رواية عشقتها رغم تمردها الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين رجب
رواية عشقتها رغم تمردها البارت الثاني
رواية عشقتها رغم تمردها الجزء الثاني
رواية عشقتها رغم تمردها الحلقة الثانية
اصعب الم هو ان تفارق شخص غالي علي قلبك ولكن الأصعب هو ان يخطف الموت منك اعز الناس عليك يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديك ظلت تصرخ وتصيح حتى أتت سيارة الإسعاف لتحمل جسد مات غدر النفوس اصحاب السوء تارك خلفه شقيقته الصغيرة التي كان هو أبيها ومعلمها كيف ستواجه الحياة بدونه كيف ستكمل حياتها بدون مرشد لها من سيسلمها لزوجها انتقلت سيارة الإسعاف الي المستشفى واعلنت وفاة ذلك الظابط شاب في الثامن والعشرين من العمر قتل بأبشع الطرق طريقة وحشية تهتز لها الابدان انتشر خبر وفاة سيف بجميع أقسام الشرطة ومراكز التدريب الخاصة بقسم المخابرات ومراكز تدريب العمليات الخاصة ليترك الجميع اشغاله من اصغر ظابط الي أكبرهم متوجهين الي المستشفى لاستلام جسد سيف اما هي صعدت الي سيارة اخيها واتجهت الي منزل خطيبة اخيها وصلت الي شقة سارة وجدتها تقف اسفل العمارة نزلت من السيارة كما هي بدماء اخيها علي ثيابها وتوجهت الي سارة التي ما ان رات الدماء حتي صدمت
سارة: نور في أي وايه الدم ده وبعدين سيف فين
نور: ممكن تيجي معايا يا سارة
سارة: اجاي معاكي فين انا مش هتحرك من هنا قبل ما اشوف سيف
نور: انا جيت اخدك علشان تشوفي سيف
سارة: اوعي يكون سيف فيه حاجة يا نور
نور: اطمني سيف دلوقتي مرتاح اوي بس يلا اركبي علشان تشوفيه
سارة: تب هو فين وبعدين اي حكاية الدم دي
نور :ممكن تركبي وكل حاجة هتعرفيها دلوقتي
سارة: بس انا عايزه افهم فين سيف أنا حاسة ان في حاجة وانتي مش عايزني اعرفه اتكلمي يا نور سيف فين اتكلمي
نور وقد ظهر عليها علامة الغضب والانهيار
نور: عايزة تعرفي سيف فين ماشى يا سارة هقولك سيف مات سيف اقتل والدم الي انتي شيفاه ده دمه وانا مقدرتش احمي اخويا سيف مات وسابنا يا سارة عرفتي بقه سيف فين
جست على ركبتها تصرخ لا تصدق ما سمعته اذنها هل رحل عنها تركها وحيدة كيف هذا مستحيل ستعود يتيمة مرة أخرى
صرختها داوت المكان كله التمت الناس على هذا الصوت ليعرفوا ماذا يحدث ولما تصرخ هذه الفتاة
سارة: مات سيف سابني يا نور هو كان حاسس علشان كده كلمني كان بيودعني كان قلبه حاسس ليه يا سيف كان نفسي اشوفك انا كمان اخر مرة
ظلت تبكي بهستريه حتى فقدت وعيها
وقفت نور تتابع إنهيار سارة أمامها ولا تقدر أن تفعل لها شئ فهي تمنت ان تبكي هكذا ولكن لن تنهار حتي تأخذ ثأر اخيها لن تبكي حتى دمعة واحدة حتى تري قاتل اخيها على حبل المشنقة او تقتله هي بيدها
نظرت نور الي سارة وجدتها فاقدة الوعي ساعدها بعض الأشخاص لوضعها في سيارتها وقادت بها الي المستشفى مرة أخرى وصلت نور الي المستشفى وطلبت من الدكتور ان يعطيها مهدئ لمدة نصف ساعة حتي تفيق قبل دفن جسمان سيف ما هي إلا دقايق حتى وصل أهلها فقد اتصل بهم احد الضباط وأخبرهم بان الرائد سيف اصيب بطلق ناري
اتجهت نور ألي امها وابيها وما ان نظروا اليها والي ثيابها صعقوا فكانت ثيابها لا ترئ من كثرة الدماء التي عليها
والدتها: نور يا بنتي في ايه والدم ده منين
والدها: في ايه يا بنتي واخوكي فين
نور: ممكن تهدوا انتو الاتنين
والدتها : اخوكي ماله يا نور
نور: بصي يا ماما انا هسالك سؤال وعايزة اجابة عليه
لو انا سبت عندك امانه وجيت بعد فترة اطلب منك الامانه دي هتوافقي
الام: اكيد يا بنتي حقك
نور: ربنا ساب عندك امانه وهو طالب ياخدها عندك اعتراض على أمره
الام: استغفر الله يا بنتي في حد عنده اعتراض على أمره الله
نور: وأنت يا بابا عندك اعتراض
الاب وقد فهم ما تقصده ابنته : اللهم لا اعتراض على امرك يارب
نور: ماما امر ربنا نفذ واخد منك سيف ودلوقتي ميعاد الجنازة تطلع وانتي لزام تودعيه سيف قبل ما يخرج
الام من بين دموع جاهدت إلا تنزل: عايزة اشوفه يا نور انا عايزه اشوف ابني لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اللهم أني اسألك ان تسكنه دار خيرا من داره واهله خيرا من اهله لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اوصلت نور أهلها الي غرفة اخيها قبلته امه في رأسه قائلة
احتسبتك عند الله يا حبيبي ربنا يسكنك فسيح جناته
والده: ان لله وأن اليه راجعون ربنا يصبر قلبنا على فراقك يا غالي
نور من بين دموعها: قال اني اطلب منكم السماح عايزكم تسامحوا
الام : ربنا يرضى عنه ويرحمه ويسكنه في جناته
الاب: قلبي راضي عنه ليوم الدين
انهارت والدتها وطلبت لها نور الدكتور
الدكتور هي عندها إنهيار عصبي واخدت دلوقتي مهدئ ومش هتفوق إلا بكرا
الاب: ربنا يصبر قلوبنا جميعا وانتي يا نور كلمتي سارة
نور: اه هي هنا بس هي كمان تعبت
الاب: وانتي يا بنتي انتي حتى مفيش دمعة نزلت من عينك علي اخوكي كده انتى هتنهاري انتي كمان واحنا مالناش دلوقتي غيرك
نور: مفيش دمعة هتنزل من عيني غير يوم ما اشوف الي قتل سيف على حبل المشنقة وقتها بس اقدر ابكي على اخويا انما دلوقتي لا
فاقت سارة وظلت تصرخ وتنادي على سيف
نور: سارة لو سمحتي اهدي
سارة بهستريه: انا عايزه اشوف سيف يا نور قولي انه مش حقيقة قولي انه كذب وان سيف عايش صح ده كابوس وانا هفوق منه دلوقتي
نور وقد خارت كل قواها وبكت هي الأخرى
نور: لا يا سارة مش كابوس ده حقيقي سيف مات وخلاص مش هيكون موجود معانا تاني مبقاش في سيف تاني
سارة: انتي بتكذبي عليا هو مستحيل يسبني لوحدي انا مليش غيره في الدنيا
نور: الي مات قبل ما يكون خطيبك فهو اخويا يعني حته من روحي بس اقسم بالله يا سارة وحياة كل دمعة نزلت من عينك هاخد حقه من الي عمل فيه كده أوعدك أني اخدلك حق سيف هو كمان طلب مني اخد حقه وده وعد مني ليكى
سارة: انا عايزه اشوفه يا نور اشوفه اخر مرة بس
نور: حاضر قومى معايا نروح نشوفه مع بعض
دخلت نور وسارة حتى يراه للمرة الأخيرة فالاثنين وجعهما واحد
سارة: كده يا سيف اهون عليك تسبني لوحدي ده انا مليش غيرك كأن قلبك حاسس انك هتسبني النهاردة يالله الاختبار ده صعب اوي يا ريت كنت انا وانت لا
لم تستطيع التحكم في نفسها اكتر من ذلك فخرجت وجدت أمامها والد سيف ارتمت في احضانه تبكي هي الأخرى على فراق حبيبها
اما نور قبلت رأس اخيها وقالت
نور: أوعدك يا سيف وحياة كسرت قلبي عليك دي وحياة كل دمعة نزلت من عين ماما وبابا هاخد حقك ارتاح يا سيف انا مش هسيب حقك ومن النهاردة انا شلت قلبي وحطيت مكانه حجر
تمت مراسم الجنازة على اكمل وجه وحضر العزاء قادة من رجال الشرطة وكل زملاء سيف وطلابه وزملاء نور ايضا والجيران حتى يوسف خطيب نور اتي العزاء مثله مثل غيره كانه غريب وليس ابن كانت تواد ان يكون بجانبها وان يطمن قلبها وانه سيكون مكان سيف ولكن لا أحد يحل مكان الابن او الاخ
انقضي شهرين على وفاة اخيها ظلت حبيسة غرفتها لا تحدث احد كأنها تودع الدنيا تمنت أن تذهب روحها معه ولكن هيهات لن تموت حتى تاخذ ثأر اخيها
قطع شرودها دخول والدتها عليها
الام: لحد امتى يا نور هتقفلي على نفسك
نور: لحد ما اخد حق سيف يا ماما
والدتها: يا بنتي انا مش هستحمل اخسرك انتي كمان مش كفايه اخوكي
نور: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
والدتها: ونعم بالله تب يوسف بره وعايز يشوفك
نور: يوسف تصدقي يا ماما اني نسيت اني مخطوبة اصلان
والدتها: معلش يا نور الدنيا مشاغل يا بنتي
نور: كنت فاكره انه هيحاول يكون مكان سيف
والدتها: مفيش حد يقدر يحل مكان الابن يا بنتي كل حي بيقول يلا نفسي
نور: عندك حق يا ماما اطلعي انتي وانا هغير واطلع
خرجت نور ليوسف بعدما ارتدت ملابسها السوداء التي ما زالت تلبسها منذ وفاة سيف
نور: مساء الخير
يوسف: مساء النور اخبارك ايه يا نور
نور: تمام نحمد الله على كل حال وأنت اخبارك ايه
يوسف: تمام انتي لسه لبسه اسود يا نور
نور: آه مضايق منه
يوسف: مش مضايق بس عايزك تفوقي لنفسك شويه انتي شايفه شكلك اتغير ازي
نور: وانت كنت فين الشهرين الي فاتوا علشان تتكلم كده
يوسف: انا عارف اني قصرت معاكي بس قولت اسيبك لما تهدي شوية
نور وقد خرج كل الغضب الذي بداخلها
نور: تسبني اهدي المفروض أنت الي تكون جانبي في ظروف زي دي كان لزام تكون مكان سيف مش تسابني لوحدي انا واهلي معقول انت اناني كده يا يوسف انا كنت محتاجة احس انك سندي وضهري بعد سيف بس للاسف
يوسف: انا عارف إن فراق سيف قصر عليكي بس يا نور انا مكنتش هتحمل اشوف زعلك يا نور انتي عارفه اني بحبك ومش هتحمل اشوف دمعة واحدة في عينك علشان كده انا جاي اتكلم معاكي في موضوع
نور: موضوع ايه في الظروف دي
يوسف: انتي عارفه اني المفروض فرحنا كان من شهرين وانا بصراحة عايز انك تكوني معايا
نور: ده الي هو ازي يعني
يوسف: قصدي نعمل الفرح وكده هنكون مع بعض وانا جانبك
هبت واقفا من مكانها ونظرة احتقار في عينيها
نور: بجد دلوقتي بس عرفت ليه سيف كان بيكرهك انت انسان اناني يا يوسف اناني أنت ايه يا اخي معندكش دم اخويا لسه ميت من شهرين وانت جاي عايز تتجوز انا مش عارفه ازي كنت عاميه ازي احب انسان اناني كده كل تفكيره في نفسه وبس يا اخي ده انت من يوم العزاء متكلمتش حتى في الموبايل ولا مره بس خلاص يا يوسف انت النهاردة محيت كل ذكري في قلبي ليك
يوسف: يعني ايه يا نور
نور: يعني الي ميكنش معايا في حزني مش عايزه معايا وقت فرحي الإنسان وقت الشدة بيبان انا النهاردة فهمت ليه سيف قالي اتجوزي راجل يحميكي مش انتي الي تحميه خلاص يا ابن الناس احنا الاتنين طريقا مش واحد وحاجاتك هتوصلك على بيتك
يوسف: كده يا نور عايزه تنسي 4 سنين في غمضة عين
نور: انت الي نسيت يا يوسف اني عارضت الكل علشانك بس للاسف انت متستاهلش اي حاجة مع السلامة يا يوسف وربنا يسعدك مع وحدة احسن مني بكتير
يوسف: بس انا عايزك انتي يا نور
نور ّ: وانا خلاص مبقاش في قلبي مكان ليك أو لغيرك,,,,,,,,,,
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتها رغم تمردها)