روايات

رواية خبايا القلوب الفصل الخامس 5 بقلم أسماء محمد

رواية خبايا القلوب الفصل الخامس 5 بقلم أسماء محمد

رواية خبايا القلوب الجزء الخامس

رواية خبايا القلوب البارت الخامس

رواية خبايا القلوب
رواية خبايا القلوب

رواية خبايا القلوب الحلقة الخامسة

رفعت يده الممدوده ناحية الجرس ويغضب : عتعمل إيه يا طه ؟ اعتجد جلتلك جبل سابج دي مش شجتك دي شجة ولدي إيهاب صوح ؟
أغمض عينيه بألم : تآني يا مرت أبوي ؟أول مرة ضيعتوا حياتي
رفعت رإسها بسخرية : ضيعناها كيف يا ولد فضة ؟
نظر لها بغيظ : بلاش تدخلي أمي في الحديت بعد إذنك ،أمي الله يرحمها وانتهينا بلاها بجا ،إني عارف إن دي شجة أخوي
همس لنفسه : إللي جتلتوا فيها أحلامي وضيعتو جلبي وضربتوه بسكينة تلمة
حمحمت نادية : عتجول إيه يا ولا إنت ؟ ولما إنت عارف إنها شجة أخوك عارف ان
قاطعها : آنتي شوفتي إللي حوصل تحت واخو سيليا راكب راسه ياخدها إني داخل أتفاهم معاه بصفتي الكبير
نظرت له بسخرية وغيظ : كبير من انهي ناحية ،أبوك مات إياك ؟وهو إنت مفكر إني هسمح للكائن إللي جوا ده ياخد مرت ولدي ويخلينا لبانة في خشم الخلج وسيرتنا تداس بالبلغ لاه إني مرت كبير العيلة وكبير الدار مفيش كبير غيره ربنا يخلي حسه بناتنا روح لمرتك إياك مسمعتش إنها حامل روح اهتم بيها وانسي إللي فات خلاص جفل الماضي مفيش منه رجا
نظر لها بصدمة : اجفل ايه يا مرت أبوي ؟ آنتي واعية ؟ آنتي عتتكلمي عن إيه ؟
رفعت حاجبها واقتربت منه :تكلم عن سيليا الممثلة إللي اتعرفت عليها في مصر من فترة طويلة سنة و٩ شهور مش أجده إللي اتعرفت عليها وهي بتمثل مشهد انتحار علي النيل
كانت صدمته لا مثيل لها كيف عرفت ذلك تاهت الكلمات منه : آنتي عرفتي ؟ كيف ؟
ابتسمت بفخر : كيف سيليا حكتلي بس حكت حكاية ناجصة وأني عرفتها بطريجتي الجبارة كيف إيه يا ولد فضة ؟ المسلسل إللي شاركتها فيه موجود علي الانترنت تحب افرجهولك ؟
تنهد بألم وهو يتذكر وتخطر علي باله تلك الذكريات الحلوة ابتسم قلبه فجأة لتذكره لكن خرجته زوجة أبيه من بؤرة تفكيره:بس الماضي بجي ماضي أنساها زي ما نسيتك معتعرفش إن المرا إللي بتكون علي زمة راجل وبتفكر في غيره دي تبجي مرا
قاطعها بحدة: مرت أبوي اتكلمي مليح عن سيليا ،إني عارفها مليح واكتر من أي حد فيكم ،أسف بس هي مش أجده وحتي لو سولت لها نفسها فهي معذورة وإنتي عارفة جصدي
نادية بإستفزاز : لأه معرفش واشمعنا سيليا دي إللي منزهه عن الخطأ والحرام عارف لولا إني شفت عذريتها بنفسي كنت جولت ماشيه بمزاجها مش في بلاد الخواجات الحاجات دي عادي زي شرب المية ؟ بس يمكن
صرخ طه بغضب : يا مرت أبوي إللي عتتكلمي عنها دي تكون مرت ولدك وعتغلطي في شرفها
نادية : تحبها ؟
صمت طه ولم ينطق وقبل إن يتحرك امسكت يده : رد عليا هتحبها ؟
أغمض طه عينيه يصارع عقله الذي يرفض الإجابة وقلبه الذي يريد أن يصرخ ويعترف للعالم اجمع بمدي عشقه اللامتناهي لهذه الفتاة
نادية : انخرست ليه ؟ جاوبني
طه : أيوة يا مرت أبوي أحبها عحبها جوي جوي حسبي الله ونعم الوكيل
تركها وهرول يبتعد بمشاعره التي إيقظتها وإيقظت معها اليأس
دخلت سحر شقتها بعد أن استمعت لحوار طه مع خالتها وهي تغلي من الغضب والكراهية وبدون إرادة أخذت تبكي وتصرخ
ونظرى شر تخرج من عينها
اما في داخل شقة سيليا وإيهاب
كان يوسف يتفقد الشقة بغضب وتتابعه سيليا بخوف من نظراته وكذلك دعاء التي سحبتهم علي الشقة كي يتحدثوا بهدوء حتي لا تنفلت الألسن ويخرج كل شئ من مخبإه
يوسف بإعجاب ساخر : حلوة الشقة جميلة آوي تستاهل تبيعي نفسك عشانها
دعاء : اخرس يا يوسف
يوسف : بتخرسيني ليه يا اما ؟قولت إيه ؟ مش دي الحقيقة يا سيليا ؟مش دي الحقيقة يا متعلمه يا خريجة مدارس الخواجات ؟ مش دي الحقيقة ؟ ولا فيه حقيقة تانية ؟ إني من ساعة ما عرفت وأني اتجننت ،عارفة لو كانت وعد عملت كدا كنت كسرت راسها رغم إني هبقي عاذرها بنت بسيطة حلمها تعيش في مكان أحسن وشقة تبقي مملكتها وجد يصرف عليها ويبقي ليها قراراتها بس مش ده ومع ذلك هعذرها عارفة ليه لأنها بعقلية خايبة مش منفتحة أو أو إلي أخره مش عشان شقيقتي وإنتي بنت أبويا لا عشان الفرق بينكم شاسع في المعتقدات والتفكير بس آنتي بتثبتي عكس كل ده بتفكيرك بتحسسيني إن السنين إللي اتربيتي وعشتيها في أستراليا مبهتتش عليكي والسنتين شوفي صغيرين اد إيه إللي عشتيهم في مصر بهتوا عليكي وعلي تفكيرك ومعتقداتك كأنك عايشة عمرك هنا
اقتربت منه سيليا ودموعها تفرق وجهها أمسكته برفق : اسمعني أنا معنديش مبرر غير إني مجبورة والله العظيم مجبورة
نظر لها بشفقة من منظرها ورق قلبه بعد أن كان نافرا منها ولكنه عاد لحدته : ايه إللي جابرك ،آنتي لسه صغيرة في الكلية بتدرسي آنتي عارفة هتبقي ايه ؟هتبقي دكتورة آنتي بتدرسي صيدلة يعني حاجة كبيرة يعني رميتي نفسك في النار عشان إيه وبتضيعي مستقبلك برضه عشان إيه
سيليا بإنهيار : خدني في حضنك ،خدني في حضنك وطبطب عليا مش لازم تعرف أنا عملت كدا ليه ؟بس لازم تعرف إني اتجبرت واتفاجئت بإللي أنا فيه ؟
احتضنها بحب ونزلت دموعه ثم نظر لوالدته بشك : حد فيكم اجبرها علي الجوازة دي ؟ ليه مجبرة ؟
قاطعته دعاء : طالما أختك رافضة تحكي بلاش تضغط عليها ولعلمك محدش ضغط هي كانت طايرة من الفرحة بس النصيب بجدا يا ولدي هنعملوا ايه؟
تذكر يوسف أمرا : هو مش إللي وقفلي تحت ده قصادي طه أخوه الكبير
عند ذكر إسم طه انتفض جسدها انتفاضة حب انتفاضة عشق انتفاضة شوق شعرت بغصة في حلقها حينما تذكرت ما حدث علي الفطار وتنبؤ الجميع بصدق حمل سحر وهذا ما آلمها ليس لأنها لم تحمل بالعكس هي لاتريد ذلك لكن هذا دليل لابتعاد أي فرصة للرجوع لحبيبها ثانية أي إنتهت علاقتهم وأصبحت ذكريات
ليس كل ما يتمناه المرا يدركه
يوسف : هو طه ده متجوز ؟
دعاء بحسن نية : مع إيهاب في نفس الليلة
أدركت ما قالته وشعرت بالخوف إن تنكشف القصة وتتسرب لأحد
نظر يوسف لسيليا : سيلي تعرفي طه ؟ أو آنتي شقتي طه ؟بلاش الأسئلة العبيطة دي آنتي كنتي مفكرة إن إيهاب هو طه ؟يعني إنسان طبيعي
يوسف : إيه إللي بينك وبين طه ؟
صمتت سيليا وقطعهم طرق علي الباب
في الاسفل
تجلس نادية وتهمس لابنها بشئ ما
رأتهم عزيزة وهي تدعوا في داخلها إن ينجيهم الله لأن شكل نادية يوحي بخطة ما وتحفظ ابنها شيئا : نجينا يارب
في شقة طه
تتذكر سحر حديث طه ونادية وتتذكر اعتراف طه لها بحبه لسيليا وانهم يعرفون بعضهم منذ فترة طويلة
امسكت هاتفها وبحثت علي الانترنت لتجد مشاهدهم سويا والكيمياء بينهم وخصوصا اعتراف الحب في العمل واعتراف مخرج العمل عن كيميا حقيقية وادي ذلك بالطبع لانسجامهم وحب بعضهم البعض
كسرت هاتفها وهي تهتف بغضب : من وأنا عيلة صغيرة وأنا شايفة طه إدامي فتي الاحلام يمكن ما يكونش البطل الزسيم إللي الكل بيجري وراه بس أنا دايما شايفاه إدامي بنلعب مع بعض نذاكر مع بعض أكبر مني في السن بس مش في المقام أعجبت بيه وحلمت في يوم إنه يكون استبن بالنسبالى لو محبتش أو ملقتش حد يدخل مزاجي يبقي هو إللي هرضي بيه وخالتي تساعدني في ده وبعد سنين ملقتش غيره دورت ملقتش قررت يكون ملكي ملكي وبس رغم إني مش بحب التحكم العادات والتقاليد المقيدة بس واحدة واحدة لازم نخرج من التوب ده وبعد ما بقي ملكي يبقي ملك واحدة تانية ؟ لا لا لا
صرخت لااااااااا هو ملكي ولا يهمني مال ولا جاه يهمني هو
يكفي إنه أبو إبني ده بس يمنع أي فرصة إنه يفكر فيها
ولاول مرة افرح إنه صعيدي متمسك بعاداته لإنه وبصراحة هيلجم نفسه ويمنع أي فرصة يفكر فيها وهيعمل دايما حساب ليا أنا وابنه
ضحكت بجنون : لأول مرة الحظ يخدمني
أخرجت زجاجة مشروب من المفضل لديها كي تحتفل بنصر لم تحققه بل حققته لها الظروف ولكن قبل أن تتجرعه تذكرت حملها أنزلته بغيظ لكنها أقنعت نفسها : أيوة هبطل أشرب رغم إنه ينسيني ويلهيني لكن أنا عايزة إبني بصحة كويسة
عشان هو الوسيلة إللي هحارب بيها حب طه وسيليا
ولكن فجأة خطر علي بالها كيف لو لم تكن حامل ؟ هي تنبأت من نبؤة سيدات أكبر منها لكن عليها التأكد بتحليل دم وذلك لأن الطب قد أثبت إن بعض اعراض الحمل ليس بالضرورة إن يكون حمل فقررت التأكد بدل من بناء افتراضات وقبل رمي شباكها
ضحكت وهي ترى المستقبل الباهر امامها
فتحت دعاء الباب وتفاجئت بإيهاب يدخل غاضب
إيهاب وقد رأي سيليا نائمة في أحضان يوسف ويمسد لها شعرها أشعلت الغضب في عقله الصغير وهو يري لعبته في يد أحد آخر ولكن بدلا من إن يبكي
ذهب وسحب سيليا بقوة إيقظتها متألمة ومخضوضة
تنهدت وقد يبدو إنها فهمت تفكيره ابتسمت بسخرية وامسك يد إيهاب : هوبا ده أخويا مش هياخدني منك متخفش
تعجب يوسف من معاملة سيليا الفتاة التي لم تعرف شيئا عن المسؤوليات يوما وهي تفهم إنسان بعقل طفل
ولكن إيهاب قد برمجته أمه علي شئ فلم تستطع سيليا هذه المرة كبحه كما تعلمت منذ شهرين فهو كان قد أحب وجودها وعلمته كيف تعامل برفق معها ومع أي أحد ولكن يبدو إنه بالفعل طفل يستطيع أي أحد برمجته بسهولة
وجه إيهاب نظرة غضب ليوسف : تجيش هنا ،عشان دي مراتي تاخدها لا
وشدها داخل احضانه بعنف أغمضت عينيها
تألم يوسف وقد تأكد إن أخته اختارت حياة تعيسة مع رجل معاق ذهنيا عقله كالأطفال
أخذ والدته ورحل وقلبه يعتصره فلم يكن يريد أن يخرج بدونها لكنها من اختارت
وجه كلامه قبل أن يمشي : أنا موجود في أي وقت أنا برضه أخ
بعد خروجهم سمعوا صراخها وتفاجأ الجميع بذلك من جديد لأن سيليا قد تعودت ولم يسمعوا صراخها منذ فترة
ولكن الان يبدو إنه بالفعل بفعل فاعل
هنا انقبض قلب عزيزة : كدا عرفت إيه إللي كات ضرتي عتجوله وتحفظه لولدها منك لله يا بعيدة. البت غلبانة ذنبها إيه ؟مش كفاية عذاب جلبها ؟حسبى الله ونعم الوكيل
إتفضل يا طه يا إبني الفلوس أهي
نظر له طه بتعجب : لإيه الفلوس دي يا حاج ؟
:عشان مشروعك يا ولدي ، سمعت إن معاك جرشين وبتحوش عليهم عشان مشروع المزرعة إللي عتبنيها عتحتاج رأس مال كبير
طه : بس يا جوز عمتي
قاطعه : الهدية النبي جبل الهدية
طه : بس دي مش هدية
: اعتبرهم سلف وردهم لما تدوج للربح من مشروعك أو اعتبرهم شراكة بينك وبين ولدي
طه : بس إحنا شركا فعلا
:وأني عمول ولدي بجا ايه رإيك
ضحك طه واتي جمال يضحك وهو يعرف بالموضوع
جمال : وافج بجا وأنا يا سيدي عملتلك دراسة جدوي لمشروع المزرعة ،الملف ده فيه كل حاجة وبإستفاضة كبيرة زي ما اتفجنا
طه : يعني إنت اللي جولت لابوك علي المشروع ؟
ابتسم زوج عمته : عاوزه يخبي عني كيف يا ولدي ده صحبك الانتيم وولدي الحبيب عيخاف عليك وبيتمنالك الخير كنت عايزني أعرف من برا إن ولد الحبايب عامل مشروع هو وولدي وأني معرفش ؟
ضحك طه : ربنا يخليك ليا يا جوز عمتي
:ويوفجكم يا رب ويبجي ناجح بإذن الله
جمال : كدا هتستجل عن أبوك وتبجي رجل اعمال بإذن الله
طه بحزن :يارب
احتضنه جمال : ربنا عالم وده اختبار وإن شاء الله هتتفاجئ إن ربنا هيعوضك ولو كانت مكتوبة ليك يبجي لو بعد مية سنة هتكونوا لبعض بس اصبر علي الاختبار
طه : اختبار صعب جوي وعليها آكتر لأني بتألم آكتر لما بشوفها بتتألم ،عمال أتهرب عشان منفضلش جصاد بعض بس بعاد ونتعذب
جمال : ارمي حمولك علي الله
طه : ونعم بالله
جمال : يلا يا عم بجا نشوفوا الشغل في المزرعة ماشي كيف عايزين ننجزوا عشان نبدأ شغل وبإذن الله جريب مش بس هنتشهر هنبجي أحسن حد
طه : إن شاء الله
كان يسوق سيارته بسرعة كبيرة وهو يكبت في داخله مشاعر غضب واستياء لما يحدث وقد قرر إن يلهي نفسه في عمله وانه لن يعود هي فترة وسيأخذ والدته معه لمصر ولن يعود ويفعل الجميع ما يريد
أحس بشئ وقع امام سيارته فتإفف بغضب ليس وقته فلديه مهمة إتصلوا به من العمل ضروري لا ينقص إن يتعطل
وما إن رآه إمامه حتي صرخ بغضب : آنتي تآني ؟ إيه إللي جابك ادام عربيتي ؟ آنتي مستقصداني ؟
لترد بغضب وهي تتأوه وتمسك قدمها : من حبي فيك القدر وقعنب ادام عربيتك كتك نيلة شايف نفسك علي إيه ؟
اقترب منها وحملها : مفيش وقت هتأخريني انجزي
ادخلها للسيارة وقادها تحت صدمتها صرخت بغضب : إنت واخدني فين ؟وقف نزلني
نظر لها بشر وهو يفكر ماذا سيفعل معها حقا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى