رواية ماسة في يد القاسي الفصل الرابع 4 بقلم ملك رامز
رواية ماسة في يد القاسي الجزء الرابع
رواية ماسة في يد القاسي البارت الرابع
رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الرابعة
لجين وقد بدأ خوفها يعود لها فهي رأت الجانب المظلم من ليل وليس المضيء : ماشي انا اصلاً مش هشوفك تاني خلاص روح وسيبني
ليل بضحكة استهزاء : بيتهيألك هتبقي اتشوفيني في كل مكان هبقى زي خيالك بالظبط
قطع حديثهم صوت يأتي من خلفهم : مين ده
التفت لجين لمصدر الصوت فوجدتها ماسة : ماسة
ماسة ومعالم الاستغراب تحتل وجهها : ايوة ماسة مقولتليش مين ده
لجين وهي تتمسك بيدها : معرفهوش يلا بينا
ماسة : عملك حاجة
لجين : لاء يلا بينا
ليل وقد خرج صوته أخيراً : انا ليل الرفاعي
ماسة بهدوء : اتشرفنا يلا يا لجين
كنان وهو يقترب منهم ومعه الفتاتان عشق وحور
كنان : اعرفك يا ماسة دول اخواتي
ماسة وهي تمد يدها لهم : اتشرفنا انا ماسة ودي تبقى اختي لجين
حور بمشاكستها المعتادة : ماسة الله ولجين كمان ايه الاسماء الجميلة دي ياريت واحد منهم كان اسمي اتخيلو معايا كده انا ماسة شوية بس يجماعة اجرب الاسم التاني انا لجين الله ايه الجمال ده
ضحك الجميع على مشاكستها
ماسة بضحك : جمال عيونك يا قمر
حور : حبيبتي واللهي انا حور
ماسة : اتشرفت
عشق بإستهبال : طب تعرفي انا اسمي اييه
ماسة بضحك : اييه
عشق بدراما : عشق
ماسة : عشق لا والله انتو الي الاسماء بتوعكو حلوة
حور : احمم اخجلتي تواضعنا
ليل : واحنا هنقضيها حلاوة اسماء
عشق : وانت حاشر نفسك ليه يا ابني بنات بين بعضينا
نظر لها ليل نظرات نارية
عشق بخوف : ايه ده من امتى بتخرج منك النظرات دي انا خفت الصراحة
ليل : يا خفة
حور بصوت رجولي مضحك : متجيبي رقمك يا بنت انتي وهيا خلينا نصير صحاب
ماسة وقد شعرت بالراحة لهم وأخذت هاتفها وبدأو بتسجيل الارقام
حتى لجين تشعر انهم يمتلكون نفس الحنان الموجود عند ماسة وقد شعرت بالراحة لهم وعدم الخوف منهم
عشق : طب متيجوا تتعشوا عندنا النهاردة
ماسة برفض : لاء مينفعش مرة تانية انشاءالله وابقو انتو زورونا
حور بإبتسامة : نشوف وشكم على خير يا قلبي
ماسة وهي تشير لهم مودعة إياهم وقد نظرت لكنان نظرة اخيرة فوجدته ينظر اليها
ماسة بخجل وهي تمسك بيد لجين : يلا يا لجين
لجين : يلا
عشق مشيرة للجين : خلينا على تواصل
لجين بإبتسامة تظهر لأول مرة لأحد غير ماسة : على تواصل انشاءالله
تنهدت ماسة براحة لتقبل لجين لهم وعدم خوفها منهم وبدأو بالسير
كنان وهو يشير لشخص من حرسه : روح وصلهم
اومئ الحارس وذهب اليهم
الحارس وهو يفتح الباب لهم : اتفضلي يا انسة
ماسة بإستغراب : نعم
الحارس مشير لكنان : ده امر من الباشا
التفتت ماسة لكنان فوجدته ينظر اليها وكأنه يعلم انها سترفض اشار لها لتركب وحذرها من الرفض ثم اشار لملابسها
نظرت ماسة لملابسها المبللة حقاً فهي لا تستطيع ان تنتظر توقف اي سيارة لفترة طويلة نظرت حولها فرأت نظرات الشباب المقززة من حولها نظرت لكنان مرة اخرى وابتسمت شاكرة اياه ومن ثم قامت بركوب السيارة هي ولجين وانطلقت السيارة حتى اختفت من امام مرأى كنان والبقية
عشق لكنان : مين دي يا ابيه
كنان بهدوء : دي ماسة خبطتها قبل كده بالعربية والنهاردة شفتها تاني فقلت اعرفها عليكم
حور : بجد هما طيبين اوي انا حبيتهم جامد
عشق : والهي وانا كمان حبيتهم اوي
خرج صوت رعد الآتي من بعيد : مش يلا انروح ولا انتو حابين تباتو هنا
كنان : لا هنروح يلا يا عشق انتي وحور جهزوا نفسكم
ليل بهدوء : وانا هستنى بالسيارة
اومئ كنان له
رعد : ماله ليل هادي مش بعادته يعني
اشار كنان برأسه دليل على عدم معرفته : معرفش هوا كان مختفي وقبل مآجي كان واقف مع لجين
رعد : اممم نبقى نشوفو لما نروح يلا بينا
ذهب الجميع الى السيارات ومن ثم توجهو الي القصر
…….***…….
ترجلت ماسة ولجين من السيارة وقامت بشكر السائق ثم دلفوا للبيت فوجدوا اباهم ينتظرهم وعيناه تشع غضباً : كنتي فين يا ست انتي وهيا
ماسة بخوف : واللهي يا بابا احنا كنا هنستأذن منك بس انت كنت خارج
احمد وهو يضربها بالقلم : اما ابقى مش موجود مفيش خروج يا حيوانة منك ليها
اقتربت لجين وضمت ماسة وهي تبكي
ماسة بجمود : حاضر اوامر تانية
احمد : قوموا انجروا من قدامي
ماسة وهي مازالت على نفس الجمود : هروح احضرلك العشا
احمد بتقزز : مش عايز حاجة منكم وااه احب اعرفكوا انو انا خارج الاسبوع ده وخليني أعرف انكم خطيتوا عتبة القصر ده غير للجامعة
ماسة : ماشي
احمد : يلا من غير سلام هرتاح من خلقتكوا شوية
ضحكت ماسة بإستهزاء وقالت بنفسها : مش هتتغير يا بابا وهتفضل تعاملنا زي الحيوانات وكأنو جايبنا من الشارع
خرج احمد مغلقاً الباب بقوة
ماسة للجين : روحي يا حبيبتي غيري هدومك وخديلك شاور وانا كمان هروح آخد شاور
لجين بألم من معاملة ابيهم : ماشي يا حبيبتي
……..***…….
في المساء في غرفة ليل كان جالساً على مقعد في غرفته سانداً رأسه وفي يده سيجارة يدخنها بشراهة تحتل هي تفكيره جميلة بحق ولكن كيف لها ان ترفع يدها عليه لا يعرف كيف استطاع ان يتغاضى عن فعلتها رجفتها بين يديه أنسته فعلتها : اوووف وانا بفكر فيها ليه خلاص انا عديتلها اياها بمزاجي وانسيت الي عملتو بفكر فيها ليه
دخلت عليه حور : مالك يا ابيه سرحان كده في ايه
ليل بإبتسامة لها : مفيش حاجة
حور : متأكد يا ابيه انا اختك تقدر تقولي الي في قلبك
ليل وهو يسحبها من يدها ويجلسها على المقعد بجواره : متخافيش يا حبيبتي مفيش حاجة ولو فيه انتي اول وحدة هآجي عشان احكيلها
حور بإبتسامة : تمام . ثم قالت بطفولية : الا قولي يا ابيه ماسة ولجين حلوين وطيبين صح
ليل بضحك : ايوة صح
حور : حسيت وكأنهم جايين على مزاجنا انا وعشق
ليل بمزاح : ايه ده لحقيتي تحسي بكل ده من مقابلة وحدة
حور : ايوة يا حبيبي احنا الستات بنعرف بعضينا من نظرة تعرف ماسة انا حسيت انها حاملة هموم الدنيا كلها بس بتقاوم ومبتظهرش ولجين شفت بعينيها خوف من الدنيا والناس حسيت انها شيفانا وحوش بس بعد ما اتكلمنا سوا واخدت واعطيت معاها نظرتها لينا اتغيرت لجين بنت تجنن بجد
ليل بمزاح : الله يعالم اختي بتعرف تقرأ العين وانا مش عارف
حور : ابيه ليل
ليل : عيونه
حور وهي تقف وتقترب منه تحتضنه : ربنا يخليك ليا يا كل حاجة حلوة في حياتي
ليل وهو يشد عليها بين احضانه : ويخليكي ليا يا احلى حور في الدنيا
ثم ابعدها عنه : يلا يا حبيبتي روح غرفتك وارتاحي
اومأت حور له : تصبح على جنة
ليل بإبتسامة : وانتي من أهلها
ذهبت حور لغرفتها وذهب هو لسريره واغمض عيناه ثم غط بنومٍ عميق
…….***…….
في قصر الاسيوطي كانت ماسة تجلس على الرف في المطبخ وفي يدها ساندويش تقوم بأكله وأمامها لجين لا تختلف في الوضع عنها تمسك في يدها هي الأخرى ساندويش وتأكله
ماسة بعد ان ابتلعت ما في فمها : الا قوليلي يا لجين كنتي بتعملي ايه مع ليل
لجين بإرتباك : مفيش
ماسة بحنية : قولي يا حبيبتي من امتى بتخبي عليا
لجين : ماشي هقولك وبدأت بسرد كل ما حدث هناك دون ترك اي شيء . وبس هو ده الي حصل
ماسة وفاهها مفتوح : قولتيلي ضربتيه بالقلم
لجين بضحك : ايوة اتصدقي انو انا لحد دلوقتي مش مصدقة ههههه وأول ما ارفع ايدي ع حد ارفعها ع واحد زي ده بكلمة وحدة منه ينهيني
ماسة وما زال فاهها مفتوح : وقولتيلي انو عدالك الموضوع ومعملكيش حاجة
لحين وهي تهز راسها بتأكيد : ايوة
ماسة : لا بجد اثبتيلي انك مجنونة بالي اعملتيه
لجين : طب متيجي هنا انتي كمان وقوليلي مين الجميل الي كان معاكي ومن امتى بتمشي مع حد متعرفهوش
ماسة : ده كنان الي خبطني بعربيته وقولتلك عليه خبطت فيه لما كنت رايحة اشتري حاجة اتسلينا
لجين : لاءا انتي تقعدي هنا وتقوليلي كل حاجة بالتفصيل الممل
ماسة بضحك : حاضر هقولك كل حاجة بالتفصيل الممل بس بكرة لأنو بجد تعبانة وعاوزة حد يرمي بيا ع السرير
لجين وهي تركض خلفها : انا هخليكي تروحي ترمي نفسك بنفسك ع السرير
وصلت ماسة لغرفتها وارتمت على فراشها : اااه هوا في حاجة احلى من الرمية دي هموت واناام
لجين بضحك : شفتي انا طيبة ازاي وصلتك لفراشك بالسرعة دي
وهي تضع الغطاء على رأسها : هناااااام
لجين بصراخ : ناامييي انا هروح لغرفتي
اومأت ماسة لها
خرجت لجين من غرفة ماسة فاعتدلت ماسة في نومها ووضعت يدها على رأسها وهي تتنهد من هذا الموقف
” فلاااااااش بااااااك
بعد ركض دام لمدة طويلة توقفت ماسة وهي تنهج : اااااه يخرب بيتك ياعم نفسي اتقطع
كنان بضحك : متبقيش تحطي راسك براسي وعلى فكرة كان بإيدي امسكك من زمان اوي بس كنت بمشي فيكي
ماسة بسخرية : لا واللهي ربنا يخليك بجد لولاك مكنتش هعرف اعمل ايه
بقي صامتاً وبدأ بالاقتراب منها حتى وصل اليها امسك وجهها بين يديه وقربها منه قليلاً : انتي اعملتي فيا ايه لدرجة انو بقيتي ببالي وبشوفك بكل شخص يمر قدامي بس من مقابلتين . ترك وجهها ثم امسك بيدها واحتضنها بشدة : مبقتش عارف اقعد من غيرك انا عايزك
اغمضت ماسة عيناها بشدة : يا الله ما هذا لقد نست ما ينصه دينها لقد نست واجباتها تجاه هذا الحجاب الذي ترتديه لقد نست الله لمجرد انها شعرت بشيء جميل تجاه شخص لم تقابله سوى مرتين لقد نست دينها حقاً فتحت عيناها بسرعة وقامت بدفعه : انت ازاي تقرب مني بالطريقة دي ازاي تسمح لنفسك يا أخي انت ملكش إخوات تخاف عليهم الحق مش عليك الحق عليا انا الي سمحتلك تتعدى حدودك معايا انا انسيت نفسي ونسيت ديني اسمع يا استاذ كنان من اللحظة دي انا لا اعرفك ولا انت تعرفني كل واحد فينا هيروح من طريق
كنان بسرعة : ماسة متفهمنيش غلط اقسم بالله مقصدت حاجة انا قصدي شريف وهتشوفي لما آجي وادق بابك واطلب ايدك من بباكي انا بس كنت عاوز اتاكد من الشعور الي بينتابني لما ابقى معاكي وانا هعمل الي انتي عايزة بس مش اني اسيبك وامشي لاء انما آجي وادق بابك
اغمضت ماسة عيناها بتعب : انا ماشية
كنان : استني انا همشي وراكي لأنو الملابس بتوعك امبللة اومأت له وبدأت بالسير
باااااااااااااك ”
ماسة ببكاء : ياربي سامحني انا اغلطت بحق ديني بس واللهي مكانش قصدي سامحني يا ربي
قامت ماسة عن فراشها وتوضأت ومن ثم ذهبت لتصلي ركعتين توبة لله وبعد الانتهاء جلست قليلاً على سجادة الصلاة تستغفر الله وبعد الانتهاء عادت الى سريرها مرة اخرى لتنام ولكن قطعها رنة هاتفها نظرت اليه بإستغراب فوجدته رقم غريب غير مسجل فلم تجب ولكن المتصل اصر على الاتصال واعاد الاتصال مرة اخرى فأجابت : سلامو عليكو مين معايا
الشخص : وعليكم السلام معرفتنيش
ماسة بحدة : لاء معرفتش ولو مقلتش هقفل
الشخص : كنان
ماسة : كنااان عايز ايه
كنان : ازيك
ماسة : كويسة عاوز ايه انا قلتلك مفيش حاجة بينا خلاااص انا اصحيت على نفسي قبل فوات الاوآن بعدين جبت رقمي منين
كنان بإستهزاء : سهلة جداً بإتصال واحد اجيب كل المعلومات عنك
ماسة : عارفة انها متصعبش عليك بس مجاش في بالي انك هتدور عليا وتبعت حد يجيب معلومات عني امال مقولتليش عاوز ايه
كنان : عايزك تاخديلي معاد من بباكي عشان آجي اتقدملك
ماسة : تتقدملي
كنان : ايوة
ماسة : اول حاجة بابا مش موجود في البيت دلوقتي ولمدة اسبوع مش هيرجع وتاني حاجة مقدرش
كنان : نعم
ماسة : مقدرش
كنان بعصبية : يعني ايه متقدريش مش فااهم
ماسة : مقدرش اسيب اختي لوحدها هيا متعلقة فيا جامد ومش هسيبها عشان راحتي انا
كنان بغضب شديد : ايه الي انتي بتقوليه ده يعني ايه
ماسة ببحة وتوشك دموعها على النزول : يعني مش موافقة
كنان : يعني انتي مش موافقة عشان مش عايزة تسيبي اختك لوحدها
ماسة : ايوة
كنان بهدوء : الي يريحك سلام بقى
واغلق الهاتف بوجهها جلست ماسة على سريرها وهي تبكي بشدة : يارب انت علقتني فيه كده ليه انا بجد حبيته بس مقدرش اوافق عشان لجين والهي انا تعبت بجد تعبت ااااه تعبت وانا بتظاهر اني قوية انا مش قوية انا خدت ضربات فوق طاقتي حتى الشخص الوحيد الي قلبي دقله رفضته بنفسي اغمضت عيناها وبعد وقت ذهبت في سباتٍ عميق والدموع ما زالت على وجهها اقتربت لحين منها وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها والدموع تحتل وجهها نظرت لماسة التي غطت بالنوم ولكن الدموع لم تجف كانت قادمة لتطلب من ماسة النوم بجوارها واستمعت لكل شيء تشعر بأنها انانية حقاً فماسة ضحت بكل شيء لأجلها تلقت الكثير من الضربات بدلاً عنها تركت العالم الخارجي لأجلها والآن ترفض الشخص الوحيد الذي اختاره قلبها لن تسمح بذلك لو كلفها نفسها اغمضت عيناها بقوة وعادت مرة اخرى لغرفتها عازمة على فعل شيء لمنع ماسة من رفض من اختاره قلبها
في صباح يوم جديد كان كنان في مكتبه في الشركة جالساً على مقعده وعيناه حمراء من شدة الغضب دلف ليل ورعد للغرفة فوجدوه هكذا
ليل : في ايه
بقي صامتاً ولم يجيب
ليل : بقولك في ايه الي معصبك بالطريقة دي
كنان بغضب شديد وهو يقف ويرمي كل شيء موجود امامه : الغبية هتضيع كل حاجة هتخرب كل حاجة خطط ليها
رعد وهو يمسك بكنان : كنان اهدى وفهمنا كويس في ايه
كنان وهو يمسك برأسه ويضغط عليه بشدة : الغبية قلتلها اني هتقدملها ورفضتني عشان اختها قال ايه مش عايزة تسيبها لوحدها عشان متعلقة فيها جامد لازم اعمل حاجة لازم
ليل بإستفهام : وهتعمل ايه
كنان بغموض : مفيش غير حل واحد
رعد : الي هوا ايه
كنان : هجيب واحد من رجالتي واعطيه فلوس واعمله سمعة حلوة كده وأخليه يروح يتقدم لأختها وبعد كده هخليهم يخرجوا برة البلد دي كلها
ليل بعصبية : نعممم الي هوا ازاي يعني هتضيع حياتها علشان انتقامك انت اتجننت
كنان بغضب : ملكش دعوة
ليل وهو يدفع كنان للخلف : لاء ليا دعوة يا صاحبي احنا وافقناك على كل حاجة عايز تعملها بس انما تعطي واحد رخيص شوية فلوس وترمهالو انا مش هسمحلك البنت عمرها ما أذتك ولا ضرتك بحاجة
كنان بهدوء : وعزة جلالة ربنا يا ليل لو اتعادت لنسى انك صاحبي وهتشوف الي عمرك ما شفتو انت فاهم
ليل بعصبية : بس انا مش هسمحلك تدمر حياتها هيا كمان
كنان بغضب : يعني عايزني اعمل ايه عندك حل تاني
ليل : ايوة
كنان بسخرية : اشجينا
ليل بهدوء : هتجوزها انا الي هتجوزها
رعد بتدخل : ليل انت اتجننت
ليل بسخرية : لا واللهي مش انا الي اتجننت صاحبك الي اتجنن
كنان بتهديد : ليل ولتاني مرة اقولك الزم حدك
رعد بصراخ : باااااااس انت وهوا . ثم قاال بهدوء : تمام يا ليل اعمل الي انت عاوزه وانت يا كنان مفيش داعي تتعصب خلاص انتقامك مش هيبوظ
كنان بغموض : فاضل حاجة واحدة
رعد : حاجة ايه
كنان : الندل احمد مش موجود لمدة اسبوع هتصل بيه علشان يرجع مش هفضل مستني حضرة جنابه اما يرجع
رعد : الي انت عاوزه انا هخرج اراجع ملف آخر صفقة
ليل وهو يعطيهم ظهره : وانا خارج
كنان : ليل
التفت ليل اليه وبقي صامتاً اقترب كنان منه واحتضنه وبعد قليل خرج صووته ببحة حزن : متزعلش مني يا صاحبي انت صاحب عمري وميهونش عليا زعلك لو كنت انت مكاني قولي هتعمل ايه وانت شايف امك بتتقتل ببرود من واحد واطي وندل هتعمل ايه وانت شايف نظرة التوديع بين امك وابوك هتعمل ايه وانت بتشوف ابوك بيلحق امك ع الموت هتعمل ايه وانت سامع ابوك بيوصيك تاخد بالتار من الي عمل فيهم كده هاه قولي هتعمل ايه
ليل وهو يبادله الحضن : مش زعلان منك يا صاحبي وانا معاك بكل حاجة بس احب اقولك حاجة ابوك اما وصاك بالتار موصكاش بالطريقة دي ولو ابوك كان موجود صدقني مكنش هيقبل بالطريقة دي بس بالأول والاخير انت صاحبي وكل حاحة هتعملها انا معااك بس اتمنى يا صاحبي ما تندمش لأنو الوقت هيكون فات وهتخسر حجاات كتيير
كنان بإبتسامة : مش كنان مهاب الحديدي الي يندم على حاجة عملها بس كنت وحش الصراحة وانت زعلان
ليل بضحك : لا بجد
كنان : اه واللهي
رعد بإبتسامة : طب مش يلا بينا
ليل وهو يغمزه : يلا
وبعد خروج الاثنان اخرج كنان هاتفه واتصل بأحمد الاسيوطي
احمد : الو مين معايا
كنان : كنان الحديدي
احمد وهو يقف بسرعة من الصدمة : كنان الحديدي بذات نفسه
كنان بسخرية : ايوة كنان الحديدي بذات نفسه شوفت الدنيا بتلف ازاي
احمد بإحترام : ايوة اتفضل يا استاذ كنان عايز ايه
كنان : انا عاوز اعرفك انو يومين وهكون مشرفكم بيتكم ( ايه الغرور ده 😂😂 )
احمد : اه طبعاً تشرفنا بأي وقت بس طمني في حاجة يعني
كنان : هآجي اتقدم لبنتك ماسة وصاحبي ليل الرفاعي كلمني وكان عاوز يتقدم لأختها لجين
احمد بفرحة شديدة : حضرتك والاستاذ ليل هتتقدموا لبناتي هوا يعني ااه الكل يتمناهم بس انتو حاجة تانية
كنان بسخرية : اه صح الكل يتمناهم المهم علشان تكون عارف المعاد هنيجي بعد يومين وانت عارف انو بابا متوفي ف هآجي مع عمي ابو رعد محمود الرفاعي طبعاً انت عارفه
احمد : اه اه اكيد اعرفو ده صاحبي المهم تشرفنا بأي وقت يا استاذ كنان
اغلق كناان الهاتف وجلس على مقعده مرة اخرى : والله ووقعت في ايدي يا احمد هههه قال صاحبي قال
وبعد ثواني ضرب كنان رقمها وقام بالاتصال بها
ماسة ببحة بكاء : انت تاني عاوز ايه
كنان بفرحة مصطنعة : انا مش مصدق انتي مكتوبة ليا
ماسة بإستغراب : م ايه مش فاهمة
كنان : تعرفي ليل صاحبي الي كان واقف مع اختك يوم خروجة البحر
ماسة : ايوة ماله
كنان : اليوم جالي وقالي انو عايز يتقدم لأختك في أقرب وقت
ماسة وهي تمسح دموعها : انت بتقول ايه
كنان : ايوة الي سمعتيه وبكده هيا مش هتبعد عنك كتير وعلى فكرة انا خدت معاد من بباكي كمان يومين هجيب عيلتي ونيجي نتقدم
ماسة بصدمة : انت بتقول ايه
كنان : الي سمعتيه انا مشغول دلوقتي اشوفك بعد يومين واغلق الهاتف دون سماع ردها
جلست ماسة بصدمة : كيف له ان يخبر والدها فالآن والدها سيجبرها هي ولجين بالموافقة هي تشكر الله لجمعه بينها وبين من اختاره قلبها ولكن لجين كيف كيف ستستطيع العيش معه وهي تخاف الجميع وكلت امرها لله وذهبت لأخذ شاور
…….***…….
في المساء في قصر الاسيوطي دلف احمد للبيت
احمد بصراخ : يا حيوانات انتو فين ( معلش يا جماعة بس بجد ده واحد غتت وحيوان اوي ازاي يغلط بأبطالي بس انا هعلموا قريب اوي 😂😂 )
اتت ماسة ولجين اليه
لجين : في ايه يا بابا مش قولت مش هترجع الا بعد اسبوع
احمد : جايبلكم خبر يجنن
لجين بإستغراب : خبر يجنن ولينا احنا لاء ومنك انت
داست ماسة على قدم لجين لتصمت فهي سوف تجعله يقتلها
احمد وهو يجيبها دون ان يلاحظ آخر كلماتها من فرحته : ايوة آخر شخصين اتوقعت انهم يتقدمو ليكم
لجين : مين دول
احمد : كنان الحديدي وو هوا انا لسا هقعد اتحدت معاكم الي متقدم هتشوفوه يومها وهتوافقوا طبعاً من غير اعتراض
ماسة بثبات : بابا احنا مش موافقين
احمد بغضب : نعم يا روح امك ومين قالك اني بشاورك انا بأمرك وانتي ما عليكي غير التنفيذ
لجين بخوف مخفي : موافقين
احمد برضى : ايوة كده انا خارج وانتو جهزوا نفسكم بعد يومين هيجوا . وخرج مغلقاً الباب بقوة
ماسة وهي تلتفت للجين : انتي اتجننتي انتي ازاي توافقي وانتي مش عارفة اصلاً مين الي متقدم
لجين بلا مبالة : انا بالنسبالي عادي مفيش مشكلة موافقة على اي حد انا خلاص عايزة اعيش حياتي وبما انو بباكي فرحان للدرجة دي يبقى الشخص هيكون معاه يعيشني مش زي بباكي بيذلنا كل يوم بضربه وشتايمه وغير كده القصر راهنو بسبب لعبه بالقمار يعني احنا اسبوع كده وكنا هنترمي بالشوارع زي الكلاب وغير كده انتي اصلاً معجبة بكنان ودي فرصة جت لحد عندك
ماسة بصدمة : لجين انتي عارفة بتقولي ايه انتي بتخافي منهم هتعيشي معاهم ازاي بقى
لجين : ايوة يا حبيبتي انا بجد موافقة وبتمنى لينا حياة جميلة احسن من الحياة الي احنا عايشينها دي وشغلة هعيش ازاي هجرب مش هخسر حاجة وانتي دايماً كنتي تقوليلي انو الناس مش وحوش زي ما انا واخدة عنهم الفكرة دي وقولتيلي انهم طيبين فأنا هسمع كلامك واجرب واعيش حياتي صح انا رايحة لغرفتي اراجع دروسي شوية وانتي روحي للجامعة هتتأخري
نظرت اليها ماسة قليلاً ومن ثم اومأت برأسها : الي انتي عوزاه يا لجين انا هروح
تقدمت منها وقبلتها من وجنتها ومن ثم خرجت من القصر بهدوء
جلست لجين على الارض وهي تبكي : انا عارفة انك مش مصدقاني مهو مش معقول بيوم وليلة هبقى عاوزة اتعرف ع الناس وهبطل اخاف منهم بس انا مجبورة دي الطريقة الوحيدة الي اقدر فيها انقذ حب حياتك حتى لو هدمر نفسي انتي مقصرتيش معايا بحاجة وانا مش عايزة اقصر معاكي قدرني يا رب . وبعد ثواني استقامت عن الارضية ومسحت دموعها وذهبت لمراجعة دروسها في عقل يعجز عن التفكير
…….***…….
في الجامعة كانت ماسة تسير وحدها ذاهبة لمحاضرتها قبل دخول الدكتور ولكن قطع طريقها شخصٌ ما
الشخص : ايه يا جميل رايح فين
ماسة : معتصم حل عني انا مش طايقة نفسي اقولتلك مية مرة متجيش ناحيتي هيا الرجولة انك تفضل تحوم ورى الستات
معتصم وهو يقترب منها : لا يا قمر المرة دي غير انا مش هسيبك نهائي وع الرجولة انا ابقى راجل غصب عنك وبالطريقة الي تعجبني . وامسك بيدها وفي ثواني كان معتصم يجلس ارضاً يصرخ من ألم يده التي تم كسرها بقوة
الشخص : ده عشان اتعديت حدودك مع الآنسة ودلوقتي هتشوف الوجع الحقيقي ثم اشار للحرس بأخذه للمخزن
ماسة وهي تقترب منه بإستغراب : انت مين ومين الي باعتك انا معرفكش
الشخص : انا ماجد رئيس الحرس عند كنان باشا وهو أمرني بمراقبتك وحمايتك من اي حاجة تضرك او تإذيكي
ماسة برفعة حاجب : قولتلي كنان
اومئ ماجد لها . فأشارت ماسة له بالرحيل ثم اتجهت للمحاضرة
…….***…….
في المساء في مخزن معتم جداً ومخيف كان الحرس يقومون بمهمتهم وهي القضاء عليه مع بقاؤه حياً . دلف كنان للداخل : سيبوه
ابتعد الحراس عنه فمال هو للجانب وبدأ بتقيء الدماء وبعد قليل خرج صوته الهامس بألم شديد : انت مين وعايز مني ايه
كنان : انا مين انا ابقى موتك وعايز ايه عايز آخد روحك عشان اتعديت على ممتلكات غيرك والي هيا ماسة الاسيوطي الي هتبقى خطيبتي
معتصم بخوف : انا آسف يا فندم واللهي آسف مكنتش اعرف انها تخصك سيبني وانا مش هوريك وشي تاني
كنان : اممم سيبني افكر شوية . وبعد ثواني : خلاص هسيبك بس بعد متاخد كمان تزبيطة حلوة من رجالتي الحلوين
معتصم بخوف شديد : لا يا فندم انا آسف سيبني متخلهومش يقربولي
كنان للحراس : زبطوه شوية وبعدين ارموه عند اقرب مستشفى حتى لو خرابة . ثم التفت اليه مرة اخرى وقال بضحك : سلام يا راجل
ثم خرج من المكااان
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)
….
……
0000
00000
111111