رواية عروس صعيدي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور زيزو
رواية عروس صعيدي الجزء الثاني والعشرون
رواية عروس صعيدي البارت الثاني والعشرون
رواية عروس صعيدي الحلقة الثانية والعشرون
البارت الثاني والعشرون
“”
غيرة الراجل نار في مراجل
نار بتنور مبتحرقش
واحنا صعايدة بنستحملش شمسنا حامية
وعرقنا حامي وطبعنا حامي
واللي تخلي صعيدي يحبها يبقي ياغلبها
اصلنا ناس على قد الطيبة كلنا هيبة “”
فتح منتصر الباب وجذب رهف من ذراعها وأدخلها المنزل .. دخلت رهف بضيق من جذبته لها
أردفت رهف بصوت غليظ من جذبته القوية لها : أاااه ايه بتجر حمارة …
رأت ياسر على الارض مقيد .. صعقت حين رأته وبدون أرادتها حركها الخوف الموجود بداخلها …وأختبأت خلف منتصر من ذلك الوحش المقيد
هتفت ياسر وهو يقف على ركبته أمام منتصر لكى يحدثها : انتى يارهف اللى جبتنى هنا
لكمه منتصر بقوة وغضب حين نطق اسمها وخرج من بين شفتيه الملوثة بقذرته … فزعت رهف من شدة لكتمه لياسر وشهقت بقوة
أردف منتصر بغضب وقد تحول من العاشق الهادي الى أسد شرس يفترس من يقترب الى لبوته الصغيرة : أنت اهنا متتحددش واصل … واسمها ميتنطجش من خشمك ده
رفع ياسر يديه المقيدة بضيق وهو يمسح الدماء التى سالت من فمه وأردف قائلاً : جايبلى بلطجي
نطق منتصر وهو يمسكه من لياقة قميصه ويرفع جسده بقوته قائلاً : انا مش بلطجي .. انا راجل صعيدي وأنت أذيته فشرفه .. وأنا جولتها لك اللى يبص لحريمنا بنأخد عزاءه
دفعه على الارض بقوة وأستدار لرهف .. رآها تقف ودموعها تسيل بغزارة وبدأت ترتجف .. مسكها من ذراعها وجعلها تقترب من ياسر وهو يمسكها
أردف منتصر بهدوء عليها حتى لا تخاف منه : ده شرطك يارهف وحجك واللى عاوزنى أعمله هعمله
قطعه ياسر وهو يضحك بأستفزاز ويقول : أنت فاكر نفسك راجل وبتاخد حقها منى وانت مكتفين .. ماتخليك راجل وفكنى
رمقه منتصر بقسوة ثم أشار إلى الغفير بأن يفكه … فك الغفير قيده وخرج من المنزل .. وقف ياسر وهى يدلك معصمه من القيد
أقترب ياسر من رهف وقال بصوت غليظ يخيفها أكثر : جايبنى هنا ومش خايفة على نفسك يارورو
صرخت به بقوة وهى تضربه بكل ما اتاها من قوة وتخرج به ما فعله بها وجرحها الذي ينزف : اه انا اللى خليته يجيبك وهخلي يقتلك زى مانت قتلتنى ..
ظلت تضربه على صدره بقبضتها بقوة وهو يضحك عليها … رآها منتصر تبدأ فى الانهيار تماماً .. ظلت تضربه وغضبها يزيد مع صوت ضحكه .. لكمه منتصر من خلفها لكمة واحدة قوية .. سقط ياسر من لكمته على الأرض .. فزعت رهف فهى تضربه ولم يتأثر والأن لكمة واحدة من ذلك العاشق أسقطته … جذبها منتصر من المنتصف وأوقفها بعيداً وقبل أن يقف ياسر .. أخرج منتصر مسدسه .. صعقت رهف بخوف على حبيبها من السجن ..
أردف منتصر بصوت غليظ وقسوة وهو يصوب مسدسه على ياسر : مش جولتلك انى راجل صعيدي وعندينا بنسمي ده تار
أقتربت رهف بهدوء وأمسكت يد منتصر الأخري بطفولية وبراءة وقالت : منتصر يلا نروح
أخذها منتصر وأخرجها من الغرفة واغلق الباب عليه هو وياسر فقط .. دقت على الباب بخوف وبكاء وهى تقول : منتصر يلا نروح … خلاص مش عايزة حقي .. يلا نروح … منتصر افتح الباب … منتصر انا عايزك انت مش عايزة حقي خلاص ….
جاء عاصم من خلفها وهو يشفق على حالها وعلى بكاءها وقال : منتصر مهيخرجش غير لما يجتله ده قانوننا اهنا …
أستدارت له وهى تترجاه بأن يساعدها: لا خليه يخرج .. افتحلى الباب والنبي …
قطع حديثها صوت أطلق النار … فزعت بخوف وسقطت على الأرض بحزن وهى تزيد فى البكاء .. فتح منتصر الباب وخرج ووجهه به بعض الجروح التى تدل على عاركه مع ياسر قبل أن يقتله .. أقترب من رهف واجثو على ركبتيه وحملها على ذراعيه وذهب بها
أردفت بصوت مبحوح وهى تلف ذراعيها حول عنقه : قتلته عشان تخش السجن .. مش هنتجوز
قال وهو يفتح باب السيارة وأنزلها عن ذراعيه ويجعلها تجلس على كرسيها : ده لو لاجوا جتته يبجوا يدوروا على اللى جتله ابن المحروج ده … و متخافيش هنتجوز
أغلق الباب وألتف ليركب بجوارها .. أنتبهت لجروح وجهه ..
هتفت رهف بقلق عليه وهى تضع أناملها الصغيرة على وجهه فوق جروحه : الحيوان ده اللى عورك كدة
لمسة بسيطة منها هدأت من غضبه … نظر لها بهيام وهو يمسك يدها بيده ويبعدها عن جروحه
أردف منتصر وهو يبعد يده عنه ويعتدل فى مقعده : هتوسخي حالك
نظرت له بدهشة وهى ترفع حاجبيها له … أردفت رهف وهى مبتسمة : مش مهم على فكرة … ده أنت قتلت عشانى
نزعت وشاحها الموضوع حول عنقها النحيف ومسك وجهه بيد وبدأت تمسح دماءه بوشاحها .. وهو يتأملها بحب وقلبه كاد أن يجن بها ونبضه فى تزايد مستمر من أجلها .. تأمل بعيناه ملامحها وكل أنش بها. . تقابلت عيناهم معاً .. توقفت عن ما تفعل وغرقت معه فى كون هذه النظرة المليئة بكمية من المشاعر المقدسة الصادقة الموجود فى قلب كلا منهما .. مشاعر حب قوى لا يقوى أحد على كسره .. ومشاعر حنين وشوق فى داخل كل قلب الى الآخر .. ومشاعر شغف بلا حدود ولا سيطرة لا يقدر على هزمه اى عاصفة كانت … ومهما هبت الري
كانت … ومهما هبت الرياح على هذه الحب تعطيه القوى وتمتص الضعف ..
أبعد نظره عنها فكل شئ بها يثير رغبة قلبه بها .. وليس شهوته كباقي من يطمع بها … فهو يكتفي بوجودها بجواره وتعيطه تلك الابتسامة المشرقة … عاد بها إلى السراية .. أستقبلتهم لطيفة بسعادة وهى تزغرط بفرحة فالجميع علم الآن بأنها قادمة لكي تتزوجه وتقيم حفلة زفافهم
عانقتها لطيفة وهى تقول : حمدالله بالسلامة يابتى .. نورتى السراية كلتها يابتى
أردفت رهف وهى تشعر بعظامها تكاد تنكسر بين ذراعي لطيفة : الله يسلمك ياطنط
أردفت منتصر وهو يبعد امها عنها : براحة ياحاجة عليها هبابة .. دى مهتستحملش ده
قالت لطيفة وهى تضم رهف لها : واااا خليك فى حالك ياولدى انا حرة انا ومرت ولدى
نزلت لطيفة عليها قبلات على خدها متتالية ابتسمت رهف بتكفل لها وهى تنظر إلى منتصر وكأنها تخبره بأن يخلصها من تلك القبلات ….
أردف منتصر وهو يأخذها من امه : خليها تطلع ياما لهاجر … هى بتحب الجعود وياها
أخذها وصعد بها السلالم .. أردفت رهف بأبتسامة قائلة : هى طنط كل ما تشوفنى هتقعد تحضن وتبوس كدة أنا مبحبش حد يلمسنى بتعصب
أردف منتصر وهو ينظر لها بخبث قائلاً : لا مهتبوسكش كل ماتشوفك … ده يابختها والله أنا بحسدها
خجلت رهف ونظرت إلى الأسفل وتوردت خدودها بصمت .. ضحك عليها ودخل غرفته وذهب هى لغرفة هاجر
__________________
دخلت زهرة منزل علام
وهى تزغرط بقوة وحرارة .. نزلت سميحة من الاعلى على صوت زغاريطها
هتفت سميحة بهدوء وهى تقف أمامها وتضع يدها فى خصرها : بتزغرطى ليه يازهرة .. جوزك اتجوزك عليكي ولا ايه
وضعت زهرة يدها على كتف سميحة بأستفزاز وهى تقول : لا …ده منتصر اخوي هيرد رهف ..
أبعدت سميحة يدها عن خصرها بدهشة وهى تقول : هيردها
قالت زهرة بعفوية وأستفزاز لتغيظ سميحة اكثر : اااه ربنا يتمملهم بخير .. عجبالك يابت عمي سمعت أن فرحك جريب
لم تجيب عليها سميحة وضغطت على أسنانها بقوة
أكملت زهرة حديثه وهى تستدير : لما عمي يعاود .. جوليلى أن أبوي عايزه … أنا افرحك بنفسي منشان خابرة جد ايه انتى بتحبي منتصر وهتفرحيله
ضحكت زهرة بسخرية لتكيدها اكثر ورحلت … كتمت سميحة غضبها اكثر واكثر .. وصعدت إلى غرفتها لتغير ملابسها
_________________.
دخلت رهف غرفة منتصر بدون أذن ووجدته يقف أمام المرآة ويضع مرهم مضاد حيوي على عنقه فوق جرحه .. أقتربت منه وهى تنظر بدقة على جروحه الذي لم تراه من قبل ..
صرخت رهف بغضب شديد وصوت قوي : يالهوى الحيوان ده عمل فيك كدة
أستدار بهلع من وجودها فى غرفته .. وتشنج جسده وهو ينظر عليها
أقتربت منه بغضب وتذمر وهتفت رهف قائلة : ورينى الحيوان ده عمل .. هروح اموته الكلب ده
قال منتصر بهدوء وصوت رقيق لقلبها : هتموتى واحد ميت .. انتى دخلتى اهنا كيف
نظرت على الباب وهى تشير عليه بيدها ثم تنظر على منتصر : من الباب هكون جيت منين … شبح مثلا .. ورينى
أقتربت خطوتين منه ولم يفصل بينهم شئ.. وأخذت المرهم منه برفق ووضعت منه على أصبعها .. ورفعت جسدها على اطراف اصابع قدمها ووضعته على عنقه ونفخت بيه بحنان حتى لا يؤلمه ….
أردف منتصر وهو ينظر لها عن قرب : متدخليش اهنا تانى لحد ما تبجي مرتى
قالت رهف بضيق وهى تعتدل فى وقفتها وتنظر له : ليه أنا كنت عاوزك فى حاجة
أردف منتصر بحدة خوفاً عليها من حديث احدهم عنها أو أن يغضب ربه عليهم بفعلتها : أتصلى عليا وانا هجيلك لحد عنديك
أردفت رهف بحزن وهى تقوي شفتيها الى الاسفل باحراج : انا كنت عاوزك تختار معايا فستان الفرح
سألها منتصر بأستغراب من حديثها : اختار منين
أخرجت هاتفها من جيبها واعطته لها وهى تقول : من هنا
سألها منتصر وهو ينظر للهاتف : وهتجيبيه كيف
قالت رهف وهى تقترب منه وتفتح الهاتف وهو فى يده : فى توصيل اون لاين … اختار بقا معايا .. انا وهاجر اختارنا ده
لم يحب ذلك الفستان شعر وكأنه لا يليق بطفلته ظل يقلب فى الهاتف .. توقف عند فستان زفاف ابيض أخر … ورأى وجهها به .. وكأنها ستكون اميرة الارض وحورية الجنة به ..
أردف منتصر وهو ينظر الفستان ثم لها : ده هيكون حلو فيكى
نظرت له بدهشة وهى تأكد على اختاره : ده عريان من وراء
قال منتصر وهو يغير الصورة : خلاص نشوف غيره
جذبت الهاتف منه بسعادة وهى تقول : خلاص هو اللى انت أخترته مش هغيره ..
رمقها بنظرة حادة .. افزعتها بخوف من غضبه
أكملت حديثها وهى تنظر له بخوف قائلة : متخافيش فى تقفل محجبات هخليها يقفله من وراء
أبتسم لها ليزيل من عيناها تلك النظرة … أبتسمت له وركضت إلى الخارج
____________________
أستيقظ الجميع فجراً على صوت صراخ رهف ….
تاااااااابع……….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس صعيدي)