسس بيه وبيرمي الفلوس إللي أهله تعبوا فيها على الأرض، ماهو مش تعبان فيها بقا.”
إسلام بإبتسامة:”تعرف يا عمي إن بابا دايما كان بيشبهني بيك.”
عمر وهو بيضربه ضربه خفيفه على خده:”أنا مافيش مني إتنين يا ولد.”
إسلام بضحكة خفيفة:”أكيد ياعمي طبعا.”
عمر بإبتسامة:”كلمها يلا راضيها بكلمتين.”
إسلام:”هاه؟”
عمر:”هاه إيه بس، بقولك كلمها راضيها.”
إسلام بإبتسامة:”حاضر يا عمي.”
إسلام بعتلها رسالة تحت عيون عمر إللي شارد في ذكرياته مع شوق … فاق على صوته …
إسلام:”صحيح ياعمي، حضرتك زعلان من بابا ليه؟”
عمر بإستغراب:”مش فاهم؟ زعلان منه ليه؟ وإيه إللي خلاك تبني أفكار على إني زعلان منه؟”
إسلام بإرتباك:”هو الفكرة في إن حضرتك لما رجعت كنت بتتكلم عادي مع بابا، ماكنتش شايف لهفة من نحيتك ليه، لما كنا بنكلم حضرتك على الكاميرا دايمًا كنت بقول يمكن مش واضح عليك اللهفة عشان إحنا مش قدام بعض فعليًا، بس لما حضرتك رجعت مكنش في أي لهفة واضحة منك لبابا، وخاصة إنكم أصحاب بقالكم أكتر من 40 سنة، فأنا مستغرب مش أكتر.”
عمر فضل ساكت بيبصله وإسلام إتحرج من نظراته ليه …
إسلام:”أنا آسف لو ضايقت حضرتك، بس بابا كان واضح عليه إنه زعلان جدا من بعد ماحضرتك مشيت من عندنا، يوم ما حضرتك رجعت يعني.”
عمر بتنهيدة:”أنا مش زعلان من إسماعيل، بس هو موقف قديم كان حصل من سنين ومن ساعتها وأنا شغفي مات من نحية كل حاجة كانت في حياتي وقتها، وفي نفس الوقت ماقدرتش أبعد عن أبوك كتير أي نعم محافظش على الأمانة إللي سبتها في رقبته، بس ماقدرتش أسيبه.”
إسلام:”بس يا عمي ………”
قطع كلامة آذان الظهر …
عمر بإبتسامة:”كفاية كلام في مواضيع ماتت من زمان، يلا بينا نروح الجامع عشان نصلي وبعدها هوصلك للبيت.”
إسلام:”حاضر ياعمي.”
عمر دفع الحساب وخرج هو وإسلام من الكافيه …
…………………………….
شوق وسيرين سلموا من الصلاة وقاموا من مكانهم ..
شوق:”يلا بينا عشان نجهز الغداء.”
سيرين بإبتسامة:”يلا بينا يا شوق.”
خرجوا هما الإتنين من الأوضة وراحوا المطبخ عشان يحضروا الغداء … أمير دخل الشقة وفي نفس الوقت نفسه يتكلم مع سيرين هما الإتنين لوحدهم بس محرج ومكسوف، إتنهد بضيق ودخل أوضته وشغل الكمبيوتر بتاعه، فضل يقلب على الفيس بوك كتير بلا مبالاه وبعدها جه على باله صاحب الشركة..
أمير بتذكير لنفسه:”إزاي أنساه؟”
فتح الإيميل بتاعه ودخل على الرسايل إللي بينه وبين صاحب الشركة وبدأ يكتب …
“كل سنه وحضرتك بخير، أتمنى لحضرتك عيد سعيد ليك وللأسرة الكريمة.”
بعت الرسالة وإتنهد وقفل الكمبيوتر، قعد على سريره وفتح صورة سيرين إللي حفظها على موبايله وبدأ يتأمل ملامحها بحب …
……………………………
في شقة إسماعيل:
محمد كان بيبص بحب لصورة سيرين وهي عندها 7 سنين كانت في حضن عمر، كانت ملامحها طفولية وبريئة وفي نفس الوقت الحزن كان مسيطر عليها … قطع تركيزة باب أوضته إللي إتفتح، حط صورتها بسرعة تحت المخدة بتاعته وعدل نفسه على السرير .. إسماعيل دخل وإبتسم لمحمد ..
إسماعيل:”مالك يا محمد مش بترد ليه؟”
محمد:”أنا ماسمعتش حاجة، حضرتك كنت بتناديلي؟”
إسماعيل وهو بيقرب منه:”أه كنت بناديلك عشان تكلم إسلام تشوفه فين وهييجي إمتى.”
محمد:”حاضر هكلمه.”
إسماعيل:”مالك بقى؟”
محمد:”أنا كويس يابابا مافيش فيا أي حاجة.”
إسماعيل:”بس إنت مش محمد إبني إللي أنا أعرفه، فيك إيه؟”
محمد سكت ومردش ..
إسماعيل بتنهيدة وهو بيقعد جنبه:”ماتزعلش يابني، هي الحياة كده، ماتقدرش تاخد منها إللي إنت عاوزه، بس ربنا بيرزق بالأحسن يابني، نصيبك هيجيلك لحد عندك.”
محمد هز راسه:”ونعم بالله.”
إسماعيل ربت على كتفه …
إسماعيل:”يلا يابني إتصل بأخوك شوفه فين عشان الغداء جاهز.”
محمد:”حاضر يا بابا.”
إسماعيل وهو بيبوسه من راسه:”يحضرلك الخير يابني.”
محمد باس إيد أبوه وبعدها بدأ يتصل بأخوه …
………………………
عمر كان بيسوق عربيته وإسلام كان قاعد جنبه … إسلام موبايله رن ورد ..
إسلام:”يا نعم؟”
محمد:”إنت فين؟”
إسلام بص لعمر إللي شاورله ب “لا” …
إسلام بإستغراب من رد عمر وتفهم:”أنا جاي في الطريق يا محمد.”
محمد:”يعني كنت فين كل ده؟”
إسلام:”بخرج يا أخي، هو حرام إني أخرج.”
محمد بحزم:”أخرج برحتك وفي الوقت إللي يعجبك ماحدش هيمنعك، بس في بني آدمين هنا في البيت لازم تطمنهم عليك وتعرفهم إنت رايح فين، مش كل شويه تقفل موبايلك وتفتحه في الوقت إللي يعجبك، هو أنا هلاقيها منك ولا من إللي أنا فيه.”
إسلام:”آسف يا حضرة الأخ الكبير، بعد كده هبلغك بالمكان إللي أنا رايحه.”
محمد:”كويس برده، يلا تعالى عشان الغداء جاهز.”
إسلام:”حاضر قربت أوصل.”
محمد:”مستنيينك، سلام.”
إسلام:”سلام.”
إسلام قفل المكالمة وبص لعمر بإستفسار …
إسلام:”ليه حضرتك ماكنتش عايزني أقوله إني معاك؟”
عمر بضحكة خفيفة:”لإنه لو عرف هيقول لأبوك إللي ماهيصدق ويمسك فيا، بس خروجتنا النهاردة دي بيني وبينك، إعتبرنا أصحاب وخرجنا مع بعض عادي.”
إسلام بإبتسامة:”ماشي ياعمي.”
عمر سكت شويه وبعدها إتكلم …
عمر:”حاول يا إسلام تشد حيلك، ماينفعش إنت وهي تفضلوا على الحال ده، لازم ترتبطوا بشكل رسمي، الشغل بتاع “حب من الشباك مش من باب البيت” ده مايليقش بإسماعيل وأولاده.”
إسلام:”حاضر ياعمي ماتقلقش، أنا محافظ عليها و حاططها جوا عيوني، ويستحيل أعملها أي حاجة تأذيها.”
عمر:”ربنا يبارك فيك يا إبني.”
ساد صمت بين الطرفين بس إسلام إتكلم …
إسلام:”هو حضرتك رفضت محمد ليه؟ أنا شايف إنك بتحبه أكتر واحد فينا بس حضرتك من ساعة مارجعت وإنت متجنبه.”
عمر بتركيز في السواقة:”أنا مش متجنبه، أنا بتعامل معاه عادي، وزي مانت قولت الدكتور محمد إسماعيل عبدالرحيم هو أقرب واحد ليا منكم، بس أنا بقرصه شويه بسبب إنه سمح لنفسه إنه يفكر في سيري.”
إسلام وهو بيبلع ريقه بخوف:”طب ولو كان لسه مُصِّر؟”
عمر بصله بغضب …
إسلام برهبة:”ده مجرد سؤال يا عمي صدقني.”
عمر بغضب وهو معقد حاجبه ومركز في الطريق:”بنتي لسه صغيرة على الكلام ده.”
إسلام بتوتر:”تمام.”
بعد مرور فترة بسيطة …عمر وصل إسلام إللي خايف منه بسبب تحوله المفاجئ وبعدها إتحرك لبيته …
إسلام بهمس لنفسه وهو متابع عربية عمر إللي بعدت:”ده بيتحول!”
………………..
في شقة شوق:
سيرين كانت واقفه محرجة وبتبص لصنف الأكل إللي هي عملته وبعدها بصت لشوق إللي بتبصلها بتشجيع ..
شوق:”حلو ياسيرين إنتي خايفة من إيه؟”
سيرين:”دي أول مرة أطبخ أكل، وبصراحة الموضوع حلو وغريب في نفس الوقت، *إتكلمت بخجل* تفتكري هيعجب أمير؟”
شوق وهي رافعه حاجبها:”ومايعجبهوش ليه إن شاء الله؟ ده لازم يعجبه طبعا، يلا ياحبيبتي نشيل الأكل عشان ناكل.”
سيرين بتنهيدة وإستسلام:”أوك.”
خرجوا من المطبخ وبدأوا يحطوا الأطباق على الترابيزة وأمير خرج من أوضته عشان يساعدهم وبعدها قعدوا عشان ياكلوا …
أمير بإعجاب:”تسلم إيدك يا شوق.”
شوق بإبتسامة:”مش أنا إللي طابخة ياحبيبي دي سيري، وعمومًا الله يسلمك.”
أمير عيونه جات في عيون سيرين إللي إرتبكت …
أمير بإبتسامة:”تسلم إيدك أكيد الأكل طعمه حلو.”
سيرين:”الله يسلمك، دوق الأول وبعد كده أحكم.”
أمير بضحكة خفيفة:”ماشي.”
أمير بدأ يدوق الأكل وبالفعل عجبه …
أمير بلمعة جميلة وهو بيبص في عيونها:”الأكل حلو فعلا يا سيرين.”
سيرين بخجل:”بالهنا والشفا.”
شوق بحمحمة:”يلا ناكل أنا جعانة جدا.”
الإتنين فاقوا من نظراتهم لبعض وبدأوا ياكلوا في صمت وإحراج شديد وشوق بتحاول تكتم ضحكتها …
………………………
عمر دخل الفيلا وقعد على أقرب كرسي قابله بقلة حيلة .. رجع راسه لورا وغمض عيونه بتعب، وبيتمنى يفتحهم يلاقيها قدامه وبالفعل فتح عيونه بس ملقهاش، كان لوحده زي ماكان في كل السنين إللي مرت دي، إتنهد بحزن وفتح موبايله وبدأ يقلب فيه بس إتفاجئ برسالة وصلتله على الإيميل من وقت بسيط كانت من الشاب الطموح إللي بيشتغل عنده وبيكلمه دايمًا .. فتح الرسالة وإبتسم لرسالته ومش فاهم إيه سبب الإبتسامة دي وقرر يرد..
عمر:”وإنت طيب وبخير يا أمير، وأتمنى إنك تكون إنت والأسرة الكريمة بخير.”
بعتله الرسالة وبشكل تلقائي قلب في الشات وقرأ الرسايل إللي موجوده في الإيميل وضحك ضحكة خفيفة لما لقى سيرين كانت ردت على أمير قبل كده كإنها هو … وبعدها وصل للرسالة إللي خطفت قلبه وعلى هذا الأساس رد على شخص بيكلمه كإنه واحد بيلعب معاه في الشارع …
” وعليكم السلام، حضرتك مابتكتبش عربي ليه؟ ده النبي صلى الله عليه وسلم كان عربي، وبعدين على ما أعتقد إنك مصري، صح؟”
إبتسم للرسالة دي وسرح فيها شويه وإفتكر وقتها حس بإيه .. حس كإن قلبه هيخرج من مكانه لما الرسالة دي وصلتله ومكنش فاهم أي حاجه .. فاق من شروده على صوت رنة موبايله ..
عمر وهو بيرد:”إزيك يا بشير؟”
بشير:”أنا بخير الحمدلله، حضرتك أخبارك إيه يابشمهندس؟”
عمر:”أنا بخير الحمدلله، في حاجة ولا إيه؟”
بشير:”آسف على تدخلي، بس أتمنى من حضرتك ماتزعلش سيرين، هي بنتك مهما حصل.”
عمر بضحكة خفيفة:”وإنت بتتصل بقا عشان تنصحني أتعامل مع بنتي إزاي؟”
بشير:”لا مش قصدي.”
عمر:”مافيش مشكلة، ماتقلقش مش هزعل سيرين، بس أنا عاوز أطلب منك طلب.”
بشير:”أكيد إتفضل.”
عمر:”يا ريت سيرين ماتعرفش إني هاجي الشركة.”
بشير:”مش فاهم؟”
عمر:”هتبقى مفاجأه ليها وللكل.”
بشير:”إللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ.”
عمر بإبتسامة:”أشوفك بعد 3 أيام يا بشير.”
بشير:”إن شاء الله، حضرتك هتنور.”
عمر بإبتسامة:”المكان منور بموظفيه، يلا مش هتعوز حاجة؟”
بشير:”سلامتك يا بشمهندس.”
عمر قفل معاه وإتنهد وبدأ يفتكر أيامه مع بشير … الشاب إللي قابله في أميريكا من سنين طويله وإللي فكره بإسماعيل في الغُربة وكان السبب الأساسي في إنه يسامح إسماعيل على إللي عمله .. اه لو يعرفوا وجع القلب إللي هو فيه، أه لو يعرفوا سبب بُعده وإنعزاله، لو بس كان إسماعيل مسك فيها في اليوم ده، لو بس هي كانت إتصرفت قبلها مكنش كل ده حصل … عقد حواجبه بضيق وده لإنه لسه بيفكر فيها بعد كل إللي حصل، فتح موبايله ولسه جاي يتصل على سيرين رجع في قراره وقرر يسيبها شويه مع صاحبتها وترجع على راحتها، طلع لأوضته وبدأ يغير هدومه وقرر يشغل نفسه بأي حاجة لحد ماسيرين ترجع .. مر الوقت وقعدة شوق وسيرين مخلتش من الهزار والضحك وفي نفس الوقت خجل سيرين من أمير إللي بيتأملها وهي بتتكلم مع شوق …
سيرين:”الوقت إتأخر لازم أمشي.”
شوق برجاء:”خليكي يا حبيبتي باتي معايا النهاردة.”
سيرين بإرتباك:”لا مش هينفع.”
شوق:”ليه؟”
أمير:”سيبيها على راحتها يا شوق، ماتضغطيش عليها.”
شوق بتنهيدة:”طيب، بس المرة الجاية إن شاء الله هتباتي عندي.”
سيرين بإرتباك أكبر:”إن شاء الله.”
شوق:”يلا يا أمير إنزل وصلها.”
أمير:”يلا ياسيرين.”
سيرين قامت من مكانها وحضنت شوق …
شوق وهي بتضمها بشدة:”إبقي كلميني لما توصلي.”
سيرين:”حاضر ياشوق.”
بعدوا عن بعض وسيرين نزلت مع أمير من الشقة ولسه هتخرج من المدخل ..
أمير:”سيرين.”
إرتبكت وده لإنهم لوحدهم .. بصتله بإحراج شديد ..
أمير بحب وهو بيبص في عيونها:”نورتينا النهارده، ثم إيه الجمال ده؟ حلو إستايل البناطيل الواسعة عليكي، عقبال الفساتين.”
سيرين بخجل:”إن شاء الله.”
أمير سكت شويه ومتردد يقول الكلمة إللي في باله ولا لا لحد ما قرر …
أمير:”تعرفي إنك كنتي وحشاني؟”
بصتله بذهول ..
أمير:”من ساعة ماقولتي لشوق إنك هتيجي وأنا كنت مستنيكي، على الرغم من إني ماتكلمتش كتير النهاردة بس كان كفايه عليا إني أتفرج عليكي وإنتي بتتكلمي.”
فضلت بصاله بذهول ومابتتكلمش …
أمير بإستغراب من سكوتها:”في إيه يا سيرين مالك؟”
سيرين:”إحنا في المدخل يا أمير، إنت جاي تقول الكلام ده في المدخل؟”
أمير:”هههههههههههههههه، إنتي إللي حظك كده أعمل إيه؟ ماهي شوق كانت قاعدة معانا طول الوقت وأنا ماكنتش عارف أتكلم كلمة.”
سيرين وهي بتحاول تتحكم في ضحكاتها وخجلها في نفس الوقت:”ماشي، بس حاول تختار الأماكن المناسبة للكلام ده بعد كده، لازم أمشي قبل ما حد يشوفنا ويفهمنا غلط بوقفتنا دي.”
أمير بضحكة خفيفة:”عندك حق.”
سيرين:”مع السلامة يا أمير.”
أمير وهو بيبص في عيونها:”مع السلامة.”
إرتبكت وراحت نحية باب المدخل ولسه هتخرج وقفت في مكانها وأخدت نفس عميق وبصت لأمير إللي بيبصلها ..
سيرين:”وإنت كمان كنت واحشني أوي.”
خرجت بسرعة من المدخل وأمير كان متسمر في مكانه بس فاق بسرعة وشاورلها بإيده وهي بتتحرك بالعربية وهي كمان شاورتله وكل ده تحت عيون شوق إللي بتبصلهم من الشباك … بمرور الوقت … سيرين وصلت الفيلا وإفتكرت شوق وقررت تتصل بيها، ركنت العربية ونزلت منها ودخلت الفيلا وهي بتتصل بشوق وبعد عدة رنات ..
شوق:”وصلتي ياحبيبتي؟”
سيرين:”أه خلاص وصلت يا شوق.”
شوق:”حمدالله على سلامتك.”
سيرين:”الله يسلمك.”
شوق:”يلا روحي نامي بقا ياحبيبتي وإرتاحي.”
سيرين:”حاضر.”
شوق:”تصبحي على خير.”
سيرين:”وإنتي من أهله.”
سيرين قفلت المكالمة ولسه هتتحرك شهقت لما لقت عمر واقف قدامها ..
سيرين:”خضتني يابابي.”
عمر بإبتسامة:”حمدالله على سلامتك يا حبيبتي.”
سيرين وهي بتحضنه:”الله يسلمك يا بابي.”
عمر:”إنبسطتي يا سيرين؟”
سيرين:”جدا يابابي.”
عمر وهو بيبوس راسها:”طب كويس، يلا إطلعي نامي إنتي أكيد تعبانة.”
سيرين:”طب إنت عملت إيه في يومك؟”
عمر بلامبالاة:”قرأت شوية كتب، وقعدت أتفرج على التليفزيون شويه، مافيش أي شئ جديد.”
سيرين:”هعوضك على غيابي وهنقضي اليوم كله مع بعض.”
عمر بإبتسامة وهو بيبص في عيونها:”أتمنى، يلا تصبحي على خير.”
سيرين:”وإنت من أهله يا حبيبي.”
سيرين مشيت من قدامه وعمر عقد حواجبه بضيق من ريحة شوق إللي شمها في بنته .. وبعدها راح للأنتريه وقعد على كنبه وبدأ يقرأ بعض الأوراق الخاصة بالشركة وبيراجعها عشان يشغل نفسه … سيرين أول أما دخلت أوضتها فتحت موبايلها ودخلت على محادثة الواتس آب بينها وبين أمير وقررت تبعتله …
سيرين:”أنا وصلت.”
أمير كان قاعد في أوضته وسرحان في سيرين بس فاق على صوت وصول رسالة .. فتح الرسالة وإبتسم وقرر يرد عليها …
أمير:”حمدالله على السلامة، أتمنى إنك تكوني إنبسطتي بضيافتنا ليكي.”
سيرين:”طبعا إنبسطت، وأتمنى يكون أكلي عجبك.”
أمير بضحكة خفيفة:”طبعا عجبني.”
أمير رفع عيونه على الإشعارات إللي موجودة على موبايله ولقى إنه جايله رسالة على الإيميل، فتح الرسالة لقي إن صاحب الشركة رد عليه من ساعات متعددة .. إبتسم لتقديره له بس فاق على صوت رسالة من سيرين وكملوا مراسلات مع بعض … شوق كان الحزن منتشر في ملامحها وبتدعي من قلبها بإن ربنا يجمعها بحبيب عمرها قريب جدا ….. مرت الأيام وسيرين بقى وقتها كله مع عمر إللي بيخرجها في كل الأماكن الأثرية في مصر وبيشرحلها تاريخ مصر وفي نفس الوقت بيحاول يتحكم في ألمه وده لإنه فاكر كل حاجة كان بيعملها مع شوق وعمره مانسيها… محادثات سيرين وأمير بقت مستمرة بشكل مختلف، شكل أبعد ما يكون عن الصداقة، وكالعادة كانوا بيناموا وهما مش حاسين بنفسهم … عمر كان بيدخل أوضة سيرين بيلاقيها نايمة والموبايل في إيديها والإبتسامة على وشها، ومش أي إبتسامة، دي كانت إبتسامة العشق .. كان بيحاول يتحكم في أعصابه على قد مايقدر عشان يتصرف من نفسه…
بعد مرور ثلاثة أيام:
في الصباح الباكر:
عمر دخل أوضة سيرين إللي نايمة نوم عميق ومش حاسه بأي حاجة حواليها، قرب منها وقعد على حافة السرير وبدأ يصحيها ..
عمر وهو بيلعب في شعرها:”سيري يلا إصحي.”
إتقلبت بس ماصحيتش …
عمر:”يلا يا سيرين إصحي، إنتي إتأخرتي على الشغل.”
فتحت عيونها بصدمة وبصت للمنبه إللي جنبها وقامت بسرعة من مكانها ..
عمر:”إهدي ياحبيبتي، قدامك وقت كافي تجهزي نفسك فيه.”
سيرين بنعاس:”برده ماسمعتش المنبه.”
عمر بضحكة خفيفة:”خلاص مابقيتيش محتاجاه أنا موجود، يلا خدي شاور على السريع كده وبعدها إلبسي هدومك وصلي، وأنا خلاص قربت أخلص تجهيز الفطار هستناكي تحت.”
سيرين:”حاضر يا بابي.”
باس راسها وخرج من أوضتها ونزل للمطبخ وكمل تحضير الفطار … بمرور الوقت .. كانوا بيفطروا مع بعض وسيرين كانت بتحاول ماتاكلش كتير عشان هتاكل مع أمير في الشغل كمان ..
سيرين وهي بتقوم من مكانها:”الحمدلله، أنا همشي بقا يابابي.”
عمر:”إنتي مافطرتيش كويس.”
سيرين:”كده مافطرتش؟ ده أنا أكلت كتير *قررت تتهرب* لازم أمشي بقا يابابي عشان إتأخرت يلا باي.”
باسته من خده وخرجت بسرعة من الفيلا .. عمر وقف أكل لما هي خرجت وبيفكر هي ليه ما أكلتش أكلتها المعتادة معاه وخاصة إن الفطار بالنسبالها وجبة أساسية؟ لوهلة جه على باله إنها ممكن تكون بتاكل قليل معاه وبعدها بتروح تكمل أكل مع زميلها ده!!، عقد حواجبه بضيق لما إفتكر شوق إللي كانت بتاكل حاجة بسيطة مع أهلها وبعدها بيتقابلوا وبيفطروا مع بعض بس شال التفكير ده من دماغه … قام من مكانه وشال الأكل وقرر يجهز نفسه عشان يروح الشركة …
بمرور الوقت …
في شركة (OŜ):
سيرين دخلت المكتب، لقت أمير مستنيها وحاطط الفطار قدامة على الترابيزة …
أمير بإبتسامة:”صباح الخير.”
سيرين بإبتسامة:”صباح النور.”
أمير:”يلا ناكل بسرعة عشان أنا جعان جدا ومستنيكي.”
سيرين بإبتسامة وكذب:”وأنا كمان هموت من الجوع.”
أمير:” طب يلا إقعدي.”
قعدوا مع بعض وبدأوا ياكلوا وفي نفس الوقت أمير بيلمحها بطرف عيونه وهو بياكل وده لإنه خلاص بقا شايف فيها كل حاجة حلوة في حياته بعد شوق، شايف فيها الإنسانة إللي هيكمل حياته معاها .. خلصوا فطارهم وبدأوا يشتغلوا وأثناء إنشغالهم خرجوا من تركيزهم في الشغل لما وصلتلهم رسالة هما الإتنين في نفس الوقت كان مكتوب فيها “برجاء على موظفين الشركة القدوم إلى الإستقبال، لدينا مفاجأة لكم.”
أمير بإستغراب وهو بيبص لسيرين:”مفاجأة؟”
سيرين بإستغراب أكتر:”مش عارفة.”
أمير:”تعالي نشوف في إيه؟”
سيرين:”أوك.”
خرجوا من المكتب وراحوا للإستقبال … كان المكان مليان بكل موظفين الشركة إللي متجمعين بسبب الرسالة إللي وصلتلهم جميعا في وقت واحد … بشير قرب منهم بإبتسامة كبيرة …
سيرين بهمس لأمير:”أمير، أنا مش متطمنة.”
أمير بهمس:”تفتكري هيفاجئونا بإيه؟”
سيرين كانت لسه هتتكلم بشير بدأ يتكلم …
بشير:”صباح الخير، آسف إني جمعتكم كده من غير ميعاد، بس في حاجة ضرورية وتخصكم كلكم، حابب أعرفكم على أهم شخص في الشركة دي، أو بمعنى أصح رئيس مجلس الإدارة، بشمهندس عمر راضي.”
سيرين إتجمدت في مكانها لما شافت باباها مقرب نحيتهم بإبتسامة كبيرة وعيونه في عيونها ومع كل خطوة هو بيخطوها سيرين كانت حاسة إن الأرض هتنشق وتبلعها… عمر وقف جنب بشير وإبتسم للموظفين …
عمر:”شكرا يا أ/بشير على الترحيب العظيم ده.”
كان كل إللي مسموع صوت همسات الموظفين إللي مستغربين من ظهورة بعد الفترة دي كلها، وأمير كان مبتسم إبتسامة كبيرة ولإنه أخيرا شاف صاحب الشركة، الكل رحب بيه جدا ماعدا سيرين إللي واقفه بعيد شويه عنهم ومرتبكة، عمر إبتسملها وقرب نحيتها وفي الوقت ده أمير جه وقف جنبها بس عمر مش مركز معاه …
سيرين كانت خايفة جدا وبتبص لأمير ولباباها وبدون وعي هزت راسها ب “لا” لعمر … عمر وقف في مكانه وإستغرب سيرين إللي بتهزله راسها ب”لا” بخوف واضح في عيونها، لقاها بتبص للشاب إللي جنبها وبعدها بصت لعمر وهزت راسها ب “لا” تاني … عقد حواجبه بضيق وعيونه جات على الشاب إللي جنب سيرين … كان شاب طويل وعريض في منتصف العشرينات وصاحب بشرة بيضاء قريبة من القمحي، عيونه سوداء وشعره بني غامق وعنده دقن خفيفة … عمر بصلها تاني كإنه مستني توضيح وبعدها إبتسم للكل …
عمر:”شكرا ليكم، أتمني تكونوا مرتاحين هنا، وأنا في مكتبي لو أي حد إحتاج أي حاجة يكلمني أنا موجود هنا لفترة معينة.”
بص لسيرين بغضب ومشي للمكتب وسيرين إتوترت أكتر، وفاقت على صوته …
أمير:”سيرين، في إيه؟ أنا بكلمك.”
سيرين وهي بتبصله:”هاه؟”
أمير:”مش يلا نرجع المكتب؟”
سيرين:”روح إنت، أنا هغسل وشي وهاجي.”
أمير:”تمام.”
أمير راح لمكتبه وسيرين أخدت نفس عميق وراحت لمكتب عمر .. دخلت المكتب لقته واقف ومديلها ضهره .. قفلت باب المكتب ووقفت في مكانها … فضلت ساكته وعمر فضل ساكت مابيتكلمش …
سيرين:”بابي.”
مردش عليها …
سيرين بتبرير لموقفها:”بابي، أنا بس عملت كده عشان ماحدش يعرف حاجة، ماحدش يعرف إن أنا كنت جايه أمسك الشركة مكانك، ولا حد يعرف إن أنا بنتك، حضرتك عارف كويس إني مابحبش المعاملة الخاصة و………….”
قطع كلامها صوته …
عمر بغضب وهو بيبصلها:”مين ده؟”
سيرين برهبة:”يا بابي أ…………..”
عمر بغضب أكبر:”بقولك مين ده؟ مين الشاب إللي كان واقف جنبك؟ مين إللي إنتي خايفة عشانه؟ مين إللي بسببه منعتيني من إني أعرف الكل عليكي بإنك بنتي؟ إنطقي.”
سيرين كانت مذهوله من غضبه ولإنه أول مرة يعلى صوته عليها كده …
عمر:”إنطقي ياسيرين، إنطقي وماتخبيش عليا، من إمتى وإنتي بتخبي عليا؟!!”
سيرين كانت حاسة بالعجز ومش عارفه تقوله الموضوع إزاى وهي عارفه إنه مش هيتقبله … دموعها نزلت من الخوف والعجز… عمر هدي شويه لما لقى سيرين بتبكي كان هيقرب منها بس صمم إنه لازم يعرف الأول ..
عمر بهدوء مصطنع:”قولي مين ده؟”
سيرين بدموع:”ده … ده … الإنسان إللي أنا حبيته.”
عمر عقد حواجبه بغضب أكبر ومستناش أي تفسير، مشي من قدامها ولسه هيخرج من المكتب، سيرين مسكت فيه وبدأت تتكلم …
سيرين ببكاء هيستيري:”عشان خاطري يابابي ماتعملش حاجه، إسمعني بس، هو بيحبني وأنا كمان بحبه وكلم مامته ومامته كلمتني في إنها تطلب إيدي منك وقولتلها لما بابي يرجع هخليه يكلمك، بس بلاش تتكلم معاه يابابي أمير مايعرفش إني بنتك، مايعرفش إني كنت جايه مكانك، أمير مفكرني زي باقي الموظفين هنا في الشركة ولو عرف إني بنتك هيبعد عني عشان أنا كذبت عليه، وأنا ماصدقت إني لقيته، أنا آسفة إني خبيت عليك، أنا آسفة جدا يابابي، بس أرجوك ماتكونش السبب في تعاستي بعد كده.”
دي كانت تاني مرة يشوف سيرين بتبكي بالشكل ده، أول مرة لما مامتها ماتت ودي المرة التانية …
سيرين:”بابي سكت ليه؟ رد عليا، عشان خاطري ماتعملش حاجة لأمير.”
عمر سكت شويه وهو بيبصلها وكان بيفكر في كذا حاجة …
سيرين:”أرجوك رد عليا.”
فتحلها دراعاته عشان يهديها وبالفعل دخلت في حضنه وهي بتبكي وهو طبطب عليها بس ساكت مابيتكلمش، وبعد ماهي هديت إلى حد ما، عمر إتكلم..
عمر بإستفسار وهو معقد حواجبه:”إنتي متأكدة إنه بيحبك؟”
سيرين خرجت من حضنه وهزت راسها ب “أه” في وسط شهقاتها الخفيفة ..
عمر:”طب ولو أثبتلك إنه مابيحبكيش وواخدك مجرد تسلية، هتعملي إيه؟”
سيرين بدموع:”هعمل إللي حضرتك تؤمر بيه، بس ده لو طلع إنه مابيحبنيش، وأنا واثقة إنه بيحبني.”
عمر بضيق:”وإنتي واثقة فيه أوي كده ليه؟ مايمكن بيضحك عليكي زي أي شاب بيضحك على أي بنت شكلها بنت ناس عشان الفلوس.”
سيرين:”أمير مش كده يابابي، أمير محترم وطموح و…”
عمر وهو بيقاطعها:”الخوف بيبقى من الناس الطموحة دي، هيطمعوا أكتر في الفلوس والمنصب وأنا شايف إنه هيبقى كده، مش ده برده أمير إللي بيكلمني على الإيميل؟”
سيرين بإرتباك:”أيوه هو.”
عمر إتنهد وسكت وبعدها إتكلم ..
عمر بتأكيد:”مش بيحبك وأنا هثبتلك ده بأي طريقة.”
سيرين بدموع:”ولو طلع بيحبني؟”
عمر بتحدي وهو بيبص في عيونها:”هيكسبني.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شوق العمر)