رواية عروس صعيدي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور زيزو
رواية عروس صعيدي البارت الرابع عشر
رواية عروس صعيدي الجزء الرابع عشر
رواية عروس صعيدي الحلقة الرابعة عشر
“”” إني بحبك
واني بريدك
واني زرعت حياتي في ايدك
واني غزلت بنات الدنيا عقود على جيدك
واني تعبت من التفكير
واني بغير…”””
دق باب الشقة.. فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي
أردفت هاجر وهى تنظر لهم : نعم
قالت علا وهى تنظر لها بهدوء : رهف موجودة
خرجت رهف ووجدتهم نظرات بدهشة وصدمة ثم نظرت للداخل خوفا من ذلك الصعيدي الذي يحبها وعلا جات برجل إلى عرينه.. دخلت هاجر
قالت رهف بغضب وهى تخفض صوتها : أيه اللى جابكم هنا
قالت علا وهى تمد لها الكشكول : نسيتى الكشكول وأتصلت بيكى مردتيش
خرج منتصر من الغرفة ورأها تقف مع علا ومعاهم شاب .. ظل واقف مكانه وهو يريد أن يخرج لها ويقتل ذلك الرجل
هتفت علا وهى ترى منتصر بهمس وهدوء : مين ده يابت
نظرت رهف خلفها ورأت منتصر .. قالت رهف بسخرية من حالهم وهى تنظر لعلا: طليقي هههه
كادت علا أن تضربها بضيق وهى تقول : حد يطلق من العسل ده يابت انتى عبيطة ولا مبتشوفيش
قالت رهف وهى تدفعها للخارج : انا .. وامشوا بقا
رحلت علا وعاصي… أغلقت رهف الباب وأستدارت وجدته يقف كما هو وعيناه تشع غضب وضيق .. نظرت للأسفل ودخلت إلى غرفتها .. أقنعهم رجب بأن يبقوا معاهم .. دخلت هاجر غرفة رهف ووجدتها تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير موف غامق بزراير وكم وشورت قصير وتقرا كتاب …
قالت رهف وهى تقف وتترك الكتاب : أجبلك حاجة تلبيسيها من عندى
ضحكت هاجر وهى تجلس : هى خلجاتك هتيجي عليا … انتى جسمك اصغير جوى عنى
قالت رهف بابتسامة: طيب هجبلك من ماما
وكادت أن تخرج .. مسكتها هاجر من يدها وهى تسأل : هتخرجي أكده فى رجالة فى البيت
قالت رهف بأبتسامة : اه عادى فيها أيه .. دى مش قميص نوم ولا عريان
وخرجت إلى غرفة أمها واحضرت لها ملابس .. رأت منتصر يجلس فى الصالة وحده .. أقتربت منه وجلست على الكرسي المجاور له
هتفت رهف برقة تستحوذ على قلبه : فى حاجة
فاق من شروده على صوتها الدافئ ورقتها … رفع رأسه لها وتأملها وهى تنظر له منتظرة جوابه
أردف منتصر بشرود وهو ينظر لعيناها : أنت حلوة جوى يارهف
خجلت من جملته وانزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وهى تعض شفتاها السفلى بأرتباك .. وأردفت قائلة : ميرسي
شعرت بسبابته وهو يضعه أسفل ذقنها ويرفع رأسها له .. تقابلت عيناهم معاً .. أردف منتصر قائلاً : تتجوزينى
قهقهت من الضحك عليه وهى تقول : يعنى انا اطلقت عشان اجي أسكندرية وتقولى تتجوزينى
وقف بأحراج شديد منها وهى يستوعب حديثه وما قاله وهو شارد فى جمالها .. قال منتصر : أسف متخديش فى بالك
كاد أن يذهب من أمامها واستوقفته.. وقفت رهف بهدوء ومسك جلابيته من الخلف بأطراف أصابعها .. أستدار لها
قالت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له : متزعلش .. بس أصله طلب غريب شوية
أبعد يدها عن ملابسه وقال : محصلش حاجة
ورحل من أمامها .. دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها .. أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير : ده مش طلب غريب يارهف .. انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر : طب هو عايز يتجوزنى ليه
مسكت هاجر يدي رهف الأثنين بين كفيها وهتفت قائلة : منشان بيحبك .. ده سبب كافي أنه يطلبك للجواز مرة واتنين وعشرة كمان … وده صعب على فكرة تلاجي واحد يحبك زى منتصر السنين دى كلتها …. حتى بعد اللى حصل فيكى وراضي وعايزك
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا .. حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث ..
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث : بس أنا مينفعش اتجوزه
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها: ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر : لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا ..
هدأت قليلاً وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى : أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا غيره يعنى يقرب منى وكدة مش هقدر .. أنا اه مكنتش واعية والحيوان ده بيعمل عملته .. بس المنظر اللى شوفته لما صحيت واللى خده منى … كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد يقربلى
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائف : بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله .. وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر : بس انا مش عايزة أظلمه .. وكمان ..
وصمتت بخجل شديد .. سألت هاجر مبتسمة قائلة : وكمان ايه
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر : كمان معرفش ليه مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى .. حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل .. نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا .. وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها .. فكان مجروح مثلها فهو عاشق .. فاى عاشق مكانه سيكون مجروح متألم … أرادت أن تغفر له حديثه القاسي بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له … حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها …
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر .. سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح .. أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج .. وجدت عاصم يخرج من الغرفة.. رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة العارية
سألته بضيق وخيبة امل : أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة : شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل .. خرج منتصر من الغرفة ورأهم .. شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره .. أبتسمت بسعادة له .. تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها .. عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله …
_______________
أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم .. فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها .. فتحها وكان محتويها ( هو أنت زعلان منى فحاجة )
أغمض عيناه بغضب وارسال لها رسالة ( لا مفيش حاجة )
_______________
وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده .. جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له ( أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك )
أرسل لها ( أطلعى من أوضتك )
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج .. عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد .. وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها .. فتحت الباب ووجدته يقف أمامه .. شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف ..
سألت بهلع وهى تنظر له : أنت واقف كدة ليه
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق .. نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت : هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط : متطلعيش من أوضتك أكدة تانى .. احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول : ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها ودلالتها التى ترهق قلبه وتثير رجولته ورغبته بها وأردف قائلاً : أحنا محرمين عليكي ورجالة
تذكرت حديث هاجر ولقبها له بالعاشق المجنون .. أبتسمت بخبث وهى تخطو خطوة واحدة نحوه … لكى تبقي قريبة منه إلى أقصي حد
وأردفت بدلال وصوت همس له يثير كيانه كله : أنا بنزل البحر بالشورت عادى ايه حكاية محرمين عليكي دى ..
رفع نظره لها بصدمة وقال : أكدة كيف
قهقهت من الضحك علي طريقة حديثه وصدمته وكادت أن تسقط من شدة الضحك أمسكها من خصرها قبل أن تسقط .. تقابلت عيناهم معاً وبدأت تتوقف عن الضحك وهى تنظر لعيناه البنية بصمت
أردف منتصر بحب وصوت دافئ وهو ينظر لعيناها مباشره : سلامتك
وضعت يديها الاثنين فوق ذراعيه المحاطة بخصرها وقالت : أنت بتغير
أبعد يده عنها وهرب بنظره بعيد عنها .. خوفاً من أن يغلب قلبه لسانه ويقول ما يخفيه بداخل هذا القلب منذ زمن ..
أردف وهو يستدير : تصبحي على خير
أبتسمت على أرتباكه الملحوظ وقالت : وانت من أهله
وعادت إلى غرفتها بسعادة وعانقت دبدوبها وهى تنام بجوار هاجر …
عاد منتصر إلى الغرفة وهو يشعر ببرودة جسده بسبب دلالتها المفرطة عليه .. أنتظر كل تلك السنوات أن تبتسم له والان تزيد الجرعة على قلبه وكاد أن ينفجر قلبه بداخله ويسبب ذلك الأنفجار قتله ..
________________
جلسوا جميعاً يفطروا ومنتصر ينظر على غرفتها لكى تخرج .. همست هاجر له فى أذنه : مش جوا راحت الجامعة
نظر لطبقه وصمت
________________
تجلس رهف مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات .. جاءت ياسر وجلس بجوارها .. لم تنتبه رهف إليه .. رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لغضب وكراهية …. أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها ………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس صعيدي)