رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الفصل الأول 1 بقلم حنين ابراهيم
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الجزء الأول
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) البارت الأول
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الحلقة الأولى
وليد بلع ريقه بتوتر :كلام إيه الي بتقوله عاد الكلام ده كان زمان و أبوي كان بيڨول أكده من كتر ما كان شايفك متعلق بيها مكانش جدي بكلامه
أدهم تقدم مع رجل كبير السن: مكانش جد إزاي ؟ إذا كان جمعكم إنت وبابا وعم رضا وقتها و إتفقتو على كل حاجة وقتها كان الإتفاق إننا نكتب الكتاب لما توصل السن المناسب ثم جلس بجانبهم مع العم رضا وبما أنك شايف إن ده سن مناسب فإنت معندكش حق تجوزها لراجل غير خطيبها ولا إيه يا شيخنا
الشيخ: مضبوط الرسول صلى الله عليه وسلم نهى إن حد يخطب على خطبة أخيه إلا أن يفسخ الخاطب الأول أو أن يأذن له بالتقدم
أدهم مكملا:و أنا مأذنتش ليه أنه يتقدم ومفسختش الخطبة لأني زي ما قولت كنت مستني توصل سن مناسب للزواج وعشان كده أنا معترض إنك تجوزها من راجل غيري يا عمي إنت كده بتخالف وصية جدي وبابا الله يرحمهم
وليد بضيق: و أنا مش موافق أجوزهالك يا ولد أخوي أنا أب من حقي أختار الي يناسب بنتي و إنت بإمكانياتك دي مش هتعرف تأمن مستقبلها
جواهر قامت وركض نحو أدهم لتختبئ خلفه وهي تقول : و أنا مش موافقة أتجوز حد غير أدهم يا بابا أنا مستقبلي معاه هو وبس
إستشاط وليد من الغضب :يا بنت ال
العم رضا أمسكه من يده و أجلسه مكانه :إهدا كده و إغزي الشيطان الي بتعمله ده مينفعش بنتك رافضة تتجوز بحد غير أدهم و إنت مينفعش تجبرها
وليد نظر لإبنته المختبئة خلف أدهم بغضب الجوازة دي لو تمت لا هتبقي بنتي ولا أعرفك
إرتعشت يد جواهر من الصدمة لتنزل دمعتها بحزن وقهر من تصرفات والدها ومن المفترض سندها لتبلع ريقها محاولة تشجيع نفسها وهي تتذكر كلام زوجة عمها ووصية والدتها قبل أن تموت : و إنت هتفضل بالنسبة لي أبويا مهما كان بس أنا مستحيل أوافق إني أتجوز راجل قد أبويا و أدمر مستقبلي الي أمي كانت بتحلم بيه عشانك أمي وصتني أحققلها حلمها و أنا هعمل كل جهدي عشان أحققه
بدأ وليد بالتأثر قليلا بعد أن ذكرت زوجته المتوفاة
ها يا عمي هتكون وكيل العروس ولا نوكل عم رضا
هز وليد رأسه بتوهان
لينهض جعفر بغضب:هو لعب عيال ولا إيه ؟
وليد بنبرة غير مفهومة: أنا أسف يا معلم بس أديك شايف الوضع عامل إزاي
جعفر بغضب:أنا هدفعكم تمن المهزلة الي عملتوها دلوقتي غالي أوي وخليك فاكر كلامي
غادر البيت مع النسوة اللواتي جاءت معه وكن يجلسن في غرفة خاصة بالنساء مع والدة أدهم غادرن وهن لا يفهمن شيء مما حدث ولماذا لم يأخذو العروس معهم
بعد ذلك أدهم كتب كتابه على إبنة عمه بعد أن شرط عليه التنازل عن حقه في أرض والده ليوقع ويأخذها و يسافر بها مع والدته التي كانت تعانقها و تواسيها طول الطريق وهي نائمة و لكن شهقاتها لم تتوقف رغم ذلك
بعد ساعات وصلو إلى مدينتهم و نزلو من السيارة حمل أدهم الحقائب و دخلو إلى بيتهم
حسنات:أدخلي يا بنتي ده البيت نور بوجودك
دخلت جواهر وهي تنظر للبيت بحزن كانت أخر مرة زارته منذ أربع سنوات عند وفاة عمها
وقفت في غرفة المعيشة تنتظر أن توجهها زوجة عمها إلى غرفتها ليسبقها أدهم :تقدري تروحي ترتاحي في الأوضة الي هناك جنب أوضتي يا جوجو
إبتسمت ابتسامه صغيرة حملت حقيبتها و توجهت نحو الغرفة التي أشار إليها
بينما حسنات جلست مع ولدها : وبعدين يا أدهم هنعمل إيه دلوقتي و نتصرف إزاي بعد ما إديت الأرض لعمك ببلاش
أدهم بضيق:وأنا كان بيدي إيه أعمله و معملتوش أديكي شفتي عمي عمل كل الي يقدر عليه عشان محدش لا يأجر ولا يشتريها مني عشان نفك ضيقتنا بحجة إن مش عايز حد غريب يدخل أرضنا وبعد ما كان بيساومني عليها بثمن رخيص أوي بعد الي عملناه في كتب كتاب جواهر طلب الأرض مني مهر ليها
حسنات بحسرة:منه لله أبوك سافر من زمان عشان يتجنب المشاكل معاه بسبب الأرض بعد ما كان بيخسره و يتلفله محصوله عشان يبيعله الأرض وهو عايش و أديه خدها بعد موته تنهدت بحزن الله يرحمه كان نفسه يجي اليوم اللي ينصلح حاله و نعيش في يوم من خير أرضنا
أدهم: الله يرحمه
جواهر كانت تجلس وراء الباب وتستمع إلى حديثهم وهي خائفة من تغير معاملتهم لها بسبب كرههم لوالدها
(هل سيعذ..بونها لين..تقمو منه كما كانت تقرأ في الروايات؟
عند هذه الفكرة ضلت ترتجف وتبكي كم ستعاني بسبب والدها)
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر))