روايات

رواية أهداني حياة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الثالث والثلاثون

رواية أهداني حياة الجزء الثالث والثلاثون

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الثالثة والثلاثون

– حمزة بعدما تيقن أن والدته تتحدث بجدية فقال بدهشة : أختي أزااي!! طيب يعني حضرتك اتطلقتي من بابا واتجوزتي والد ندى خلفتي ندى وسبتيها وبعدين رجعتي ل بابا ولا خلفتيها وبعدين سبتيها على باب الجامع ف لقاها الراجل اللي رباها واتبناها ؟؟ ولا يكونش بابا اتجوز مامت ندى وخلفها ومشي وسابهم زي ما سابنا وبعدين راحت مامت ندى اتجوزت الراجل اللي ربى ندى واتعامل معاها كأنه باباها ولا….
– كريمة بعدما شعرت بالدوار من تلك الحماقات التي تفوه به ولدها : بااااااس ايه الهبل ده كله ؟؟ ندى مش أختك ب…
– قاطعها حمزة مشيررا لندى بابتسامة بلهاء : شوفتي أهي قالت مش أختك مش بقولك بتهزر
– كريمة بحدة : اسكت يا حمزة خليني أكمل كلامي
وضع حمزة كفه فوق فيه يكتمه أشارة منه أنه لن يقاطعها ثانيا تنهدت كريمة ثم أردفت :
– كنت بقولك ندى مش أختك بالدم ندى أختك بالرضاعة
– لم يستطع حمزة الصمت مجددا فقاطعها قائلا : يعني لو حضرتك مش بتهزري رضاعة مع مين لمؤاخذة والفرق بيني وبين ندى 7سنين تقريبا وبين ندى وحلا زيهم تقريبا أو أقل حاجة بسيطة يبقا رضعت مع مين إلا بقا لو حضرتك فضلتي ترضعيني لحد ما بقيت زي التور وعندي 7سنين وأنا بصراحة مش فاكر حاجة زي كده
– كريمة بابتسامة ساخرة على شفتيها من حديث حمزة الاحمق : نسيت أخوك حاازم ؟؟
– حمزة بعدم فهم : حازم أزاي يعني مهو حازم تؤامي يعني أدي فأكيد برضو مرضعتش معاه
– كريمة موضحة : مقصدش حازم أخوك التؤأم أقصد حازم اللي خلفته علطول بعد وفاة حازم ونزل ميت
أعادت رأسها للخلف قليلا وبعدما أخذت نفسا طويلا ثم بدأت في سرد ما حدث معها منذ أكثر من ست وعشرون عاما قائلة :
– لما حازم أخوك التؤأم توفى كنت أنا حامل ف ولد وقررت إني هسميه حازم على أسمه وقبل معاد ولادتي بوقت بسيط من الزعل والضغط العالي جيت ف يوم محستش بحركة الجنين كان والدك موجود كلمنا الدكتورة قالتلنا نروحلها المستشفى فورا و احنا نازلين من باب العمارة هنا لمحنا واحدة حامل خارجة من نفس العمارة واقفة لوحدها بتعيط مكنتش أعرفها وقتها لأني كنت لسة جاية البيت جديد ومتعرفتش لسة على حد من الجيران كان البواب بيدورلها على تاكسي شاورت ل باباك عليها وقولتله ناخدها معانا في طريقنا وفعلا ركبت معانا ولما وصلنا المستشفى عرفت منها أن جوزها مسافر وملهاش حد إلا أخوها فأديت لباباك رقمه كلمه وبعد شوية كان جه راجل شكله بسيط وغلبان أوي دخلت أنا عملت سونار والدكتورة لقت أن الجنين مفيهوش نبض وبالتالي عرفت أنه توفى ف بطني ف كانت لازم تولدني لأن كان ممكن يحصلي تسمم حمل وأموت وفعلا ولدتني وراح حازم المولود لأخوك وربنا استرد أمانته بعد شوية لمحت اخو جارتنا كان واقف رايح جاي ومش عارف يعمل أيه طلبت من باباك يروح يطمن عليها منه ويشوفه لو محتاج حاجه وفعلا راحله وسأله فقاله أن اخته ولدت لكن جالها نزيف قوي جدا وأن المولودة رافضة ترضع صناعي وهو مش عارف يعمل أيه لما جه حكالي اللي حصل لقيتني بقوله يجبلي البنت أنا هرضعها معرفش ليه عملت كده بس حسيت بقوة غريبة جوايا حسيت أن اللبن ف صدري يمكن اتخلقلها أصلا وأن ربنا جمعنا عشان البنت الصغيرة تعيش باباك ف الأول رفض وقالي أزاي وكده هتتعبي بس أنا أصريت وقولتله أن ده هيسعدني مش هيزعلني وإني هحس أن ربنا بيجبر كسري لأني محتاجة لحضن البنت ديه أكتر ما هي محتاجة لبني وفعلا قال لخالها والراجل فرح جدا وجاب البنت وشكرني وأنا من أول لحظة شوفتها فيها خطفتني ضمتها لحضني أوووي وفضلت أبوس فيها كأنها بنتي أنا ومجرد ما حطتها على صدري بدأت ترضع وهي جعانة وأنا ببصلها وعنيا مليانة دموووع لحد ما شبعت تاني يوم كنت أنا بقيت كويسة ولازم أخرج من المستشفى ومكنتش عارفة أعمل ايه مع البنت فكرت وقررت أستأذن خالها أنها تفضل معايا خصوصا أن مامتها لسة تعبانة جدا وفعلا حصل وروحت البنت معايا وباباك أدى رقم تليفون البيت لخالها عشان يتصل يطمن عليها وقت ما يحب ولما وصلت البيت أنتا كنت فرحان أووي أول ما شوفتها ف ايدينا وقولتلي هو ده أخويا حازم يا ماما ابتسمت يومها بوجع لكن مسكت نفسي وحبست دموعي بالقوة وقولتلك أنا ربنا أخد حازم الصغير مع أخوك عشان ميبقاش لوحده احنا هنا مع بعض لكن ربنا بعتلنا هدية تانية أخت ليك وفهمتك أنها هتعيش معانا لحد مامتها ما تيجي تاخدها لكن هتبقا معانا ف نفس العمارة وتقدر تشوفها وتلعب معاها ف أي وقت طلبت مني تشيلها وأول ما مسكتها سألتني هي اسمها أيه قولتلك أن باباها مسافر ولسه محدش سماها وانك ممكن تسميها بالاسم اللي تحبه لحد ما يختارولها اسم لقيتك بتقولي خلاااص أنا هسميها ليلو عشان يطلع شعرها أسود طويل زي ليلواللي ف الكارتون اللي أنتا بتحبه ضحكت وقولتك بس هي باين شعرها مش هيبقا أسود خاالص شكله هيبقا دهبي أو بني يبقا ليه منسميهاش روبنزل مثلا ضحكت وقولتلي لأ عشان الساحرة متخطفهاش ومن وقتها بقينا مش بنقولها غير ليلو ومكنتش بترضى تسيبها أبدا غير عشان أرضعها وارجع أجيبهالك تاني وهي كمان اتعلقت بيك وكانت بتسكت معاك أنتا أكتر مني أنا وبعد اسبوع مامتها حالتها اتحسنت وخرجت من المستشفى روحتلها اطمنت عليها وطمنتها على البنت وقولتلها تخليها معانا لانها مش هتقدر تراعيها وهي تعبانة وبقينا بنرضعها ما بينا وبعد كام يوم من خروجها من المستشفى جه جوزها وسجل البنت لكن فضلنا نقولها ليلو بردو وفضلنا على الحال ده لمدة سنة في الوقت ده كان جوزها سافر ورجع أجازة وافتكرتوا هيقعد أسبوعين ويرجع تاني لكن فوجئت بيها بتقولي أنها هتسافر معاه ومش عارفة هترجع مصر أمتا احساسي وقتها مقدرش أوصفه صدمة ؟؟ لأ .. وجع ؟؟كسرة ؟؟ مش عارفة احساس مختلط من مجموعة احاسيس بشعة لكن كان أكبرهم هو الخوف مكنش عندي طاقة لفقد جديد حتى وإن مكنش فقد بالموت لكن بالنسبالي واحد سفر موت كله بعد والاكتر والأهم خوفي عليك يا حمزة لأنك كنت متعلق بليلو أوي لكن ما باليد حيلة سافرت منى مع جوزها وحتة من قلبي ووعدتني أنها أول ما توصل وأمورها تتظبط هناك هتبعتلي جوابات وهتكلمني وأنها هتنزل مصر في الاجازة الجاية لجوزها ومرت أيام وشهوروسنة ومفيش أي اخبار عن منى أو جوزها ولا جواب منها جه كلمت أخوها وسألت عنه عرفت أنه سافر هوكمان يشتغل ف بلد عربي وأن مراته وعياله عند أهلها محدش عنده أخبار واتقطعت كل الطرق اللي ممكن توصلني ل ليلو والأهم حالتك وقتها يا حمزة حالتك خلتني مشتتة بينها وبينك لأنك تعبت أوي الفترة ديه ومكنتش بتتكلم خاالص والدكتورة نصحتنا أن نبعد بيك عن هنا وقتها باباك نقل شغله اسكندرية ونقلناك من مدرستك لمدرسة هناك وبالرغم أنه كان صعب عليك فراق يوسف صاحبك الوحيد إلا أن مكنش في قدامنا أي وسيلة تانية عشان تنسى ليلو وتتخطى فراقها اللي جه بعد فراق حازم كان لازم تنسى كل حاجة متعلقة بيهم هنا ولما روحنا اسكندرية اتعرفت على عمر وكأن ربنا وصل بيه اللي اتقطع مع يوسف وبقا صاحبك الوحيد شوية شوية حالتك بدأت تتحسن وبدأت تتكلم وتعليمات الدكتورة أننا منحاولش نفكرك بحازم تؤأمك أو ليلو مبقاش حد بيجيب سيرتهم ف البيت اشتركت ف النادي وبدأت تكون صداقات جديدة تانية وتخرج من الصدمة وأنا كنت متقطعة بين حياتنا الجديدة اللي عملتها عشانك وبين بنتي اللي رضعتها من روحي اكتر من لبني معرفش عنها حاجة وباباك مرضيش يساعدني عشان أدور عليها وقالي كفاية اللي حصلك بسببها وإني السبب عشان علقتك بيها وصيت جارتنا حنان أنها لو عرفت أي أخبار عن منى وليلو تكلمني علطول وكنا على تواصل دايما وبعد سفريات باباك الكتير بره مصر ووجودنا لوحدنا ف اسكندرية كان لازم ارجع القاهرة مرة تانية وده بعد ما خلفت حلا وأنتا حبيتها أوي ونسيت بيها ليلو خااالص لكن أنا عمري ما نسيتها أبدا ثم تهدج صوتها واختنق بالبكاء قائلة لحد النهارده لما حنان كلمتني وقالتلي أنها شافت ليلو هنا وأن مامتها وباباها توفوا لما جيت أسجل رقمها طلعلي اسم ندى وحنان قالتلي ف أول المكالمة أنها شافتك يا حمزة وخدت منك رقمي وقتها على قد ما المفاجأة فرحتني على قد ما اترعبت جبت ملف ندى اللي عندي ف المدرسة وأتاكدت أنها ليلو .. ليلو بنتي اللي اتجوزت ابني أخوهاااا فضلت أدعي تكونوا مقربتوش من بعض كزوجين صحيح مكنش هيبقا عليكم ذنب لأنكم مكنتش تعرفوا بس كان هيبقا في بينكم حاجز مكنتوش هتقدروا تتخطوه أبدا بس الحمد لله أن ده محصلش
– حمزة وقد نظر نحو والدته وهو يشدد على خصلات شعره بضيق وقد اختنق الدمع داخل مقلتيه يأبى النزول :ليييه ؟؟ لييه يا أمي مقولتليش أدور عليها ؟؟ ليه مطلبتيش مني أعرفلك مكانها ؟؟ ليييه ؟ أزاي بتقولي بنتي وقدرتي تسبيها كل السنين ديه بعيد عن حضنك ؟؟ أزاااي ؟؟
– كريمة ودموعها تنهمر ألما من كلمات حمزة الطاعنة لقلبها : غصب عني والله العظيم غصب عني قلبي كان بيتقطع ومكنتش أقدر أقولك أنتا بالذات كنت خايفة عليك أنتا متعرفش حالتك كانت عاملة أزاي وقتها مقدرتش أخليك تعيش لحظات زي ديه تاني أبدااا وف نفس الوقت مكنش في طريقة ممكن أوصلها بيها لو حد غلطان ميبقاش أنااا يبقا منى الله يرحمها هي اللي وعدتني أنها هتبعتلي عنوانها ورقمها ونسيتني نسيت أن ندى بنتي زي ما هي بنتها
– ندى وقد انهارت كليا وسقطت دموعها تباعا فتحدثت بصوت متقطع باكِ: ماما عملت حادثة بعد وصولها السعودية بفترة قصيرة جدا ودخلت ف غيبوبة وماتت من غير ما تفوق أنا مش فاكراها بس بابا هو اللي حكالي ثم رفعت بصرها تجاه حمزة قائلة بصوت مهتز تتخلله شهقات بكائها الحاد : محدش غلط يا حمزة ربنا أراد لينا الفراق كل السنين ديه عشان ده قدره وحكمته اللي يمكن منعرفهاش لكن الاكيد أنها كانت لمصلحتنا زي ما اراد يجمعنا في الوقت ده لأن ده المعاد اللي ربنا حدده لينا مهما حاولت تلاقيني مكنتش هتلاقيني إلا لما ربنا يأذن وأهوه أذن
أنهت كلمتها فوجدت يد كريمة تجذبها لصدرها لتحتضنها بقوة ودموع كلا منهما تغرق وجهها وكريمة تردد جملة واحدة وهي تشدد على احتضانها :
– بنتي ..بنتي أخيرا رجعتي ..أخيرا رجعتي
ثم ظلت تشكر الله وتحمده كثيرا على جمعتها بابنتها بعد كل تلك السنون
وما أن تركتها من حضنها حتى نطق حمزة وهو ينظر ل ندى بتفحص ودقات قلبه تتواثب داخل صدره قائلا بلهفة : أنتي .. أنتي ليلووو شدد على خصلات شعره بعدم تصديق وردد مرة آخرى أنتي ليلووو .. أختييي ثم اردف بتأثر قائلا دلوقتي بس عرفت وفهمت حقيقة مشاعري ناحيتك مشاعري اللي مكنتش عارف أفسرها أزاي بخاف عليكي ومستحملش عليكي الهوا وأزاي مش شايفك مراتي وفجأة نظر لوالدته وقد عادت إليه روحه المشاكسة فسألها بمرح : يعني دلوقتي أنا أقدر أحضنهااا من غير ما تقولي حمززززة ؟؟
– كريمة وهي تضحك بعدما أزالت أثار البكاء بيديها : حمزة كده كده أنتا تقدر تحضنها لأنها لو مش أختك ف هي مراتك
– حمزة : لأ بقولك أيه يا ست الكل أن بسأل حضرتك متأكدة أنها أختي أنا عايز أحضنها كأخ مش كزوج لأني عمري ما اعتبرتها زوجة ولا هي كمان
– كريمة بـتأكيد : ايوه يا حمزة تقدر تحضنها كأخ أنا رضعتها سنة بحالها مش يوم ولا اتنين
– ندى عل الرغم من حاجتها الشديدة لهذا الحضن هذا الأمان الذي نشدته لسنوات طوال آن الأوان لأن تلقاه لكنها قالت : طب ممكن نكلم خالي نتأكد منه أنه أنا هي ليلو ديه ؟؟
– كريمة : وخالك هيعرف منين الاسم ده حتى لو كان سمعه مرة أكيد مش هيفتكره
– ندى : لأ أحنا مش هنسأله على الاسم هنسأله على حضرتك ونشوفه فاكر الموقف ده فعلا وهل ده حصل ولا ممكن تكون مجرد صدفة مثلا أو تشابه أسماء أو أي حاجة
– كريمة: ماشي نكلمه بس أنا متأكده
– ندى وهي تمسك بهاتفها تطلب رقم خالها : معلش يا ماما عشان أنا كمان اتأكد واقدر اتعامل مع حمزة عادي
لحظات وأتاها صوت خالها وبعد السلام والاطمئنان عليها سألته مباشرة عن الأمر فأكد الرواية التي قصتها كريمة وقطع الشك باليقين بعدما أغلقت ندى الخط اقتربت من حمزة خطوة مترددة فاقترب هو مهرولا إليها ليقطع تلك المسافة التي بينهما ويجذبها بين احضانه وما إن تلمست صدره حتى بدأت تشهق بالبكاء كأنها بدموعها تقص عليه كل ما تعرضت له من آلام بدونه وتخبره بمدى حاجتها لهذا الحضن وهذا الأمان بين ذراعيه لحظات لم يسمع فيها سوى صوت شهقات بكاؤها بينما كان حمزة يربت برفق على رأسها ثم هبط إلى ظهرها يحرك يده من أعلى إلى أسفل مهدئا أياها بصوته الحنون قائلا :
– شششش أهدي يا ندى خلاص أنا معاكي ومش هسيبك أبدااا وعمرك ما هتبقى لوحدك من النهارده
رفعت ندى وجهها المبتل بالدموع تنظر داخل عيناه حتى تتيقن أن ما يحدث معها الآن حقيقة واقعة وليس شيء من وحي خيالها ابتسم لها حمزة ثم أماء برأسه مؤكدا ما قاله واخيرا ابتسمت ندى إليه ف نظر هو إليها قائلا :
– طب هو احنا كده المفروض هنعمل أيه في موضوع جوازنا ؟
– أجابته ندى : كده جوازنا زي ما ماما قالت باطل وكأن لم يكن
– حمزة باستفسار : يعني المفروض أطلقك ولا أعمل ايه
– ندى : بصراحة مش عارفة بالظبط المفروض أيه اللي يحصل
– أجابتهما كريمة : الأفضل يا ولاد تروحوا تسألوا في دار الأفتاء هما هيقولولكم بالظبط تعملوا ايه
– حمزة : صح يا ماما خلاص بإذن الله بكره أنا وندى وحضرتك نروح دار الافتاء ونحكيلهم الموضوع ونشوف العمل أيه بالظبط صمت للحظات ثم أردف موجها حديثه إليهما مشددا على كل حرف: أهم حاجة مش عايزين أي حد يعرف بموضوع أن ندى أختي ده غيرنا احنا التلاتة لازم الموضوع ده يفضل بينا أحنا فاااهمني احنا التلاته بس
– كريمة بتساؤل : وحلا ونسمة مش هنعرفهم ؟؟
– حمزة برفض :لأ يا أمي دول بالذات مش هنعرفهم لأنكم عارفين الاتنين هوبااا وضايعه منهم أصلا ف معنى أنهم يعرفوا يبقا مصر والدول المجاورة كلها عرفت
– ندى بدهشة : طب وأنتا أصلا مش عايز حد يعرف ليه ؟؟
– حمزة : متهيألي أنتي ناسية احنا اتجوزنا ليه ؟؟ اتجوزنا عشان الزفت اللي اسمه كريم يعرف أنك بقيتي مراتي ف يحل عنك
– ندى بمجادلة : بس ده محصلش يبقا هتفرق أيه بقا أنه يعرف أنك جوزي أو أخويا
– حمزة: أولا منقدرش نقول أن جوازك مني محققش جزء كبير من الهدف منه وهوحمايتك من الحيوان ده صحيح هو مطلعش بره الصورة خااالص لكن بعد عنك وقلل كتيير من مطاردته ليكي ثانيا منعرفش رد فعله على خبر زي ده احنا عايزين نكمل خططتنا زي ما كانت ماشية بدون أي تغيير لحد ما نلاقي اللي يوقعه وبعدها نقدر نعلن موضوع أنك اختي في الرضاعة ده ولو أن الأمر مش سهل زي ما أنتي متخيله وكل اللي يعرف بجوازنا هيستغرب والامر هيكون مش مستساغ وهتبقا الحوارات للركب ده غير بقا الناحية التانية عندك الست بيري طبعا أنتي شايفة أن من وقت ما عرفت بجوازنا وبسبب غيرتها منك بدأت تسيبلي الولد وبقيت بشوفه أكتر كل ده عشان تغيظك طبعا لو عرفت أنك أختي هترجع ريما لعادتها القديمة وهترجع تقرفني ف عيشتي تاني وعندك كمان مرات باباكي مامت نسمة اللي من كلامك عنها أنها مبتسيبش أي فرصة ممكن تستغلها عشان تشوه صورتك أوتتكلم عنك بشكل مش كويس أنتي متخيلة كده كام جبهة هنكون فتحناهم والمفروض أننا نحارب فيهم ف نفس الوقت يبقا أيه الأفضل نستنى نخلص من موضوع كريم ده ونأمنك واطمن عليكي وبعد كده نعلن الخبر للكل ونكون استعدينا لكل ردود الأفعال المتوقعة
– ندى بعدما ادركت واقتنعت بمنطقية حديثه قالت : عندك حق أنا محسبتهاش كده
– كريمة بقلق : طب أنتا هتعمل ايه ف موضوع كريم ده يا حمزة يا ابني أنا قلقانة عليكم أوي الواضح أنه مش هيسيب أختك ف حالها ولو أنتا وقفتله ممكن يأذيك
– حمزة مطمئنا أياها :متخافيش يا ماما ده بتاعي أنا مكلف ناس تدور وراه وأنا متأكد اني همسك عليه بلاوي تطيره خااالص من سكتنا الباشا متقدم فيه شكاوي أد كده اطمني الغمة هتتزاح قريب أوي بإذن الله
– ندى : طب يلا بينا بقا عشان اتأخرناعلى البيت وزمان حلا ونسمة على وصول مش عايزينهم يقلقوا
– حمزة : عندك حق يلا بينا
مدت ندى يدها لتمسك بكف حمزة الذي اقترب منها وبدل من أن يمسك بكفها حاوط كتفيها بذراعه ثم ضمها إليه وقبلها من رأسها بمحبة قائلا :
– مش مصدق والله أن ليلو قدامي كأن حتة مني كانت تايهة ولقيتها معقول ليلو اللي كانت قد كف ايدي كبرت وبقت أجمل بنت في الدنيا بس يا خسارة كبرت بعيد عن عيني
– تنهدت عاليا ثم ابتسمت ابتسامة رضا قائلة: كله بأوانه يا حمزة المهم دلوقتي أننا مع بعض قالت كلمتها الأخيرة بعدما امتدت يدها لتمسك بيد كريمة التي اقتربت منهما ثم ضمتهما معا إلى صدرها قائلة بألم :
– سامحيني يا بنتي أنك بعدتي عن حضني كل ده كان غصب عني والله معرفتش أوصلك
– قبلتها ندى بحب على وجنتها قائلة : أسامحك على أيه يا ماما دي إرادة ربنا وأنتي ذنبك أيه بس المهم دلوقتي إني معاكم وف وسطكم
خرج ثلاثتهم معا من الشقة هبطت ندى وكريمة معا وخلفهما حمزة بصورة طبيعية ثم خرج ثلاثتهم من البناية واستقلوا سيارة حمزة الذي انطلق مسرعا إلى بيت والدته وبعد عودتهم بدقائق قليلة وصلت حلا تلتها نسمة وظلا كلاهما تصيحان بمرح :
– جعااانييين يا بشر
– أجابتهما ندى : بس أحنا معملناش أكل لسة
– نسمة بصدمة : أيه معملتيش أكل !! لأ بتهزري أكيد أنا جعااانة أوووي مش أنتي قولتي امبارح انك هتخلصي شغل بدري وتروحي تعمليلنا الغدا
– ندى بتردد : مهو أنا اتأخرت وملحقتش أعمل أكل
– حلا بمرح : شكلنا هناكل بعض يا نيمو وهنعمل زي الزومبي أدي اللي يعتمد على أختك يبيع هدومه
– نسمة بتصحيح : قصدك يآكل أخواااته ههههه
– هدر بهم حمزة قائلا : بقولك أيه يا أختي منك ليها أنتو مش أطفال كل واحدة تعتمد على نفسها وتدخل تعملها أكل أنتو هتقعدوا تشقطوها لبعضكوا
– نسمة : على فكرة هي اللي قالت أنها هتعملنا الأكل مش احنا اللي طلبنا منها يا عم المحامي
– ندى باعتذار : هما عندهم حق يا حمزة أنا فعلا اللي قولتلهم و…
– حمزة مقاطعا : وكان ورانا مشوار مهم واتأخرنا عاادي يعني الدنيا مخربتش وماله لما يجوعوا شوية وعشان خاطرك يا ليلو هنطلب أكل من بره ولا تزعلي يا ستي
تبادلت نسمة وحلا النظرات المتخابثة ولكزت حلا مرفق نسمة قائلة :
– خدتي بالك أنتي يا نونو ب مشوار مهم تلاها اسم دلع غريب
– نسمة وهي تغمز ل حلا قائلة بسخرية : خدت بااالي أووي بس ألا ايه ليلو اللي هو قالها ديه لتكون حبيبتي باللغه التنزانية
– حلا وهي تنظر لأخاها بينما تلاعب حاجبيها بمرح قائلة : ألا صحيح يا موزة أيه ليلو اللي أنتا قولتها ديه أوعى تكون كلمة عيب وبتقرطسناااا لاااا احنااا بنااات أه لكن متقرطسش
– حمزة بثبات : عااادي مراتي وأدلعها الدلع اللي يعجبني أنتو ماااالكم والله عااالم حشرية أووي أول مرة أشوف جوز غربااان بيتكلموااا
– نسمة بصدمة مصطنعة : أحناااا غرباان !! أحنااا غرباان ياحلا يا أختي بقا الانوثة ديه كلها يتقال عليها غربااان ده أحنا جوز بووم أد الدنياااا
– لكزتها حلا بمرح قائلة: بووم أيه أنتي كمااان قصدك جوز عصافير كناريا هو في زينا يا نونو ده أحنا عسل عسل
– حمزة : طب حاسبي بقا يا بلاصة منك ليها لتلزقونا
– نسمة ل حلا : بلااااصة !! أخوكي قديييم أووي ده نااقص يقولنا ثكلتك أمك
– حلا لنسمة بهمس : بقولك أيه متزوديهاش بقا أنتي نسيتي أحنا عايزين أيه منه كفاية كده بدل ما يرفض
– نسمة وقد خبطت مقدمة رأسها بتذكر : أاااه صحيح تصدقي نسييت ثم نظرت لحمزة وقالت بمداهنة صحيح يا باااشا مراااتك تدلعها براحتك دلع محدش يقدر يقولك حاجه حقك يا باااشا متهتمش بكلام عامة الشعب أمثالناا
– حلا ردا على حديث نسمة : صح يا نونو يا حبيبتي حقه يقولها فلافيلو براااحتو أحنا مااالنا
– ضحكت ندى على مزاحهما قائلة : أيه فلافيلو ديه هو أنا فيل
– نسمة : فيل أيه يا نودي يا عسل ده أنتي غزااال حد يقدر يقول على مرات الرائد حمزة باشا بنفسه فيل
– كان حمزة ينظر ل نسمة وحلا بتفحص ثم ابتسم بتهكم قائلا : أقدر أفهم بقا عايزين أيه أنتو الجوز مهو وصلة النفاق اللي اشتغلت فجأة ديه وراها إنا اعترفوا كده بهدوووء ومفيش داعي لاستخدام العنف
– اقتربت شقيقته منه ثم جلست فوق فخذه وهي تحاوط رقبته بذراعها قائلة بدلال مصطنع : مفيييش يا موووزة يا حبيبي عايزين نخرج بكره أنا ونسمة مع أصحابنااا ثم نظرت باتجاه ندى متسائلة: أيه رأيك يا نودي تيجي معانا أنتي كمااان؟؟
– قبل أن تجيبها ندى أجابها حمزة قائلا : لأ سيبي ندى عشان هنخرج أنا وهي سوا بكره عازمها على الغدا أخرجي أنتي ونسمة وملكوش دعوة بمراتي بس الأول هتروحوا فين ؟؟ وهترجعوا أمتا ؟؟
– تنحنحت حلا ثم قالت بابتسامة : هنروح المووول بتااااع …. الجديد
– حمزة برفض : أنتي بتهزررري يا حلا ده بعيد جدااا ومش هينفع تروحوا لوحدكم أنسييي عايزين تخرجوا روحوا حتة قريبة مش آخر الدنيا
– حلا محاولة أقناع أخيها: يا ابيه فيها أيه بس هو أحنا هنروح ماشيين يعني ما احنا هنركب اوبر أو كريم
– حمزة برفض قااطع : بلا كريييم بلا حسييين أنا قولت كلمة مش هتروحوا لوحدكم حتة بعيدة كده يا أما مش هتخرجوا خاالص شوفوا بقا عايزين أيه
– حلا بتأفف : أوووف طيييب خلاص هنروح المول ….. اللي جنب شغل نسمة
– حمزة متسائلا : هو مش نسمة بكره عندها مسائي باين وهتتأخر في الشغل شوية يبقا هتخرجوا أمتا بقا ؟؟
– تنحنحت حلا مرة آخرى ثم نظرت لنسمة حتى تتحدث وتساعدها وحينما لم تجيب قالت لها بغيظ : أيه يا أختي القطة كلت لسانك فجأة طالعة بدور الكومبارس الصامت سيباني ف وش المدفع عشان أخد الضرب لوحدي
– نسمة بمرح : الله هو مش أخوكي أنتي يبقا انااا مااالي أنتو عيلة مع بعض أتدخل أنا ليه
– حلا وقد رفعت حاجبها بدهشة قائلة : لأ والله هي بقت كده
– نسمة: طبعا يا لولو يا حبيبتي متعرفيش المثل اللي بيقولك من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه
– حمزة : بقولك أيه أنتي وهي خلصوني خليني أرووح اشوف هنتغدا أيه واطلبه ما كنتو لسة واقعين من الجوع وعاملين مظاهرة ودلوقتي بقالكم ساعة بترغوا ونسيتوا الأكل
– تحدثت نسمة بسرعة : هنخرج بعد شغلي هنتقابل الساعة 8
– حمزة بحدة : نعم يا أختي الساعه 8 ولما هتتقابلوا 8 هترجعوا أمتا إن شاء الله لأ والست حلا عايزة تروح المول اللي على ما توصل بس هتكون الساعة بقت 9 أو بعد كده كمان
– نسمة : مهو أحنا هنرجع على الساعة 12 مش هنتأخر يعني
– حمزة بتريقة : صحيح الساعة 12 مش متأخر خااالص ده يدوب المتحرشين بيبقوا لسة نازلين أهو يستفتحوا بيكوااا …بقولك أيه أنتي وهي مفيش نزول وأنتي يا ست حلا من أمتا بتخرجي وتتأخري لحد الساعه 12
– نظرت حلا أرضا بخجل ف تحدثت نسمة باندفاع قائلة : وفيها ايه ما أنا ساعات بتأخر ف المستشفى لحد الصبح
– حمزة : أديكي قولتي في المستشفي يعني في الشغل مش ف الشارع
– نسمة : بص أنا اتفقت مع دكتورة زميلتي هتيجي تستلم مني الساعة 7 وهنرجع على 11 تمام كده ؟؟
– حمزة : أخركم 10 وده مش العادي بتاعي وحلا عارفة بس عشان متفتكروش إني برخم عليكوا بس لو حصل واتأخرتم بعد الساعة 10 دقيقة واحدة مفيش خروج لوحدكم تاني
– نسمة بمجادلة : طب خليها 10 ونص
– حمزة : أنتي بتفاصلي !!أنا قولت 10 يبقا خلاص مفيهاش نقاش
– نسمة وهي تضرب الأرض بقدميها بغيظ قائلة : أوووف أنتا ليه بتتعامل معانا على أننا أطفال أو قصر أحنا كبار على فكرة
– حمزة بابتسامة صفراء: عارف على فكرة وعشان كبار يبقى المفروض عارفين الأصول والصح والغلط مفيش بنات محترمين ينفع يبقوا بره لوحدهم بدون سبب قهري بعد الساعة 9 كمان مش 10
– همت نسمة بقول شيء آخر لكن حلا جذبتها من معصمها ثم همست بالقرب منها : بقولك ايه متتعبيش نفسك مع حمزة طالما قال كلمة مش هيرجع فيها ولو زودتي هيقولنا متخرجوش خاالص ف لمي الليلة وحلو أوي 10
صمتت نسمة آنفة وتحدثت حلا لأخيها قائلة :
– خلاااص يا موزة وعد مش هنتأخر
– حمزة وقد أماء رأسه بالايجاب مشددا على تعليماته الصارمة التي تعلمها شقيقته وتحفظها عن ظهر قلب : طبعا عارفة يا حلوتي ممنوع القعدة في الكافيهات المختلطة وممنوع الضحك ب…
– قاطعته شقيقته متممة بقية الوصايا العشر : الضحك بصوت عالي وممنوع الهزار ومد الايد وممنوع الأكل واحنا ماشيين ولو حد عاكسنا ممنوع نرد عليه نتجاهله وخلاص ونبعد عن المكان الموجود فيه وممنوع نتكلم مع أي حد منعرفهوش حااافظة والله يا أبيه قايمة الممنوعات متقلقش
– حمزة : ونسيتي أهم حاجة ف قايمة الممنوعات
– حلا بتأفف : أأأه ممنوع ندخل السينما ألا مع حضرتك أو حفلة بالنهار طيييب حاااااضر
– نسمة بذهووول وبصوت مسموع لحمزة : أيه كل الممنوعات ديييه أمال احنا رايحين نعمل ايه
– حمزة وقد سمع ما تفوهت به للتو ف علق عليها قائلا : هو حضرتك رايحة تتعاكسي ؟؟
– نسمة باندفاع : أكيد لأ طبعااا أنا مبتكلمش على كده
– حمزة : طب حضرتك رايحة تضحكي وتهزري بصوت عالي وكل الرجالة تتفرج عليكي
– نسمة : بردو لأ طبعا
– حمزة : أمال أيه مضايقك في اللي قولته ؟؟
– نسمة : أنتا مسكت ف حاجتين بس من قايمة الممنوعات اللي أنتا قولتها يعني مثلا منقعدش كافيه أمال نقعد فين حضرتك
– حمزة : هو حضرتك بتشربي سجاير ؟؟
– نسمة : لأ
– حمزة : بتشيشي ؟؟
– نسمة : لأ طبعااا
– حمزة :طيب يبقا حضرتك ممكن تقعدي في مطعم مثلا أو كافيه بنات مش لازم الكافيهات اللي كلها رجالة
– نسمة بجدال : طب أفرض عايزة أدخل السينما ديه فيها أيه عااادي ليه لأ بقااا ؟؟
– حمزة بهدوء: أنا مقولتش متتدخلش السينما خااالص أنا قولت متدخلش بالليل لوحدها لو يعني مصممين تدخلوا السينما من غيري ممكن تدخلوا حفلة بالنهار لكن بالليل هتكون للشباب اللي رايحين يشقطوا بنات حضرتك سوري يعني عايزة تتشقطي ؟؟
– نسمة بانفعال : أيه اللي بتقوله ده أكيد لأ وبعدين مين قالك أن ده اللي هيحصل البنت المحترمة معروفة واللي مش كويسة معروفة وبعدين ليه الشباب أصلا ميحترموش حرية الستات و…
– قاطعها حمزة ضاحكا بسخرية قائلا : لألأ استني قبل ما تدخليلي ف حوار الدفاع عن الحريات وحقوق المرأة ومعرفش أيه مش أنا اللي بعاكس ولا بروح اشقط على فكرة وهو ده الواقع مش هنجمله ده اللي بيحصل الشباب بيروحوا السينما ومش هيسيبوا بنت قاعده لوحدها ف حالها محترمة بقا مش محترمة هيحاولوا أو أضعف الايمان خاالص هيعاكسوا وهيرموا كلام واستظرااف بقا وبالنسبالي كفاية أوي إني أعرف أنكم هتكونوا ف مكان فيه احتمال ولو واحد في المية حد يضايقكم عشان أرفض من الأساس تروحوه والفيلم اللي عايزين تتفرجوا عليه ليكوا عليا أوديكوا ف أي وقت بس وأنتو معايا غلطان أنا كده؟؟
– نسمة بتريقة : خااالص هو حد يقدر يغلط حمزة باشا بردووو المهم هتأكلنا بقا ولا أيييه ؟؟
– حمزة : حاااضر شوفوا عايزين تآكلوا أيه ثم توجه ببصره تجاه شقيقته مردفا : شوفي يا حلا ماما هتاكل أيه هي مريحة ف أوضتها شوية عشان مرهقة
– حلا : حاااضر يا مووزة
توجهت حلا لغرفة والدتها وسألتها عن الطعام التي تريده ثم كتبت باقي طلباتهم جميعا في ورقة واعطتها لحمزة الذي نظر داخل الورقة وأخذ يمرر عينه على طلباتهم وكانت الصدمة تعتلي وجه بعدما أنهي قرائتها !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى