رواية حسن الحمال الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الحمال الجزء العاشر
رواية حسن الحمال البارت العاشر
رواية حسن الحمال الجلقة العاشرة
………. رد الطحان على حسن هو أنت ذلك الشخص وهران هو أنت يا حسن لكن من المستقبل فأنت ستغير إسمك الى وهران وستستخدم طاحونتي في المستقبل من أجل العودة الى هذا الزمن
قال حسن ولماذا تراني أفعل ذلك
أجاب الطحان :أليس السبب واضحا ؟
فلو بقيت أنت في السجن لما استطعت إنقاذ عائلتك أو تحرير فاطمة ولكان الشر قد انتصر وطغى على العالم
لكن بتصرف وهران ذاك وإقدامه على استخدام تأثير الزمان والمكان للظهور في زنزانتك فإنه يكون قد غير من معادلة الزمن وقلب كفة الأمور لصالح الخير
إزداد حسن تحيرا ودهشة ثم قال ولكني أذكر أنك قد أخبرتني أنه لا حيلة بيدك لردع الأحداث الجليلة الوقوع فكيف استطعت أنا بشخصيتي المستقبلية من تغيير دفة الزمن ؟
قال الطحان كل ما أخبرتك به صحيح لكن لا تنسى أنني مجرد حفيظ على الزمن وأكتفي بدور المراقب فقط
أما وهران فقد تطفل على الزمن وعبث به ولكن الأمور جائت هذه المرة على خير مايرام وستستمر ان شاء الله على ذلك مادمت أنت يقظا
لكن عاقبة الأمور كانت وخيمة على وهران فقد تلاشى من هذا العالم نهائيا بعد أن قام بما رآه صوابا
وهكذا وضع حسن نفسه موضع وهران وفكر في مدى تعاسته فيما لو فقد أهله وفشل في إنقاذ فاطمة ..
ثم اضطراره للعيش خمسون سنة بلا أهل في عالم يملؤه الشر والطغيان من أجل أن يتمكن أخيرا من العودة بالزمن ليصحح الأوضاع التي فشل في تخطيها في المقام الأول ..
عاد حسن الى المديتة ونقل لرشيد الإسقمري ما أراد سماعه فأعطاه رشيد علبة صغيرة وقال له :ضع في هذا العلبة أي شيئ يخص الشخص الذي تريد رؤيته ثم اضرب العلبة بالارض وستجد نفسك وقد صرت إليه
فتح حسن أولا القارورة فخرجت منها زوبعة سرعان ما لفت حسن في طياتها فأخذ الفتى يدور صارخا حتى أصيب بالدوار فلما فتح عينيه وجد نفسه يقف وسط صحراء تحيط به كثبانها من كل جانب فعلم بأنه قد انتقل الى زمان غير زمانه وقد يكون في الماضي البعيد ربما ..
لم يكن حسن يحمل شيئا يخص عائلته لكنه أخرج خاتم العقيق وقال :غصون قالت أن أسرتي مع فاطمة فلابد إذن أنهم محتجزون في نفس المكان
وضع حسن الخاتم في العلبة ثم أغلقها ورماها أرضا فأثارت غبارا خانقا لم ينكشف إلا وحسن لحسن التطواني يقف وجها لوجه أمام فتاة جميلة لم ير أحسن منها
الفتاة نفسها قد ذعرت من ظهور حسن المفاجئ فصرخت وفرت هاربة من أمامه
نظر الفتى حواليه فشاهد نفسه داخل حجرة كأنها زنزانة ثم التفت الى الفتاة التي كانت قد حشرت نفسها في إحدى زوايا الحجرة وهي ترتعش فهدأ هو من روعها وقال :هل أنتي فاطمة إبنة عطوان ؟
فلما هزت رأسها بالإيجاب رفع حسن خاتمها عن الأرض وقال :أنا حسن الحمال الذي طلبتي مساعدته وأعطيتيه هذا الخاتم هنا خف روع الفتاة فأخذت منه خاتمها ثم نهضت وهي تبتسم وقالت :لابد أنك قد مررت بالكثير من الصعاب حتى وصلت الى هنا
قال هو :ليس لديك أدنى فكرة لكن بالمناسبة أين عائلتي ؟
قالت :إنهم في الزنزانة المجاورة وفي تلك الأثناء سمع الإثنان صوت خطوات قادمة باتجاههما فهمست فاطمة :أسرع واختبئ فقد جاء الحارس lehcen Tetouani
وقف حسن خلف الباب فتقدم الحارس وألقى نظرة خاطفة على فاطمة من خلال فتحة الباب فلما تأكد أنها جالسة في الطرف الآخر فتح الباب وتقدم باتجاهها
وما إن فعل ذلك حتى فوجئ تماماً بحسن وهو ينقض عليه كالصاعقة فيضربه ضربة أفقدته وعيه ثم أخذ مفاتيحه وهرب مع فاطمة نحو الزنزانة الأخرى ففتحها ويا للفرحة فها هم إخوته وتلك أمه
تعانق الجميع بسعادة وتهاطلت الدموع 😢😢😢
وبعد لحظات قالت فاطمة شكرا لأنك حافظت على خاتمي وأبعدته عنهم أما الآن وقد عاد إلي هذا الخاتم الذي وهبني إياه أبي فسأقوم بنقلنا جميعا الى زماننا حيث أبي
أمسك الجميع بأيادي بعضهم بعضا ثم فركت فاطمة خاتمها فلم يشعروا إلا وهم في المدينة عند عطوان العطار
شكر عطوان حسن كثيرا على صنيعه فأخبره الأخير أن هناك الكثير من الأمور التي أشكل عليه فهمها خلال رحلته تلك
فأجابه عطوان :سوف احكي لك كل الاسرار وكل الامور التي مرت عليك وسوف تعرف لماذا اختارتك غصون انت بالضبط
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن الحمال)