روايات

رواية أهداني حياة الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الخامس

رواية أهداني حياة الجزء الخامس

رواية أهداني حياة
رواية أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الخامسة

كريمة ومازال الذهول مسيطر عليها : ندى مين ؟؟ واتجوزتها كده منك لنفسك كأن ملكش أم ولا أخت
– حمزة مقبلا يد والدته مرة آخرى باعتذار: يا حبيبتي ربنا ميحرمنيش منك ويباركلي فيكم هو أنا ليا غيركم بس حصلت ظروف هي اللي خلتنا اتجوزنا بسرعة احنا مش اتجوزنا وعملنا دخلة وكده كل الحكاية أننا كتبنا الكتاب بس عشان ندى تقدر تيجي معايا وتقعد معانا هنا ده بعد أذن حضرتك طبعا
– كريمة : بتستأذن عشان تقعد مراتك في بيتك يا حمزة أنا مش هرد عليك بس فهمني ظروف أيه ديه اللي خلتك تستعجل وتكتب كتابك من غيرنا ؟؟ وكمان عرفتها منين وأمتا ندى ديه ؟؟
– حمزة بتفهم: هشرحلك كل حاجة بس ممكن ندى تطلع الأول بدل ما تفضل في الشارع لوحدها كل ده
– كريمة بتساؤل : هي معاك دلوقتي ؟؟
– حمزة :أه تحت في العربية
– كريمة بغيظ : أنتا بتستهبل يا حمزة سايب مراتك لوحدها في العربية وواقف ترغي البنت تقول علينا أيه يا أبني مبنفهمش في الأصول والذوق
– حمزة : مش هتقول حاجة يا أمي هي اللي اصرت تقعد في العربية لحد ما أفهمك وأقولك على موضوع جوازنا
كريمة وقد توجهت نحو باب الشقة وحمزة خلفها يتسائل :
– رايحة فين يا أمي بس ؟؟
– كريمة بعصبية : نازلة أجيب مراتك يا حمزة باشا اللي سايبها لوحدها في العربية هي ديه الأصول والذوق اللي ربيتك عليهم وتقولي أصرت حتى لو هي زي ما بتقول أنتا متسبهاش وتجيبها في أيدك مش تسيبها ف الشارع أي حد ممكن يضايقها ب كلمة ثم صاحت متسائلة وهي تتلفت يمينا ويساراً فين العربية؟؟
– حمزة وهو يشير بسبابته نحو موضع السيارة : ركنتها على جنب أهيه

والدته وقد رأت سيارته توجهت نحوها حاولت فتح الباب لكنه كان موصد من الداخل فقد أغلقته ندى كما أوصاها حمزة طرقت على نافذة السيارة وكانت واقفه بجوار ابنها ففهمت أن تلك الواقفة أمامها هي والدته فتحت قفل الاتوماتيك الخاص بالسيارة وما أن فتحت بابها حتى وجدت يد كريمة تمتد إلى يدها تجذبها من الداخل كانت الدهشة تكلل محياها وتنظر لحمزة بتساؤل لكنه قد لوى شفتيه وحرك كتفيه بمعني لا اعلم ظلت والدته تجذبها خلفها حتى دفعتها لداخل الاسانسير ومعهما حمزة وما أن وصلا حيث شقتها حتى جذبتها للداخل وأخيرا فكت أسر يدها وتركت لها العنان وقالت بنظرات مليئة بالاعتذار :
– معلش يا بنتي سامحيني على اللي عمله أبني

– ندى وقد نظرت لحمزة بنظرة تساؤل آخرفهي لا تعلم عما تتحدث والدته لكنه تلك المرة أيضا لم يسعفها ف عادت ونظرت لوالدته مرة آخرى والتي تلقت نظرتها فورا وقالت لتخرجها من حيرتها تلك :
– يعني عشان سابك في العربية لوحدك ومطلعكيش معاه أنا معرفش أزاي عمل كده بجد في حد يا بنتي بيستأذن قبل ما يطلع بيته
– ندى وقد زفرت بارتياح بعدما فهمت مقصدها ثم ابتسمت بود لتلك المرأة التي تقطر عيناها حبا وحنان قائلة : محصلش حاجة يا طنط أنا اللي طلبت من حمزة يطلع يعرفك الأول بجوازنا ويتكلم معاكي على راحتكم الأول لوحدكم مش معقوله هتلاقيه فجأة داخل عليكي بواحدة ف ايده ويقولك ديه مراتي
– كريمة مقاطعة : يا حبيبتي أنتو اتجوزتوا خلاص وأي كلام مش هيغير من حقيقة أنك مراته وبيتك بيته يبقا تطلعي الأول وبعدين أي كلام يجيي بعدين ودلوقتي بقا أعرفك بنفسي أنا كريمة ناظرة مدرسة الحرية للغات وطبعا أبقى والدة حمزة وحلا

تأملت ندى السيدة الواقفة أمامها قليلا كانت يبدو أنها على أعتاب الخمسينات أكبر قليلا أو أقل قليلا جميلة جمال هاديء رقيق هيئتها تفوح بالرقي والذوق الرفيع مهندمة الملبس محتشمة وقورة وجهها بشوش تشعر وكأن البسمة لا تفارق محياها ابدا متوسطة الطول عكس هذا الحمزة الذي بالكاد تلامس كتفيه عادت ندى من نظرتها المتفحصة ومدت يدها بود مصافحة لها قائلة بابتسامة رائعة : وأنا ندى مدرسة لغة عربية ودين في مدرسة النزهة الخاصة

قابلت كريمة يد ندى باحتضان أمومي خاالص بعدما جذبتها من يدها وتلقفها صدرها مرحباً بحنو شعرت ندى حينها بسكينة وأمااان لم تشعره بحياتها قط لذا تأثرت من فرط الكشاعر التي انتابتهافي تلك اللحظة ودمعت عيناها حتى أخرجتها كريمة من حالة التأثر تلك حينما ابتعدت عنها وقالت باسمة :
– يعني نبقا زمايل
– ندى بابتسامة : هو أنا أطول
– كريمة ب ود: طيب أقعدي يا حبيبتي ارتاحي واقفة ليه
– ندى : حاضر يا طنط
– كريمة : تحبي تشربي أيه ؟؟
– ندى بخجل : تسلمي يا طنط ولاحاجة مش عايزة
– كريمة بإلحاح : لأ لازم تشربي حاجة أوعي تكوني فاكرة إني هتعب وهعمل حاجة ده حمزة هو اللي هيعملنا اللي احنا عايزينه صح يا حبيبي ؟؟
– حمزة بابتسامة تملؤها الغيظ : طبعااا يا أمي أوامر ست الناظرة على دماغي تحبوا تشربوا أيه حضراتكوا ؟؟

ندى محاولة وأد بسمتها لكنها لم تستطع فضحكت ف نظر حمزة لها قائلا :
– أضحكي أضحكي ما أنتي مش غريبة أصل هفهمك ده عقاب أمي أما بتحب تعاقبني بتدخلني المطبخ عشان عارفة إني مبكرهش ف حياتي أده وعلى حسب العقاب وشدته بيكون الطلب يعني مرة تطلب مشروب ومرة تطلب أغسل مواعين ومرة أطبخ كده فهمتي بقا ف الحمد لله أنها وصلت لحد المشروب بس ف خلصي وقولي عايزة أيه بدل ما ندخل على مرحلة المواعين وديه أكتر مرحلة بكرهها
– ندى متسائلة : والطبخ بتحبه ولا أيه ؟
– ردت كريمة بدلا عنه : لأ الطبخ ده أنا اللي مش برضى أعاقبه بيه كتير عشااان ساعتها أنا اللي بتعاقب بيعمل كوااارث في المطبخ وبيأكلنا أيييه ماااشاء الله عك ف على أيه بقا المهم أنا هشرب نسكافيه يا حمزة شوف ندى هتشرب أيه ؟
– حمزة بمرح : ندى هاانم تحبي تشربي أيه ؟
– ندى متقمصة الدور : ممكن هوت شوكلت لو سمحت
– حمزة وهو ينظربغيظ لهما : حاضر أوامركم عشر دقايق بالكتير والطلبات هتكون جاهزة أي خدمات تانية ؟؟
– كريمة وهي تكتم ضحكتها : لأ شكرا لو احتجنا حاجة هنبقا نندهلك

اندفع حمزة تجاه المطبخ ليعد المشروبات وتوجهت كريمة ببصرها نحو تلك القابعة بجوارها يبدو عليها التوتر الشديد وقد حاولت بمزاحها مع ولدها تبديد هذا التوتر البادي عليها فلقد لمست الطيبة والرقة في شخصها فقالت بحنان :
– حبيبتي فكي كده أنتي في بيتك فاهمة من النهاردة البيت ده بيتك مش عايزاكي تبقي متوترة كده يمكن أنا واخده على خاطري من حمزة أنه مقليش على جوازكم وكنت عايزة أبقى موجودة عشان أفرح بيكم بس طبعا ده ميقللش أبدااا من فرحتي بيكي وبجوازك من ابني أنتي باين عليكي طيبة وبنت حلال بس مش عارفة ليه مش حاسة بفرحتك مش باين عليكي عروسة جديدة والفرحة بتنط من عنيها عنيكي فيها حزن غريب حتى ابتسامتك متحفظة أيه حكايتك يا بنتي قوليلي واعتبريني زي والدتك

توترت ندى أكثر أمام هذا الفيض من المشاعر والحنان التي تفتقده حد الظمأ ف منذ وفاة والدتها التي حتى لا تتذكرها لم تقابل من يهبها كل هذا القدر من الحنان باستثناء زوجها الراحل يا الله إن هذه السيدة بمعاملتها تلك تصعب عليها الأمر أكثر ف كيف لها أن تخدعها وتخبرها بتلك الكذبة التي اتفقت عليها مع حمزة ،كيف من الأساس تقول شيئا آخر سوى الحقيقة لكن عليها أن تتشجع حتى لا تجعلها تقلق على ولدها استجمعت شتات نفسها ثم سحبت نفس عميق وبدأت في الحديث وقد عزمت على أمر ما صمتت لحظات ثم أخيرا قالت :
– أنا تمام يا طنط كويسة بس اللي حصل خلاني متوترة شوية وعايزاكي متزعليش من حمزة بجد اللي حصل ده كان غصب عنه كنا مضطرين نكتب الكتاب عشان آجي معاه القاهرة
– كريمة مقاطعة : تيجي معاه القاهرة ليه يا بنتي أنتي منين ؟؟
– ندى بابتسامة : أحنا أصلا من القاهرة وبعدين اتنقلنا اسكندرية من زمااان وكنت عايشة مع مرات بابا بعد وفاة والدتي ولما والدي اتوفى هي مبقتش مستحملاني وحصلت بينا مشاكل كتير واللي كان مصبرني عليها أختي منها بس ربنا رزقني بجوزي الله يرحمه و
– قاطعتها كريمة بدهشة قائلة : جوزك الله يرحمه ؟؟ أنتي أرملة
– أماءت ندى رأسها بالايجاب قائلة : أيوه كان مكتوب كتابي بس جوزي كان ضابط شرطة استشهد في مهمة قبل الفرح ب ست شهور بعد وفاته مقدرتش أرجع أعيش مع مرات أبويا تاني روحت عيشت مع خالي اللي كان يعرف حمزة اللي اتقابلت معاه هناك أكتر من مرة وللأسف لسوء حظي أو خليني أقول عشان نصيبي إني أتجوز حمزة خالي كان مرتب نفسه أنه هيطلع أعارة وشقته أصلا بتاعت والد مراته وهياخدها عشان أخوها هيتجوز فيها وهيوضبلهم هما شقة تانية لحد ما يرجعوا من السفر اللي مش هيكون قبل سنتين وفجأة لقيت نفسي مضطرة أرجع ل مرات أبويا واعيش معاها أو أعيش لوحدي ف أي شقة مفروشة والمشكلة الأكبر كمان أن سفر خالي اتقدم وبقا أول الأسبوع الجاي هو كان بيتكلم مع حمزة عشان يشوفلي شقة أو مكان موثوق فيه أقدر أعيش فيه بأمان ويكون مطمن عليا وحكاله طبعا ظروفي كلها ولأن حمزة شهم وجدع وطيب وبيعز خالي ف مرضيش رفض تماما موضوع إني أعيش لوحدى أو حتى اقعد ف شقة مفروشة بظروفي ديه ولقيته فجأة بيعرض على خالي الجواز مني عشان أقدر أعيش معاه في بيتكم هنا الفترة ديه من غير ما اتبهدل أو أكون معرضة لأي خطر وأنا لوحدي ومن غير ما اضطر أرجع ل مرات أبويا وممكن أسافر مع أختي هي مسافرة بعثة لألمانيا ساعتها يقدر يطلقني وهو مطمن عليا إني مش لوحدي رفضت ف الأول عشان مش عايزة أظلمه معايا لأني لسة متعلقة بجوزي الله يرحمه ومكنتش عايزة أتجوز بعده أبدا لكن خالي اقنعني أن ده الحل الوحيد عشان يكون مطمن عليا وأنه واثق ف حمزة انه هيحافظ عليا واللي طمني كلام حمزة معايا وانه ملوش أي رغبة في الجواز وأن ده هيكون عشان أنا هعيش معاه في بيته وعشان ميبقاش في أي حرج من وجودي وهو يبقا مرتاح في الدخول والخروج وحضرتك كمان متقلقيش وأكيد مش هينفع اقعد عندكم بدون صفة غير كمان طبعا مرات أبويا لو عرفت ممكن تقول عني كلام أنا في غنى عنه وفعلا ف ساعتها خالي جاب المأذون وكتبنا الكتاب ولميت حاجتي وجينا على هنا بس ديه كل الحقيقة
– كريمة بنفس الابتسامة التي لم تفارق وجهها : بصي يا بنتي أنتي دلوقتي مرات ابني يعني بنتي زيك زي حلا وتعتبري البيت بيتك أنتي مش ضيفة أبداا فاهمة يا ندى ومليش دعوة بقا علاقتك بحمزة شكلها أيه لكن أنا وحلا أنتي بالنسبالنا هتكوني مرات حمزة ومش عايزة حلا تعرف حاجة غير ديه قصة جوازكم خليها ليكم أنتم بس

في تلك اللحظة ظهر حمزة الذي استمع لما قصته ندى على والدته وقد تعجب كل العجب مما قالته للتو ف هذا لم يكن كل الكلام المتفق عليه فلقد أضافت الجزئية الأخيرة الخاصة بأنه تزوجها فقط للحفاظ عليها وأن زواجها ليس لشيء سوى هذا السبب ولكنه بالطبع ليس وقته الآن سؤالها عن سبب الحديث الذي دار بينها وبين والدته على الرغم أنه يظن أنها قالت ذلك خشية أن تفرض عليها والدته النوم معه بغرفة واحدة على أساس أنهما زوجين أو تطلب منهما مثلا تعجيل الزواج الفعلي ف نأت بنفسها عن كل هذا خرج حمزة من المطبخ متجهاً إليهما ثم وضع المشروبات التي كان يحملها طلبت منه والدته الجلوس فقال مازحا :
– ها يا ست الناظرة أررتي البنت كويس ؟؟
– نظرت له كريمة بجدية قائلة : بطل هزار واقعد يا حمزة عايزاك ف كلمتين
– حمزة بأدب : حاضر يا ست الكل اتفضلي
– كريمة بعقل وحكمة وقد أدارت رأسها نحو ندى ثم عادت ببصرها ل حمزة مرة آخرة قائلة : بص يا ابني طبعا من كلام ندى أنا فهمت أنكم مش عايزين الجواز ده يكمل يبقا حاجة صورية بس عشان تطمن على ندى وسطنا ومتبقاش لوحدها والكلام اللي قالتهولي ده صح ؟؟

أماءت ندى رأسها بالايجاب وكذلك حمزة فأردفت كريمة :
– بصوا يا ولاد عشان جوازكم يبقا صح لازم يشترط فيه نية التأبيد متكونوش ناويين على طلاق حتى بينكم وبين نفسكم ولا محددين للجواز مدة يعني من الآخر كده جوازكم ده باطل أنتو حاليا زوجين وبس أدوا نفسكم فرصة يمكن كل واحد فيكم يلاقي في التاني عوض ليه عن اللي فات ولو مقدرتوش عادي انفصلوا بس لازم نيتكم تكون أنكم عايزين تستمروا فاهمني ومحدش بيقول حد فيكم يجبر التاني على حاجة أنا بس بقولكم سيبوا الباب موارب لبعض متقفلوش باب قلوبكم لكن لو مش هتقدروا تعملوا ده وهتفضل نواياكم زي ما هية يبقا تتعاملوا أنكم اتنين أغراب مش متجوزين دول الكلمتين اللي حبيت أقولهم ودلوقتي بقا ندى هتقعد ف أوضة حلا وحلا هتيجي تقعد ف أوضتي وحمزة زي ما هوه ف أوضته عادي
– ندى : أنا آسفة على الربكة واللغبطة اللي هعملهالكم
– كريمة : آسفة على أيه بس يا بنتي مقولتلك ده بيتك ولغبطة أيه بس اللي هتعمليها
– حمزة بمزاح : لأ هي عندها متلازمة ال آسفة بتتأسف عشرين مرة في الثانية
– لكزته والدته في كتفه قائلة بعتاب : ملكش دعوة بيها يا حمزة وأياك تغلس عليها
– حمزة : والله ما بهزر هي علطول بتتأسف وكتييير بسبب ومن غير سبب هتشوفيها بنفسك على العموم أنا آسف يا أستاذة ندى ثم توجه ببصره تجاه والدته القابعة في المنتصف بينها وبينه قائلا كده تمام يا أبلة الناظرة
– كريمة: أيوه تمام يلا قوم فرج ندى على أوضة حلا ودخلها شنطتها جوه خليها ترتاح شوية شكلها مجهدة
– ندى بخجل وتردد :بس آنسة حلا مش هتزعل ..يعني عشان هاخد أوضتها وهي هتيجي تنام معاكي ف أوضتك
– حمزة بضحك : هههههه آنسة حلا !! ده بجد لأ وتزعل كمان عشان هتنام في أوضة ماما هههههه

ندى وهي لا تعي سبب انفجار حمزة بالضحك بمثل هذا الشكل والأغرب أن والدته شاركته ضحكه كانت ملامح ندى منصدمة من رد فعلهم الغريب عليها وأخيرا بدأ حمزة في الايضاح
– متستغربيش يا ندى أنتي لو تعرفي حلا مش هتقولي اللي قولتيه ده ابدااا أولا حلا ميتقلهاااش آنسة أبدااااا ديه تقوليلها يا بت يا زفتة يا مجنونة يا عيلة تجريها من قفاها عااادي جداااا مش تقوليلي آنسة حلا ..ثانيا بقا موضوع أنها تزعل من أنك خدتي اوضتها ف أنتي مش عارفة أنها هتعمل فرح أصلاااا لأنها ببساطة غالبا معسكرة عند أمي ونايمة ف حضنها وكل يوم نقعد نقنعها أنها كبرت ولازم تنام لوحدها ف اوضتها وهي لا حياة لمن تنادي ف أخيرا هتلاقي الحجة اللي تلزق بيها للست الطيبة اللي قدامك ديه
– أماءت كريمة رأسها ل ندى مؤكدة على كلام حمزة : عنده حق والله يا بنتي حلا صحيح ف آخر سنة ليها في الكلية إلا أنها تقريبا وقفت بهبلها لحد 3ابتدائي مثلا دلوقتي تلاقيها جاية وهتشوفي بنفسك
ولم تتم جملتها حتى سمع الجميع صوت جرس الباب يرن بإلحاح فقالت كريمة وهي تضحك :
– أهوه جيبنا في سيرة القط جه يبوظ الجرس أفتحلها يا ابني مش هتشيل أيدها من على الزرار لحد ما حد يفتح بالرغم أنها معاها مفتاح والله

توجه حمزة سريعا تجاه باب الشقة الذي بدأ يستغيث من طرقات حلا الملحة عليه وأخيرا وجد من أشفق عليه ورحمه من تلك المجنونة حينما فتحه لها وما أن رأت أخيها أمامها حتى ارتمت عليه وتعلقت في رقبته قائلة بمرح :
– موووزة حبيبي وحشتني أوووي أووي أخس عليك تغيب عليا كل ده
– حمزة وقد فك يديها من حول رقبته ثم ضربها بخفة على مؤخرة رأسها قائلا : مش ناوية تبطلي الدلع الرخم ده اللي قدامك ده رائد شرطة محترم مينفعش يتقال عليه مووزة محسساني إني جاي من عند فكهاني ف لمي نفسك بدل ما أزحلقك في الآخر يا أوزعة
– حلا بتذمر : أبيه أنا مش أوزعة أنتا اللي شبه ” هالك ”
– حمزة بضحك : بقيت ابيه لما قولت أوزعة طب هقولك يا أوزعة علطول عشان تحترميني منا عارفك مبتقوليش ابيه إلا لما بتتقمصي وبعدين مين ده اللي ” هالك ” يا بت والله لولا العضو الجديد المنضم لأسرتنا لكنت وريتك ال ” هالك ” على حق وعرفتك ممكن يعمل فيكي أيه

هنا انتبهت حلا أخيرا ل تلك الجالسة جوار والدتها ف أشارت لحمزة بالانحناء لها حتى تستطيع الهمس في أذنه قائلة :
– مين العسل ديه أكيد مش صاحبة أبلة الناظرة مش لابسة كعب كوباية
– حمزة : يا بت بطلي لماضة وبعدين يا ذكية قولت عضو جديد منضم لأسرتنا يبقا أكيد مش زميلة ماما
– حلا بمشاكسة : أيوه يعني مين ولا أقولك أنا لسة هستناك أما تتكلم أنا هعرف بنفسي وتوجهت فورا تجاه ندى وقد مدت كفها لها مرحبه قائلة بمرح :أنا حلا أهلا بيكي في أسرتنا المتواضعة اللي حضرتك انضميتي ليها ممكن أتشرف بمعرفتك مع توضيح وظيفتك كعضوة جديدة
– مدت ندى كفها مصافحة لتلك الواقفة أمامها وقالت بكل رقة وبابتسامة أرق قد زينت ثغرها : ندى

كانت حلا مازالت ممسكة بكف ندى بين كفيها ونظرت لحمزة قائلة بمرح :
– الرقة ديه كلها مين يا أبني هو بيتنا ده بيدخل فيه كائن زي ديه ليه ثم فرقعت بأصابعها قائلة بسسس عرفت أنها مبعوثة العناية الآلهية لنا ل يعلمنا الله كيف تكون الرقة لأ وايه اسم على مسمى قالتلك ندى هيييييح مييييين ندى بقاااا حد يجاوبني
– وأخيرا نطق حمزة بكل سلاسة وهدوء : مررراتي

انتفضت ندى وحلا في نفس اللحظة باختلاف السبب الأولى التي لا تستطيع تقبل كلمة ” مرااتي ” التي قالها ويقولها حمزة بكل أريحية هكذا والثانية لدهشتها وهي من بادرت بالحديث قائلة :
– أحلف يا مووووزة بجد ؟؟ أنتا اتجوزت البسكوتة ديه ثم تحولت نبرة المزاح إلى غضب مفاجيء أتجوزت من غيري يا أبيه أزااي وليييه ملكش أخت حلوة تاخدها معاك
– حمزة وهو لا يستطيع كتم ضحكاته على تلك المجنونة التي تمزح وتغضب في آن واحد : طب أفهم من كده أنك فرحانة ولا زعلانة
– حلا في تيه : بصراحة مش عارفة بس فهمني الأول عملتها أزااي تاني ؟؟ ده منك لنفسك ولا هي شربتك حاجة أصفرة صحيت لقيت نفسك متجوزها قول قول متتكسفش زي أختك الصغيرة
– حمزة وهو لايستطيع التوقف عن الضحك : هههههه يا بنتي أرحميني هموووت من كتر الضحك بطني وجعتني خلااص كفااية لأ يا ستي مشربتنيش حاجة أصفرة كنت ف كامل قوايا العقلية والنفسية ممكن بس كنت منوما تنويما مغناطسيا
– حلا : بصراحة يا موووزة أكيد جمالها ورقتها سحروك خلوك مبقتش شايف غيرها

في تلك اللحظة تحولت وجنتا ندى للأحمر القاني من شدة خجلها من كلمات حلاا مما دفع حمزة لتغيير دفة الحديث حينما قال بجدية :
– المهم يا ست حلا ندى هتقعد ف أوضتك ف ياريت تدخلي تلمي حاجتك وتفضيلها الأوضة و
– حلا بأندفاع مقاطعة حديث أخيها : نعم نعم ؟؟ أشمعنا اوضتي متنام معاك ف أوضتك هي مش مراتك
– كريمة بتوضيح : هما مكتوب كتابهم بس يا حلا ف ندى هتقعد ف أوضتك وحضرتك هتجيبي حاجتك وتيجي عندي وأمري لله
– حلا بحدة : لأ أنا مش هسيب أوضتي لحد ومش هغير مكان نومي حمزة يسيبلها أوضته وهي تنام فيها هو جوزها يستحملها أنا مالي كله إلا أوضتي سوري اتصرفوا مع بعض مش هو يتجوز وأنا اللي تشقلبولي حالي وتنقلوني من مكاني ديه خصوصيات وأنا مبحبش حد يتعدى على خصوصياتي بعد أذنكم ..

ألقت بكلماتها الحادة في وجوههم ودخلت غرفتها مسرعة ثم أغلقت الباب خلفها بعنف أجفل ثلاثتهم
– كان الصمت يخيم على الجميع لم يتحدث أحد ببنت شفة حالة من التعجب انتابتهم خاصة حمزة ووالدته أما ندى ف شعرت بالحرج الشديد منهما ولأجلهما وقالت في نفسها : بداية غير مبشرة ، اندفع حمزة تجاه حجرة شقيقته المغلقة وطرق بابها وهم بفتحه لكنه وجده موصد من الداخل بالمفتاح وحينما طلب منها أن تفتحه لأنه يريد التحدث معها قالت بعصبية :
– لو سمحتم سيبوني لوحدي شوية مش عايزة اتكلم مع حد دلوقتي ممكن

وسط دهشة حمزة ووالدته وعدم تصديقهما لما قالته حلا للتو لم يجدا أي كلمات للتعليق عما حدث أمام ندى دقائق قليلة مرت ثم وجدوا باب الغرفة يفتح بعنف ثم …………….

هل هتتراجع حلا عن موقفها ؟؟ ولا هتبقى بداية لمعاملة سيئة مع ندى خاصة مع حب حلا الشديد لشقيقها وتعلقها به ؟؟ سوء فهم سيحدث بين حمزة وندى ف كيف سيتصرف حمزة ليعالجه ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى