رواية لأنها استثناء الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء السادس والعشرون
رواية لأنها استثناء البارت السادس والعشرون
رواية لأنها استثناء الحلقة السادسة والعشرون
السادسه وعشرون (رجال استثنائيون )
(أنس )
ركضت “لين” من خلفه لتدخل معه الى شقته وتحدثت معه كثيرا حتى وصلا معا الى هذه النقطه
اشطاط و”لين ” ترجوه أن يقبل بـ”عون “وصاح بها بجنون :
_ انتى ما بتفهميش قولتك دا لا
سألته متعجبه من رفضه دون توضيح :
_هو انت كنت قاعدت معاه كلمته ازاى من غير ما تكلمه ولا كلمه
أخفى توتره ببراعه وهو يهدر :
_ من غير ما اكلمه انا ليا نظره فى الناس
امسكت بيده وعات ترجوه للمره المائه :
_ انس ارجوك توافق
راودته الشكوك وضيق عينه وهو يسألها :
_ انتى بتحبيه ولا ايه ؟
اذدرئت ريقها وقررت البوح له لعل ذلك يؤثر على قراره :
_ايوه فى اعجاب
لم تحصل على ما ارادته واجهت كتله ثلجيه يصاحبها عاصفه من الاهتياج اعلنه دون هواد :
_ انتى اتجنتى على الاخر ما فيش جواز ودا طلعيه من دماغك
لم تجد كلاما يناسب غضبه لقد شعرت بانانيته وحقده الدفين فى قمع مشاعرها
استدارت لتخرج من شقته بالكامل بيأس من اقناعه ,انهار جسده على الاريكه بتعب وثقل غزا اوردته وتعالت انفاسه للمرة الثانية يدفع الثمن غالى مرة بخداعه من” مى” والثانيه الأوجع بعشق اخته” لعون”
بقلم سنيوريتا __________________
تــــيــــم ))
وصل الى المحكمه يرتدى جاكت اسود ذا وبره وأسفله قميصا أبيض اللون دون ياقه
حوله عدد كبير من الحرس المسلحين توقف قليلا وهو يتوقع الرصاص الذى سينهال
فجأه دارت حدقيته فى المكان ورفعها للاعلى البنايات يكتشف أين قناصه الذى سيموت
على يده بعد قليل ……….
فى الجانب الاخر كان (فهد ) يخرج طرف سلاحه من الشرفه ويرأى فى نظاره الكلانشكوف
الذى يمتد امامه وجه (سلطان ) ونظراته التى تراقب وكأنه يعرف التقطت عينه بعينه
لدرجه ان فهد شك انه قديكون رصده وضع اصبعه على الزناد ليطلق الرصاصه التى ستخلص
العالم من شر هذا الشيطان ,,,,,,,,,,,,,
وقبل ان ينفذ تحرك الحرس ليمر الى الداخل ويختفى عن ناظره تراجع “فهد ”
عن الاطلاق فى آخر ثانيه نفخ بضيق من فشله فى تأدية مهمته
عاد الى الاريكه وانتظر خروجه فتح الشاشه التى امامه ليشاهد المحكمه التى ستنعقد بالبث المباشر على التليفاز
مدد قدمه امامه وبدء بالمشاهده …….
فى هذه اللحظه دخل “تيم ” الى الجلسه وفور حضوره حدثت بلابله وهمهمات جانبيه
وقف لا يبالى بأى شئ سوئ رؤيته رئيسه “عزيز ألمظ ” خلف القضبان اخيرا تقابلت
اعينهم وكانت مفاجأه صادمه لـ”عزيز ” كان يتمنى أن ينتهى امره قبل أن يقف امامه مره اخرى
صر على اسنانه وهو يهتف متغظا :
_ يا ابن ××××
اشار الى احد رجاله ان يقترب من القفص ليحدقه بحنق :
ما قتلهوش قبل ما يدخل هنا ليه ؟_
قطع القاضى الاصوات الهامسه قائلا بصوته الاجش :
_ ســــكـــوت
بدء المحامى بالترافع عن مؤكله وبدء “فهد ” بالمشاهده وطرف بنانه عند بدايه فمه
ينصت بتركيز ,,,
______ بقلم سنيوريتا _____
غـــزل ))
فتحت باب شقتها بعدما سمعت توالى الطرقات لتجد بوجهها “حقى ومرمر ” الى جواره
هتف قائلا :
_ ازيك يا غزل
ظلت ترمقه بدهشه من حضوره المفاجئ رغم تحذيرات “فهد ” له من الاقتراب الى هنا
لكنها فتحت احضانها لتستقبل “مرمر ” التى بدء على وجهها الخجل من صمت “غزل ”
_تعالى يا حبيتى
ابتسمت “مرمر ” على الفور وتحركت صوبها عندها هدر “حقى ” مبتسما :
_ ماشى يا ستى انا بس اللى مش مرغوب فيا , فهد قالى اجبهالك تونسك على مايرجع من السفر
سألته “غزل ” بشك :
_ حـقى , ما تعرفش “فهد ” مسافر ليه ؟
لمعت عينه وتحسر لكذبه عليها رفع كتفيه وهو يجبيها :
_ زى ما قــالك
كانت تشك بقوه ان هناك خطب مريب قلبها يرتجف بقوه دون داعى مال بكتفه
هو لمرمر وهتف وهو يغمز بطرف عينه لمرمر :
_ انتى بس خلى بالك على خـطيبـبتى
عضت “مرمر ” شفاها وطأطات رأسها بابتسامه خجله فأنفرج فمه “غزل ” دون
فهم ليسمر “حقى “فى الكلام :
_ انا مش هتحرك من تحت لو احتاجتم حاجه نادى من البلكونه
اشار الى لمرمر وأردف :
_ وانتى ابقى طلى هتوحشينى
لم تتحمل “غزل ” عدم فهمها للامر دفعته خارجا وهى تهتف :
_ متشكرين بالسلامه انت
حاولت دفع الباب لكنه مازل يقف يحدق بمحبوبته “مرمر ” التفت لها “غزل ” سريعا
وحدقت الى ابتسامتها وحالة الشغف التى تظهر عليها وهتفت بغضب :
_ ايه العبط اللى انتى فيه داا ؟ حقى عرف يضحك عليكى تانى ولا ايه ؟
رفعت “مرمر ” وجهها حركت رأسها نافيه وهى تؤكد بفرح :
_ لااا خالص , هيتجوزنى
مالت “غزل ” برأسها غير مصدقه مازالت تكتشف رجال استثنائيون فى هذه الاسره الغريبه
_____ بقلم سنيوريتا _____
(تــــوبــا)
طرحت سجادتها أرضا وقامت تصلى كعادتها ومدومتها على الصلاة أسوة بقول الله تعالى
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ( سوره البقرة 45)
عندما رحل زوجها افترشت سجادتها ولازمت الصلاه رفعت كفيها وعينيها الى السماء وتسابقت دموعها على وجنتها وراحت تهتف برجاء :
_ يارب مـا تـحرمـنيـيش مـنـه يارب اديله فرصه يارب انت اخدت منى ابويا
وامى واخواتى كلهم فى ساعه واحده يارب وحياة صبرى طول السنين دى كلها
ترجعه ليا تانى ما تاخدهوش هو كمان قلبى تعبان ريحنى بوجوده وان كان عصاك
سامحه ما تاخدش الامان ســامحه يارب ســامحه
____ بقلم سنيوريتا _______
(فى منزل أنس وسجى )
كانت “سجى” تستمع دون مجهود الى اعتراضه الغاضب وحدته مع اخته
خرجت اليه ووقفت امامه تساله بتشفى:
ايه يا انس مش راضى اختك تتجوز “عون” ليه مع انك رضيته ليا_
صر على اسنانه واجفل عينه لم يكن ينقصه تائنيبا الآن يكفى ما به لذلك خرج صوته محذرا من التمادى :
مالكيش دعوه بالموضوع دا وسبينى لو حدى_
لم تنفذ رغبته من يفوت فرصه الشماته بمن عادته وسلبها شرفه والقئه بطفلها الى كلاب تنهش
فى جسده جلست الى جواره لقد حان دورها بالتمتع وهدرت وهى تزفر انفاسها براحه :
_هااا يا انس شفت الدنيا صغيرة ازاى طليق مراتك هيبقى نسيبك
استدار لها منفعلا من غيظها له :
انتى بالذات تسكتى خالص حطى لسانك جوة بوقك _
واخرسى
رفعت حاجبيها فلم يزيدها انفعله الإ انتشاء وضعت يدها على كتفه مدعيه المواساه وهى تقول :
يا انس انا اكتر حد فاهماك هنا وعارفه قد ايه _
انت بتتعذب بس يلا عذاب الدنيا ارحم
لم يتمالك نفسه نفذ صبره وانفجر غيظه دفع يدها بعنف ومال بجسده عليها وهو يزمجر بصوت عال :
هو انتى بتحملينى الذنب كلوا ليه هو انتى ملاك_
ما انتى كمان جيتى بيتى بمزاجك ولا نسيتى وما فيش واحده محترمه بقى بتروح بيوت رجاله ما تعرفهاش
شعرت بالاهانه من تحميلها الذنب فهدرت دون اكتراث بالتوابع :
_ كنت فاكراك بتحبنى
انفعل اكثر وجحظت عينه بحده :
مــا فــيش واحــد بيــحــب واحــده بيــطــلــب مـــنـــهــا تــــروحـــلـــوا بــيــتــه_
وكانت الطعنه الاخيرة لسجى انطفي عنادها فجاه وتبدلت شماتها بالدموع لترى الحقيقه الصادمه لم يكن يحبها كانت شيئا رخيص استمتع به وما إن فرغ منه قذفه فى اقرب سلة مهملات
استرسل بعدما رأى الالم بوضوح فى عيناها :
انا بحاول اخلى رقبتك فى السماء قصاد عيلتى_
بلاش تهور من ناحيتك تضرى بيه ابنى وانا دا لو عندك
شوية دم
عندما ادركت انه عاملها برخص ونال شرفها بالتحايل نطقت من بين اسنانه بجرح غائر لم يلتئم :
انت اكتر واحد منحط ما عندكش رحمه وحلال فيك عذابك على اختك_
لطمها بقسوة لقد طفح كيله وفشل تماما فى تقيد غضبه مع تكرار استفزازه شمر عن ساعده ناويا فعلا ايذايها صرخ بها :
_ انتى ازاى كدا ازاى عايزه واحده مالهاش ذنب فى الى حصل بينا تتاذى انتى ما بتحسيش اختى مالهاش ذنب فى اللى احنا عملنها
بدت يده تهوى على وجهها بصفعات متواليه صفعات كان ايلامها يصدع روحه لكنه إن لم يفعل هذا سيقع
قتيلا من فرط غضبه و دون أن تصرخ حتى تقبلت تلك الصفعات التى شعرت انها تستحقها
لكى تستيقظ من غفلتها كانت تستحق الف غيرها حتى تعرف ما فعلته بنفسها وبأسرتها من جراء الحب الحرام ,,,تلك الصفعات افاقتها من غفلتها جعلتها ترى بوضوح هذا الرجل
الاستثنائئ الذى يقف امامها الذى أحبها وسترها
هدأ قليلا وزفر انفاسه بتتابع وكان الأوكسجين سينفذ وبصوت وهن قال :
_اقفلى بوقك تماما مع ” لين” أو غيرها انتى ما تعرفيش الكلب دا خالص لحد ما اغوره انا بطريقتى اياكى حتى تظهرى برة البيت دا
اردف متحسرا :
_ انادفعت التمن اتجوزت واضحك عليا استغفلتنى يعنى انا خلصت ذنبك فى الدنيا وفى الاخره توبت سبينى بقى لربنا مش هتبقى انتى مكان ربنا
القى نظرة اخيرة اليها مليئه بالجرح ما أوصلتهم له واغضابه حد ضربها أردف بحزن :
_جرحتينى يا سجى ما كنتش متوقع منك كدا بس واضح ان عشقى ليكى عمانى عن كل حاجه حتى على انى اعمل لنفسي قيمه معاكى
__________________ بقلم سنيوريتا _________
(فى المحكمه )
أقر “تيم ” بما فعله وأثبت التهمه على “عزيز ” اكثر اضافة انه اعترف بأنه اجبره على العمل
فى الفندق تحت التهديد مما أثار الشك فى نفس “فهد ” الذى كان يتابع بدقه ما يحدث بالداخل
وهتف فى نفسه برضاء :
_ يلا خلصوا على بعض خلى العالم ينضف
استمرت الجلسه لوقت طويل والمتابعين كثيرون خاصتا شركاء “عزيز ” الخفين الذين يخشون
كشف هويتهم وجر قدمهم فى هذه القضيه التى تحولت بين عشيه وضحها قضيه رأى عام
اخيرا وبعد مداولات اجل النطق بالحكم لينفض الجميع بعد دخول القاضى غرفته عندها صرخ “عزيز ”
متوعدا ل_”تيم ” :
_ان ما ندمتك على اللى عملته يا كلب ما بقاش انا اوعك تكون فاكر ان حبستى هتحوشنى
عند دا انا مش هنام اليله دى الا وخبرك عندى يا كلب السكك والبت اللى هربت بيها هجيبها
واكيد انت عارف هعمل فيها ايه ,,
برغم فزع “تيم ” الا انه اكتفى بالصمت واغتصب ابتسامه على شفتيه يخبره بها انه لم يهتز
استدار وخرج مع حراسته التى اهتمت بحمايته من وقت مغادرته الشليه حتى الآن ومابقى
نهض فهد من مكانه ليمسح كفيه ببعض وهو يهتف متوعدا :
_ يلا يا سلطان عشان تودع الدنيا وتريحها
اذدا الهرج والمرج على بوابه المحكمه من الصحافين الذين كانوا فى انتظار البطل الذى
ظهر فى القضيه وبد ئؤ بتناوب الاسئله الهامه لكن الأهم هى أعين “فهد” الذى تربصه فى الكلانشكوف
لقنصه فى اللحظه المناسبه ….
_________ بقلم سنيوريتا __________
(فى الشارع )
وقف ” حقى” أسفل المنزل يراقب حركة السير بدقه متوقع ظهور “الحرجاوى “عن ما قريب
دندن بصفاره فمه فى هدؤء ليقطع عليه والده المار متسائلا بتعجب :
_حقى بتعمل ايه هنا ؟
تفاجى “حقى ” من قدومه واجابه قائلا :
_ ما انت عارف انا فهد موصينى انت ايه اللى جابك هنا ؟
ابتسم “عبود ” ابتسامه خبيثه وهدر :
_ انا جاى لغزل
ابتلع “حقى “ريقه بقلق وسأله متوجسا :
_ عايز ايه منها ؟
حرك رأسه ونطق بشر :
_ آن الآون نخلص منها
اتسعت عيناه وسأله متلهفا :
_ هتعمل ايه ؟
حرك رأسه وهو يجيبه بغموض :
_ هتشوف
القى نظره الى ساعة يده ودون انتظار حقى صعد للاعلى
………………………………………………………………..
فى الاعلى
كانت “غزل ” تستمع بابتسامه الى “مرمر ” التى كانت تهتف بحراره :
_انا حبيته من اول مره شوفته فيها فى الفندق حبيتوا على عيبوا لانى انا ما شفتش
غير عيوبه وأصلا أى راجل بيجى الفندق مش بيحتاج يتجمل هو عارف انه قذر
وجاى مكان قذر فمش همه اللى قدامه هتبقى ايه ؟
هو كان مختلف انا كنت بحس فعلا انه جوزى مش مجرد زبون برغم انى قرفانه من اللى بعمله
بس حقى كان مختلف كان بيخاف عليا وحنين معايا وبيجبلى هدايا وبيغير عليا ودايما يوعدنى انه
هيتجوزنى ويخرجنى من الفندق وانا كنت زى الغريق اللى بيتعلق فى قشايه
قاطع حديثها صوت طرقات الباب فنهضت “غزل ” لتفتح وهى تهتف باسمه :
_ شكله المجنون بتاعك
ازاحت الباب واذادات ضربات قلبها تلقائيا زاد الشك لديها عندما رأت عبود قبالها وعين حقى الحزينه
وضعت باطن يدها على صدرها وهتفت بقلق بالغ :
_ فى ايه فهد جررله حاجه ؟
تحمحم “عبود ” و بصوت اجش قال :
_ لااا ما تقلقيش هو بخير وعال العال كمان وسعى انتى بس عشان ندخل
تنحت من امام الباب لتفسح لهم الطريق لم تكن مرتاحه الى تواجدهم دفعه واحده معا تشعر بالخطر
دون داعى همت لتغلق الباب من ورائهم لكن فاجأها “عبود ” أمرا :
_ سيبى الباب مفتوح
تركته وقد تأكد القلق بداخلها هناك شئ سيئ سيحدث نقلت نظراتها بينهم
وسألت وهى تتسلح بالقوة الزائفه :
_ هو فى ايه ؟ ايه اللى رجعك تانى يا حقى وانت يا عمى ايه جابك دلوقتى
اجابها “عبود ” بنبره خطره :
_ والله انا لاقيتك طولتى مع فهد فقولت كفايا بقى لحد كدا
ضيقت عينها وهى تسأل من جديد :
_ انت تقصد ايه ؟ هو فهد فين ؟
رفع يده وكأنه تذكر ان يخبرها :
_ اه فهد فى عمليه من اياهم هيخلص على كام واحد كدا وهيرجع
تدخل حقى معترضا بضيق :
_ ايه يا ابا الكلام اللى بتقوله دا ؟
شعرت بسقوط جبل ضخم على جسدها نفضت رأسها غير مصدقه وهى يخيل لها
ان كل ما يخرج منها تراب هتفت بصوت محتد برغم تدميرها :
_ مش ممكن فهد تــاب ووعــدنى انه عمره ما هيرجع تانى انت عايز توقع بينا
رد عليها غير مباليا باقناعها بأمر حقيقى :
_ لا لا مش عايز اوقع بينكم ولا حاجه انا عايز اشيلك انتى من طريقه للابد
انا ابنى اتربى انه مجرم يعنى الاجرام فى دمه كون انك انتى غيرتى دمه كله
بالحب والكلام الفارغ دا فأنا هصفى دمه حبه حبه لحد ما يرجع ابنى ليا
لم تفهم مقصده لذا هتفت :
_ انت بتقول ايه اوعى تفكر تأذى فهد ساعتها انا ,,,,,
_ ومين قالك انى عايز اذيه دا ابنى انا قصدى انتى …
كانت هذه مقاطعه “عبود ” الهجوميه لـ “غزل ” والتى لم تستوعبها حتى الآن
حتى اردف موضحا بأشاره نحو الباب :
_ الحرجاوى هيجى دلوقتى يشيلك من هنا ومن حياة ابنى بالطياره من هنا
لـحيث لا أعلم
كانت لغة قاسيه على غزل لدرجه جعلت جسدها يرتعش بقوه
صرخ “حقى ” مندهشا :
_ انت بتقول ايه دا فهد كان يتجنن
اجابه ببرود :
_ وهو دا اللى انا عايزه ” فهد ” لما يتجنن هيرجع لاصله هيقتل ويبقى ستين مجرم فى بعض
عشان يلاقيها ومش هيعرف يوصلها لاننا احنا كمان ما نعرفش هى راحت فين قوم يتجنن اكتر
ويقتل اكتر وما يوصلش لحاجه يبقى ابنى رجعلى دمه نضيف من الحب وهى غارت من سكته
نظر اليها واردف :
_ وانتى بقى وشطارتك عرفتى تاكلى عقل “الحرجاوى “وخلتيه ما يموتكش يبقى نصيبك
وقبل ان ينهى كلامه وصل العدو الغادر على غفله يهتف بسم الافاعى :
_ متشكرين يا أبو هههه فهد يلا يا حلوه من سكات
التفت اليه وتراجعت للخلف عندها صرخت “مرمر” التى سمعت كل حرف من الغرفه :
_ لاااا اوعى تسيبهم يا خدوها يا حقى
انتبه “عبود ” لتواجدها واسرع اليها يكمم فاها وهو يهدر بغيظ :
_ اخرسى انتى كمان مش عايزين دوشه
مد الحرجاوى يده ليمسك بغزل المتصنمه من الصدمه وهو يقول بمكر :
_ واخيرا اتقابلنا تانى يا حــلــوه
_____ بقلم سنيوريتا ________
(فى المحكمه )
كان صعب جدا قنص “تيم ” وسط الحشد الهائل الذى شكل دروع بشريه امامه حالت بينه
وبين رصاصه واحده ستسقر فى قلبه وتنهى الامر فشل “فهد ” لحسن حظ “تيم ” وفى ثوانى
قرر يتبعه ويقتله وحيدا اينما كان مهما ابتعد فأكيد هذه الحراسه ستنفك عنه عما قريب
لملم عدته و خرج ليجهز نفسه لملاحقته عبر الطريق والانطلاق خلف سيارته
جلس خلف المقود واستعد ,,,,,
فى الجانب الاخر ركب ايضا “تيم ” وانطلق هربا من الصحافه والاعلام كان كل تفكيره
فى “توبه ” يفكر باللقاء بها متوتر للغايه من هذا الهدؤء الذى يسبق العاصفه هل يعقل
أن تكون الامور سرت بهذه البساطه جاهد تنظيم انفاسه وحاول طمئنت نفسه لكنه
فشلا بالنهايه برغم محاوطه بالحرس الاانه خائف وبشده
………………………………………………………………….
__________ بقلم سنيوريتا ________
(أنس )
بعد فتره وجيزه من جلوسهم الصامت جوار بعضهم كل واحد بألم مختلف أرجع “أنس ” ظهره
للخلف ويرمى برأسه على جسم الاريكه ثم عقد حاجبيه مستنكر صمت “سجى ” المطول
واستمرار بقاؤها بعد ما حدث بينهم دار بعنقه نحوها ليجدها مغمضت العينين انتفض من مكانه
فجأه وبدء يلطم وجهها بخفه وهو يناديها بصوت قلق :
_ سجى ,,سجى ,,ردى عليا
يقظ ذهنه فورا انها فى حالة اغماء اسرع نحو الداخل ليجلب أى قنية عطر لافاقتها
عاد بها وضغط بيده ونثرها فوق يده وبدء بمسح وجهها وجانب فمها وهو يهتف بجنون :
_ سجى فوقى ,,سجى انتى سمعانى
فتحت عينها ببطء بعد ثوان قطعت بها أنفاسه تمتم حامدا عندما فتحت عينيها :
_ الحمد لله الحمد لله
نظرت اليه وكأنها أول مره تراه نزعت الغشاوه من على عينها ورأت رجلا
يخشى عليها ويقفز من عينه القلق لمجرد غيابها عن الوعى هتفت بصوت ضعيف :
_ آســفــه
واغمضت عينها من جديد
__________ بقلم سنيوريتا ________
لوح “تيم ” لها من بعيد وهو يصيح بفرح :
_ تــــوبه رجعتلك يا توبه
رأها قادمه تهرول على الرمال ويتطاير طرف حجابها الابيض فى الهواء ابتسامتها
ناصعة البياض وكأنه يحلق بعد وقت طويل من الكوابيس ركض هو الاخر صوبها
مادد يده فى الهواء حتى يحتضنها فور اقتطاع المسافه وما إن التقطها بين احضانه
حتى دوى صوت طلقه ناريه استقرت خلف ظهره سقط بين يدها وتلطخت يدها بالدماء
رأى الهلع فى عينيها لكنه اطمئن سيموت فى احضان توبته سيموت فى جنته ,,
____________ بقلم سنيوريتا _______
(غــزل )
اقترب منها الحرجاوى وهى لا تبدئ أى مقاومه وعندما قام بسحبها للخارج صرخ
“حقى ” ليوقفه :
_ ابعد ايدك مش هتروح معاك فى أى حته
ظهر الغضب على وجه “الحرجاوى ” وهدر محتدا :
_ انت بتقوال ايه ياض انا وأبوك اتفقنا خلاص ولما يتفق الكبار الصغار يركنوا
وقف “حقى ” بينه وبينها مخلفا اياه خلف ظهره وهو يهتف مشهرا عدائه :
_ مش هتخرج من هنا الا على جثتى
حك “الحرجاوى “جانب فمه وأجابه مستهترا :
_ هاا انت اللى طلبت
هنا تدخل “عبود ” ناهيا :
_ حرجاوى دا ابنى اياك تقربله
لم يهتم لكلامه وحرك عنقه لرجاله الذين خلفه ليهجموا على “حقى ” بالفعل انطلقوا
الاربعه اليه وبدئوا بالاشتباك عندها أدرك “عبود ” حجم خطاؤه وأسرع بإ نقاذ ابنه
من نواياهم الغادره ,رفع احداهم سلاحا ابيض وكاد ينال من قلب حقى لكن تدخل
“عبود ” السريع جعله يتلقى الطعنه عوضا عنه فى منتصف صدره
عندها صرخت “مرمر ” وهى ترى الدماء النازفه من قلب “عبود ”
_ يالهوى حد يلحقانا
استمروا الرجال بالهجوم على حقى دون أن توقفهم صرخات “مرمر ” ولا دماء “عبود
اشتبكوا بقوه وكاد “حقى ” أن يهزم اما م عدادهم المضاعـف حتى قررت “مرمر”
ايقاظ “غزل” من تصنمها وصاحت بها وهى تجذبها اليها :
_ احنا هنتفرج ولا ايه
امسكت يدها وسحبتها الى المطبخ لتعطيها عصى المكنسه وكذلك سكين حاد
وهى الاخرى اخذت مثلهم خرجوا عليهم بكل شجاعه ليدافعوا عن حقى ويدفعوا الظلم الواقع عليهم
وعلا صراخهم اثناء الهجوم حتى يساعد الصراخ فى جلب مساعدات خارجيه
شعر “الحرجاوى “بالخطر لذا سارع لمهاجمتهم لكتم صراخهم
لكنه فشلا وتجمهر الناس على رؤسهم اصيب “حقى ” بطعنه غادره فى معدته وعلى اثرها
سقط مغشيا عليه عندها تركت “مرمر ” المقاومه وسقطت تناديه صارخه :
_ حـــقـــى ,,لاااااا لااااا
وبدأ الحرجاوى فى سحب “غزل ” معه للخارج من وسط الجميع حاولت مقاومته لكنه كان اقوى منها
راح رجاله يدفعون الناس ليفسحوا الطريق واظلم المكان وانطفئت كل شموع الأمل فى النجاه ,,
____________ بقلم سنيوريتا _______
(تيم )
كان ايضا كابوسا مزعجا راوده ايضا وهو مفتوح العينين نفخ بزنق وتابع طريقه الذى بدء ينتهى
نافضا كل الافكار السيئه من رأسه واهما نفسه أن كل الخطر زال عنهم وسيكمل طريقه بلا متاعب
وصل اخيرا ترجل عن سيارته وبدئت سيارات الحراسه فى الوقوف ومسح المكان بدقه ومن ورائهم
كان “فهد ” الذى مر من جوارهم دون وقوف حتى لا يثير الشكوك حوله القى نظره خاطفه على اثر
“سلطان ” سيعود له قريبا فقط عندما تغادر الحراسه لوى فمه من سهولة مهمته وزاد سرعته
وصل “تيم” الى شقته وما ان فتح الباب حتى رأى توبه تركض بتلهف نحوه وترتمى باحضانه
ضمها سريعا الى احضانه بينما هى تشبست بخصره وهتفت بحزن ودموع :
_ كنت بدعى ربنا يجيبك بالسلامه
قبل مقدمة رأسها بعمق وهدر وهو يتنفس بخصلاتها :
_ربنا بيحبنى انه عطانى واحده زيك
حركت رأسها فى صدره وتمتمت بصدق :
_ بــحــبك
شدد من احتضانه وهو يرد على كلمتها الصادقه بمثيلتها :
_ بحبك انا اكتر
رفعت وجهها ونظرت اليه لتسأله بشك :
_ عدت على خير ؟
حرك رأسه بايماء قصير ليطمئنها فتعلقت فى عنقه بمرح وهى تقفز كالاطفال :
_ هيييه هيييه
رغما عنه تعالت ضحكاته وهدر ساخر ا :
_ هييه ايه ؟ انتى عيله زى ما انتى يا توبه
كانت الفرحه تنسيها كل شئ قفزت اكثر وهى تقول :
_ اه عيله وشيلنى بقى
لبى سريعا طلبها لكن على طريقته امسك خصرها ورفعها اليها ليصبح وجهه بوجهها
هتف مشاكسا بجرأه :
_ عــيــلــه بــس مــزه
مالت بجبهتها الى جبهته ومررت انفها على انفه وقالت :
_ افتكر انك قولت عيله
نفض رأسه وصاح متنصلا مما قال :
_ قــولت مــزه
اجابت بعناد :
_ عيله
هتف بعناد اشد :
_ مزه ,,فهمك انتى وحشتينى اصلا
تلون وجهها وهدرت متحجه :
_ طيب نزلنى عايزه اروح الحمام
ضيق عينه لكنه نظرت له ببرائه جعلته يتراجع عن فكرته وهو يهدر :
_ ماشى يا مزتى ما تغبيش
انزلها برفق وما ان ارخى يده عنها حتى ركضت للاعلى وهى تهدر :
_ ضحكت عليك
انتبه لمخادعتها وصاح بغضب :
_ يا بنت العفريت طيب يا توبه انا جايلك
ركض من ورائها وهى لا حظت انه سيلحق بها راحت تصرخ وصلت الى الغرفه
وحاولت غلق الباب لكنه حال بيده ليمنعها من ذلك صرخت ترجوه :
_ بلاش بالله عليكى حرام عليك
دفع الباب بقوته ليهدر متوعدا :
_ حرام عليا دا انا هقطعك رجعلك السافــل
وفى وسط تلاهيهم ظهر “فهد ” من خلف الباب صوب فوه مسدس الى رأس “تيم” من خلف رأسه
رأته “توبا ” وتصنمت هدر تيم دون ان يفهم سبب تجمدها :
_ لااا انتى عايزه تضحكى عليا مش هيحصل
نفضت رأسها بالنفى لتؤكد له ان هناك شيئا جديا خلفه استدار ببطء
حذر وما أن رأى “فهد” حتى جحظت عيناه ,وزع “فهد ” نظراته بينه
وبين من معه يشك بقوه من مقاومتها التى رأها قبل ثوان انها ضحيه جديده
من ضحاياه هتف بصوت أجش :
_ تعالى ما تخافيش
نفضت رأسها وبسرعه البرق وقفت امام “تيم ” لتمنع عنه الطلقه إن فكر فى اطلاقها
حركتها المتهوره جعلت فهد فى دهشه وما ذاد دهشته هتاف “تيم ” الخائف :
_ لاااا انا انتى جاى عشانى انا هى مالهاش دعوه
صاحت “توبا ” بجنون :
_ لاا انا اقتلنى انا حرام عليك ما تخدهوش منى
صرخ بها “تيم ” ليسكتها :
_ اسكتى انتى ما لكش دعوه بيها اعمل فيا اللى انت عايزه هى لاء
صاح بهم “فهد” بحده :
_ اخرسوا انتوا الاتنين
سكتوا فورا عندما ظهرت حدته ظل يرمقهم دون فهم حتى هتف وهو يضيق عينه :
_ انتوا حكايتكوا ايه ؟
زاغ بصر “تيم ” ومد يده ليسحب “توبا ” خلفه وهدر قلقا من رده فعله لكنه توسم فيه الطف
بعاشق متيم بتوبته :
_ دى مراتى وبنت عمى واحنا هربنا من الفندق عشان نتجوز وانا اللى بلغت عن عزيز عشان
اعيش فى امان
سأله “فهد ” ساخرا :
_ تعيش فى امان بعد ما خلصت امان العالم يا سلطان
هنا هدرت “توبا ” عنه :
_ بس هو تاب وقرر ما يرجعش السكه دى تانى
قاطعها “تيم ” قائلا :
_ اسكتى يا توبه لو عايز تقتلنى اقتلنى بس ارجوك بلاش تأذيها او حتى
تجيب سيره انك شفتها معايا
قلب “فهد ” نظره بينهم وتذكر كلمات “غزل ” بالحرف
(فلاش باك )
عندما قالت له :
_ ما يمكن فى ناس متعلقه فى رقبته ما تستهلش انها تتحرم منه ما تستهلش الموت بالحيا
حرك رأسه وكأنه غير مقتنعا بحديثها :
_ دا مالوش حد انا عارف قلبه حجر عمروا ماحب ولا هتلاقى حد فى حياته
هو نبته شيطانيه عايشه على أذية الناس
امسكت يده التى اشتدت على مسدسه بسرعه :
_ لا بس مش بايدك انا عايزاك انت نضيف مش عايزه ايدك عليها دم
جاهد رسم الابتسامه على وجهه وارخى من يده المسدس حتى سقط اسفل قدمه واحتضنها قائلا :
_ اطمنى انا ايدى اللى بتلمسك مستحيل تــتــلوث بالــدم
_______عوده ________
لقد منحه القدر فرصه لكى يتراجع عن القتل ويتمم توبته وايضا ينقذ تيم من بطش ظالم
اخفض سلاحه وهدر مؤكدا :
_ يعنى خلاص ما عدتش هترجع سلطان بتاع زمان
رفع “تيم ” يده عاليا وهتف مبتسما :
_ حد الله انا اصلا اسمى تيم مش سلطان
سعدت “توبا ” بتنازل المجرم عن قتله وحاوطت عنق تيم سريعا وهى تهتف فرحا :
_ مستحيل يرجع انا وابنى عايزينه حاجه نفخر بيها
نظر “فهد ” اليها وقد ابتسم قلبه قبل فمه لوجود توبه تغير هذه الشياطين الى اشخاص استثنائيون
تمردوا على الجحيم وتركوا كل الضلال تساقطت اجنحتهم السوداء امام الحب الحقيقى
حتى يكون فى النهايه رجال استثنائيون ,,,,
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)