رواية سر المنزل الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر المنزل الجزء الثالث
رواية سر المنزل البارت الثالث
رواية سر المنزل الحلقة الثالثة
….. عاد زياد الى مكانه بالقرب من زوجته على شاطيء وهو يتسائل لماذا إقفهر وجه ذلك الشاب وتغيرت ملامحه حينما سمع عن عنوان منزله وراح يتذكر الاحداث التي وقعت البارحة مع إبنته ريتاج ويتسائل في نفسه لماذا لم يوافق على إحضار قارورة الغاز الى ذلك المنزل
لاحظت عاتكه إنشراد زوجها في تفكير فخاطبته قائلة :
زياد وضعك يوم لا يعجبني منذ ان إستيقظت وأنت على هذا الحال أخبرني ماذا حصل ؟
سكت زياد قليلا وراح يحاول ان يشرح لزوجته ما حصل فرفعه رأسه إليها وقال : لقد اخبرت ذلك فتى بأن يحضر لنا قارورة الغاز للمنزل الذي نسكن فيه
وبمجرد ان سمع عنوان إرتعدت أوصاله وكاد يغمى عليه من الخوف لحسن التطواني وكأنني قلت له بأننا نعيش في مغارة أشباح أو ما شابهها وصراحة ردت فعله اثارت إستغرابي حتى ريتاج وصفت لي البارحة شيء جعلني طوال الليل أفكر فيه وأحاول ان أستصيغه ولم أستطع إستعابه
فسألته زوجته قائلة : بماذا حدثت ريتاج ؟
سألتها عن أوصاف المرأة العجوز التي رأتها من النافذة وحينما أخبرتني عن شكلها كان مطابقا لتمام لشكل أمي متوفية فانت تعلمي ان ريتاج لم ترى أمي طوال حياتها فكيف وصفتها لي بكل هذه دقة
إرتعدت عاتكة وقالت بصوت مختنق ومتوتر : بسم الله الرحمن الرحيم هل انت متأكد بانها نفس أوصاف
فرد عليها زياد في سخط : وهل يوجد شخص ينسى أوصاف أمه ؟
ثم اضافة عاتكة قائلةقصدي ماذا لو كان ذلك حلم او مجرد صدفة أو كانت هي تهذي في منامها ؟
فأجابها زياد قائلا : انا أيضا خمنت في ذلك ولكن مارأيته الان من تصرفات ذلك الشاب أكد لي بان هناك شيء غير طبيعي في ذلك المنزل حتى انه رفض ان يحدثني عن سبب خوفه وابتعد عني مسرعا
فقالت عاتكة وهي ممسكة بيد زوجها وخائفة : وماذا سنفعل هل سنبقى في ذلك المنزل ؟ lehcen Tetouani
فأجابها زياد وهو يحاول ان يطمئنها : سنحاول ان نبقى هادئيين امام الاولاد ولا نشعرهم بأي شيء حتى لا نفسد عليهم فسحتهم وإستجمامهم فربما كل ذلك هو مجرد اوهام و مخاوف
وماذا ستفعل مع قارورة غاز الفارغة لا يمكن ان نبقى هكذا من دونها هذه الليلة
فرد عليها زياد بقوله : سأذهب الى محطة الوقود واستبدلها بواحدة اخرى جديدة فليس بيدنا خيار
أمضى زياد وأسرته طوال اليوم على شاطيءالبحر وفي المساء رجعوا جميعا إلى البيت فتوجه مباشرة الى المطبخ حتى يأخذ قارورة الفارغة ويستبدلها بواحدة جديدة
وما إن جاء يحملها حتى وجدها ثقيلة جدا ولم تكن فارغة كما قالت زوجته فتوجه نحوها قائلا : عاتكة لماذا قلت لي ان قارورة غاز فارغة لقد حملتها الان وكانت ثقيلة كأنها لم تستعمل من قبل ؟
إستغربت عاتكه من كلامه وتوجهت الى المطبخ فرفعت قارورة فوجدتها فعلا ثقيلة فألتفت نحو زوجها مندهشة:
لم تكن هكذا هذا الصباح أقسم لك ان حمزة كان يدحرجها على الارض وهي فارغة فكيف أصبحت ثقيلة الان؟
لم يعرف زياد كيف يجيبها مع هذا الامر المحير واكتفى بتحديق بنظرات غير مصدق لما يجرى ثم عاد بتفكيره الى إتصاله مع السمسار صاحب البيت وكيف كانت لهجته في الهاتف متغيرة وكأنه يخفي شيء ما حول المنزل .
تناولوا طعام العشاء في صمت و جفاء لما قد خصل وهم يحاولون ان يستوعبوا لما يجري معهم وبعدها جلسوا يشاهدون تلفاز مع أبنائهم وكل واحد منهم كان ينتظر ان يسمع او يلمح شيء غير طبيعي يأكد له صحة شكوكه
حتى شعر أولاد بالنعاس فحملهم الى غرفتهم وجلسوا بالقرب منهم حتى طمئنوا الى انهم قد خلدوا الى النوم فتوجه هو وزوجته الى غرفتهم الاخرى وحينما دخلوا الى فراشهم أحس بانها خائفة جدا وتحاول ان تبدوا أمامه بانها طبيعية
فقد شعر زياد بخوفها حينما كان يسمع أنفاسها متقطعة حتى ادغطاء فإقترب منها اكثر وأمسك بيدها حتى تشعر بالأمان وتنام وبعد ان أمضوا ساعتين في النوم أحس بأن هناك شيء يقف أمامه ففتح عينيه فوجد إبنته الصغيرة ريتاج واقفة تنظر نحوه وهي تمسك دميتها ولم يكن قد شعر بها حينما فتحت باب فمد يده لها ليأتي عنده ولكنها خرجت راكضة وكأنها شاهدت شيء أفزعها فصاح منادياً عليها قائلا : ريتاج تعالي مابك لماذا ذهبتي ؟
توقفت ريتاج فجأة ثم إستدارت نحوه وقد أصبح وجهها متوقد مثل الجمر وقالت بصوت خشن : ولكن أسمي ليس ريتاج ويجب ان ترحلوا من منزلنا حالا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المنزل)