رواية خبايا القلوب الفصل الرابع 4 بقلم أسماء محمد
رواية خبايا القلوب الجزء الرابع
رواية خبايا القلوب البارت الرابع
رواية خبايا القلوب الحلقة الرابعة
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
ابتسمت وهي تمشط شعرها بهدوء تام
أخرجت عباءة سيمبل وعليها طرحة تغطي شعرها وتسيغت بمساغها
مرت من أمامه وهو مستغرق في النوم وقفت قليلا تتأمله
جميل ولطيف وإن راه أحد هكذا ربما توقعه عاقلا وسيما لكن بمجرد إن يستيقظ يصبح شخصا آخر
الشهران ااماضيان مرا عليها كدهر كامل وهي تتحامل علي نفسها بسببه وسبب معاملته من الممكن الان أصبحت أكثر هدوءا وحكمة في التعامل معه ومن الواضح إنها تقبلت الوضع بشكل كبير و ساعدها في ذلك سفر طه المتعدد بعد خروجه من المستشفى فساعدها ذلك في تقبل حياتها
تنهدت وقامت وتركته يكمل نوم
خرجت من الشقة وتوجهت للأسفل حيث حماتها
سيليا : صباح الخير
نادية :صباح الفل يا بتي ،إيهاب لسة نايم ؟
سيليا : الدوا اللي دكتور كتبهوله إمبارح منيمه ومش هيصحي دلوقتي
نادية : نفسي يبجي إنسان طبيعي زي الخلج
سيليا : هانت يا ماما أنا شايفة إنه بيتقدم وماشي علي العلاج الدكتور قاللي إمبارح إنه أتحسن كتير وطبعا أنا آكتر واحدة أعرف حاجة زي دي لأني معاه طول الوقت طبعا حضرتك عارفة كانت حياتنا عامله إزاي دلوقتي نقدر نقول أتحسن بنسبة ٢٠ في المية
تنهدت نادية : يارب أنا اتفائلت بيكي من البداية وفعلا إن شالله تكوني عند حسن ظني
صمتت سيليا وهي تبتلع غصة مرت علي حلقها أغمضت عينيها : بجيتي أحسن مع الوجت أهو ومتجلجيش هتتعودي آكتر من اجده اديكي شوفتي بعنيكي الحياة سهلة وبالتعود الجلب بيهدا
سيليا ببسمة متهرب : هو أنا اشتكيت يا ماما ،أنا كويسة خلاص اتعودت
نادية : إني عارفة بس بأكد عليكي
نادية : يلا تعالي نحضر الفطار
سيليا : ارتاحي آنتي يا طنط أنا هجهزه روحي آنتي شوفي عمي صحي ولا لسه
نادية : عمك صحي من بدري وفطر ونزل الارض يتابع الانفار موسم البصل والغلة الله يعينهم
سيليا : أمين طيب خليكي مرتاحة أنا هجهز
طرق علي الباب خرجت مي لتفتح الباب تفاجئت به وصرخت بفرحة : جو! حمد لله على السلامة
يوسف : يا نصابة ،الله يسلمك
احتضنها : جنتي فين ؟ والباقي ؟ لسة نايمين ؟اوعي تقولي لسه نايمين
مي : لا يا سيدي بابا خرج إنت عارف مقاول الانفار من النجمة يصحي يفطر وكوباية الشاي ويمشي وجنتك الغلباوية مجنناني بتفطر جوا هي وصالح عشان يروحوا المدرسة وجنة الحضانة وماما ووعد نايمين بس
جلس علي أقرب مقعد بملل : جاي من المحطة للبيت مشي
ثم تذكر : سيلي فين ؟ برن علي محمولها بيقولي خارج نطاق الخدمة ،هي مش في الكلية ؟ وغيرت خطها أمتي مش تقوللي لما تبقي ترجع الجذمة دي
عضت شفتها كنوع من التوتر خوفا من عاصفة يوسف القادمة : لا يا حبيبي أصل سيلي معدتش عايشة معانا
تعجب يوسف : ليه إن شاء الله ؟ تكونش غيرت مكان إقامتها ؟بسهولة كدا قدرت تسيبنا
اقترب من مي : عملتو إيه خليتوها مشيت ماما زعلتها ولا وعد تكونش شدت مع بابا ؟فهميني يا مي
مي : لا ولاحاجة من دول
يوسف بتعجب : أمال من إيه ؟
قبل أن تجيبه أتت والدتها بسرعه تحتضنه بحب ولهفة : يوسف ولدي حبيبي يا ولدي وحشتني يا جلبي ،أخص عليك بجالك اد إيه مشفتكش ولا أبوك ده هيجنن عليك
مي بضحك : يعني كان بيتفسح يماما كان في الجيش يعني مش بمزاجه أوامر عسكريه عليا بقا ربنا معاهم ،إلا قوللي يا جو إنت هتخلص الخدمة أمتي ؟
يوسف : شهرين تلاتة بالكتير واكون تميت سنة وانتهي
دعاء : ياريت بجا يا ولدي عشان متبعدش عنينا تآني
يوسف : مقولتليش سيليا سابت البيت ليه ؟
صمتت مي ونظرت لها دعاء بخوف توتر يوسف من نظراتهم قائلا بشك : آنتو مخبين عني حاجة ،وحاجة كبيرة كمان بسألك من بدري يا مي وإنتي بتلاوعي فينها سيليا
دعاء : وهنلاوع ليه مسيرك تعرف ،خيتك اتجوزت من يجي شهرين اجده
يوسف بصدمة : اتجوزت ؟ من غيري ؟ ومن غير ما تعرفني ؟طب إزاي ؟ومين دا إللي اتجوزها في سرعة الصاروخ وكان مستعجل
صمت تام وكأنهم تلجطموا
يوسف : اتجوزت مين ؟
آتي صالح كالأطفال : اتجوزت راجل مجنون
لم يستوعب يوسف حديث شقيقه واعتقد إنه اختلط عليه آلامر
دعاء : كل شئ قسمة ونصيب يا ولدي ،هو نصيبها هتعترض علي ربنا وبعدين هي جالتلي إنه ماشي علي العلاج بيتحسن
يوسف : ثانية بس استوعب مش فاهم ازاي بيتعالج يعني كلام صالح حقيقي يعني مجنون ؟بس مجنون إزاي ؟
دعاء : من الأخر أختك اتجوزت من إيهاب إبن الشيخ محمود عبد الشافي
نعم صدمة صرخ بقوة : سيليا اتجوزت معاق ؟
نزلت عبر الدرج تهرول ناحية الباب قابلتها خالتها : مستعجلة أكده ليه ؟ مالك ؟ يا بت ؟
سحر : طه داخل علي البلد دلوقتي
نادية تمصمص شفتيها : ومدلوقة اجده ليه يا معدولة ؟ اتجلي شوي يا بت عياخد علي اجده خللي عندك شخصية
سحر : طه غير يا خالتي مش زيهم خالص
رصت الاكل علي السفرة ونادت حماتها وسحر : ماما سحر الاكل جاهز
نادية : ماشي
سيليا : استأذنكوا بس اصحي إيهاب يفطر معانا
نادية ببسمة : ربنا يخليكوا لبعض ويسعدكم
تسمرت قدمها وهي تشتم رائحة عطره المميزة وطلته التي زينت عيناها أحست بشوقها له
سحر : وحشتني كدا هونت عليك شهر بحاله ؟إنت قلتلي مش هتتأخر
ابتسم بالعافية : غصب عني شغل
طه : كيفك يا مرت أبوي ؟
نادية : مليحة حمدلله علي السلامة
طه : الله يسلمك
اقترب منها وشعرت سحر بالدماء تغلي في عروقها
طأطأت رأسها تكلم بصعوبة : كيفك يا مرت أخوي ؟
تاهت الكلمات من رأسها وضاعت كل الألام بمجرد إن سمعت صوته : كويسة
نادية بغيظ : مرت ولدي مليحة تجدر تفطر أتفضل يلا يا بتي صحي جوزك
ضغطت علي كلمت جوزك
أمسكها بغضب من كتفها بقوة آلمتها كتمت أهاتها وصعدت
كان الجميع علي مائدة الطعام سحر وطه ونادية وأحمد وعزيزة وسيليا وايهاب
كانت العيون مسلطة عليهم كان احمد غاضب جدا منا يحدث لكنه يكبت غضبه بداخله
شغلت سيليا نفسه بإطعام إيهاب الذي بدوره كان يبادلها بحنو : إيهاب حبك مراتي حبك
ابتسمت بمجاملة وهي تضع الطعام في فمها : ربنا يخليك ليا
كان قلبه يتقطع ومع ذلك يتهرب دائما ويكره المكوث حتي لاتظل امامه ويتقطع أكثر
كانت سحر تتابع نظراتهم الخفية وقد تأكدت شكوكها من إنهم كانوا يحبون بعضهم وبينهم ماضي
تعمدت إن تثبت لها إنه لها وملكها حتي لاتسول لها نفسها يوما أن تترك إيهاب وممكن إن تعود له تريد أن تمحي أي طريق يعيدهم لبعضهم
كانت نادية تراقب نظراتهم بغيظ وهي تعلم إن الايام لم تغير مشاعرهم ولا فترت كما توقعت بل اشتعلت بمجرد إن التقوا
امسكت لقمة واطعمته في فمه حاول الابتسام بمجاملة
ورد لها ذلك ولكن بمجرد ان قرب لها الطعام أحست بالقرف
وهرولت للحمام مسرعة
وبعد أن عادت نادية بقلق : مالك يا حبيبتي ؟
سحر : مش عارفه يا خالتي بقالي يومين حالي مقلوب ودايما دايخة وبرجع ومش عارفة أكل
نظرت عزيزة ونادية لبعضهم ثم نظروا لطه وابتسموا
فتعجب وتابعت سيليا نظراتهم بتعجب : فيه إيه يا جماعة مالك بتضحكوا علي إيه ؟
عزيزة : أبدا يا حبيبي أصل الأعراض إللي مراتك بتجول عليها بتوكد إنها حامل
شعرت سحر بخضة ولكنها سعيدة وهي تتابع بهتان وإمتقاع وجه سيليا ووقف الطعام في حلقها
تسمر طه وأحس بدوران شديد وعقله شل عن التفكير
نادية : مبروك يا روح خالتك
طه : مش لما نتوكد الأول ؟
عزيزة بضحك : نتوكد من إيه ؟ما هي باينة زي السمس
أحمد : مبروك
سيليا : عن اذنكم هاخد إيهاب عشان ياخد الدوا يلا يا هوبا ،مبروك يا سحر مبروك يا سي طه
وضع إيهاب يده حول وسط سيليا فشعرت بالإنكماش لكنها ابتسمت ومشيت معه
ضحكت في إثرها وهي ترى صدمتها في حركاتها فرغم إنها لم تكن مستعدة للحمل لكن ذلك كان مناسبا لقطع كل حبال المودة بينهم للأبد
يوسف : سيليا
فزع الجميع علي صوته وخلفه والدته وشقيقاته يحاولن تهدئته
فزع الجميع : إنت مين ؟
وهرولت سيليا إلي أحضانه مسرعة بحب واشتياق : جو! جو حبيبي وحشتني
ابعدها عنه وبحدة : إطلعي لمي حاجتك يلا بسرعة
دعاء : اهدا بس يا ولدي خلينا نتكلم بدل ما إنت مشحططنا وراك اجده
يوسف بحدة : مش بعيد كلامي كتير لمي هدومك ويلا ادامي لينا بيت نتناقش فيه
طه : هو كلام إيه ده ؟إنت داخل زريبة ؟
يوسف : أسكت
قاطعه طه بحدة : دي مش زريبة ولا أصول ،الدنيا من غير أصول الدنيا تتلخبط أظن كفاية حديت ماسخ أكده
يوسف : أختي وهاخدها ومش بس كدا هطلقها من المجنون ده و
سيليا….. أنا هاجي معاك
كانت صدمة……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)