رواية خبايا القلوب الفصل الثامن 8 بقلم أسماء محمد
رواية خبايا القلوب الجزء الثامن
رواية خبايا القلوب البارت الثامن
رواية خبايا القلوب الحلقة الثامنة
يأتي إتصال هاتفي علي هاتف معتز يخبره أن اليوم هو ميعاد تسليم شحنة المخدرات فيقرر معتز وأحمد الذهاب بقوة والقبض عليهم بالجرم المشهود
ولكن يبدو أن الأمر لم يكن مثلما خططوا طوال تلك الشهور فيبدو أنهم بداخل كمين
دخل معتز وأحمد يحاولون الحفاظ علي سرية مداخلهم كي يربكوهم ويفاجئوهم كي لا يجدوا وقتا لإنقاذ أنفسهم
لكن بمجرد إن دخلوا لذلك المكان شعر معتز بشئ من الريبة
معتز بهمس لأحمد : أحمد إنا مش مطمن للمعلومات إللي جاتنا تعال نرجع حاسس إن فيه حاجة غلط واننا نلاقي المكان بسهولة كدا زي ما يكون كمين
أحمد : بس إنت عارف بقالنا اد إيه مستنيين فرصة زي دي ؟ افرض رجعنا وضيعنا علي نفسنا فرصة دهبية زي دي مش مستعد لأي تأجيل ويا عالم هتيجي فرصة تآني زي دي ولا لا
معتز : أنا مقدر التعب إللي وصلناله وفشلنا كذا مرة بس أنا مش مرتاح لسهولة المعلومات دي صدقني مش آكتر من كمين كدا إحنا بنعرض القوة إللي معانا للخطر
أحمد : عاوز تعمل إيه ؟ بتفكر في إيه ؟
معتز : هقولك بس قرب شوية لاحسن أنا المكان دا مش نازلي من ذور
قلب الورقة في يده ثم نظر لها : حضرتك عاوزة الأقراص دي صح ؟
أومأت له بتوتر وبدون إن تنطق بشئ
نظر لها : طيب مين إللي كاتبلك عليها ؟ دكتور صيدلي ؟ مين إللي وصفك الأدوية
صمتت ولم ترد إن تتحدث بينما نطق هو : طيب حضرتك عارفة الأقراص دي لإيه ؟
خرجت من صمتها أخيرا وبنبرة مبحوحة : أيوة
نظر لها بشك : آنتي عاوزة تجهضي ؟ معقولة ؟
بلعت ريقها : لو سمحت لو الأدوية موجودة اديني منها وشوف حسابك خليني امشي لو سمحت
الصيدلي : بس أنا مينفعش اديكي الأدوية دي تماما ممنوعة وكمان حرام إلا إذا
قاطعته : علي فكرة أنا طالبة صيدلة وعارفة كل إللي هتقوله فلو سمحت أنا عارفة انى بعمل إيه مشيني أرجوك عشان مستعجلة
الصيدلي : بس يا آنسة أنا ممنوع أطلع الأدوية دي إلا بإستشارة دكتور الأدوية دي أصلا ممنوعة إلا في الحالات القصوى فمينفعش تشيليني ذنب قتل نفس بس لو آنتي مصممة فيه آكتر من طرق طبيعية تقدري تعمليها من غير العقاقير بس لازم تعرفي إنك بتعرضي حياتك للخطر لازم أهلك يبقوا علي علم بإللي آنتي فيه وهما يقرروا معاكي أيا كانت الغلطة إللي عملتيها فهما أهلك وثانيا لازم يبقي بإستشارة دكتور لإنه أعلم بحالتك ويشخصلك حالتك كويس
إتخطف لونها ولكنها ارتبكت : حضرتك فاهم غلط ،أنا متجوزة ادام الناس كلها علي سنة الله ورسوله والبلد كلها عارفة وإللي أنا واثقة منه إني مش بعمل حاجة غلط أنا بحافظ على نفسي
فكر قليلا ثم تحدث : متجوزة بس باين إنك جاية عاوزة تجهضي ومعرفتيش حد ناوية تعمليها في السر المفروض جوزك يبقي علي علم بالخطوة دي لأن الحمل الاجهاض مش قرارك لوحدك
ابتسمت بسخرية : هو فعلا مش قراري بس الإجهاض قراري لأني مش مستعدة أجيب أطفال الدنيا دي يبقوا معاقين ذهنيا يعني من حق المجتمع عليا إني أجيب أطفال أصحاء مش ابلي المجتمع بأطفال مرضى
نظر لها بعدم فهم ولكنها تابعت : القصد هلاقي الأدوية عندك ولا مفيش نصيب ؟
الصيدلي : يعني دا قرارك النهائي ؟
أومأت له بصمت
طرقت الباب عدة طرقات قبل أن تدخل وجدته جالسا في مكتبه ومنكبا علي هاتفه : لو سمحت
بدون إن ينظر لها : جاية تعتذري مش كدا ؟ سوري الاعتذار متأخر والمادة امتحانها خلص جود لاك بس دا ميمنعش إنك اتعلمتي من غلطك وبعد كدا هتبصي في ورقتك ومش تتلفتي لأي حد خوف علي مستقبلك
نظرت له بملل : خلصت كلامك ،مين إللي اوهمك إني جاية اعتذر ،أنا جاية بس أعرفك غلطك
ترك ما بيده وخرج من خلف مكتبه بتعجب من جرأتها
: تعرفيني غلطي
وعد بلا مبالاة : من سؤالي عن حضرتك عرفت إنك إنسان تافه سطحي معملتش الهليلة دي إلا عشان تلفت الاهتمام ليك أنا عرفت إنك من سنتين بس كنت طالب اقل من المتوسط والواسطة هي إللي كانت بترفعك كل سنة ودا لانك إبن أخت العميد أعتقد واضحة إنك عاوز الأضواء تسلط ليك ولسوء حظي وقعت أنا ضحية عشان هدفك
صمتت قليلا : بس دا بعدك صدقني مش هديلك المادة إللي شيلتهاني دي حتي لو وصلت إنك تتسبب في فصلاني من الكلية هيبقي آكتر شئ عظيم إنت عملته مش حابة أكون في مكان فيه أمثالك
كاد إن يرد ولكنها اوقفته : أنا بس قولت أعرفك إني مش هسكت كلها مسألة وقت إنت الخسران أنا وإنت وبينا الايام
تركته وخرجت إما هو فبدلا من إن يغضب شعر بالفرحة وقد أحس إنه داخل مغامرة جديدة وتحديا ومؤكدا سيربحه حتي ولو كان حديثها صدقا ليكن ما يكن سيكون هو الرابح لا محالة وسيكون أكثر من سعيد بهزيمتها امام الجميع فمرحبا بالتحدي وعاما جديدا مليئا بالأسرار فليتك وعد لم تكوني يوما بطريق هذا الشخص طريقك أصبح ملغم الألغاز والمغامرات
جالسا في فناء المنزل شاردا أمامه حتي أتاه إتصالا من جمال يعطيه البشرى وقد اقترب مشروعه وأصبح علي إستعداد لبدء عمله المستقل
بدء يتابع معه بإندماج عبر الهاتف وهو يخبره بأخر التطورات
إنشرح قلبه قليلا وبدء حماسه يتوقد شيئا فشيئا
حتي لمح سيليا آتية من بعيد وهي تتلفت حولها كاللصوص
أغمض عينيه وكبح غصة في حلقه وهو يراها تقترب وقد تغيرت كثيرا فلم تعد تلك سيليا التي عرفها فلقد أصبحت أسمن قليلا وذهب لونها الوردي وحل محله وجه محمل بالأحزان و الهموم
رأته في وجهها تنهدت وهي تتذكر جموده وقسوته معها في آخر لقاء ومنذ حينها وهي تحاول إلا تحتك به
وما إن رأته أغمضت عينيها وتنهدت بأسف ثم مرت من جانبه ولم تعيره اهتماما ولكن سبقتها يده أمسكها من معصمها بعد أن اغلق مع جمال : إستني يا سيليا
نفضت يدها من يده بقوة : سيب أيدي
ترك يدها ولكنه سألها : كنتي فين إكده ؟ وعماله تتلفتي وإنتي ماشيه كأنك عملة عملة
توترت سيليا وحاولت إن تخفي ما بيدها : ويهمك في إيه ؟
طه ببحة حزينة : يهمني طبعا ومن غير أي أسباب آنتي أكيد عارفة
سيليا بغضب : لا مش عارفة وسيب أيدي لتاني مرة يا سلفي عشان إحنا في مدخل البيت ولو حد خرج وشافنا كدا هيشك فينا وإحنا مفيش بينا أي حاجة
طه وقد انتابه الفضول : مش جبل ما أعرف كتي فين ؟ وخايفة إكده ليه ؟
سيليا بتوتر : مفيش حاجة لو سمحت أبعد عن طريقي لاحسن مراتك تعملي مناحة أنا فاكرة آخر مرة كانت بتبصلي إزاي وكإنها بتموتني بعينيها
وقبل إن يجيبها وقعت الورقة من يدها وقبل إن تمد يدها تأخذها مدت يد أخرى أخذتها
نظرت سيليا و طه له بصدمة : عمي!
طه بصدمة : أبوي!
دوى صوت اطلاق النيران في كل مكان وحالة من الهرد والمرج بعد أن أصيب احمد بطلق ناري بعد ما حدث
معتز بحزن : قولتلك يا أحمد ومسمعتش كلامي
أحمد بضعف : أمي أمانة يا معتز
معتز بصراخ : متقولش كدا إنت هتعيش
ونادي بعلو صوته علي أحد المساعدين الذي هرول يأخذ احمد بعيدا بعد أن تم كشف إن تلك مصيدة لهم
ولكن معتز قد قرر وقد حسم الأمر : والله العظيم نهايتكم مش السجن نهايتكم عزرائيل وفي حالة هياج قرر إلقاء نفسه في جحر الأفاعي إما النجاة بإنتصار واما إن ينال مثل صديقه ولله الأمر من قبل ومن بعد…….
…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)