رواية خطأ في آلة الزمن الفصل الرابع 4 بقلم زهرة عصام
رواية خطأ في آلة الزمن الجزء الرابع
رواية خطأ في آلة الزمن البارت الرابع
رواية خطأ في آلة الزمن الحلقة الرابعة
الفصل الرابع خطأ في آلة الزمن
” يوميات مخترع فاشل ”
نظرت إليها ” ميريت ” بغضب قائلة:-
أين توجد تلك الجارية الجديدة سأخبرها من أنا ؟ و كيف لها أن تأخذ محلي أريد أن أراها
– نظرت لها الأخري بخبث قائلة:-
لقت رأيت الملك يخرج من غُرفتها مُنذ قليل ، تلك هي الغرفه نفسها التي تسبق جناح الجواري…
– و هل كانت الملك يمكث في حجرتها أيضا ؟ كم من الوقت ظل معها أخبريني!!
هتفت بها ميريت و هي تتاكل غضبا منظرة أن تتلقي منها إجابة علها تريحها و لكن كان خبث الأخري له رأي آخر فهتهت ” تويا ” قائلة:-
لا أعلم” ميريت “و لكنه أظن أنه مكث مدة طويلة جوارها يبدوا أنها اجمل مما كنا نتصور ، هناك من ستفوز بقلب الملك ميريت
أنهت حديثها بضحكة رنانة ازدادت من اشتعال ميريت فهبت واقفة عازمة على تلقين شروق درساً لن تنساها و من بعدها تلك الـ ” تويا ” التي تدث دائماً ثمها بأذنها
– سألقن هذة الساقطة درساً و من بعدها ستكون إنتي أيتها الحية الشمطاء
غادرت مسرعة إلي حجرة ” شروق ” تاركة خطوتها تُعبر عن مدي غضبها
دلفت إلي الحجرة دون أن تطرق بابها فوجت شروق نائمة على ظهرها ممسكة بثمرة من الفواكة قائلة لها:-
أكلك منين بس والله خسارة فيكي الأكل شكلك حلو ، أنا مش عارفه مش عارفه اي الحلويات دي عليا النعمة أنا لو عند أبويا ما هتدلع الدلع دا ولا هاكل الأكل دا
أخذت قطعة من ثمرة الفكهة مستكمله حديثها:-
والله الراجل أبويا دا ما كان معيشنا ، دا كان ناقص يدفعنا حق اللقمة اللي بنطفحها
ألقت ثمار الفاكهة جانباً رافعة يدها إلي السماء قائلة بصدق :-
” ألف حمد و شكر ليك يا رب عشت و شوفت اليوم اللي اتحققتلي فيه كلمه أكل و مرعي و قلة صنعة”
– شهقت بغضة حينما تحدث ” ميريت” قائلة:-
هل جننتي اتُحدثين نفسكِ ؟
نظرت إليها شروق بإنبهار ثم أطلقت صفير عالي قائلة:-
طلقة عليا النعمة طلقة ، شبه واحدة كدا كنت شيفاها على كتاب تاريخ بس لا أعرف هي مين ولا إسمها اية
اتجهت” ميريت “إليها قائلة بحزم و استفسار :-
من إنت ؟ و كيف جئت إلي هنا ؟ هل إنتِ أسيره من احدي الحروب أم أنك ترسمين مخططا ما ؟ .
نظرت إليها شروق و أطلقت ضحكة عالية ثم اتجهت إلى الفراش و جلست عليه ثانية قدميها قائلة:-
حتي إنتِ يا حتت منجايا بتشككي فيا
أكلت حديثها بأسي مصطنع:-
من وقت ما جيت و الكل عمال يشكك فيا ، دا غلط على صحة واحدة بنت ناس زي حلاتي
رفعت عينها إلي ميريت التي تنظر إليها بجهل و استغراب قائلة:-
يرضيكي كُل الاتهامات دي تتوجهلي يا اسمك اية ؟
وضعت ميريت يدها فوق رأسها قائلة بضيق :-
يا إلهي اجرني من هذه الفتاه
ثم نظرت إليها قائلة:-
من إنت ؟ ستتحدثي أم القي بكي في سجن القصر ؟
توسعت عيونها بهلع قائلة:-
أنا اترمي في السجن ؟ كدا يا تيتا تعملي فيا كدا ؟ دا أنا بنت بنت بنت بنت بنتك
– اقتصرت المسافة بينهم ممسكة شروق من يديها قائلة بلهجة جعلت شروق تبتلع ريقها بصعوبة:-
اسمعي أيتها الشمطاء الغريبة ، الملك أحمس لن يكون سوي لواحدة فقط و هي ميريت ، فهو ملك لي وحدي و إنت تجرأتي على لمس ممتلكاتي و عقوبه هذا وخيمه ، فـ انتظري عقابك من الملك أحمس لأني لن ارحمك ، هذة الدولة لها ملكة واحدة و هي أنا و وريث المُلك سيكون ابني ، و سأكون أنا الملكة الأم
أما إنتِ سيكون مصيرك هو الموت ، فقط كونك تجرأتي و وقفتي في وجه” ميريت ”
لطمت على خديها بسخرية قائلة:-
احيه احيه بقيت خطافة رجالة كمان ؟ لا و واحدة من حريم مملكة ظلموه اللي أنا وقعت فيها دي جاية تهددني كمان ؟ يا رب حاسة ضغطي هيعلي مش عارفه لية ؟
لا مهو أنا لو مردتش عليها هيجرلي حاجة
نظرت إليها بشر قائلة :-
بصي يا ولية يا اللي ما تتسمي إنت ، أنا متهددش يا ننوسة عين مامتك ، و اللي في يوم يتجرأ و يعملها يتعلم عليه ، دا أنا متربية وسط جنينه حيوانات يا بت
ميريت بغضب :-
ماذا تقولين لم أفهم حرف
شروق بضحكة مكتومة:-
ما دا المطلوب
ثم أكملت :-
أقصد أنني أوافقك الرأي لم آتي لأخذ الملك أبدا
– عقدت حاجبيها قائلة بعد تصديق:-
ماذا ؟! إذا لماذا إنت هنا
هتفت شروق بشماته و كيد:-
هو من جلبني إلي هنا
لفت حولها بحذر مسترسله حديثها:-
اأخبرك سرا ، طوال الطريق يتغزل بي و بعيناي ثم أخبرني أنني سأكون أم وريثه
بدأت الغيرة تندلف داخل صدرها و هي تستمع إلى كلمات شروق التي لم تتوقف و أكملت حديثها :-
وقتها سأكون أنا الملكة و سألقيك في سجن القصر أيتها الوقحه
جن جنون ميريت و أمسكت شروق من شعرها قائلة:-
لن يحدث هذا ما دمت على قيد الحياه
صرخت شروق قائلة:-
اه يا بنت **** طب و رحمت أمي لهوريكي
جذبت يدها الأخري و على حين غُره دثتها تحت أسنانها بقوه
صرخت ميريت و تركت شعرها في محاولة منها لتخليص يدها
أما شروق نظرت إليها بغيظ بعد أن تركت يدها قائلة:-
و رحمت اللي جابوني ما هيبيك يا بنت الفراعنة إنت ، أنا شروق يتعمل فيا كدا ؟ دا أنا شوشيتا يا بت تعالي بقي عشان إنت معصباني و عماله تتامري عليا من الصبح
جذبتها من خصلاتها و ظلت تجذبها إلي أن أسقطها أرضا و جلست فوقها قائلة:-
بتعرفي تعدي لحد كام يا فرعونه يا صغيره ؟
ظلت تضربها و أرتفع صوت ميريت صارخة بألم:-
اوه النجده ، أنقذوني من هذه المتوحشة
– اتسعت عينيها قائلة:-
أنا متوحشة طب طلاق تلاتة ما هسيبك ، أنا كنت خلاص قررت تاخدي العلقة و اسكت لاكن عشان متوحشة دي هفضل أضرب و أعض فيكي لحد ما يبان ليكي صاحب
…..
– كان يجلس يتابع عمله و قت شغلت تلك الفتاه الغريبة من وجهت نظرهه باله و بشده ، استحوذت علي تفكيره كلياً ، يريد أن يجد لها حلاً و أن يعرف من هي و من أين أتت
دوي في أذنيه ذالك اللقب الذي تصر عليه ” حماصة” فـ اتسعت ابتسامته بشده قائلاً:-
ما هذا ؟ أاصبحت مصدر سعادة لي أيضا ، كل هذا و لم يمر على وجدها يوماً واحداً ، أصبح الوضع خطرا أحمس عليك الإسراع في إيجادة حل قبل أن تُحبها !!
اهتز قلبه فصاح مصصحا حديثة
– بل قبل أن تعشقها
صوت صراخ ميريت وصل إلى مسمعه فنفخ بضيق و اتجه ليري ما الأمر
وجد بعض الحُراس خارج غُرفة شروق و بعض الجواري بنظرون إلي ما يحدث بفرحه
فصاح بصوت حازم ارعب كل من سمعه:-
ما الأمر ؟ و ما هذا التجمع
اتسعت ابتسامة تويا قائلة بفرحه لم تستطع إخفائها:-
تلك الجارية الجديدة
– ماذا بها ؟
صاحت بسعادة غامرة:-
تُلقن ميريت درساً لن تنساه ، لقد ابرحتها ضربا
هتف أحمس بحدة:-
ولماذا لم يتدخل أحد ليفصل بينهم
– صدقني جلالة الملك حاولنا كثيراً الفصل بينهم و لكن تلك القوية الجديدة صاحت بنا إن أحدا تدخل سيحل محلها فـ تراجع الجميع
قالتها و هي تهز كتفيها بلا مبالاة فصك أحمس على أسنانه قائلاً:-
لم يمر على وجودها يوما و افتعلت المشاكل ، فماذا سيحدث إن جلست أكثر من ذالك
اتجه إلى حجرتها ثم اقتحمها بعنف و ما إن دخل حتي اتسعت عيناه من ما رآه قائلاً بصدمة:-
ما هذا الهراء ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطأ في آلة الزمن)