رواية البحث عن كتكوت الفصل الأربعون 40 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء الأربعون
رواية البحث عن كتكوت البارت الأربعون
رواية البحث عن كتكوت الحلقة الأربعون
وضعوا على فمه السالسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
أخذوا طعامه و المالبس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافىء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت الجىء !
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
ال غرفة التوقيف باقية
و ال زرد السالسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما …
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تموت
ستمأل الوادي سنابل ..!
– محمود درويش..
.. ــــــــــــــــــــــــــــ
ا
نه األحد،.. بداية االسبوع الفعلية.. انتظر يومين قضاهم فى صمت.. لم يتحدثا كثيرا بكائها
الكثير ليال ونهارا.. الذى ق َّل تدريجيا حينها قرر ان يصطحبها الى هنا..
وقف بعيدا عنها بضعة سنتميرات، يتابعها كانت هذه الزيارة ألحدى دار االيتام لمتحدي
االعاقات من اهم شئ فى اولى خطوات زوال حزنها.. عقد ذراعيها امام صدره بهدوء وهو
يتابع انسجامها مع االطفال،.. هؤالء االطفال رغم اختالف اعاقتهم اال ان ابتسامتهم الصافية
لم تغب عن ثغرهم ابدا..
جلست على الكرسى المقابل لذلك الطفل الجالس على الكرسى المتحرك.. بعد ان قال مبتسما
” ان ت شكلك حلو اوى “
اغمضت عينيها مبتسمة بقوة على تلك الكلمات التى خرجت من فم الصغير الذى لم يتجاوز
السابعة من عمره.. لتقول ” يا روحي انت اللى جميل اوى.. “
تحدث الطفل ” انا اسمى عبد الرحمن ”
” هللا، اسمك جميل اوى يا عبد الرحمن،.. زيك بالظبط”
سألها ” ان ت اسمك اية؟ ”
اجابته ببسمة ” انا اسمى نبيلة، بس بيقولولى بيال “
” بيال، ايوا ده احلى، انا هقولك يابيال ”
ابتسمت بسعادة مردفة ” انت تقول اللى تحبه ”
ليقول لها ” ان ت هتيحى امتى تاني يا بيال ”
لتقول بحب ” ال ده انا هاحى على طول عشان خاطرك يا عبد الرحمن.. “
ثم تسألت ” قولى بقى مبسوط هنا ”
ابتسم الصغير ” مبسوط جدا، عشان معايا ماما اولفت، و ماما ابتسام.. و اخواتى فى
الدار .. انا بكون فرحان لما نلعب سوا وكمان ماما ابتسام دايما بتخرجنا، عارفة ”
اكمل بحماس قوى ” مرة روحنا حديقة الحيوانات و آكلت الفيل خس.. وكمان شوفت النمر
واالسد ، عمرك شوفتى اسد حقيقى؟ ”
هزت رأسها نافية مع ابتسامة ليقول ببهجة ” انا شوفته.. من برة، ماما اولفت على طول
بتقولى انى اقوى من االسد عشان انا واخواتى ربنا ميزنا عن باقى االطفال.. “
لم تغب عنها تلك البسمة تسمعه باهتمام لتجده يردف ” ربنا بيحبنى اوى.. عشان
كدة خالنى اقوى من االسد “
تابع بكل برائه ” اقولك حاجة ، ان ت كمان اقوى من االسد عشان ربنا بيحبك “
التمعت عينيها بدمعات جاهدت فى عدم هبوطها لتنجح.. وهى تقبل جبهته بحنان ” وانا
كمان بحبك اوي يا عبد الرحمن.. ”
هدرت انفاسها لتنظر نحو مؤمن مبتسمة لتقول له ” تعالى بقى افرجك انت واخواتك انا جايبة
ليكم اية “
بالرغم من عدم اختفاء ألمها بالكامل اال انها شعرت وكأنها قد تناست االمر وهى توزع تلك
الهدايا فى بهجة متسعة وحب متدفق..
༺
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)