رواية خادمة القصر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر الجزء الثالث
رواية خادمة القصر البارت الثالث
رواية خادمة القصر الحلقة الثالثة
داخل دماغ ديلا كانت الأفكار تتصارع وكانت تسأل نفسها
أعمل إيه بس يا ربى؟
اطلع اعتذرله ولا احط لسانى جوه بقى زى ما طلب منى؟ بس انا خايفه يفتكرنى بنت مش كويسه وخايفه برضه يطردنى، وافتكرت صرخته، من طلب منك الكلام؟ كانت نبرته اسطوريه هكذا فكرت ديلا ان الأبطال الخارقين يتحدثون بمثل هذه النبره فليس معقول ان يتحدثو مثلنا؟
انا محتاجه المرتب الكبير الى هاخده هنا، لكن ان يفتكرنى بنت مش كويسه، الشعور ده هيموتنى كل يوم
طلعت ديلا درجات السلم متسحبه كهرة شارع لئيمه، وقبل ان تصل سطح القصر وقفت، تعلم ديلا انها امام موقف لم تعهده من قبل، أكبر شخصيه وقفت أمامها ديلا باحترام كان غفير النقطه بتاعتهم.
ورأت ادم جالس بشرود بيبص على الحقول الفلاحين إلى شغالين فى الغيطان بيرو الزرع او يعزقو الأرض قبل المغربيه
راحت ديلا ترفع دماغها وتنزلها مرات كتيره
اشعل ادم لفافة تبغ، انت هتفضلى كده كتير عامله زى نمس الحقل؟
تفاجأت ديلا ، الباشا لمحها ويراها
انهضت جسمها الناضج مثل خوخه، والنبى يا باشا انا عندى كلمتين عايزاك تسمعهم واوعدك بعدها والله العظيم مش هفتح بقى مره تانيه حتى لو فضلت هنا شغاله ميت سنه
رفع ادم الفهرجى يده كسلطان عثمانى تعرض عليه جواريه ، تعالى !!
مشت ديلا ووقفت قدامه، انا خايفه تكون حضرتك فكرتنى بت مش كويسه عشان طلعت عندك بلبس النوم؟ لكن انا مش كده والله يا باشا.
ابتسم ادم ،هذه الفتاه البريئه لا تعرف ان لباسها الذى تخجل منه ترتديه بنات الغرب فى الشوارع والجامعات والمصانع والشركات، وكيف لها ان تعرف وهى لم تخرج من تلك القريه؟
انا مش غضبان منك يا ديلا، لكن لو فتحتى بقك مره تانيه من غير اذنى هزعلك
افهم من كده يا أدهم بيه انك مسامحنى!؟
رفع ادم ايده ونزلها قبل أن يقبض على حلمة اذنها الرقيقه، انت فتاه غبيه؟
لباسك لا يعنينى، لكن صوتك وكلامك يكون بأمرى،هو دا امر صعب للدرجه دى؟
مش صعب يا بيه بس سيب ودنى والنبى عشان وجعتنى
تقدرى تمشى يا ديلا شغلك انتهى النهرده، وياريت مسمعش صوتك
احنت ديلا رأسها، حاضر يا بيه حاضر، والنبى انت زى العسل مش عارفه بيقولو عليك عصبى وقاسى ليه
امشى يا ديلا، امشى قبل ما اغير رأى
حاضر، حاضر، غادرت ديلا سطح القصر، داخلها فرحه، هو ليه عامل فى نفسه كده؟
وكانت غيمات رماديه تعبر فى السماء تنذر بمطر وشيك، هكذا خمن ادم
انا عايز المدفأه تكون جاهزه والحطب مرصوص بكميات كبيره يا ديلا
حاضر، صرخت ديلا وهى تهبط درجات السلم بسعاده، استعملت ديلا فأس لتقطيع الأخشاب ووضعتها داخل المدفأه
وكان جسدها بعد أن انتهت لزج من العرق
خدت حمام وغيرت هدومها وقعدت داخل غرفتها، عارفه انها مش هتقدر تخرج، كمان لو ادم بيه قرر يقعد فى الرواق يبقى الليل كله هتفضل صاحيه لحسن يطلب حاجه منها
نزل المطر بعد العشاء واصبح الجو بارد، تلك الأجواء التى يعشقها ادم ويحب ان يقضيها وحيد مع نفسه
شغل ادم الموسيقى واشعل المدفأه وامسك بكتاب يقراءه
ولفافات التبغ لم تغادر يده
ديلا اتغطت بالبطانية جوه غرفتها عشان تحس بالدفيء لكن برودة الجو كانت صعبه جدا
وكان صوت طقطقة الحطب واصل مسامعها، حست انها هتموت لو ما حطتش ايديها فوق اللهب وادفت
هو قال مسمعش صوتك وانا مش هتكلم خالص، فتحت ديلا باب غرفتها، كانت مرتديه عشرين عبائه تقريبا، ملتحفه بشال
تشعر ان عندها امرأه عجوزه قاربت على الموت
وسط اندهاش ادم قربت ديلا من المدفأه وقعدت بطمأنينه قرب رجلين ادم ووضعت يديها قرب النار.
كان ادم على وشك الصراخ، ان يصفعها ويطلب منها ان تغادر القصر، لقد سمحت لنفسها ان تخرج من غرفتها وتجلس معه دون رغبه منه
ثم لمح وجه ديلا الذى تكسوه الطمأنينه، لا وجود لفزع داخله، شاعره بالسلام كأنها فى منزلها المتهالك وسط الزراعات
أدار ادم وشه بعيد عنها وواصل القراءه، حاول أن يتناسى ان هناك خادمه صغيره تجلس تحت قدميه
وبعد ساعه شعر بألفه محببه، البنت مفتحتش بقها، كطفله بريئه تلعب بالحطب، وغمره احساس كان يفتقده منذ أعوام طويله.
واستمر فى قراءة كتابه وتدخين لفافات التبغ والموسيقى تؤنسه حتى شعر بثقل على قدميه
بص ادم لقى ديلا نامت ودماغها متكيه على رجليه ورغم عصبيته الا انه منع نفسه من تحريك ساقه
خاف ان يزعج هذا الوجه البريء الذى وجد السكينه قربه
قعد ادم يتأمل ملامحها، وجه بلورى نقى، يشبه وجهه كونتيسه افرنجيه، البنت دى لو لقيت شوية اهتمام هتبقى وتدريب على الأناقه مما لا شك فيه هتبقى مذهله
غمر الدفيء ديلا وارتخى جسدها واخذت راحتها فى النوم وسرحت يدها نحو خصر ادم مما جعل جسده يرتعش
نومها غريب فكر ادم، رأسها فى حته وبقيت جسمها فى حته تانيه
كان أنف ديلا وكل وجهها منبطح على ساق ادم ويدها التى تحفظ توازنها ممسكه بساقه
لاكتر من ساعتين حرص ادم على عدم الحركه وعندما لمح ديلا بتتحرك بص بعيد عنها عشان متشعرش بالخجل، ثم امعان فى الحيطه اغمض عنيه كأنه نايم هو الاخر
فتحت ديلا عنيها وهى فاكره انها نايمه فى غرفتها، فتحت فمها الضيق وشهقت، ثم برقت عينيها، دماغها كانت مريحه على ساق ادم، واديها كانت على وسطه،كمنحوته رومانيه لليدى منحنيه امام سيدها
يا مرارك الطافح يا ديلا، الحمد لله انه نايم وإلا كان قتلنى
شالت ايدها بحركه هاديه وبعدت بشويش عن ادم الفهرجى الذى كان يموت من الضحك فى سره، ثم نهضت ديلا، بعدت شويه بعد كده رجعت قربت ووقفت قدام ادم، بغباوه مشت ايدها قدام وشه تتأكد انه نايم
ظلت واقفه تتأمل ملامحه، البيه عامل زى القمر والله، مش عارفه جايب العصبيه دى من فين!؟
دا لو كان دواء كان هيعالج المريض من اول جرعه، هو كل البشوات حلوين كده؟
يكونش مخبى نفسه جوه القصر عشان هو حلو للدرجه دى؟
وفكر ادم الذى بداء يشعر بالضيق، إلى متى ستظل تلك الغبيه تحدق بوجهه؟
ابتلع ادم ريقه وقرر ان يمنحها درس لا تنساه ابدا، سعل وفتح عنيه فى نفس اللحظه، التقت عيون ادم بالخادمه ديلا
وابتلعت كل واحده فيهم الأخرى.
القصه بقلم اسماعيل موسى
قفزت ديلا فى مكانها من الرعب وركضت كغزاله يطاردها أسد، تعثرت بالطاوله والمقاعد والسجاد وتشقلبت على الأرض أكثر من مره حتى وصلت غرفتها
جوه الغرفه ركبها الهم والخوف، يعنى يا ديلا هانم كان لازم تقعدى تبصى عليه كده زي المجانين؟
مش كفايه ربنا ستر ومخدش باله انك كنتى متنيله نايمه على رجله؟
يا الهى لو كان لمحنى متكأه على ساقه، عقلها مقدرش يتصور ادم بيه كان هيعمل فيها ايه
حرك ادم قدمه المخدره من عدم الحركه، كل دا بسبب الغبيه إلى جوه الغرفه، لو كان فى بلاد أوروبا لكان طلب منها ان تصلح ما اتلفته، ان تمسد قدمه حتى تستعيد الحياه
وقف ادم بصعوبه، كان حاسس فعلا ان جسمه متكسر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر)