رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سمية أحمد
رواية حرم الفهد الجزء الثاني الجزء الحادي والعشرون
رواية حرم الفهد الجزء الثاني البارت الحادي والعشرون
رواية حرم الفهد الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون
فضل ساعة بصلها بيحاول يستوعب هيا بتقول أي، يمكن سمع غلط، أو بتعمل مقلب فيه، بس مستحيل تكون بتتكلم صح، أصل مش معقولة اللِّي بتقوله.
بعد مدة من الصمت الذي عمّ حمحم قائلًا: مش فاهم؟! بتقولي أي؟! أكيد بتعملي مقلب فيا صح؟ لو مقلب دي حاجات مش بيتهزر فيها يا «داليا» نهائي.
رسمت أبتسامة علي وشها بصعوبة وهمست بصوت مرتجف ودموع باتت في عيناها: مش مقلب دي حقيقة، هو فعلًا الحاجات دي مش بـ يتهزر فيها، أنا حبيت أوجهك وأقولك الحقيقة قبل الخطوبة.
وقف بعصبية شديدة وفضل يدور في المكتب وهو بيمسح علي وجهه بضيق شديد، فركت إيديها بتوتر وهيا شايفة حالتهُ، رجع قعد علي كرسي المكتب وقال: حصل أمتي الكلام دَ؟!.
غمضت عيونها بألم لتلك الذاكرة المؤلمة وأجابته: من سنه وأربع شهور.
ارجع رأسه علي المقعد وقال بصوت مرعب: وليه مقولتيش من البداية؟!
أجابته بصوت مرتجف وخوف: مكنش وقتها فِي حاجة بينا، مكنش في رابط قوي علشان أقولك؟!
ضرب بكلتا يدية علىٰ سطح المكتب بغضب: مكنش في بينا؟! كُنتِ مستنية تقوليلي لما نتجوز مثلًا، في الراحه والجاية بقولك هطلب أيدك ونتجوز وكلمت «فهد» وخليتك تتكلمي مع مراته علشان يوافق، كُل دَ ومكنش في بينا رابط قوي علشان تقولي، للدرجادي شايفني مش من حقي أعرف، فِي دي من حقي، لكن مش من حقي اسألك كُنتِ بتحبي بعدي ولا لأ، مش من حقي اسألك فشكلتي أنتِ و«أسر» ليه؟!، كان المفروض تقوليلي وتعرفيني من البداية، صدقيني مكنش هيفرق معايا قد ما فرق دلوقتي، أنتِ مش بتقوليلي أنا مش بخلف أو مريضة، أنتِ بتقوليلي في غيري قرب منك، أنتِ مستوعبة بتقوليلي أي؟!
نزلت دموعها وأصابتها حالة هيسترية من البكاء وقالت من وسط عياطها: أنت مش شايف غير نفسك بس، مش شايف أنا عانيت وحسيت بـ أي، كُل كلامك أنا أنا، أنا فين شايف من حقك تعرف، بس هل الموضوع سهل عليا أني أقولهُ لأ أنا كُل ما بفتكر بحس أن حد خنقني حد بيقت”لني بالبطئ بكره نفسي ومش قادرة اتصالح مع الماضي بتاعي لأني لحد دلوقتي مازالت بعاني بسببهُ، منقدرش نمسح دَ كُله بأستيكه ونكمل حياتنا عادي لأنه جزء من حياتنا بنحاول نتغاضاء عنهُ، عارف أحساسي اي وأنا بقولك وشايفني في قمة ثباتي أنا روحي بتطلع لما بتكلم عن الموضوع دَ بحس الحيطان كاتمة علي نفاسي، هقدر اقولك وأعرف بس هل أحساسي ومشاعري اللِّي حستها وقتها هيوصلك نهائي علىٰ فكرة مهما كُنت بتحبني وقريب مني بس عمرك ما هتقدر تلمس جزء من وجعي عمرك يا «آيان».
خرجت كُل اللِّي في قلبها من شهور حست نفسها ارتاحت نوعًا مًا بس عمر الألم ما هيخف، بصت عليه نظرة أخيرة وهو ساكت خرجت من المكتب ورزعت الباب وراها اخدت شنطتها ومشيت، هيا متعرفش رايحه فين بس ضاقت بيها الدنيا محتاجة تمشي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«فهد».
_عيونهُ.
فركت إيديها بتوتر وهيا خايفة تصرحهُ، لاحظ توترها وبصلها بطرف عينهُ وقال: أنا سمعك قولي عايزة تقولي أي؟!
قعدت جنبهُ بتوتر وقالت: أنا عايزة أشتغل.
بصلها بملامح حاولت أنها تقرائها، حاولت تفترض رد فعلهُ بس قدر يخفي دي كُلهُ ببراعة.
مسك إيديها وسألها: هو أنا مش قارد أكفي بيتي، هل شايفني بقصر في حقك وحق أبننا، عايزة تشتغلي ليه يا حبيبي؟!
رفعت يديها وهيا بتحاول تشرح:«فهد» أنا عايزة أشتغل يكون ليا كيان وطموح وأسم وابقي شخصية ناجحة، اعمل أنجازات تأثر في المجتمع أساعد النساء المطلقات، حابه أعمل فكرة مختلفة وتبقي بتساعد البنات اللِّي بتصرف علي أهلها وعلي نفسها والستات المطلقة اللِّي بتصرف علي أطفالها، حابه أسعاد الكُل حابه أسيب أثر كويس، أقدم خير.
أبتسم أبتسامة جانبية وقال: دي أحلامك؟!
أبتسمت وقالت بحماس: ايوة ده حلمي من وأنا طفلة وأنا شايفة ماما قد أي كانت بتعاني في حياتها، مش عايزة الكُل يعاني زي ماما.
قرب منها وبا”س جبينها وقال بتشجيع: لو ده كان حلمك فـ أنا فِي ظهرك ومعاكِ فيه من دلوقتي، وبصراحه كُنت خايف تقولي هتشغل حاجه تانية بس مدام دَ اللِّي أنتِ عايزة فـ من بكره نبداء، لو حابه تغيري في المجتمع وتساعدي ودي فكرة بصراحة تترفعلك القبعة عليها وتستاهل إني اقوم وأسقفلك عليها هيبقي قليل في حقك.
قال جملته الأخيرة وقام وأنحني لها واستقام وسقف.
ضحكت بسعادة ونطت عليه وحضنته بحماس وقال: يعيش «فهد» ، حبيب عيوني والباقي من عمري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«أياد».
رد عليها وهو بيساعدها في الأكل، سرحت وقالت وهيا بتقلب في البشاميل: هو أحنا لو ربنا كرمنا وخلفنا وجبنا أطفال هتكون مبسوط، ولو ربنا مأردش هتفضل تحبني ولأ حبك هيقل بعدين، هتقدر تحتويتي وهتفضل جنبي وهقدر أملي فراغ واطفالنا.
بصلها بطرف عينهُ وهو شايف وشها اللِّي بيوحي علي البكاء قرب كام خطوة ووقف جنبها وقال: سوا ربنا أكرمنا أو لأ فـ دَ شيء في علم الغيب، أما حبي هيقل في يوم من الأيام والاهتمام وهبعد فـ لو كُنت عايز كده كُنت بعدت من بدري بقالنا سنة متجوزين ودخلين في التانية هل حبي قل، أيوة بيحصل بينا مشاكل بس بنقدر نكمل مش بنقف، بنحارب علشان بعض، حتي لو الدنيا ضدننا بس أحنا مش قادرين نتخلا عن بعض، أما بالنسبة للأطفال وأني هبقي مبسوط ولا لأ فـ دي حاجة بتيجي بظروفها يعني الله واعلم.
سرحت في كلامهُ وقالت: حلمي أبقيٰ أم.
لعب في دقنة وقال: هو أنا مش مكفيكي ولأ اي أخص عليكِ دَ أنا بقوم بدور الأخ والأخت والأم والأب والزوج والحبيب والصديق وبكُل حاجة علشان خاطر عيون القمر.
أبتسمت بخجل وقالت: ربنا يخليك ليا.
سند علي الرخامة وقال وهو باصص في عيونها بثبات: عُيومك بتقدر تخطفني في كُل مرة، ليهم سحر خاص، سحر قادر يطمني أن الحياة جميلة مدام «ندا» موجودة، بتقدري تخطفيني في كُل مرة بجدارة وبصراحة مفيش حاجة بتهزمني غير عُيونكِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وبعدين معاك يا «أسر» كام مرة هقولك أنسىٰ وكمل حياتك الحياة مش بتقف علىٰ حد لو بتقف مكنش حد فينا هيكمل وكنا هنفضل في نفس الزنزنة بنعاني.
أتنهد وقال بوجع: هو يعني أي اللِّي هيحصل يا نوري لو كملت سوا كملت او وقفت مبقتش فارقة، الحاجة اللِّي كُنت بحارب علشانها وهيا أني أحاول اغير منهُ طلع معمي بالأنتقا”م والغل.
طبطبت علي كتفهُ وقالت: يا حبيبي الأنسان بيقع ويقوم ويكمل ونتعلم من اخطائنا مش كُل الناس كويسة وقلبها أبيض زينا وبتحب بجد وتقدر تنسىٰ وتعيش، في أشخاص وحشة قادرة تخدع وتكدب تجرح قلبها اسود وقادرة توقع الناس في بعض وقادرين يطلعو عليك سمعه وحشة جدًا والحاجة دي مش موجودة فيك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشيت بخطوات مرتجفة ومبعثرة للمرة الكام تم خذلنها، اتخذلت في علاقة قديمة وأديها بتعاني في واحدة جديدة بس الفرق إن ضريبة دلوقتي مش زي ضريبة علاقتها بـ«أسر» لأنها حبت «آيان» حب صادق، حياتها مليانة صراعات وحاجات يصعب علي العقل تقبلها، من ظهور اخ لخذلان حبيب سابق لخذلان ام وضغوطها عليها في فترة كانت محتاجة مساندة ودعم نفسي ليها بس هيا ملقتش غير «غرام» وقتها، ودلوقتي «آيان».
لقيت نفسها واقفة قدام المسجد، دخلت وملابسها غير مرتبة، خلعت خذائها وقعدت في ركن، وضمت رجليها علي صدرها ومن حسن حظها كان الوقت متأخر ومفيش حد في المسجد، قعدت تعيط وتحكي وتبوح عن كُل اللِّي في قلبها، بعد مدة ساعتين بصت علي فونها لقيت فصل شحن، بصت للساعة المزينة في معصمها لتجدها علي مشارف الـ3فجرًا.
خرجت من المسجد وهيا حاسة براحة غير طبيعية، يمكن لأن من احتوائها هو الأقرب والأحن إلينا، وجدت راحتها في بيت الله وهو «المسجد».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل «فهد البحيري» كانت عائلة «فهد» بأكملها وعمتو و«آيان» و«أسر» و«ندا»و«أياد» و«سهير» الكُل قاعد أحر من الجمر خايفين عليها والكل حاول يدور علي قد ما يقدر لكن لا حياة لمن تنادي.
ضرب علي السفرة بعصبية وقال: يعني اي الساعة داخلة علي 3الفجر واحنا منعرفش عنها حاجه، هو أنتو عايزني أتجنن.
أتنهد«فهد» وقال:أحنا مراعين حالتك وفاهمين بس قولي أي وصل «داليا» للنقطة دي، هيا مش النوع اللِّي تمشي وتسيب الجمل بما حمل، قولت لـ«داليا» أي؟!
ظهر عليه التوتر وحاول يرد عليه بثبات مزيف: مقولتش حاجه حصل بينا مشكلة صغيرة زينا زي أي اتنين.
وقف«أياد» قصاد «آيان» وهتف بغضب أعمي: قولت لـ أختي أي يا «آيان» زعلتها قولت اي؟!
لما لقي الكُل محاوطة بالأتهام والسبب زعق بغضب وقال: قولت اللُّي قولتهُ مش من حقك تعرف يا «أياد».
لكم”ة «أياد» بعصبية وقال: من حقي هيا حيالله خطيبتك لكن هيا اختي ساامع.
فصلهم «أسر» و«فهد» عن بعض ووزعق «فهد» بصرامة وقال: مدام خايفين كده يبقي كُل واحد يدور عليها في حته..
بصلهم«آيان» نظرة أخيرة وخرج فتح الباب وأتثبت مكانهُ لما شاف «داليا» قصادوُ…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرم الفهد الجزء الثاني)