رواية عندما يقع وحش في الحب الفصل الثاني 2 بقلم مجهول
رواية عندما يقع وحش في الحب البارت الثاني
رواية عندما يقع وحش في الحب الجزء الثاني
رواية عندما يقع وحش في الحب الحلقة الثانية
اختفى القمر اخيرا و حل مكانه ضوء الشمس الساطع .. كانت هي نائمة في إحدى الغرف و عندما شعرت بأشعة الشمس تخترق وجهها فتحت عيناها ببطء شديد ثم رفعت ذراعها كواقٍ لها من تلك الاشعة التي ازعجتها قليلا ..
رفعت جسدها لتجلس على السرير و مدت قدميها الى الامام لتريحها ثم تألمت قليلا منها بسبب كثرة المشي و الجري بالامس ..
تذكرت تلك اللحظه عندما رأت وجه الرجل المخيف في المصباح فصرخت لا اراديا ووضعت يديها على عيناها .. ثم انتبهت على انها خائفة اكثر من اللازم و قررت ان تشجع نفسها قليلا ..
” اين انا الان ؟! ” سألت نفسها و هي تفكر في كل ما حصل معها بالامس ..
فُتِح باب الغرفه ببطء لترفع هيلدا رأسها و شعرت بالخوف لأنه لم يظهر أحد من خلف الباب ..
” من هناك ؟! ” سألت بنبرة ارتباك
و بعد لحظات عده دخل ذلك الفتى الوسيم صاحب الشعر الاسود و العينان السوداوان و الطول المميز الذي تفضله كل فتاه و نظر اليها ببرود وهو يعقد يديه على صدره ..
اتسعت عيناها و حدقت به ..
” هل هذا الرجل الذي بالامس ؟! ” تساءلت مع نفسها وهي مستمرة في النظر اليه ..
ثم انتبهت على زيه الذي يرتديه .. كان يرتدي بنطالا اسود ضيق قليلا و معطفا يصل الى نهاية ظهره و لا يرتدي قميصا من الداخل اي انه عاري الصدر ..
حدقت في صدره بصدمه ثم ابعدت عيناها بسرعه بعد ان انتبهت على نفسها .. ثم طأطأت رأسها ارضا و احمرت وجنتيها من الخجل ..
” من أنتِ ؟! ” سألها بصوت هادئ و بارد
” ب .. أ .. أنا .. ” تلعثمت و لم تستطع اكمال جملتها فنفخت خديها بضجر و صمتت
اشاح لوثر وجهه و ابتسم بسخرية عليها ثم عاد لينظر اليها و هي ما تزال تنظر الى الفراش الذي تجلس عليه و تدعكه بين يديها لأنها متوتره ..
” لماذا أتيتِ الى هنا ؟! ”
سألها مرة اخرى وهو متيقن من انها لن تجيب لكنها خالفت توقعاته و نطقت اخيرا
” أنا .. اسمي هيلدا .. جئت الى هنا لأنني احتجت الى بعض الراحه .. ”
سكتت قليلا لتنتظر جوابا منه لكنه ظل يحدق بها ببرود و كأنه يقول لها اكملي ..
رطبت شفتيها بطرف لسانها ثم تابعت
” صدقني .. انا لم اقصد التطفل عليك .. لا اعرف كيف قادتني قدماي الى هنا .. ارجوك اسمح لي بالبقاء هنا ريثما ارتاح قليلا .. ثم .. اقسم لك انك لن ترى وجهي .. ارجوك ”
نطقت اخر كلماتها و هي تنظر اليه برجاء ليستدير هو من دون ان يقول شيئا و خرج من الغرفه ثم اغلق الباب خلفه ببطء .
اطلقت تنهيدة طويله ثم رمت بجسدها المتعب على السرير و نظرت الى السقف
” انه بارد جدا .. ااه نسيت ان أساله عن اسمه .. هه هل كان سيجيب ان سألته؟ ”
كانت تقول هذه الكلمات و هي تتذكر ملامح وجهه الوسيمه رغم حدتها و قلصت عيناها قليلا لكنها ما لبثت ان فتحتها على مصراعيها و قالت :
” لا .. ما بي ؟ لماذا افكر في ملامحه الان ؟! ”
و صفعت وجنتيها بيديها ثم تابعت عتاب نفسها
” هيي هيلدا كوني عاقله .. اووه انا بخير ”
كان هو يقف خلف الباب و يستمع الى كلامها ثم هز رأسه نافيا وهو يبتسم بخفة و غادر المكان بهدوء .
( عند العاشرة صباحا )
فتحت باب الغرفة التي كانت مخصصة لراحتها ثم خرجت منها لأنها سئمت الجلوس فيها .. و مشت في ذلك الممر الضيق قليلا و قد كان مظلمًا لا يضيئه سوى نور الشمس الساطعة .
وجدت درجا طويلا فقررت النزول عبره .. خطت خطوة على احدى الدرجات ثم اعادت قدمها و ترددت ..
” لماذا أنتِ هنا ؟! ”
اتاها هذا الصوت من خلفها ليجعلها تلتفت بسرعه لتنظر الى صاحبه لكن قبل ان تنتبه عليه فقدت توازنها و كادت ان تقع على تلك الدرجات الطويله لكنه انتشلها بسرعة ممسكًا يدها بإحدى يديه و الاخرى يحاوط بها خصرها ثم ألصقها به .. إلتقطت أنفاسها و هي تحدق في رقبة ذلك الشخص لأنه الشيء الوحيد الظاهر لها .. ثم قررت ان ترفع رأسها ببطء لترى هذا الذي انقذها ..
لتجده يقف بشموخ وهو يمسكها و ينظر اليها ببرود
” أ .. أنت ؟! ”
” لماذا غادرتي الغرفه ؟! ” سألها وهو ما زال محافظا على وضعيته
شعرت هي أنه قريب منها كثيرا فأبتعدت عنه و اصبحت المسافه بينهم بعيدة قليلا
ثم اجابت بإرتباك بعد ان رطبت شفتيها الجافه :
” بصراحه .. لقد مللت من الجلوس في الغرفه .. اردت النزول الى الاسفل .. ل .. لأتعرف على المكان ”
ظل ينظر اليها و هي تتحدث ثم تقدم و تخطاها و نزل من السلالم و نطق ببرود :
” اتبعيني ”
في بداية الامر فكرت في انه تجاهلها لكن عندما سمعته يأمرها بإتبعاه ابتسمت و لحقت به .
كان يعرفها على المكان لكنه لم يكن يتحدث .كان فقط يفتح لها الابواب و هي تتعرف على المكان من هيأته و ما يوجد فيه
فتح لها باب المطبخ لتصرخ بسعاده :
” انه المطبخ ”
و دخلت من فورها اليه .. وهو كان ينظر اليها بتعجب .
فتحت الثلاجة ووجدت بها حلوى كثيره و بأنواع مختلفه ثم انتبهت على حلوى الشوكولاته و اخذتها بسرعه لتفتحها و التهمتها .. ثم انتبهت للأخرى و اخذتها لتأكلها و استمرت هكذا الى ان بقيت اثنتان رغم ان عددها كان عشره ..
كان لوثر مذهولا و ينظر اليها و هي تلتهم الحلوى بطريقة طفوليه و عندما رأى أنه لم يتبقى سوى اثنتان صفع جبينه و همس :
” سيبدأ العرض المزعج بعد عدة ساعات ”
التفتت هي عندما ظنت انها سمعته وقالت :
” هل قلتَ شيئا ؟! ”
فالتفت و مشى وهو يجيب :
” قلت امسحي الشوكولا من فمك ”
و غادر المطبخ .. شعرت هيلدا بالاحراج ثم توجهت الى المغسلة و غسلت فمها لكنها واجهت مشكله وهي كيفية تنشيفه فهي لم تجد منشفة او منديلا في المطبخ لذلك اضطرت للخروج و البحث خارجا علّها تجد ما تبحث عنه .
خرجت الى الصاله لتجد لوثر جالس فيها على احدى الارائك و يشاهد التلفاز .. تأملته قليلا ثم صفعت وجهها بخفه و توجهت نحوه لتبحث عن منديل .. انتبهت على علبة المناديل و هي تقبع بجانب ذلك البارد الذي يركز على التلفاز ..
” لمَ علبة المناديل عنده ؟! .. اخشى ان يفعل بي شيئا عندما احاول اخذها .. لا لا لن يحدث شيء ”
هذا ما كانت تفكر فيه و هي تنظر الى علبة المناديل ثم قررت الاقتراب منه لتأخذ ما تريد .. فأقتربت و مدت يدها لأخذ العلبه لكن فجأه ..
فتحت عيناها لتُصدم بأنها ملقاة على الاريكة وهو فوقها و ينظر ايضا ببرود ..
” مالذي تفعله ؟! ” سألته بصدمه بعد ان استوعبت ما حصل
” اسمكِ هيلدا .. اسمعي عليك أن تكوني عاقلة و حذره لأن هذا المكان سيكون خطرًا عليك .. ايضا لا تعبثي معي كثيرا لأنك لا تعرفين من يكون لوثر ”
اطلق تلك الكلمات القوية لتصيب قلب هيلدا و تخيفها .. ثم بدات تتنفس بسرعه و هي تنظر الى عينيه الحاده .. بعدها قررت ان ترد على كلامه فأومات برأسها و نطقت بخوف :
” ح .. حسناا .. ”
” مرحبا لوثر .. لقد عدنا ”
اتى ذلك الصوت ليزيد من خوف هيلدا .
__________________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عندما يقع وحش في الحب)
الرواية جميلة جدا
هذا الفصل رائع 😎