روايات

رواية شخص آخر الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية شخص آخر الجزء الثاني

رواية شخص آخر البارت الثاني

رواية شخص آخر الحلقة الثانية

* ايه يا مُزة دي مكنتش بو*سة و كام علامة عملتها في جسمـ,ـك…
‘ هوديك في ستين دا*هية… اقسم بالله ما هسيبك و هسجـ,ـنك يا عمر !
* اوووبااا… سجـ,ـن مرة وحدة ؟ كده بدأت اخاف…
‘ لازم تخاف…
* و ايه اللي هيخوفني منك ؟
‘ هرفع عليك قضية… و مش كده و بس… فاكر البنت بتاعت الساحل اللي اغتـ,ـصبتها ؟ هجيبها و هفتح قضيتها من جديد… و ابقا شوف لو خليتك تشوف الشارع تاني يا و*سخ….
* و انتي اد التـ,ـهديد ده ؟
‘ ايوة اده… و هتشوف بنفسك !!
* هشوف بنفسي !! كده اللي عملته فيكي دلوقتي جه بنتيجة عكسية… بس ماااشي… انا هربيكي !!
اقترب منها ثم….
وصل يحيى الى شقتها… و كان بملابس البيت… يرتدي ترينج بيتي… طرق على الباب كذا مرة و ظل ينادي عليها
” رهف… افتحي… في ايه حصل ؟
خرجت جارتها نرمين و قالت
* مين حضرتك ؟
” انا ابقا قريب صاحبة الشقة دي… تعرفيها ؟
* ايوة انا اعرف رهف… سمعت صوت صراخ من عندها و جيت خبطت بس الصوت اختفى… و رنيت على بوليس النجدة من دقيقة…
” حصلها حاجة… كان واضح من صوتها انها واقعة في مشكلة…
* طب هنعمل ايه ؟
نظر يحيى للباب ثم ظل يضر*به بكتفه بقوة حتى كُسـ,ـر القفل… دخل الشقة… وجدها على الأرض و ثيابها مـ,ـمزقة و غارقة بين دمـ,ـائها…
” رهف !!
قالها يحيي بخوف عندما رآها هكذا… ركض إليها و جس على ركبتيه و امسك رأسها اسندها على قدمه و ظل يحركها و ينادي عليها
” رهف اصحي… قومي يا رهف…
خلع يحيى جاكته و وضعه عليها… شعرت نرمين بذعر عندما رأتها هكذا و ظلت تبكي… وضع يحيى يده على رقبتها ليستشعر نبضها و حرارتها و صرخ قائلًا
” لسه عايشة… اطلبي الاسعاف بسرعة !!
اومأت له و طلبت الاسعاف في الحال و بعد دقائق جاؤوا اخذوها للمستشفى…
في المستشفى…..
* انا هضطر امشي لان الوقت اتأخر اوي… بس امانة عليك اوعى تسيبها لوحدها… انا هجيلها الصبح و اقعد معاها لحد ما تخرج بس لازم امشي عشان سايية عيالي لوحدهم…
اومأ لها يحيى ثم ذهبت نرمين و بقى هو بمفرده في المستشفى… نظر لثيابه التي تلطخت بدمائها و ظل يسأل نفسه كثيرا ماذا حدث… من فعل هذا بها… و كيف حدث كل هذا…
قطع تفكيره خروج الدكتورة من الغرفة التي بها رهف… ركض إليها
” رهف كويسة صح ؟
* حاليا بقت حالتها مستقرة…
تنهد يحيى بإرتياح ثم قال
” هو ايه اللي حصلها ؟
* رهف اتعرضت لمحاولة إعتـ,ـداء…
” ايييه ؟!
* في علامات اعتـ,ـداء على جسمـ,ـها… بس الحمد لله انه مش اعتـ,ـداء كامل…
” و رأسها اتجر*حت ازاي ؟
* الظاهر كده لما رهف قاومته فبدأ يعنـ,ـف معاها عشان تخضعله… الست اللي كانت هنا هي سمعت صوت صراخها… و لما خبطت على باب شقتها اكيد خاف و مكملش جر*يمته… و خاف طبعا ليتكشف ف ضر*بها في رأسها بالشكل ده و هرب… يعني حاول يقـ,ـتلها عشان يفلت بجر*يمته… بلغت البوليس ؟
” اه بلغته… هي هترجع لوعيها امتى ؟
* بالكتير بكره… المهم لما تفوق متضغطش عليها اوي لان اكيد اللي حصل معاها ده هيأثر بالسلب على صحتها النفسية… و رجاءًا تنتبه لاكلها و تاخد ادويتها في معادها…
” تمام يا دكتورة… اقدر ادخلها ؟
* اه اتفضل…
دخل يحيى الغرفة وجدها مسطحة على السرير… سحب كُرسي و جلس بجانب سريرها و ظل ينظر اليها و الى وجهها الشاحب المتعب و رأسها الملفوفة بالقماش… فهو دائما كان يحسدها على روحها الجميلة و على ابتسامتها التي كانت تخرج من قلبها و يتمنى ان يصبح مثلها… في ظرف ساعات كل الامور انقلبت !!
قرّب يده منها ليلمس وجنتها لكنه تراجع على اخر لحظة و ابعد يده عنها… جمع قبضته بغضب من نفسه… اخذ نفسًا عميقًا و رن هاتفه… كان والده ( ياسر )… ذهب يحيى للشرفة و رد عليه
* خرجت من البيت ليه في الوقت ده ؟ في ايه يا يحيى ؟ انت كويس ؟
” انا كويس يا بابا متقلقش… بس في واحد صاحبي عمل حادث و انا بايت معاه في المستشفى…
* خالد عمل حادث ؟!
” لا يا بابا مش خالد… واحد تاني انت متعرفهوش…
* لا حول ولا قوة الا بالله… خلاص خليك جمبه… بس الشركة…
” متقلقش يا بابا… اول ما يصحى و اتطمن عليه هروح للشركة…
* ربنا معاك يا ابني… لو احتاجت اي حاجة رن عليا… خلي بالك على نفسك…
” حاضر يا بابا…
اغلق يحيى هاتفه و عاد اليها… بعد ساعات كان يحيى نائمًا… استيقظ على صوتها… وجدها نائمة لكن تمتم بكلام غير مفهوم و تبكي… اقترب منها و حاول ايقاظها من ذلك الكابوس…
‘ ابعد عني… ارجوك متأ*ذنيش…
” رهف… اصحي…
قال ذلك و هو يُحركها لكي تستيقظ… ظلت تكرر نفس الجملة مرارًا و تكرارًا… تصبب وجهها عرقًا و جسدها يرتعش من الخوف… قلق يحيى عليها… وضع يده على كتفها… فجأة نهضت بذعر و صرخت قائلة
‘ ابعد عني !!
نظرت له وجدته يحيى ليس عمر… نظرت حولها و صدرها يعلو و يهبط و تحاول التقاط انفاسها…
” اهدي ده انا…
نظرت له و الدموع انهمرت من عيناها كالشلال… و قبل ان يتحدث يحيى اقتربت منه رهف و عانقته… تفاجئ يحيى من عناقها له… ظلت رهف تبكي و تقول
‘ كان هيغتـ,ـصبني…
قالت ذلك بذعر و يداها تتشبث برقبته اكثر… ظلت يدا يحيى مكانهم و لم يبادلها العناق و لا يعرف ماذا يفعل لكي يُبعدها عنه…
” رهف…
‘ ارجوك متسبنيش…
قالتها ثم عانقته اكثر و دفنت رأسها في عُنقه… ظل يحيى على وضعه… يداه معلقتان في الهواء… فهو يعرف جيدا انها عانقته بسبب خوفها لا اكثر ولا تعي الذي تفعله الآن… لم يبعدها عنه و ظلت في حضنه عشر دقائق… احس يحيى بأن نفسها قد ثقُلَ… و يداها المتشبثة به بدأت بالتراخي… نظر لها وجدها نامت… برفق اسندها على السرير و سحب الغطاء عليها… نظر لجهاز نبضات القلب وجده مستقرًا اي انها الآن بخير… جلس على الاريكة و ظل ينظر اليها لدقائق حتى غفى…
في اليوم التالي….
استيقظ يحيي و رهف كانت مستيقظة و بجانبها الطبيبة
* جميع الفحوصات كويسة… يخلص المحلول بعدها تقدري تخرجي من هنا… و انتظمي على ادويتك و كُلي كويس… الف سلامة عليكي…
‘ الله يسلمك يا دكتورة…
ابتسمت لها الطبيبة و خرجت… مسح يحيى وجهه بكفيه ثم نظر الى الرهف التي كانت شاردة مع نفسها… نهض و تقدم منها و جلس على الكرسي الذي بجانب سريرها و قال
” انتي كويسة ؟
لم ترد عليه و مازلت تنظر امامها بشرود… لاحظ يحيى نزول دمعة من عيناها…
” رهف…
لم ترد ايضا و هذا دفع يحيى ان يتقدم بيده و يضعها على كتفها… و لكن بمجرد ان يده لمست كتفها… جسدها اتنفض و ابعدت يده عنها في الحال و قالت بخوف
‘ متلمـ,ـسنيش !
” اهدي يا رهف…
‘ بقولك متلمـ,ـسنيش !!
” تمام… تمام… اهدي… محدش هيعملك حاجة… انتي في امان هنا…
نظرت له ثم غرقت عيناها بالدموع… انكمشت في نفسها و قالت
‘ هو اغتـ,ـصبني… انا فقدت عذريتي !!
” لا… يعني… الدكتورة قالت ان دي محاولة اعتـ,ـداء مش اعتـ,ـداء كامل…
نظرت له و على وجهها بعض الامل
” ده كلام الدكتورة مش كلامي… عشان تتطمني بس…
نظرت للامام مجددا و سكتت…
” ممكن تقوليلي ايه اللي حصل… و مين عمل كده…
‘ عايزة امشي من هنا…
” انا بلغت الضابط يجي يحقق في كده و يساعدك في القبض عليه…
‘ ظابط ايه ؟ لا متبلغش حد….
” مش انتي كده كده هترفعي قضية ؟
‘ لا مش هرفع حاجة…
” نعم ؟! ده اللي هو ازاي ؟
ابعدت عيناها عنه و سكتت… تعجب يحيي كثيرا من كلامها…
” يعني ايه مش هترفعي قضية ؟
‘ زي ما سمعت كده…
غضب يحيى و قال
” انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟ الو*سخ ده كان هيغتـ,ـصبك و يقتـ,ـلك… ولا انتي مش ملاحظة راسك المربوطة دي… و الجـ,ـروح اللي في جسـ,ـمك
‘ الموضوع ده يخصني انا… لو سمحت متتدخلش… ارفع قضية او لا… في الحالتين ميخصكش !!
تفاجئ يحيى اكثر… ضحك بسخرية و اقترب منها و قال
” انتي اتصلتي عليا عشان انقذك… روحت لقيتك مرمية على الأرض زي الجـ,ـثة وسط دمك… طالما مفروض مدخلش… اتصلتي ليه عليا ؟
‘ عشان انت كنت اخر رقم اتصلت عليه… اكيد مش هقعد افكر اتصل بمين ولا مين و انا في الموقف ده… معلش ازعجتك… تقدر تمشي…
” لا والله ؟! بس كده ؟ بالبساطة دي ؟
‘ اه بالبساطة دي !
اخذ يحيى شهيقًا طويلا ليُهدأ اعصابه…
” هـ,ـددك بإيه خلاكي مش عايزة ترفعي عليه قضية و تسجنيه ؟
‘ مفيش حد هـ,ـددني… و بكررها لتاني مرة… رجاءًا متتدخلش !!
” انا مستغرب بجد… الكلام ده طالع منك انتي ؟
‘ اطلع بره…
زاد غضب يحيى و جمب قبضته و يحاول ان يتمالك اعصابه بقدر المستطاع… اشار لها بإصبعه تحذيرًا لها و قال
” لما دماغك ترجع لمكانها الطبيعي ابقي افتكري انتي كلمتي مين بالاسلوب ده… لولا انك في المستشفى و في الحالة دي… كان هيبقى ليا تعامل معاكي غير كده…
بمجرد ما انهى جملته… اخذ معطفه و هاتفه و خرج و الغضب يجتاحه… رأته حبيبة صديقة رهف و هو خارج من الغرفة التي بها رهف و الغضب واضح عليه ف تسألت كيف جاء لهنا و لماذا غاضب هكذا ؟
دخلت حبيبة عند رهف…
* رهف !
نظرت لها رهف ثم جاءت حبيبة جلست بجانبها و عانقتها رهف بقوة و ظلت تبكي… ربتت حبيبة على ظهرها و قالت
* خلاص اهدي… بطلي عياط…
‘ مش قادرة يا حبيبة… انا في مصـ,ـيبة كبيرة…
* مصـ,ـيبة ايه ؟
‘ خرجيني من هنا و تعالي نروح شقتك و هقولك كل حاجة…
* ماشي… شوفت مستر يحيى خارج من اوضتك… شكله متعصب اوي… حصل حاجة ؟ و عرف ازاي انك هنا ؟
‘ ما انا اتصلت عليه لما حصل الحوار ده…
* مش فاهمة حاجة… تعالي على شقتي… خديلك دش و كُلي و نتكلم على رواقة…
اومأت لها رهف… من الجهة الثانية… وصل يحيى الى منزله… دخل البيت وجد والده ياسر و امه ناهد و اخته اسراء و اخاه عاصم… يجلسون على السفرة يتناولون وجبة الافطار… قال ياسر
* كويس انك جيت… تعالى افطر معانا… الفطار ملهوش طعم من غيرك يا ابني…
تقدم يحيى منه و امسك يده قَبلها و قال
” حبيبي يا بابا… انا اكلت بره… هاخد دش و البس و اطلع على الشركة…
* مش هيحصل حاجة لو اكلت لقمتين…
” بجد مش عايز…
* طب امسك من ايدي اشرب كوباية العصير دي…
” يا بابا…
* هتكسفني يعني ؟
” اكيد لا… انا مقدرش اكسفك…
اخذ منه كوب العصير و شربه… وضعه على السفرة و قال
” بالهنا و الشفا ليكم…
صعد على الدرج متجهًا لغرفته… قال عاصم
– هتفضل لحد امتى تعامله كأنه طفل ؟
* لحد ما امو*ت…
– مش شايف انك مبالغ شوية يا بابا…
* لا مش ببالغ على يا عاصم… يحيى اكتر واحد اتظلم فيكم و مشافش مني الحنية اللي انتوا شفتوها… لما اتولد فرحت بيه يومين و بعد كده ركزت للشركة على حسابه هو… مهتمتش بيه زي ما اهتميت بيكم لان كل تركيزي كان على الفلوس و ازاي اكبرها… و لما ملقيش اهتمام مني راح دور عليه بره… وقع مع بنت الجـ,ـزمة اللي اتجوزها و في الآخر خا*نته… مر بفترة صعبة بسببها و اهو الحمد لله بقا كويس شوية… ف بحاول على اد ما اقدر احسسه بحناني شوية لحد ما تيجي بنت الحلال اللي تحبه بجد و تعوضه عن كل حاجة وحشة اتعرضلها…
قالت اسراء
• بس انا معتقدش يا بابا ان يحيى ممكن يحب او يتجوز بعد اللي حصله ده… يعني برضو مهما بيّن قدامنا انه كويس في جزء فيه من جوه مش كويس ابدا… الخيا*نة شىء مش سهل ابدا…
* و ده اللي انا خايف منه… بس مسيره يلاقي نصه التاني…
• حتى لو لقي نصه التاني… هيخاف يدخل في علاقة تاني… لانه حاليا معتقد انه ميستحقش يتحب… يعني هيخاف يتعرض للخيا*نة تاني…
* منها لله هي السبب… كسـ,ـرت ثقته في نفسه و كسـ,ـرت قلبه… ربنا يا*خدها مكان ما هي قاعدة…
• آمين…
* مش خلصتوا اكل انتوا الاتنين ؟ يلا على جامعتكم… عااصم…
– نعم يا بابا…
* يلا اقوم اجهز على جامعتك و خُد اختك معاك و خلي بالك عليها…
– حااضر…
نهضت اسراء و عاصم… قالت ناهد
– ايه رأيك نجوز يحيى ل بنت عمه رغد ؟ شيفاها مناسبة له و طيبة و جدعة و متأكدة انها هتسعده…
* بس انتي عارفة كويس يا ناهد ان يحيى مش بيشوفها اكتر من اخته… و لو كان عايزها كان هيتجوزها… مش هقف في طريقه يعني…
– طب يتخطبوا و يتعرفوا على بعض حتى…
* بصي… سيبي يحيى في حاله… هو لما يعوز يتجوز او يخطب هيجي يقولنا بنفسه… بلاش نقنعه بوحدة مش في دماغه اصلا…
– بس رغد…
* نااهد معلش اقفلي السيرة دي… انا عارف ابني كويس…
– طيب…
في غرفة يحيى… خرج من الحمام بعد ما استحم… لبس بدلته و سرح شعره الأسود الكثيف و وضع عطره المميز برائحته الرجولية… خرج و ركب سيارته متجهًا لشركته…
من الجهة الاخرى… استيقظت ريم ( زوجة يحيى السابقة التي خا*نته من 3 سنوات ) دخلت المطبخ و فتحت الكاتل لتُعد قهوتها… لم تنتبه و سُكبت المياه الساخنة على يدها و احتر*قت… احست بألم شديد و بسرعة فتحت صنبور المياه و وضعت يدها تحت الماء لتخفف من الالم الذي تشعر به… نظرت ليدها المحترقة و تذكرت شيئا ما…
منذ 4 سنين…
كانت تقف في المطبخ تُعد مكرونة بالوايت صوص… فجأة وجدت من يلف يداه حولها و يحتضنها من الخلف و قَبَل خدها بحُب…
• يوووه يا يحيى… قولتلك بطل حركاتك دي…
قبلها مجددا و قال
” بتعملي ايه ؟
• اكتر اكلة بتحبها… مكرونة بالوايت صوص…
” بس انا بحبك اكتر من المكرونة…
• احلف كده ؟
” بحبكوا انتوا الاتنين…
• ايوة كده اتعدل… قاعد ليه بالبنطلون بس ؟
” عشان اوريكي عضلاتي…
• روح البس حاجة بدل ما تبرد…
” حضنك موجود عشان يدفيني…
• لو لقيتك بتكح بكره هضر*بك…
” سيبك مني… انتي بقا لابسة ليه ؟
• الجو برد لو تلاحظ يعني…
” نفتح الدفاية و يدفى… قولتلك مليون مرة… و احنا في البيت متلبسيش…
• بس انا بتكسف…
” بتتكسفي مني ؟ طب بصيلي كده…
نظرت له و بسرعة شدها من وسطها اليه و اقفل عليها بيداها…
• يحيي…
” قلب يحيي…
• بتعمل ايه ؟
” ولا حاجة… مش من حقي يعني اتحر*ش بمراتي ؟
احمرت وجنتاها ف ضحك
” ريم…
• اها ؟
” انا بحبك اوي…
قالها و عيناه تلمعان و تُقَطر حبًا لها… اخذ شفتاها في قُبلة طويلة حنونة… ثم حملها بين ذراعيه
• طب المكرونة ؟
” طفيت عليها اهو… تعالي عشان عايزك في موضوع مهم…
ضحكت و اخذها للغرفة و اغلق الباب… في الليل الساعة 3 فجرا… كانت ريم نائمة في حضن يحيي الذي غرق في نومٍ عميق… عيناها مفتوحتان و تفكر… وصلت رسالة على هاتفها… فتحت هاتفها في الحال و ارتسمت الإبتسامة على وجهها بعد ما قرأت الرسالة… نهضت من جانب يحيي بحذر… ارتدت الروب و فتحت باب الغرفة و خرجت… توجهت للاسفل عند الباب الخلفي… وجدت ايمن عشيقها ينتظرها… بمجرد ما رأته اندفعت عليه و حضنته بقوة و قبلته
• وحشتني…
* انتي اكتر… بس ايه الروب ده ؟ هو لمـ,ـسك ؟
• لا… قولتلك مبيعرفش اصلا…
* انا زهقت من الوضع ده… امتى هتسرقيه عشان اخدك و نهرب سوا ؟
• لسه… المشكلة انه طول الوقت اللي بيقعده في البيت مش بيجبلي سيرة شغله خالص… النهاردة و هو في الشركة قلبت البيت على مفتاح الخزنة… ملقتش حاجة…
* ابن الكلـ,ـب محصن نفسه… طب ايه… هتعملي ايه ؟
• هاخد منه 30 الف و اقوله دول سُلفة و ان في وحدة صحبتي محتاجهم… بمجرد ما يديني الفلوس هبعتهملك… خدهم ظبط بيهم امورك دلوقتي لحد ما اشوف هخلع منه ازاي…
* هيرضى يديكي الفلوس ؟
• مش بيرفضلي طلب… اصله عبيط اوي و واثق فيا زيادة عن اللزوم… اي فلوس بصرفها من الڤيزا بتاعته مش بيسألني صرفتها في ايه… ساعات بيصعب عليا…
* ناقص تحبيه كمان !!
• لا احبه ايه… ده مجرد واحد اهبل هخرج بمصلحه من وراه… انا بحبك انت و بس…
قالتها ثم إلتفت يداها حول عنقه… نظرت له و ابتسمت… ابتسم بخبث و انقض على شفتاها كالوحش… و هي مستسلمة له… ترك شفتاها و قبَل رقبتها و تمادى في لمـ,ـسه لها…
• ابعد يا ايمن لحسن يصحى…
* مش قادر… وحشتيني اوي…
• انت كمان…
* بكره اتصرفي و اتججي بأي حاجة و تعاليلي الشقة…
• عيوني… يلا باي
قلبها مجددا ثم تركها و ذهبت…
عادت ريم لغرفتها… مازال يحيى نائمًا… استلقت جانبه… تحرك فتح عينيه بتثاقل و اخذ ريم في حضنه…
” صاحية ليه ؟
• كنت في الحمام…
” مالك ؟ تعبانة ؟
• لا… انا تمام…
” انتي عارفة اني مش بستحمل اشوفك تعبانة… لو في حاجة قولي…
• والله مفيش… انا كويسة…
” و ده المطلوب…
قَبل خدها و غطاها جيدا و ناما…
عادت ريم من تلك الذكريات… شعرت بالحزن الشديد تجاه يحيى… ف بعد ما دمـ,ـرته و سر*قته تركها عشيقها عندما فُضح امرها امام الكل و هرب خارج البلاد… اصبحت وحيدة الآن و الكل يكر*هها… خاصًة يحيى… يحيى الرجل الذي احبها حُبًا صادقًا بريئًا و تعلق بها و فعل العديد لاجلها… و هي قامت بخيا*نته… دمـ,ـرته بالكامل… اصبح عبارة عن جسد دون روح… قلبه تفتت… فهو عشقها و هي فعلت له ذلك بدون مبرر !!
قفلت صنبور المياه و امسكت هاتفها… دخلت على حساب الانستجرام الخاص ب يحيى… فتحت اخر صورة قام بتنزلها… ظلت تنظر له ل دقائق… وعدت يحيى انها لم و لن تندم على خيا*نتها له… و الآن هي في اشد درجات الندم… رأت بقية الصور… لاحظت انه مسح كل صورهم التي كانوا فيها سويًا… فهو كان يحب ان يتصور معها و ينزلها على حسابه ليعرف الجميع زوجته التي يعشقها… اما الآن مسح جميع الصور و يلعـ,ـن نفسه لانه احبها !!
* مستر يحيى… رهف لحد الآن مجتش الشركة…
” هتاخد اجازة اسبوع… ياريت تمسكي مكانها لحد ما ترجع…
* حاضر…
خرجت غادة… ارخى يحيى ظهره للخلف… و اخذ نفسًا عميقًا ثم اخرجه… اغمض عيناه ثم فتحهما عندما وجد صديقه خالد امامه…
* برن عليك من امبارح و مش بترد…
” كنت في المستشفى…
* ليه ؟ حصل ايه ؟
تنهد يحيى و حكى له كل ما حدث…
” في الآخر تكلمني بطريقة معفـ,ـنة كأني شغال عند اللي خلفوها و تقولي متتدخلش و اطلع بره… اقسم بالله لولا مسكت اعصابي كنت هجيبها من شعرها !!
* يا عم اهدى… اعذرها لان اللي مرت بيه مش سهل برضو… بس في حاجة غريبة… ازاي مش هترفع قضية ؟
” ده نفس السؤال اللي سألته لنفسي…
* ليكون هـ,ـددها بحاجة ؟
” قولتلها لو هـ,ـددك بحاجة اتكلمي… باجحت معايا في الكلام و عَلت صوتها عليا كأن انا اللي عملت كده فيها مش هو… نسيت اني مديرها… كلمتني كأني ابن اختها الصغير
* معلش يا يحيى… خلاص سيبها هي حرة…
” في ستيـ,ـن داهية… انا غلطان اني قومت من سريري و روحتلها…
* خلاص يا يحيى اهدى…
” بنت مستفزة و بنت ستيـ,ـن……
* يا يحيى !!
” خرست اهو…
* هتخلص شغلك امتى ؟
” الساعة 7…
* حلو اوي… تلعب بوكس ؟
” بوكس ؟ ماشي مفيش مشكلة…
* خلص شغلك و ارجع البيت خُد دش لطيف كده و هستناك في صالة الألعاب الشرقية الساعة 10… الحجز على حسابي عشان تعرف اني جدع…
” تمام يا خالد…
* اطير انا بقا…
” سلام…
خرج خالد… فتح يحيى الاب توب الخاص به و اكمل عمله….
* لا بجد انتي اتجننتي !! ازاي مش هترفعي قضية ؟؟؟
‘ يا حبيبة افهمي… بقولك لما عرف اني رنيت على يحيى هددني بيه… قالي هيقتـ,ـله لو رجلي عدت القسم… و هو زبـ,ـالة و يعملها
* يعني ايه ؟ هتسبيه يفلت بعملته كده بسهولة ؟ انتي متخيلة انه كان ممكن يضيعك ؟؟
‘ انا مش هكون سبب في آذية مستر يحيى بأي شكل… غلطت اوي لما اتصلت عليه… دخلته في حوار هو ملهوش دعوة بيه…
* طالما مش هترفعي قضية عليه… هيجيلك تاني… و الله اعلم ممكن يعمل ايه… انتي بسكوتك ده ف انتي في خطر على كده…
‘ اعمل ايه يعني ؟ خلاص يا حبيبة انا مش قادرة اتكلم تاني…
* اووووف… طب خلاص اهدي… المهم شقتك دي اياكي ترجيعها تاني… هبعت حد يجيب حاجتك منها…
‘ هقعد فين يعني ؟
* تقعدي معايا… و اظن ان المكان هنا بعيد عن شقتك… اكيد مش هيعرف انك هنا…
‘ افرض راقبني ؟
* ابن خالتي ضابط شرطة… هخليه يحط حراسة على البيت… متقلقيش مش هحكيله حاجة… هقوله حوار تاني…
‘ هتقل عليكي…
* انتي هبلة ؟ ده انا ما بصدق اشوفك… نورتي بيتي والله…
‘ حبيبتي…
* يلا قومي نعمل اكل…
‘ طب و الشركة ؟
* اه نسيت اقولك ان مستر يحيى اداكي اسبوع اجازة و قالي النهاردة اقعد معاكي ف انا مش رايحة الشركة…
‘ يعني مطردتنيش و كمان اداني اجازة حتى بعد ما عملت في كده ؟
* عملتي ايه ؟
‘ كلمته بطريقة وحشة اوي و زعقتله و كمان طردته…
* يخربيتك يا رهف !!
‘ عارفة اني غلطت في حقه… بس معرفتش افلت من اسئلته غير بالطريقة دي…
* يلهوي… انتي ملقتيش غير ده و تزعقي فيه ؟
‘ هطرد صح ؟
* لو كان عايز يطردك كان عملها لما اتصل عليا من شوية… بس هو مطردكيش… ليه ؟ اوعااا ليكون مخطط ينتقم منك على طريقته لما تيجي الشركة ؟
‘ هيعمل ايه ؟
* هيحطك في دماغي زي ما عمل مع السكرتيرة اللي قلبك… هيقفلك على اقل غلطة… و هيحطك تحت المراقبة
‘ و هو عمل ايه مع السكرتيرة اللي قبلي ؟
* طردها من الشركة بزفة حرفيا… مسح بكرامتها الأرض قدامنا كلنا… زعيقه فيها جلل الشركة… و رفع عليها قضية بعدم التزامها بقوانين العمل المشروعة و كسب القضية و اخد منها 100 الف جنيه من ورا القضية دي…
بلعت رهف ريقها بخوف
* ان شاء الله يلتمسلك العذر و يعرف انك كنتي تعبانة و اكيد مش قصدك تكلميه كده… و لما ترجعي الشركة لازم تعتذريله…
‘ هعتذر طبعا… مش هستنى اتزف قدامكم يعني…
* اسيبك تغيري هدومك و بعد كده تعاليلي المطبخ…
‘ ماشي…
بعد مرور اسبوع…..
‘ ان شاء الله الكيكة تعجبه و يقبل اعتذاري…
* ان شاء الله…
قالت موظفة الاستقبال
– نورتي الشركة يا رهف…
‘ بنورك يا غادة…
– مستر يحيى مستنيكي في مكتبه…
‘ من اولها كده ؟
– قالي اول ما تيجي تروحيله المكتب…
‘ ماشي… يا وقعة طين يا حبيبة… ده عدى اسبوع كامل… مفروض ينسى…
* ده مستر يحيى يا رهف… يلا اقرأي الشهادة و ادخلي…
ذهبت لمكتبه… طرقت على الباب
” ادخل….
فتحت رهف الباب و دخلت… تقدمت منه و وضعت الكيكة على المكتب… نظر لها يحيى بطرف عينه ثم نظر للكيك
” ايه ده ؟
شبكت رهف اصابعها في بعضهم و قالت
‘ مستر يحيى… انا بعتذر جدا جدا على طريقة كلامي مع حضرتك في المستشفى… ده مش هيتكرر تاني… ياريت تقبل اعتذاري…
” هقبل اعتذارك بكيكة يعني ؟
‘ طعمها حلو على فكرة و هتعجب حضرتك…
” اممم… خدي الكيكة دي و اطلعي بره يا رهف…
‘ بس…
” بقولك خدي الكيكة و اطلعي بره يا رهف… ايه هتقولي كلام فوق كلامي ولا ايه ؟
‘ مقدرش حضرتك…
” يلا وريني عرض كتافك…
تنهدت بضيق و امسكت الكيكة و إلتفتت لتذهب ف وقفت حينما قال
” اعملي حسابك انك هتتحطي تحت المراقبة لمدة شهر…
إلتفتت له ف اكمل كلامه
” قسمًا بربي لو لقيت اي غلطة في شغلك… هتطردي بزفة زي اللي قبلك… و ابقي شوفي لو خليت اي شركة تقبلك عندها بعد ما اطردك هنا…
نهض و وقف امامها و قال
” المرتب اللي بدهولك حلو و ميتسابش… بس مقابل المرتب ده لازم تتعبي و تحترمي مديرك بدل ما اخليكي تكرهي اليوم اللي قررتي في تقدمي على وظيفة هنا… يبقا هتعملي ايه الفترة اللي جاية ؟ تشغلي دماغك و تفتحي عيونك كويس… و اتقي شري احسنلك… تمام يا… رهف ؟؟
‘ تمام يا مستر يحيى…
اشار لها بيده بأن تخرج و خرجت… عادت لمكتبها… جاءت حبيبة عندها و قالت
* قِبِل اعتذارك صح ؟
‘ اعتذار ايه اللي يقبله… ده حطني تحت المراقبة لمدة شهر كامل… و هددني بالطرد عيني عينك كده… يا وقعتي السووودة… ملقتش غير ده افتحله صوتي و ازعقله ؟ اهو دخلت في حوار اكبر مني بكتييير… و هطرد بزفة !!
* لا لا بعد الشر عليكي متقوليش كده… حصل خير… المهم انتي انتبهي و اضغطي على نفسك لحد ما الشهر ده يعدي…
‘ اوووف… ربنا يكون في عوني…
خرجت حبيبة و اخذت رهف نفسًا عميقًا و جلست على الكرسي و بدأت في عملها… عدت ساعات و حان الآن وقت البريك… خرجت رهف متوجهة الكافتيريا… اخذت قطعتين كرواسون و فتحت ماكينه القهوة لتعِد لنفسها فنجانًا…
* رهف…
إلتفتت لذلك الصوت… انه مروان
* ازيك عاملة ايه ؟
‘ انا تمام…
* سمعت انك تعبانة ف اخدتي اجازة اسبوع… انتي كويسة ؟
‘ اها… بقيت احسن…
* الحمد لله… لو مفيهاش رخامة هطلب منك طلب…
‘ اتفضل…
* كتب كتاب اختي يوم الأحد الجاي… هستناكي…
‘ والله مش هقدر اجي…
* ليه ؟
‘ اصل مضغوطة في الشغل اوي اليومين دول…
* بس ده هيكون بالليل… حتى تعالي ساعتين على الأقل…
‘ ماشي يا مروان هشوف…
ابتسم لها… وصلت رسالة على هاتفها… انها من مستر يحيى !! في الحال تركت رهف ما بيدها و نهضت متجهة الى مكتبه… دخلت المكتب بعد ان طرقت الباب و سمح لها بالدخول… وقفت امامه و قالت
‘ نعم يا مستر يحيى ؟ اي أوامر ؟
” فين كشف الموظفين ؟
‘ عندي في المكتب
” بيعمل ايه عندك ؟
‘ جيت ارجعه لحضرتك لقيتك مشيت و مسبتليش مفتاح المكتب زي العادة ف حطيته في مكتبي…
” اممم… طب هاتيه هنا… في ارباح جات للشركة… ف عايز احسب الحسبة و ازود مرتب كل موظف هنا…
ابتسمت ف اكمل
” ما عدا انتي…
اختفت ابتسامتها و قالت
‘ ليه ؟
نهض من كرسيه و وضع يداه في جيوبه و قال وهو ينظر لها بحدة
” متنسيش انك تحت المراقبة… يعدي الشهر ده و اشوف هل تستحقي الزيادة ولا لا… بالعقل كده… ازود ليه مرتبك بعد ما هنتيني ؟
‘ بس انا اتأسفت لحضرتك…
” والله ؟ على كده اللي بيسر*ق بنك ممكن يروح يعتذر لصحاب الخِزن و بس كده من غير ما يتعاقب ؟
‘ تمام… اللي حضرتك شايفه اعمله…
” هاتي الكشف و القهوة بتاعتي في طريقك…
‘ حاضر…
ذهبت و هي تشعر بالإنزعاج الشديد من تصرفاته تجاهها… فهي لم تقصد ما فعلته له… اعدت قهوته و احضرت الكشف من مكتبها و عادت إليه… وضعت له القهوة على المكتب و كذلك الكشف…
‘ حضرتك تؤمر بحاجة تاني ؟
” اطلعي بره…
تضايقت من طريقته تلك… كأنه يرد لها نفس جملتها… ذهبت و هي تقلد طريقة كلامه المزعجة…
* يوووه يا رهف… خلاص اهدي…
‘ اهدى ازاي… انتي مشوفتنيش كان بيبصلي ازاي و ازاي كلمني…
* هو كده مستر يحيى… او الظروف اجبرته انه يبقى كده…
‘ طب انا مال امي… مراته خا*نته… بجد انا مالي !!
* شششش وطي صوتك… هتخليني اندم اني قولتلك…
‘ هيزود مرتبكم لكام ؟
* بلغ الموظفين ب 4000 جنيه زيادة في المرتب لمدة شهر…
‘ يعني بعد ما اخرج انا من المراقبة اللي انا فيها… هتكون الزيادة طارت عليا !!
* النصيب بقا…
‘ اووووف… طب سهيلة اختي بعتتلي رسالة و قالت عايزة 10 آلاف مصاريفها… و انا مرتبي 12 ألف بس… هكمل ازاي بقية الشهر ب 2000 بس !!
* مشكلة دي… طب رأيك تاخدي الزيادة بتاعتي ؟
‘ لا يا حبيبة… دي من حقك انتي…
* ابقي رجعيهم في اي وقت… مش هنختلف يعني…
‘ لا انا هتصرف…
* هتتصرفي ازاي ؟
نظرت الى ساعتها و قالت
‘ وقت البريك خلص… اسبيك انا و اشوفك آخر اليوم…
* اوك يا حبيبي…
في الليل… في مكتب يحيى و معه رئيس الحسابات
” و تتأكد كويس ان الزيادة وصلت لفيزا كل موظف هنا… حتى بتوع الكافتيريا و عمال النضافة…
* تأكدت و وصلت للكل… بس
” بس ايه ؟
* حضرتك اكدت عليا مضيفش الزيادة لحساب رهف السكرتيرة… لسه واقف عند قرارك ؟
” اه و مش هغيره…
* ليه ؟
” أمجد… اظن شغلك هنا خلص…
* مقصدش ازعج حضرتك… اللي تشوفه… تؤمر بحاجة تاني ؟
” لا… شكرا…
نهض أمجد و ذهب… ارخى يحيى رأسه للخلف و اغمض عينيه لوهلة… فتحهما وجدت رغد أمامه ( تلك تكون ابنة عمه )
* هااي يحيى…
تنهد يحيى بإنزعاج و قال
” مش قولتلك لما تدخلي المكتب تخبطي على الباب ؟
* اخبط ليه… انا بنت عمك…
” رغد… هنا مكان شغل…
* اوووف يا يحيى ده انت ممل ( تركت شنطتها على المكتب و جلست أمامه على المكتب بملابسها الضيقة ) اخرج شوية من جو الشغل ده… انت عندك حياة غير الشغل… لازم تعيشها…
” طيب… ايه اللي انتي لابساه ده ؟
* حلو صح ؟
” زي الزفت…
* ليه ؟ ده انت قولت هيعجبك انت…
” رغد… انتي زي اختي… اكيد مش هكون مبسوط لما تخرجي كده قدام الناس…
* و فيها ايه يا يحيى ؟ ما كله بيلبس كده… حتى… ريم كانت بتلبس كده و مع ذلك اتجوزتها…
بمجرد ما نطقت اسمها غضب كثيرا و قال و هو بيجز على أسنانه
” ازاي تنطقي اسمها قدامي !!
* عشان دي حقيقة… معلقتش ليه على لبسها زي ما بتعمل معايا ؟ و مع انك كنت سايبها على كامل حريتها… خا*نتك !!
” رغد اخرسي !!
قال ذلك بغضب شديد… أشار لها بيده و قال
” اطلعي بره…
* مش عارفة ليه كل اللي يجيبلك سيرتها تتعصب بالشكل ده… اتقبل الحقيقة يا يحيى… انت اتغلفت من عَيِلة زيها… خا*نتك و اترمت في حضن راجل غيرك و اسمها كانت على ذِمتك يا سيد رجالة الكيلاني !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شخص آخر)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى