رواية زهره الأشواك الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء الثامن والخمسون
رواية زهره الأشواك البارت الثامن والخمسون
رواية زهره الأشواك الحلقة الثامنة والخمسون
وقفت على الحرف وقالت – بس قبل أما أموت هاخده معايا
نظرو لها بشده لتعود للوراء وتقع صرخت فريده وركضت إليها امسكتها ياسين قبل أن تلقى بنفسها ورأها
– ااااابببنى
ضربته وهى تدفعه بقوه وجنون وتبكى – لااااااا
قال ياسين- مفيش صوت
نظرو له فهما لم يسمعو صوت ارتطام نظرو للاسفل واندهشو حين وجدو ميرال معلقه فى الهواء وهناك يد تمسكها
فتحت عينها من ما حدث نظرت إلى الاسفل وأنها لا تزال حيه لترفع أعينها إلى من امسكها لتتسع أعينها بصدمه… كان أنور
كان يمسكها بقوه وينظر إليها ولم تكن تصدق انها تراه وأنه عاد- ميرال
مد يده الأخرى إليها قال – هاتيه
نظرت إليه وكان يقصد الطفل التى تحتضنه بقوه بزراعها لم تتجاوب معه وصمتت- ميرال
كانت تخفض وجهها ولا تنظر إليه قرب يده وقال – هاتيه ملهوش ذنب
نظرت له جاء الجميع ونظرو له بشده بالفعل لم يكن يتخيلو أنه انور من لحقها قبل أن تسقط
– يلا
نظرت إلى وجهه الصغير الذى تعرى وكان يبكى مرتعبا من ما يحدث له يضم قبضته بقوه لعدم شعوره بلامان، نظرت للاسفل أغمضت عيناها بضيق وتسيل الدموع رفعت يدها إليه وهى تناوله الصغير
اخذه أنور اقترب الشرطه منه لكنه منعهم ونظر لهم بألا يقتربو
شعر بأنها تفلت يده امسكها بقوه نظرت له قال – راحه فين
لقد ظنت انه يريد إنقاذ الطفل فقط بل هو يريدها هى – سبنى
دمعت عينها قالت – سبنى يا انور أنا وحشه
– انتى مش كده
نظرت له حين قال ذلك قبض على يدها – لو شفوكى وحشه أنا شايفك مش كده
– لازم تكون اول واحد تشوفنى وحشه
– رجعت عشانك عارف انى اتاخرت بس لسه ف وقت.. امسكى ايدى
بينما تنظر إلى عينه وهو يحسها على التقدم فى ظل أنها مغيبه عن عقليتها رأت وجهه الذى ظنت انها لن تراه واستمعت لكلكاته التى كانت تزيدها ثقتا بنفسها كعادته
مسكت أيده لتصعد معه سحبها بقوه لتنضم لصدره وهى تعانقه نظر لها لفت زراعيها حوله وهى تضمه بخوف وحزن بادلها العناق باشتياق
– فرحانه انى شوفتك
همسات له بصوت اجش ربت عليها قال – مش وقته
– مش ندمانه على اى حاجه عملتها.. الندم الحقيقى إلى حاسه بيه هو انت
– كل حاجه هتتصلح اوعدك
– أنا اسفه على كل حاجه.. انسانى مستحقش تفتكرنى
نظر لها اقترب من وجهه وهى تلمسه وشعر بدمعتها التى سالت منها لتهمس له – سامحنى
ولم يدرك نبرتها سرعان ما دفعته لداخل لتقع اسرع بامسكها لكن لم يلمس سوى أناملها التى انزلقت مسلمه لقدرها الجحيم لتقع ارضا
ركضت الشرطه ونظرت للاسفل ليجس والدها أرضا وهو يرى جثمانها محبط ببركه دماء
جمع انور قبضته وهو جالس فى مكانه اغمض عينيه بضيق وحزن شديد والدمع متحجر فى عينه
نظر إلى الذى يقف بجانبه وكان ياسين الذى كان وجهه شاحبا شفتاه الزرقاء وعروقه البارزه
مد يده نظر له وكانت ترتجف وجلده مغير لونه نظر إلى ابنه الذى كان مقصده اعطاه له ليحمله ياسين ذهب
نظرت له فريده ركضت اليها بلهفه وهى تأخذه منه وتحمله لتنظر إلى وجهه وتراه لاول مره، دمعت عينها بحزن وفرحه وعانقته وقلبها ينبض بقوه
نظر لها ياسين ولروحها الذى عادت إليها قرب أيده منها قال – وفيت بوعدى
نظرت له لمس وجهها وهو ينظر لها لم تفهم نظرته ولا شكله المتغير
– خلى بالك منه
وألقى عليها بوصياته ليرتمى أمامها اتسعت عيناها بصدمه ونظرت له بشده انحت إليه وقالت بصوت ضعيف – يا.سين
التفت انور ونظر له امسكته فريده وهى تلمس وجهه وتفيقه قالت بقلق – ياسين
وضعت رأسه عند قدماها قالت – ياسين.. قوم ابننا معانا
لكن لم يكن بجيبها كان صامتا حتى حركه أنفاسه لا تراها وجلده الذى أصبح كالموتى شعرت بشيء لزج أخرجت يدها من أسفله ليرتجف بؤبؤ عيناها حين وجدت يدها مغترقه بالدماء انصدمت تسنيم من المنظر وشهقت بخوف
– د..م
نظرت فريده إلى ياسين بكيت قالت – يااسين.. فوق
نادت تسنيم – ايهاااب
نظر لها أنصدم لرؤيه ياسين مستلقى وفريده بجانبه نظر خالد اقتربو منه قال – ف اى
التفت انور ونظر إليهم تقدم وعينه معلقه على ياسين المستلقى ليتخطاهم ويذهب، فتح خالد قميصه ومسكه وهو يديره وانصدم لترى فريده ذلك المنظر المفجع وكان تعرض لطلق نارى
– مصاب
تذكر الطلقه الذى سمعوها كان هو من تلقاها وهو يحمى ابنه، نظر له بشده فكيف صمد كل هذا كان القميص اسود لذلك لم يروا دمائه الذى يغترق بها
امسكته فريده قالت وهى تبكى – ياسين فتح عينك.. فتح عينك عشان خاطرى
نظرو لها صاحت بهم بانفعال وقالت – اعملو حاجه.. اتصلت بلاسعاف.. هيموت
جمع خالد القميص وضعه على جرحه قال – باين من شكله أنه نز.ف كتير.. والأصابع من مده.. حطى ايدك عشان لو فى فرصه نلحقه
انصدمت كيف هل احتمال عيشه ضعيف لذلك الحد خدتها وضعت يدها مكانها وهى تكتم الجرح جيدا
كان الشرطيون متجمون حول موقع التحقيق أتت سياره الاسعاف ونقلت ياسين لأقرب مشفى
كانت فريده مع ياسين وتبكى بخوف وتنظر إليه فكيف لم ترى ذلك الضعف… تذكرت خطواته الضعيفه كان يخسر قوته كاملا.. ويده المرتحفه.. وجهه الشاحب.. عروفه البارزه.. لقد كان يصارع الموت والألم.. وما أن رآها تبتسم وسلم ابنها لها انهال أمامها قتيلا
قربت أيدها من يده وهى تمسك به قالت – اتوجعت قد اى.. سواء من قلبك أو من الطلقه.. اتماسك هنوصل قريب
سمعت صوت نظرت لتجد مؤشراتها تنخفض نظرت له بشده لتقع يده من بين يدها شعرت بأن أنفاسها تنقطع لتجد شريط نبضه يستقيم انصدمت نظرت له بشده نفيت قالت
– لا.. لااا ياسين
قامت فورا وضربت ناحيه السائق قال – بسرعه
ذهبت سريعا إليه لتجلس على ركبتيها وهى تعلوه وتضع يدها عند قلبه وتضغط عليه ودموعها الدفاع تسقط على بشرته البارده الذى يخلوها الدماء
– متعملش كده
كانت تضغط بقوه وشلال عيناها لا يتوقف وقلبها يكاد يتوقف من الخوف وتنظر إلى مؤشراتها لا تعاد – ارجوك.. متسبنيش
ضغطت بلا يأس سمعت صوت رفعت وجهها لتجد نبضات قلبه تأخذ منحنياتها نظرت له لم تبتعد وظلت تضغط وهى تنشط دورته وتساعد قلبه بعدم التوقف
قال السائق – فى حاجه
صاحت به بجنون قالت – سررررع بقولك.. هيمو.ت
أنصدم ليزيد من سرعته ويصل إلى المشفى ويخرج له الطاقم وهم ينقلوه كان هناك صحفى نظر وانصدم – ياسين جابر
ذهب قال – تعالى بسرعه
ذهب بالكاميرا وهم يلتقطون صورا له قال – حضرتك زوجته.. تقدرى تقولى اخبار الحادثه.. والخطف
وقف الأمن فى وجهه وهم يمنعوهم من الاقتراب دخلت فريده مع ياسين أخذه الأطباء ونقلوه إلى غرفه الطوارئ وقفلو الباب فى وجه فريده
قالت الممرضه – خليكى هنا
– ده جوزى
– مش هيبقى كويس انك تدخل لو سمحتى
– بقولك جوزى ابعدى
لقت حد بيمسكها نظرت لتجده انور تفجأت من وجوده قال – قالتلك مينفعش مش هتستحملى
دخلت الممرضه وقفلت الباب تركها نظرت إلى الغرفه بقلق وخوف لتجلس نظرت إلى يدها وملابسها الذى كانت عليها دمائه
كانت داليا جالسه مع محمود قالت – عملت اى ف إلى قولتلك عليه
– عملت بلاغ بس اتضح أن فى ظابط بيحقق اصلا
– ظابط مين
– معرفش كنت هسالك بس واضح أن الموضوع داخل المخابرات
– ممكن ياسين
– اكيد.. ممكن يكون قدم طلب أنهم يدورو عليه
– طب معرفتيش لى
– انتى عارفاه مبيقلش لحد حاجه
– بس حتى فريده.. متعرفش أنه بيدور على ابنه
أردفت بضيق – فاكراه مبيعملش حاجه.. لو بس تعرف أنه مقعدش لحظه واحده
قال محمود – اعذريها البنت خسرت ابنها ومتعرفش هو فين
– وهو ابن ياسين كمان.. مش ابنها هى بس.. مبحطش اللون عليها عارفه انها زعلانه بس كلامها كان بيوجع انت مشفوتش قالتله اى ورغم كده كان بيهديها
تنهدت وقالت – ربنا يستر قلقانه ويرجع الولد ع خير
جت يارا وجلست معهم قالت – بتتكلمو عن اى
– هيكون عن اى
– لسا مفيش جديد
نقوم لها تنهدت وهى بتقلب فى الهاتف قالت – وهو عامل اى
– مين
توقفت فجاه عن بوست ظهر أمامها وتفجأت لما لقت صوره مبثه واتسعت عيناها – ياسين
– اه ربنا يصبره
– ياسين يماما
– ايوه عرفت
– ياسين ع السوشيال
نظرو لها قربت الهاتف منها لتنظر إلى الصوره وتنصدم من رؤيه ياسين وكان عارى الصدر بجسده المتلطخ بالدماء وياخذوه الاطباء
لينتبها الصدمه وكادت أن تقع لولا أن امسكها محمود قال – داليا
– ياسين.. ابنى
اعطتها يارا الماء لكنها نفيت وقالت – مش عايزه اشرب أنا عايزه اشوف ابنى
ابعظتهم وذهبت أوقفها محمود قال – استنى
– لازم اروحله.. مستشفى اى بسرعه
قالت يارا – معرفش مش مكتوب
قال محمود – هكلم الصحفى إلى نزل الصوره واعرف
– ماشي بسرعه
– اركبى يلا
أسرعت بالركوب والقلق ينتابها من الفزع الذى رأته
فى المستشفى كانت فريده جالسه وهى مغيبه عقلها شبه نائم من الخوف الذى يحل عليها
جه محمود وداليا ويارا وكانو يبحثون عن الغرفه الذى أخبروها لهم شافت فريده اقتربت منها قالت – فريده
نظرت لها من مجيئهم لتنظر إلى يدها انصدمت قالت بتقطيع وخوف – ده د.م ياسين؟!
نظرت فريده إلى ما تعنيه دمعت عينها اومأت لها إيجابا لتنصدم قالت بصعوبه – ياسين فين
لم ترد نظرت لها خرج الطبيب من الغرفه ليقتربو منه بخوف قال – الوضع مش كويس
تنهد ويخلع قفازته ويقول – الرصاصه كانت عميقه هنحتاح عمليه عشان لو وصلت للقناه العصبيه فالمريض هيتقاعد
انصدمو امسكت داليا بالطبيب قالت : اعمل اى حاجه المهم ابنى يعيش
– هنعل إلى ف أيدينا بس الوضع سيء.. اتعرض لنزيف جامد وده مخلى حياته ع المحك بين الحياه والموت.. هننقله دم نتمنى الوضع يكون هادى وميتطورش اكتر من كده..ادعوله
ذهب بعدما أخبرهم بتلك الاخبار الفجعه الذى لم تسر ابدا السامعين وكان داليا تشعر بثقل على رأسها التفت ونظرت إلى فريده التى كانت منصدمه اقتربت منها قالت
– فريده.. إلى سمعته ده.. ضرب نار ورصاصه اى إلى بيقولها
لم ترد عليها قالت بانفعال – ردى يافريده إلى حصله.. مين عمل فيه كده
– أنا
قالت ذلك وهى تخفض عيناها نظرو لها قالت – بتقولى اى
امسكها محمود صاحت به قالت – ابعد قولى.. فهمينى كنتو فين عشان يرجع وهو كده.. هتفضل ساكته كتير
– سبيها هى كمان خايفه عليه
– بس هى مش أمه.. مش ده كلامها.. حاسه بوجعى يافريده
سالت دموع من عينها بصمت
قالت داليا – ابنى بيمو.ت جوه
حزنت يارا قالت- ماما أهدى
– سمعت الدكتور قال اى.. لو نجا من ده التانى هينهيه… هيموت
ربت عليها محمود قال – بس هيبقى كويس
– ياسييين
– أهدى احنا ف مستشفى مينفعش
اخذتها يارا قالت – تعالى اعقدى
اجلستها وهى تربت عليها لكن نظرت إلى ذلك من يقف فى ناحيه الأخرى تفجأت حين وجدته انور نظرت له من وجوده كان ينظر إلى الغرفه التى امامه ذهبت وقفت نظرت له
– متوقعتش اشوفك.. قالو انك مش هتيجى تانى
نظر لها وأنها تحدثه اومأ بتفهم قال – مكذبوش عليكى
نظرت له حين قال ذلك قالت – جيت امتى
– شهرين
– شهرين؟!.. كنت ف مصر من شهرين
– كنت بدور ع حد
نظرت فهل يتحدث عن ياسين لم تكن تعلم شئ وظهوره المفاجئ نظرت إلى غرفه ياسين قالت – متقلقش.. هيكون بخير
نظرت إليه واردفت – كان مستنييك
نظر لها حين قال صمت ولم يعلق
– فريده
نظرو وكانت تسنيم اقتربت منهم وهى تحمل الصغير فلقد اعطته فريده لها لتكن مع ياسين ولا يعيقها تفجأو كثيرا نظرو لها بشده، قالت داليا – ده.. ده ابن ياسين
اومات إيجابا قالت – ايوه بس فريده خلته معايا عشان تكون مع ياسين
قالت يارا بدهشه – رجعتوه ازاى.. و انتى كنتى معاهم
– اه..
نظرت إلى فريده قالت – اتاخرت عشان ايهاب كان بيتحقق معاه كشكليات ولما خلصنا جابنى بس هو راح مشوار وجاى
قالت يارا – ايهاب مين.. هو كان معاكو.. والولد كان مع مين
صمتت ونظرت لفريده فيبدو أنها لم تعرفهم شي قالت داليا – اتكلمى ياتسنيم.. إلى حصل ياسين ازاى اتضر.ب بنا.ر
– ميرال
نظرو لها بشده قالت – ميرال هى إلى ضربت ياسين لما كان بيحاول ينفذ ابنه منها.. اظن بالغلط لأنها مفكرتش تاذيه مباشر.. بس هى جت فيه
حزنت داليا ونظرت لفريده قالت – كان بيدور عليه مكنش قاعد يتفرج.. فدا ابنه بروحه
كانت تعلم أن كلامها موجه عليها وخناحر تصب فى قلبها، قالت يارا – قصدك أنها هى الى خطفته
اومأت إيجابا قالت داليا – ربنا ياخدها.. الحقيره هى السبب فى كل ده
فتح الباب من الغرفه المجاوره وخرج الطبيب ليقترب من أنور
مد يده إليه قال – دى شهاده الوفاه
اخذها انور منه ليشير به ويقول – الطريق من هنا مستنيينك هناك عشان ينهو التحقيق
– شكرا
أخرج سرير نظرو له واتسعت أعينهم حين راو وجه ميرال ليمسك انور الغطاء ويرفعو عليها كى لا يبغضها الجميع فالكل هنا يكرهها
اخذها وذهب كانو مصدومين قالت داليا- ماتت
اومأت تسنيم إيجابا نظرت يارا إلى انور والغرفه التى كان واقف أمامها “متقلقش هيكون بخير” لقد ظنت انه قلق على ياسين وواقف مثلهم لأجله لكن كان هنا لأجل ميرال.. حبيبته.. أدركت الآن أنه كان هنا من أجلها وقد ذهب بعدما أخذ جثمانها ولم يعد شئ لديه
بكى الصغير نظرو إليه قالت تسنيم – ملحقش ينام خمس دقايق
مدت يدها إلي فريده قالت – كان بيعيط الطريق كله لدرجه انه تعب فنام.. حاول معاه بس مش راضى يسكت
نظرت لها فريده والى صوت صغيرها الذى آفاقها من المها مدت يدها وهى تاخذه منها وتنظر إلى بكائها الشديد وكان صوته ينتزع معه قالت بحنان- ششش اهدا
ربتت عليه لكن يزداد بكائها
– جعان
قالت داليا ذلك نظرت لها حين قالت ذلك لتردف – اكيد ميرال مأكلتوش لأنها مش أمه.. شيلى كويس عشان دماغه تقيله
قامت وهى تعدله على زراعيها اخذت فريده وذهبوا لتدخل إلى غرفه نظرت لها داليا قالت – ياسين رجعه
صمتت فريده وتعلم ما ترمق إليه اومأت إيجابا
– بخير مبين ايدك
– وفى بوعده
– خلى بالك منه.. عشان إلى عمله ميروحش هدر
دمعت عينها خرجت وتركتها نظرت إلى الصغير الذى كان يفتح فمه لعله يستقبل اى طعام واعينه الصغيره مقفله قربت يدها من يده ليقبض عليها بقوه ويريد وضعها فى فمه
ابتسمت لتسيل دمعه من عينه وتنقلب ابتسامتها الى ابتسامه حزن ودموعها تسيل
“كان بايدك تعمل بس انت محاولتش تنقذه.. خدوه منى وانت موجود..
تتذكر كلامها وهى تتهمه بينما لم ينم طول وجوده هنا اعتنى بها واعتنى بالحبث عن ابنه
” عمل حاجه ياسين.. اتصرف هيمو.ت.. مش هعتمد عليك هرجعو أنا”
” مش فارق معاك ازاى قادر تكون هادى كده حتى ف ابنك مقسي قلبك.. أنا اعمل اى حاجه عشانه”
سالت دمعها بحزن من قسوتها لقد كانت هى القاسيه قالت – أنا غلطت.. دايما كنت غلطانه.. اوعدك أنه أول ما يصحى هعتذرله
مسحت دموعها وعانقته وهى تستنشق رائحه المسك قالت – مش هزعله تانى..بس يفوق.. ياسين اصلا مبيزعلش منى بس انا زعلانه من نفسي.. انت شبهه.. شبه باباك
كان الوضع متوتر قالت داليا – عملت اى يمحمود
– كلمتهم قالو هيبعتو بس البنك بعيد هياخد وقت
جاء الطبيب نظرو له وكانت الممرضه تتبعه دخلو إلى الغرفه، جاء اشرف وايهاب نظرو لهم قال أشرف – حصل اى
قالت يارا – لسا الدكتور داخل عنده وبابا بيتصل بالبنك عشان الد.م
قال إيهاب – ملوش داعى..جبنا
قالت تسنيم- ازاى وانت تعرف زمره دمه اى
– فريده اتصلت بينا وقالتلى عشان متاخرش
نظرو له جائت فريده نظرو إليها قالت يارا – فين؟!
– نام
قال محمود – كويس انك اتصرفتى وكلمتيهم
قال فريده – العمليه بدأت
– اه بدام الدم أتوفر
فى الغرفه قال الطبيب – مشرط
اعطاه له ليقم بفتح وهو يخرج الطلقه ليجد نزيف وضع يده قال
– شريان.. اضغطى
توتر الوضع وفعلت الممرضه ما قيل لها ونظرت إلى الدم التى لا تتوقف نظرت إلى المؤشرات. وهى تقل توتر الجميع قالت – دكتور المريض
صاح بهم وقال – ركزو هنا
فى الخارج كان الجميع خائف بينما كانت فريده قلبها ينبض تشعر بالغثيان من التوتر والخوف
تدعى ربها بأن يسلمه لها لقو الباب بيتفتح وتخرج ممرضه وتركض نظرو لها وقلقو من شكلها قالت داليا – إلى بيحصل
قامت فريده اقتربت من الغرفه وهى تنظر لداخل لترى ياسين الذى كان مستلقيا ولم تكن تستطيع أن ترى سوى وجهه
– دكتور.. القلب بيقف
انصدمت فريده حين سمعت ذلك لتجدهم يناوله جهاز الصدمه قال الطبيب- ٢ فولت
لتجدهم يصعقوه بها لتنتفض معه قالت يارا – الجهاز للأزمات لى بيستخدموه عليه
كانت داليا تكتم دمعها لفرط خوفها وتحاول أن تتصامد امام ما يحدث
– ياسين
قالت فريده ذلك وكأنها تناديه داخلها لتجدهم يتوقفو انصدمت شعرت عند تلك اللحظه أن قلبها يلتؤى متالما بكيت قالت- يااااسين..
ذهبت وفتحت الباب ودخلت انصدمو نظرو لها اقتربت منه وتبكى وتنظر إلى جرحه البالغ ذلك المنظر الذى تراه في قالت – عملو فيك
قال الطبيب بجده – خرجوها من هنا
امسكت بيده قالت – يلا قوم
اقتربو منها صرخت بهم قالت – ابعدو..
باست يده قالت وهى تبكى – ياسين ابوس ايدك.. متعملش معايا كده
جه ايهاب وامسكها قال – فريده
– متسبنيش.. مش عايزه ام.وت
سامحنى.. أنا اسفه متعاقبنيش كده
قالت الممرضه – لو سمحتى انتو كده بتضرى بيه
– ابعدو…ياااسين
قال ايهاب : فريده أهدى
– أنا اسفه… اسفه اوى
وكأنها تحدثه رغم أنها تعلم لا يسمعها قط امسكها ايهاب وأخذها قالت- كنت انانيه معاك.. سامحنى قسيت عليك كتير…أنا إلى كان قلبى قاسي مش انت
تركت يده قالت – متسبنيش
اخرجوهامن عنده بصعوبه وحالتها التى جنت ولم تكن تشعر بأحد من حولها سوى وهى تنظر له ورؤيتها تتلاشي وتقع مغشيه عليها
– فرريده
امسكوها وسمعت صوت ضوضاء محيطه بها وكانت تنظر إليه وتتذكر لمسته لهه “وفيت بوعدى ليك، خلى بالك منه”
“هعمل اى حاجه وهرجعهولك..لو كان بموتى.. ثقى فيا”
” معبرلتكيش مره عن مشاعرى الحقيقه.. يمكن دى اول مره اخدك معاد لوحدنا.. ومش اخر مره”
ابتسمت بسعاده قالت”حاسه انى اميره”
“انتى فعلا اميره”
“أنا خايفه”
“بصى للنجوم دى.. انتى شبهم”
“اوعدنى انك متسبنيش”
“اوعدينى انتى متبعديش عنى”
“انت غريب.. وغرابتك دى موترانى مش عارفه افهمك.. انت انى واحد فيهم”
“أنا معاكى بحقيقتى.. انتى بس”
” اوقات بحس انك عيل صغير.. رغم أن وشك ما يبشر خير”
“باين انى اخوف”
” باين بس مش حقيقه.. انت حنين”
“النهارده عيد ميلادك.. كل سنه وانتى طيبه”
“بحسبك متعرفش’
“تاريخك معلق معايا”
“ازاى”
“عقد الجواز”
يخفى مشاعر التى كانت تلتمع فى عيناه دوما.. العمه لماذا اتذكر الآن لحظاتنا معا
” انتى تقيله.. رغم أنه مش باين عليكى”
” أنا تقيله”
لتمطى فوق ظهره أنصدم منها “بتعملى اى”
“عضلاتك طلعت على الفاضى يا استاذ ياسين.. اتكشفت”
قلبها وأصبح فوقها لتتسع أعينها ونظر لها وهى أسفله قال ” ع الفاضي..بتحطى نفسك لى ف المواقف دى”
” مم معرفش”
” ياااااسيين..رجلى”
” بتوجعك.. أهدى”
” لى سبتنى امشي لى ممتعنيش لى سكت كل ده …. لىىى”
” خايف عليكى منى”
“فريده.. بحبك”
سالت دمعه من عينها المغمضه قلبها يسلب منها، كنت لى صديق وزوج كنت لى اب وعائله بأكملها.. كنت حياه لم اعلم أن هناك هكذا من الحب ينتظرنى
ليتنى احببتك كما احبتتنى انت
اعتنيت بى بقلبك قبل وصايتك
كنت باردا من الخارج كجبل لا يهتز مغطاه بكومه ثلج ودافئا كثيرا من الداخل
حنونا تهتم بى وكأنى روحك مرتبطه بى لو خدشت بخدشا لمساك الاذى ذاته ولو بكيت دمعه تألمت انت بحرارتها
كنت أنا كزهره من بين حقل ذابل مليء بالحقد والجشع اخذتها قبل أن تمت، وجعلت تلك الزهره تنمو وتتفتح لتكن اجمل بعنايتك.. لكن الزهره كبرت بشوكها ولم تعلم أن شوكها ذلك يؤلم صاحبها لكن لا يشتكى لا يشعر لا يظهر.. يضع لها مبررات أن الشوك الذى نبت معها ليس له علاقه بجوهرها يريد الالم أمام أن تكن أمام ناظريه
المتك كثيرا ودللتنى انت كثيرا اشتكيت وندبت وكنت السامع لشكائى منك.. كثير الهدوء انت وبداخل ضجيج العالم بأكمله.. جرحت وتركوك من بين جروحك عالقا.. وكنت أنا جرح من تلك الجروح الذى أردت علاجها
لطالما رأيتك نقيا من بين الزحام والخيرات التى تعرضت لها كنت رجلا متمسك بمبادئه.. لقد كنت الرجل الذى تمننه اى فتاه وحصلت عليه أنا.. بل لم يتحمل رجل ما تحملته أنا.. لطالما رأيتك قويا ولم ترك ضعيفا يوما
ليت يعاد الزمن بنا خاليا من كل تلك العقبات الذى اعترضت طريقنا لم نكن لنضيع دقيقه واحده إلا ونحن سعداء
ليت الزمن يعاد لالتصقت بك واخبرتك بمدى خوفى لتلك اللحظه
ليتك الزمان يعاد واخبرتك عن حبى إلى حد وصل
ليتك فقط تعانقنى وتطمأنى ف حبيبتك لا تشعر بالأمان
كنت قدرى ولم أحد ملجأ الا لك ولم أكن لغيرك مهما حييت.. أننى قدرك.. فتاتك فريده ستدوم لك
انت حبيبى وستظل كذلك
كان انور جالسا أمام غرفه خرج والد ميرال وكان معه شرطى قال – حضرتك كنت هناك
– أنا قولت إلى عندى
فلم يكن يتعاوزن معهم أو يتحدث لأحد قال – تمم هناخد اقاويلك فى وقت تانى.. العزاء لك
ذهب نظر إلى انور وقف ودخل ليرى الطبيب فكانوا فردى المشرحه نظر إلى وجهه ميرال سالت دمعه من عينه ليرفع الغطاء عليه ويدخلوها
– اتاخرت
نظر إلى الصوت وكان هو تنهد ورد عليه – أول ما بعتلى جيت
F
كان جالس فى بيت رن جرس الباب ليفتح وتفجأت قال-. انور
كان انور الزائر نظر له قال – عرفت أنك هنا
– ايوه بس مش انت؟!
– رجعت مصر قريب
أومأ بتفهم قال- ادخل
ذهب وجلسا قال انور – حضرتك تعرف مكان ميرال
نظر له من سؤاله عنها ليكمل – عرفت إلى حصلها كنت رايح زياره ليها بس عرفت أنها هربت معلومات مسربه
– بس حقيقه
– ازاى
صمت نظر له قال – عارف هى فين.. اكيد البوليس كان بيعرفك كل جديد بما أنها بنتك فكنت عايز توصلنى ليها
– لو كنت اعرف كنت لقتها وخرجتها من هنا.. البوليس بيجى بس كتحقيق وأن كنت اعرف مكانها ولا لا.. اغبيا على أساس انى هوصلهم ليها وانا إلى هاخدها منها
– ازاى
– هعمل اى حاجه ولو خالفت قاونين البلد دى اعملها عشان بنتى.. بدور عليها ولو عرفت حاجه من عند البوليس هوصلها قبلهم
– هتعرف ازاىوهما مبيخرجوش معلومه من عندهم
– عندى اتباع من جوه
نظر له انور نظر له واردف : انت..رجعت لى؟!
– نفس السبب إلى انت جاى عشانك
– ميرال؟!
اومأ إيجابا تنهد قال – مكنش لازم اسيبها.. لو كنت فضلت مكنش حصل كل ده
– كنت هتعمل اى
– كنت هقف فى وشها زى ما كنت بعمل.. كنت إلى بيتحكم فى حبها
– لو مكنتش سبتها لنفسها.. مكنش ده حصل
نظر له ليكمل – لما ميرال قالتلى أنها هتتجوز.. كان نفسي يبقى انت..بس اتفجات انك سبتهم اصلا
لم يعلق انور وقف قال – لو ف جديد عرفنى
ذهب لكنه أوقفها قال – مبتتواصلش مع ياسين
– لا
– قصدك أنه ميعرفش انك هنا
نظر له حين قال ذلك وقال – ومش عايزه يعرف.. مش مطول
– هتمشي تانى
اومأ له وذهب وهو يغادر من عنده وكان تلك اول مقابله بينهم وكانت ثانيه
حين اتصل به فى السياره – عرفت مكان ميرال
تفجأ انور قال – فين
– هبعتلك العنوان
– تمم
وينتظر حتى بعتله عنوان تعجب انور من قرأته قال – ده عنوان؟!
– إلى كان هيكون بيتهم.. كانت بتشرف عليه بس أتوقف البنا بسبب إلى حصل
قال باستدراك – ميرال إلى جبته هناك
– ميرال وياسين هناك؟! بس البوليس
– ممكن بعتتله هو
قفل معه ليسرع انور وهو يتوجه إلى العنوان الذى كان ينظر له ويتذكر قديما، عندما كانو جالسين سويا فى استراحه العمل نظرت ميرال عبر لاب توب ياسين قالت – الأرض دى جميله اوى الهوا فيها حلو وكمان هادئه فى نفس الوقت موقعها متميز
نظر لها انور قال – ابنيلك بيت فيها
– خدت الفكره منى
رفع حاجبه وقال بغمزه- ممكن يبقى البيت واحد
– عايز تعيش معايا؟!
– عندك اعتراض
– وقح
ابتسم عليها نظرت إلى ياسين الذى لم يكن معهم قالت – ياسين هتبنى بيت معانا
قال ياسين – مبضيعش وقت فى الاحلام
قال انور – ابو ساعه ونص
قالت ميرال- اى الاسم ده
– عشان ياسين مهتم بوقته سميته كده
قالت بدهشه وهى تمد يدها – لايق عليه اوى
صافحها وهم يضحكان وذلك اليوم كانت الشمس مشرقه صافيه
عاد من ذاكرته وشعر بحرقه فى عينه ركز فى طريقه وصل إلى الموقع نزل ورأى سيارات الشرطه نظر للأعلى وانصدم
– ميرال
كانت تقف على الحافه ونصف قدماها للخارج ذهب سريعا وهو لا يضع وقت ليحلق بها
B
– لو كنت جيت قبلها مكنتش وصلت لهنا من وراه
– سوقت بسرعه
– بتكلم على سفرك.. ورجوعك دلوقتى
فهم ما يقصد اومأ له قال – مكنتش عايز كل ده يحصل
– عشان كده رجعت.. كنت عارف انها بتحبه بجنون.. مفيش حاجه هتوقفها
– محدش يقدر يغير القدر
– محدش يقدر يغيره.. بس اسباب والمرادى هكون أنا السبب
نظر له ليردف – حذرتها منه كانت دائما بتقلقنى بتعلقها بيه.. فضلته عن عيلتها هتفضله عن حياتها
صمت انور ولم يتحدث قاطعه رنين هاتفه رد عليه نظر له وهو يستمع للمكالمه اومأ بتفهم واقفل قال – مش ناوى تروح تشوفه
عرف أن المكالمه كانت ع ياسين قال – حصل حاجه
نظر له وقال- صحبك نجى من المو.ت
فاقت فريده لقت الطبيب وعائلتها محيطه بهم نظرت لهم قال – حمدالله ع سلامتك
تذكرت كنا حدث قامت بحزن وخوف قالت – ياسين فين
قالت داليا- أهدى يافريده
– عايزه اشوفه.. خلينى اشوفه ارجوكو.. هو فين.. ساكتين ليه
قال إيهاب – متخافيش هو بخير
نظرت له حين قال ذاك ابتسم الطبيب قال – وضح أن قلبك ضعيف عشان كده مستحملتيش تشوفيه والوضع كان صعب بس احنا عرفنا نسيطر عليه والعمليه نجحت
قالت بدهشه – نجحت
قامت فورا نظرو لها قالت يارا – راحه فين
لم تهتم بأحد وذهبت سريعا الى غرفته قالت تسنيم – من هنا
نظرت له أشارت لها ع الطريق الآخر ذهبت لعنده وهى متلهفه لرؤيته دخلت الغرفه باندفاع لتجه مسطحه يغط فى النوم بخوف وعيناها تدمع
– ياسين
قربت منه ونظرت له عن قرب سالت دموع من عينها وكانو يلفوه جسده بالقماش لظهره المصاب
جاء الطبيب نظرت له قالت – مفاقش لى.. قلت إنه بقا كويس
– لسا.. لما يفوق..ادعيله بس اختا كده دورنا انتهت لو استجابه هيقوم
نظرت له قال وتو يشير لها بالخروج – بعد اذنك
– ممكن أعقد هنا.. مش هتكلم هكون ساكته بس خلينى معاه
نظر لها وكانت حالتها صعبه وكأن خوفها سيقضى عليها وقد علم أنها مريضه اومأ لها وذهب انت ممرضه قال – خليكى هنا عشان لو حصل حاجه
– حاضر يادكتور
نظرت فريده إلى ياسين قربت يدها وهى تلمس وجهها فعاد لونه الطبيعى كما كانبسبب الدماء الذى يستعيدها
أزاحت شعره الذى ينزل على جبهته قالت – هتقوم.. عشانى.. وعشان ابننا.. متخذلنيش ارجوك
قبلت يده وهى تحتضن كفه وتقربه من وجهها وكأنه يلتمسها من جديد مى لا تكون لمسته قبل أن يقع لمسته الاخيره
فتح ياسين عيناه لكن لم تكن الرؤيه موضحه.. اغمضهم وهو يفتحهم ليجد انه فى غرفه بيضاء علم أنه فى المشفى
نظر لتقع عينه على فريده التى كانت نائمه وتحتضن زراعه
نظر لها فهل يراها الا يحلم اعتدل شعر بألم نظر وكان مشمديم جرحه ويعتقدون ربطه بزراعه كى لا يحركه
امسك كتفه وقام شعرت فريده بحركته فتحت عيناها
– ياسين
تلهث باسمه رفعت وجهها إليه وتفجأت حين رأته نظرت له وأنه فتح عيناه من جديد لقد زال الخطر وآفاق كان ينظر لها ولا يصدق أنه يراها
– فريده.. افتكرت مش هشوفك تانى
دمعت عيناها وهى تنظر له – يااسين
اندفعت إليه وهى تعانقه – خوفتنى عليك
تألم منها أبعدها قال – فريده
بعدت عنه بقلق قالت – أنا اسفه
تنهد فلقد تألم قالت – وجعتك
نظر لها أشار وهو يفتح زراعه قال – تعالى
نظرت له بشك اومأ إيجابا بأن تقترب منه حضنته برفق يعانقها بحب ابتسمت بحزن وعانقته باشتياق شديد وخوف وهمست له – وحشتنى.. أنا اسفه ا
– شش
كان يصمتها لا يريد اى تبرير أو اعتذار يريد عناق هادىء فصمتت لتستمع بعودته لها وعناقه الذى يخبأها داخله
سمعو رنين هاتف قاطعهم وكان رنين هاتف ياسين نظرت فريده ذهبت وكانت هتقفل
– هاتيه
– بس انت مش قادر ترد
– هاتيه يافريده
أخذته وأعطته لها ليرد ياسين واتاه صوته – معجزه انك فوقت
وكان يعلم الصوت كان والد ميرال قال – بعض المعجزات بتتحقق
– كان فى زمن المعجزات مش دلوقتى..أنا راجع وبنتى هتدفن فى الارض الى ماتت فيها.. عشان تشوفها كل ما تمشي وتعرف أنها لسا ع نفس المكان
– عايز اى
– الحكايه مخلصتش لحد هنا يا ياسين
صمت ولم يعلق أنهى المكالمه على ذلك نظرت له فريده قالت – ف اى
نظر لها عانقها من جديد لكن تلك المره لتعطيه من دفأها نظرت له لتبادله وضع الهاتف جانبا وهو يغلقه منفردا بها وكان العالم لو اجتمع على تفريقهم سيتلاقو سيعودو ولن ينجح الفراق.. الفراق!! لم يعرف حبهم الفراق طريق
——————————————–
بعد مرور سنتين ترجع أحد من السياره وهو يخلع نظارته وكان أنور الذى كان يرتدى بدله سوداء واقف امان المقابر
دخل وأخذته قدمه إلى قبر ليقف عنده وينحنى ويحس أمامه وكأنها يجالسها
لقد كان قبر ميرال الذى يرواده دائما خلال فتره فتره بقائه ولم يكن زائر وكأنها منبوذه
كانت هو من يتردد عليه بباقات زهوره لها
داخل سياره كانت هناك تضع قدماها بطريقه عشوائيهو تقود وتضع سماعتها فى أذنها وتستمع إلى الموسيقى
– تمم.. انت راحه.. مش هتاخر
نظرت إلى سيارت مصطفه ع الطريق توقفت قالت – باى نتكلم بعدين
نزلت وتقدمت من السياره ونظرت له نظرت إلى ذلك الباب فتحت وكانت مقابر دخلت لترى انور الذى كان جالسا عند أحد القبور
– ياصديق
نظر إلى الصوت ورأها اقتربت منهم نظرت له من جلوسه فعلت مثله وجلست بجانبه قالت – متخيلتش انى اشوفك هنا
– انتى إلى بتعملى اى هنا
– أنا كنت ماشيه ببص صدفه شوفت عربيتك عرفت أنك هنا.. قولت انزل اسلم عليك
صمت ولم يعلق نظرت إلى القبر و وفائه لها قالت – مر وقت على إلى حصل.. بس محدش قمر ينسي.. واول واحد انت
– مش عاوز انسي
– عايز تفتكرها.. انت فعلا بتحب تعانى
نظر لها حين قالت ذلك وكانت ترمق إلى كلامها فى الجيم حين قال ” وانت عانيت من الحب”
” أنا حبيت معاناتى منها.. اتعودت بس المهم انى بشوفها”
نظر لها قال – وانتى
– أنا اى؟!
– معانتيش
– عانيت.. بس حطيت حد لمعاناتى.. مفيش حد بيحب وبيرتاح.. الحب كله وجع
ابتسم نظرت له فلقد ظنته فقد ابتسامته ولم يعد كالسابق قال – اكتسبتى فلسفه زياده
– الخبره
أومأ بتفهم ونظر إلى يدها قال- فين خاتمك
– خاتم اى
– خطوبتك
نظرت له وإلى ما يعنيه رفعت يدها قالت – اه قصدك ده.. مفيش
أردفت بتفسير- فشكلت من زمان.. خانى
نظر لها حين قالت ذلك ابتسمت ليرى أنها تخفى حزنها وخيبتها أشفق عليها
– افتكرت نصيحتك ومشيت بيها
– نصيحتي أنا؟!
اومأت له ايجابا قالت – احب نفسي اكتر هى أولى أنها تحب.. ولما احبها لازم مخليش غيرى يجرحها.. كسبت نفسي ف الآخر
نظر لها تنهد وقالت – مبعدناش اوى لسا صحاب..
– صحاب؟!
نظرت له وقالت بتوضيح – صحاب بس مش هنرجع تانى.. خلاص خدنا قرار.. بس كده افضل لينا
لم يعلق لكن نظر لها كانت تمسك ملف فى يدها ليرى اسم الملف الذى كان يعرفه جيدا لاحظت نظراته نظرت قالت – ده ملف بتاع الشركه
– عارف
– اكيد كنت بتشتغل فيه قبلى.. ع فكره لسا مكانك موجود
نظرت له قالت – كنت طمعانه فى مكتبك عجبنى بصراحه بس باين أنه ليك.. متغيرش معوزتش أنا إلى اخده.. هبقا وحشه
– خديه.. هيفضل فاضى علطول
نظرت فهل لن يعود لعمله ثانيا قال – بتستغلى معاه من امتى
– اه قصدك ياسين.. لما اتخرجت.. وادينى بلف اهو ورجاله عشان توقيعه بس ع الورق المهم ده
اومأ بتفهم وقف لتقف معه قالت – هترجع؟!
– مفيش حاجه افضل عشانها
– اقصد هترجع انور
نظر لها حين قالت ذلك أردفت : غريب انت ع الاول
– الواحد مبيرجعش زى ما كان
– لو رجعت لطبيعه إلى بتنتمى منها هيرجع
نظر لها وقال – بتتكلمى عن ياسين
– معرفش خلافكو اى بس بتهيالى لي علاقه بميرال..
صمت حين ذكرت اسمها قالت : محدش بيجيلها غيرك.. ياسين بردو صاحبك انتو حتى مش متخانقين
– حاجه اتكسرت
– اى هى
– صداقتنا
– مظنش.. شايفها قويه ع أنها تتكسر
قالت ذلك بشك نظر لها من ثقتها وهى تتكلم ترتدى نظراته وذهب وخرجوا من هناك وذهب كل منه إلى سيارته وقفت يارا التفت وراته وهو يركب
– بقولك
توقف ونظر لها قالت – تيجى معايا
***
فى قاعه كبيره كان كثير من الطلاب جالسين ويرتدون بدله التخرج لينده الدكاتره على كل اسم طالب
– فريده يعقوب
لتقم من بين الحاضرين وكانت ترتدى فستان وردى طويل وتبدو جذابه لتصعد وهى تستلم شهادتها وتسلم على الدكاتره
– مبروك التخرج
– شكرا
فتح باب القاعه ودخل احد يحمل باقه زهور من بين التصفيق لفريده من قبل أصدقائها بفرحه ابتسمت جت تسلمت ع الدكتور أشار لها لم تفهم التفت ونظرت وتوقفت حين رأته
كان ياسين أتى إليها لحضر نجاحها معها ابتسمت ذهبت له وهى تنزل تقدم منها اقتربت منه وامسكت يده قالت
– ياسين.. انت جيت
– كيد مش هسيبك فى يوم زى ده
مد يده لها قال – مبروك
نظرت إلى الزهور ابتسمت اخذتها منه ابتسم الجميع وصفقو لها بحرارة حتى الدكاتره الذى مشرفين بحضور ياسين إلى هنا
فى السياره كانت فريده جالسه ماسكه بباقه الزهور الحمراء المزينه ورائحتها تفوح منها قالت – جميله
ابتسم نظرت له قالت – ماما كلمتك
– قفلت معاها قبل أما اجى الوضع تمم
– اكيد تعبها اوى
– يفضل صغير
– انت بدلعه اكتر منى.. وكده هيحبك اكتر أنا فاهمه خطتك
امسك يدها وقبلها برقه قال – تفضلى أمه
صمتت ابتسمت منه فهو يدرسها جيدا
فى المنزل كانت هناك امرأه جالسه بجانب طفل فى السنتين محاوطا بلالعاب وكانت تمرح معه وينظر لها وكان فمه مفتوح بشفتاه الورديه التى تجعله لشده وسامته شبيه للفتيات
– يعقوب
– مم
هم همم الصغير وكأنه يرحب بصوت الذى سمعه ظهرت فريده من أمامه هى وياسين ليبتسم ابتسامه تشع برائه
قال ياسين – اتاخرنا عليكى
ابتسمت داليا قالت – لا خالص محستش بالوقت معاه
– مم
قاطعهم صوت همهماته وهو يمد يده الصغيره ناظرا إلى فريده ابتسمت واقتربت منه لتحمله قالت – انت كمان وحشتنى
قبلت ابتسم وهو يمسك شعرها بقبضته ابتسمو عليه، قالت داليا – بقا كده.. تسيب تيته وتروحلها
ابتسمو نظرت فريده اليها قالت – معلش يماما داليا.. اكيد تعبك كنتى تخلى المربيه تساعدك
– لا تعبه راحه.. مربيه اى وانا موجوده أنا قولتلها تسيبه وانا إلى هعقد معاه
قربت يدها وهى تداعبه قالت – القمر ده يتعب حد
ابتسم ربت ياسين على شعرها الذى كان لونه اسود شبيها له قال – كفايه لعب انهارده
ابتسمت فريده قالت داليا – مش هتغيرى يافريده
– اغير لى
– حفلتك يابنتى انهارده
– حفله ياسين قالى مينفعش اروح احتفل مع صحابى عشان..الشباب يعنى وكده
ابتسمت داليا نظرت لها قالت – هو معاه حق معترضش ع ابنى.. بس هو نحضراك حفله خاصه ليكى النهارده ونفس صحابك هيجو هنا عشان تحتفلى معاهم
قالت بدهشه – بجد
اومأت ايجابا ابتسمت واعطاها الصغيره لتحمله عنها قالت – هروح اظبط نفسي
قبلت ياسين نظر لها ابتسمت داليا خجلت قالت – شكرا اوى
كانت هتمشي مسكها نظرت ليهمس فى أذنيها – اشكرى بطريقه تانيه
نظرت له معناه خجلت حمحمت داليا قالت – أنا لسا هنا
سالته فريده ومشيت ابتسم عليها قالت داليا – براحه ع البنت يا ياسين
– فريده مش محتاجه وصايه
– محدش بيخاف عليها قدك
نظر إلى صغيره أخذه اعطته ليحمله على زراع وهو يداعبه ويعلوه – بابا موحشكش
ليقهق الصغير وهو معلق فى الهواء على يد والده قهقه ملائكيه أدخلت السورو لجدران المنزل ابتسم وانزله وهو يعانقه ابتسمت داليا – ربنا يخليهولك
– يارب
جائت المربيه أعطى الصغير لها وربت عليه أخذته وذهبت
فى المساء نزلت فريده إلى حفلتها بعدما ارتدت فستان اخر وصففت شعرها وترحب بضيوفها وصدقائها
– بنحسبك مش هتيجى الحفله
قالت فريده – قولت اعملها هنا
– جميله افضل من الى هنعملها وكمان عليكى
– بقوله ياسين جابر هو إلى مظبطها مش كده
قالت ذلك بغمزه وهى تنكزها نظرت لهم فريده بحده قالت – بس
ابتسمو عليها وصمتو اقترب ياسين منها ابتسمو حين شافوه وكان وسيم للغايه أخذته فريده وذهبت
– فين يعقوب مع الداده
– اه
– يارا اتاخرت انت اديتها شغل تانى
– لو كانت عايزه تاخد اجاده مكنتش مانعت
ذهبت داليا نظرو لها وكانت تستقبل محمود واشرف وسلوى الذين اتو ابتسمت فريده وذهبت وسلمت عليهم
– الف مبروك
– شكرا
– فريده
نظرت للصوت وجدتها يارا ابتسمت وذهبت لها عانقتها قالت – اتاخرتى لى
– عقبال ما جيت
نظرت إلى ياسين قالت- لو مش هتيجى الشركه عرفنى مكانك بدل منا عماله الف كده.. عايزه أمضت الملف ده
قالت داليا – أمضت اى هو هنا فى شغل
قال محمود – ياسين احنا مش مستغنين عن يارا مبقناش نشوفها
قال بهدوء – مغصبتهاش ع حاجه.. مش عايزه تشتغل
قالت يارا – لا عايزه.. خلاص يبابا أنا اتعودت
ابتسمو عليها اقتربت من ياسين قالت- ممكن لحظه
نظر لها امسكته واستأذنت وذهبت به للخارج قال – فى حاجه يا يارا
توقف حين رأى من يقف عند الباب نظر له التف وكان انور لتتقابل أعين الاثنان بهدوء وخيم نظرت لهم يارا قالت – هسيبكم أنا
نظرت إلى انور وذهبت وتركتهم قال ياسين – بحسبك مشيت
– ماشي انهارده
اومأ بتفهم قال – هتمشي زى اخر مره..
نظر له واردف – منغير وداع
نظر له انور اقترب منه وهو يعاقنه ليبادله العناق ربت عليه بتنهيده قال – مكانك موجود.. عشان لو فكرت ترجع
– مين عارف.. ممكن ارجع فعلا
ابتسم له ليبادله البسمه بهدوء
كانت يارا واقفه تنظر لبعيد جت فريده قالت – بتبصى ع اى
– ياسين وأنور
– انور هنا؟!
اومأت إيجابا سمعت رنين هاتفها نظرت قالت – تسنيم.. يلا
اخذتها وذهبوا إلى غرفه وأخرجت الاب توب وهى تفتحه ليبث مكالمه فيديو ليرو تسنيم التى ابتسمت فور رؤيتهم
– وحشتونى
قالت تسنيم- فاتك تخرج انهارده
قالت يارا – الهانى مول أخباره اى
– تمم الجو هنا تحفه
قالت فريده – نبقى نيجى نجرب وتكون يارا معاها شريك
ابتسمو وهم ينظرون لها صاحت بهم قالت – نووو مش هيحصل
قالت تسنيم – الدنيا موقفتش
– أنا كده افضل مشتكتش.. عايشه وبروح واجى ومستريحه
نظرو لها فهل ستبقى بمفردها دائما قالت – خليكى مع جوز الخيل بتاعك
– هينفعها اكتر منك
رد عليها ايهاب وهو يقترب من تسنيم ويقف بجانبها قالت يارا – انت كنت بتتصنت علينا
وضع يده على كتف تسنيم قال – انتو إلى مزعجين فى حد يتصل بعرسان
قبلها من خدها انصدمت يارا وابتسمت فريده قالت – انت يا اخينا احنا لسا موجودين.. وبعدين اه فى احنا
قالت يارا – سبها عايزين نتكلم معاها شويه
– بس يابت
شهقت بصدمه قالت – بت أنا بت
نظرو لها بشده قالت تسنيم بخوف – فتحت علينا فتحه
امسكت فريده يارا التى قالت – بيقول بت.. انت متعرفش أنا مين.. ليا اسم تنادينى بيه مش واحده بتلعب معاك فى الشارع
ابتسمو عليها وأنها المكالمه وهى أودعها وتدعى لها تسنيم بأنها تسطع أن تهديها فيارا لا تقبل اى اهانه
– ابعدى.. قال ابن عمك قال.. وهو كمان بقا جوزها.. انتو مش صحاب
قالت فريده – يارا
مشيت وسبتها ابتسمت عليها نظرت لهم داليا قالت – ف اى مالها
قال محمود- بصى لفريده واطمنى
نظرت لتحدف يده ابتسمت عليها وتشير لها بأن تطمأن فابتسمت إذا تشاجرو
خرجت يارا لتسنشق بعض الهواء من الضجيج الذى بداخل فكانت تريد أن تنعم بهدوء لقد كان الثنائى اكثر من المنفردين.. لقد عانيت كى تعتنى بقلبها وهو الان افضل..
بل هى لم تعد الافضل هذا ما تقنعه لذاتها
نظرت رأت انور يذهب ويقترب من سيارته وذاهب نظر لها توقف قالت – مروح بدرى
– الطياره؟!
قالت بإستدراك – على المطار قصدك
اومأ لها إيجابا قالت – ربنا معاك
– واقفه هنا لى
– جوه دوشه حبيت اكون لوحدى
– اتغيرتى
وكان يقصد أنها من كانت تذهب الى الحفلات مع اصدقائها ليلا وسط الرقص والأنغام قالت – محدش بيفصل زى ما هو
وكانت تقول جملته الذى ألقاها عليها صباحا ابتسم اومأ إيجابا
– هترجع تانى
صمت قليلا نظر لها قال – ممكن
– اوك مش هاخد مكتبك بردو
ابتسم تقدم منها قال اشوفك بعدين.. يارا
نظرت له مد يده إليها قال – مش هتكون المقابله الاخيره
كأنه يتيقن بأنهم سيتقابلو مجددا لا شك بأنهم سيتقابلو أن كان على هذه الأرض ام ارض أخرى.. ابتسمت ومدت يدها وهى تبادله السلام قالت – اكيد
بادلها الابتسامه ابتعد ودلف إلى سيارته وذهب وهو يبتعد تنهد شعرت بأحد يقترب منها ويقف بجانبها نظرت لتجده محمود
– بابا بتعمل اى هنا
– جاى اشوفك.. تعالى متبقيش لوحدك
امسك يدها ابتسمت وذهبت معه فذلك الرجل هو من تحبه كثيرا وليس أحد سواى اباها
***
فى الليل مع انتهاء الحفل كانت فريده تقف فى شرفه مليئه بالزهور وكانت ساخره المنظر الخلاب تسقيها بالماء
جاء من خلفها وعانقها قال – سبتى حفلتك بدرى
– مكنتش مهمه
نظر لها باستغراب التفت ونظرت له قالت – كنت عايزه اقضيها معاك انت.. ويعقوب
– اى لحظه فى حياتك عايز احتفل بيها
ابتسمت لكن نظرت له قالت – علفكره أنا شوفتك
– شوفتى اى؟!
– صحابى كانو بيبصولك وانت السبب
– أنا؟!
– ايوه محبكتش تلبس البدله دى.. كنت تلبس اى حاجه
– ده لبسي العادى
تنهدت وقالت : معرفش المهم ميبصولكش.. اقولك اتخفى
ابتسم امسك وجهها قال – مخدتيش بالك منى كنت ببص على مين
نظرت له بصدمه قالت – كنت بتبص ع واحده
– عليكى
اقترب منها وقبل رأسها ابتسمت وأمسكت يده ذهبت وأخرجت الزهور الذى اعطاها لها اليوم وضعتها قالت – هحطه جبمب مزرعه الورود إلى بتجبهالى
استنشقت ابتسمت قالت – ريحته حلوه اوى
لم يكن ينظر على زهور النباتيه بل ينظر إلى الزهره التى خلقت له.. زهرته
سمعو صوت من الداخل نظرت فريده ذهبت لتجد الصغير قد آفاق ويلعب مع نفسه وهو يتقلب
– لحقت تنام
جاء ياسين ابتسم وهو ينظر له اقترب منه وحمله قال – سمع انك عايزه تحتفلى معاه
– تفتكر
ابتسم ذهب به وذهب إلى الشرفه نظر الصغير حوله ليمسك زهره بقبضته وينظر إليها وكأنها بالشيء الغريب
– اهتم بيها عشان متدبلش.. الورد بيمو.ت بسرعه
نظر له الصغير بعينه الصغيره ابتسم ببرائه لتضيق أعينه ابتسمو عليها قال ياسين – شكرا
نظرت له فريده قالت – ع اى
– وجودك معايا
اقتربت فريده منه ليضمها إلى صدره بزراعه الآخر يحتضن عائلته الدافئه
هناك وصف رائع للحضن.. هو أكثر الاماكن ضيقا واكثرهم اتساعا
اغرمت بتفاصيلك الصغرى والكبرى أصبحت مغرم بك كثيرا، أجدك بداخلى فى منامة فى احلامى فى كل اتجهاتى وفى كل مكان أذهب إليه
احببت ايامى بجانبك احببتها أننى عشقتك دون أن أعلم وغرقت ببحر عينيك حبا.. كالذى أنهال متعبا من الركض طوال طريق ملىء بالشوك وجدت الراحه فى لقياك.. احبتتك وجهلت سبب حبى الشديد لك
(النهايه)
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)