رواية ترويض الأسد الفصل الأول 1 بقلم شيماء عبده
رواية ترويض الأسد البارت الأول
رواية ترويض الأسد الجزء الأول
رواية ترويض الأسد الحلقة الأولى
انهارده اول يوم ليا فى الجامعه . انا صحيح فرقه رابعه لكن محوله من جامعه حكومي لجامعه خاصه بسبب ظروف حصلت اتطريت بابا يحولنى.. انا نورهان . نورهان محمد السيد ثابت القاضي .. من عيله القاضي عيله كبيره جدا في الصعيد تحديدا المنيا .. بابا مش وحيد جدى .فى عمي الكبير اسمه ثابت القاضي . بس بابا كان مُقرب لبابا . وعمي كان دايما يقول لبابا . يادلوعة ابوك . عشان بابا أصر أنه يكمل تعليمه الجامعي ويتجوز البنت اللى بيحبها اللى هي ماما .جدي كان عارف ان عمي قاسي وهيحرم بابا من حقه . عشان كده جدى كتب لبابا حقه بيع وشراء . وده طبعا معجبش عمي …. وفضل سنين طويله يضايق بابا لحد ما بابا قرر أنه يسيب القاهره ويروح اسكندريه من غير ماحد يعرف … لكن بعد ما جدى اتوفي . ابتدت المشاكل . رغم أن بابا له حق فى ورث جدى ومكتوب لبابا . بس عمي رفض يديلوا اي حاجه وقالوا محدش هيشترى منك ربع متر من ارض القاضي . وأصبح حق بابا كأنه وقف لصالح عمي وأولاده …. بابا عنده أمل ان عمي يتغير ويلم شمل العيله بس يظهر من غير فايده ….
اول يوم فالجامعه نورهان ماشيه بتستكشف الجامعه ومبهوره وماشيه سرحانه وفجأه خبطت فى شاب كان واقف ماسك موبايله ومركز اوى فيه … تليفون الشاب وقع على الأرض .الشاب بعصبيه شديده وهو بيوطى ياخد تليفونه . مش تفتحي انتى ماشيه مش شايفه قدامك .. فجأه بيبص لعينيها انغرم بلون عنيها الساحر عنييها كانت عسلي فاتح ورسمتهم تخبل …
رددت نورهان بأرتباك .. انا اسفه جدا والله مخدتش بالى . لو تليفونك حصله حاجه مستعده اصلحه .
الشاب بدء يهدى لما سمع صوتها الرقيق وملامحها الجميله وشكلها وهيئتها وكل حاجه فيها حلوه لا ديه مش بس حلوه .ديه فاتنه وجميله فضل باصص ثوانى كده مركز فى عنيها … وبعد كده بدء يحتد وملامح وشه تتغير وتتغطي عليهم القسوه وبنره غضب
ابقي خدى بالك بعد كده وفتحيي وانتى ماشيه . ماتمشيش تخطبي فى الناس كده ..
نورهان اتضايقت من طريقته وقالت بثقه وثبات . انا اعتذرت لحضرتك على فكره وقولتلك لو تليفونك حصله حاجه مستعده اصلحه أو حتى اجبيلك غيره . مافيش داعي لقله الذوق والغلط … بصلها حمزه بغضب وسابها ومشى ( حمزه وده بطالنا . حمزه الجارحي وشهرته حمزه الأسد عنده ٣٢ سنه والده هو اللى لقبه بكده . حمزه كبار البلد بيعملوله الف حساب . برغم من سنه الصغير إلا أنه معيد بالجامعه وعنده اكبر شركه مقاولات وعقارات فى الشرق الأوسط كله .. رياضي جدا وسيم جدا جدا) بدئت المحاضره والطلاب بدئوا يدخلوا القاعه . ونورهان دخلت بتجري شاورتلها صديقتها ساره . وقعدت جنبها فى أول بينچ . واتعرفت على بنت تانيه اسمها ياسمين . ودخل الدكتور حمزه الشاب الوسيم بشيكاته ومظهره وأناقته اللى بتخطف عيون البنات …. نورهان شافته وهو داخل وتقريبا كان اخر واحد داخل القاعه وقفل الباب . بقت تقول يارب ميكنش اللى فى بالى . دخل وقعد على مكتبه وحط شنطته وكتب على الصبوره . دكتور حمزه الجارحي دكتور مادة إدارة الأعمال … هنا نورهان اتصدمت واتنهدت بخوف وقالت فى نفسها مبروك عليا شيلت الماده … حمزه لسه بيلف اتفاجئ مين اللى قعده وراه فى أول بينچ .هي نفس البنت الساحره الجميله الفاتنه الشريره . بصلها حمزه وابتسم بسخريه . فهمت نورهان نظرته وتوعده . بدء كلامه بهدوء وبترحيب للطلاب بتوعه .. اهلا بيكم يا شباب أنا دكتور حمزه الجارحي وان شاء الله هدرسلكم ماده إدارة الأعمال. في منكم كتير يعرفنى وعارف نظامى . اما اللى لسه اول مره يعرفني . عشان منرجعش نزعل من بعض . انا بمجرد دخولي للقاعه والباب يتقفل مافيش طالب او طالبه يدخل ورايا .. وتابع بتحذير . وبمجرد ما ابدء شرح . عايز لو رميت الابره على الأرض ترن . لا سمع رنة تليفون . ولا المح حد بيتكلم مع حد . عشان وقتي ووقتكم . نورهان بتقول فى نفسها يخربيت الغرور اللى فيك . وبصاله وبتتظاهر أنها بتسمع كلامه بأهتمام .وكل شويه عينه تيجي فى عنيها وهو بسرعه يهرب من عينيها وسحرهم . وفجأة شاورلها . وهي مخدتش بالها
حمزه: انتى يا انسه . حضرتك يلي لابسه جاكت ابيض وطرحه وردي
نورهان بتوتر : انا
حمزه : ايوه انتى . اسمك ايه
نورهان بتوتر وارتباك : نورهان القاضي
حمزه : شكلك جديده هنا
نورهان بأستغراب : ايوه انا محوله من جامعه اسكندريه
حمزه بأبتسامه توعد : طب ممكن متقعديش فى أول بينچ تاني أثناء المحاضره بتاعتى .
الطلاب مستغربين من رده فعله تجاه نورهان
نورهان ابتسمت برقه : حاضر (واستئذنت من صديقاتها عشان تعدى . بصلها حمزه اللى كان فاكر أنها هتعاند معاه وهترفض . وقالها .استني استني . ممكن من المحاضره الجايه .مش لازم انهارده ..
نورهان تبسمت بثقه : طالما المبدء موجود . يبقا مش هتفرق كتير انهارده من المحاضره الجايه أو حتى اخر السنه . ورجعت نورهان لآخر بينچ ..
عدا اكتر من اسبوعين ونورهان بتحضر محاضراته وهي فى البينچ الاخير . وكل مره بتغير مكانها ومش بتورى وشها لدكتور حمزه بعد ما احرجها قدام كل زمايلها. وهو كان هايتجنن ويشوفها بس مش بيشوفها خالص . خلصت المحاضره وخرجت نورهان مع ساره وياسمين ساحه الجامعه وقفت معاهم وبيتكلموا مع بعض لمحها حمزه من بعيد .بص عليها ونور الشمس منور وشها وظاهر جمال عيونها . وقف يشاهد جمالها من بعيد لبعيد من غير ماحد يحس . وبعد كده مشي فى صمت ..بس المؤكد أن نورهان شغلت تفكير الأسد . الأسد اللى مافيش حد قدر يشغله ولا يسيطر على تفكيره ولا حتى يرد عليه . زي ما نورهان عملت .
نورهان لسه مع ساره وياسمين .
نورهان بقلق . بقولكم ايه انا بفكر اروح . عشان بابا الصبح كان تعبان وانا قلقانه عليه .
ساره : طب ماتيجي نخرج شويه
نورهان : يابنتى بقولك بابا تعبان . بدل ما اروح اقعد معاه . تقوليلى نخرج . انا باين عليا اختارت غلط ولا ايه
ياسمين : بصي طالما محاضره دكتور حمزه خلصت . عايزه تروحي عايزه تزوغي . براحتك بقا اعملي اللى يريحك
نورهان : هو ليه صحيح كل محاضراته اول محاضره كده
ساره : يابنتى دكتور حمزه . بزنس مان كبير اوي . عنده اكبر شركه مقاولات وعقارات فى الشرق الأوسط كله…
نورهان بأستغراب :معقول معيد فى الجامعه ورجل أعمال وهو فى السن ده . ده باين عليه شاطر جدا .
ساره بتأكيد : جدا جدا
نورهان: بس برضو بلط جدا ومغرور جدا
ياسمين : طب خلي بالك يسمعك تتحرمي من دخول محاضرته السنه كلها .
نورهان : لا وعلى ايه . ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه …
فى منزل نورهان . نورهان لسه بتفتح باب الشقه سمعت صوت مامتها بتنادي عليها . بخوف وذعر
وفاء : نورهان الحقينى تعالي بسرعه
جريت نورهان بسرعه شديده على غرفه والدتها واول ما وصلت وقفت بصدمه وخوف شديد والد نورهان واقع على الأرض وتعبان جدا
نورهان بخوف ودموع : ايه ده فى ايه . بابا ماله ياماما
محمد والد نورهان بتعب : نورهان اسمعينى كويس يابنتي . لو حصلي حاجه روحي للحاجه سلطانه .
نورهان بخوف وعدم فهم : مين ديه يا بابا . واروحلها ليه اصلا
محمد : ديه الوحيده اللى هاتحميكى من عمك ثابت . عمك لو جرالي حاجه هياخد منكم كل حاجه غصبا عنكم … اسمعي كلامي يانورهان اوعدينى يا بنتي
نورهان بدموع : اوعدك يا بابا . بس من فضلك متتعبش نفسك فالكلام .. وتابعت نورهان . ماما انتي كلمتي الدكتور
وفاء ببكاء : ايوه كلمته . وطلب الإسعاف وزمانهم على وصول ..
فى شركه الجارحي تحديدا فى مكتب حمزه … حمزه قاعد فاتح تليفونوا وجايب صفحة نورهان الشخصيه على الفيس بوك . وكان فاتح صورتها وعامل عليها زووم . وبينظر لها بحب.. نورهان كانت لابسه فستان وطرحه بامبه وقعده على صخره وخلفية الصوره سما صفيا وبحر بلون ازرق والصوره حرفيا كلها جمال فى جمال .حمزه بيتأملها بحب وشارد فى جمالها . قطع شروده اتصال من والدته …
حمزه بلكنه صعيدي : كيفك ياحجه .. انا كمان اتوحشتك يا امي . انا بخير ياحبيبتى . كله تمام التمام . والشغل ماشي زي الساعه . خلاص هانت اول الشهر . كتير ايه كلها كام يوم على اول الشهر . حاضر هاخد بالي على نفسي . فى رعايه الله يا امي …. وقفل حمزه التليفون . رجعت ظهرت صوره نورهان تاني . بصلها بحب وقال . وبعدين معاكي يا ست نورهان عايزه ايه من الأسد …
فى المستشفي مع والد نورهان . الدكتور واقف مع نورهان ووفاء بيكلمهم عن حالة محمد
نورهان بدموع : يعنى ايه يادكتور الكلام ده
الدكتور : يعنى يابنتى احنا بنعمل اللى علينا والباقي على ربنا . ادعلوا يعدى من مرحلة الخطر على خير .
نورهان بكت فى حضن وفاء . وبعد أن هدئت . سألت مامتها
نورهان : ماما مين الست اللى بابا كان بيتكلم عليها ديه . وليه ديه بالزات اللى قالي اروحلها لو لقدر الله حصله حاجه
وفاء : سلطانه . ديه تبقا بنت عمه . يعنى والدها وجدك الله يرحمه كانوا ولاد عم . وتبقا زوجه المرحوم الحج حسين الجارحي صاحب والدك الروح بالروح . وكمان عمك ثابت كان عايز يتجوزها . بس والدها رفض . بسبب طبعه الشديد . وقسوة قلبه
نورهان بغضب : هو الراجل ده طول عمره كده . محدش بيطيقه ولا بيحبه
وفاء : يابنتى الناس بتبعد عن الشخص عديم الرحمه . سليط اللسان . وده طبع عمك للاسف . ده ربنا سبحانه وتعالي . قال لسيدنا محمد . لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك … وده كان النبي صل الله عليه وسلم. .. فمابالك البشاعه ديه تبقا موجوده فى بني ادم وضيفي عليهم حبه الشديد للمال والسيطره والتحكم
نورهان : انا خايفه على بابا اوى يا ماما
وفاء اخدت نورهان فى حضنها وطبطبت عليها .وقالت . ربنا يسلمنا من اللى جاي
استمر مرض محمد لاكتر من اسبوع ونورهان ماكنتش بتروح الجامعه … واليوم اللى قررت تروح الجامعه عشان تاخد كل المحاضرات اللى فاتتها . كانت محاضره دكتور حمزه . اللى كان هو كمان هايتجنن عشان مش بيشوفها . وكان بيفضل قاعد فى القاعه لحد خروج اخر طالب . وبرضو مش بيشوفها . كان قلقان جدا . بس غرور الأسد مش هايسمحلوا يسأل عنها . دخل المحاضره . وهو فاقد الامل أنه يشوفها وبعد ماقفل الباب وبدء يشرح .باب القاعه خبط . ودخلت نورهان . بصلها حمزه بحب وفى عنيه مليون سؤال … دخلت نورهان وقفت مكانها متوتره ومرتبكه من نظراته ..
نورهان: انا اسفه على التأخير . لسه حمزه باصص من غير ولا كلمه نورهان بدئت تتوتر جدا وبتقطع فى الكلام .انا .كنت … بكل ثقه وغرور وهو لسه بيبصلها وقال . هو انا مش قولت قبل كده .محدش يدخل بعدي .حضرتك جايه ليه
نورهان بتغمض عينيها وبتتنهد بحزن . يادكتور حمزه انا بكرر اسفي.. انا عندى ظروف اخرتني
)حمزه بغرور : خلصتي كلامك
نورهان هزت راسها بأيوه. تابع حمزه. اتفضلي اطلعي بره ولو اتكررت تانى . من نفسك كده متحضريش لآخر السنه ..خرجت نورهان بخيبه أمل .حمزه عمل كده عشان مش قادر يقولها اد ايه هي وحشاه .هو نفسه مش عارف ليه هي بقت مسيطره على تفكيره . خرج بعدها بخمس دقايق . يبص عليها . بس للاسف ملقهاش . وهي كانت ناويه تستني ساره عشان تاخد كل المحاضرات . بس جالها تليفون .من مامتها خلاها جرررريت بسرعه على المستشفي . ولما وصلت لقت وفاء واقفه منهاره وبتبكى بحرقه شديده ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض الأسد)