رواية ريري والجاسر الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم ملك مؤمن
رواية ريري والجاسر الجزء الثاني الجزء السادس
رواية ريري والجاسر الجزء الثاني البارت السادس
رواية ريري والجاسر الجزء الثاني الحلقة السادسة
كان الجميع مازال لا يستوعبون ما حدث كأنهم أصابوا بصدمة، جاسر مازال ينظر للأعلي وهو يجاهد ان لا تنسدل دموعه أمامهم. ونهال التي مازال تنكر خبر وفاته ومريم التي مازالت تبكي وتنحب بشدة وبجانبها الفتيات يحاولون ان يوسوها.
وريهام التي كانت تنظر لنهال بشفقة علي ما هي به فهي من بينهم التي مرت بصعوبات منذ خطف أبنتها مريم لموت زوجها بالتأكيد لن تستطيع التحمل. أما أدهم كان ينظر لهم ويبتسم.
قطع كل ذالك الصمت دخول عدي ومارلين بصحبة رادي. وجهت جميع الأنظار نحوهم.تحدثت نهال بهمس وصدمة:
هو دا رادي ولا أنا بتهيألي ولا انا اللي شايفة غلط؟
جاسر بصدمة:
رادي؟!
كان جميعهم في حالة من الصدمة والذهول هل كل ذالك كانت مجرد لعبة فقط وكل ذالك البكاء والنواح.
أتجهت مريم نحو والدها وأخذت تقبل يداه ووجههُ ببكاء شديد وهي تتمتم:
انتَ عايش انتَ قدامي.
ضمها إليه رادي وقبل وجنتها بحنان شديد ثم أسترسل:
انا قدامك اهو يا حبيبتي متخافيش يا مريم انا معاكي يا قلبي.
أتجه إليه جاسر بهدوء شديد ثم نظر إليه وكذالك رادي وفي أقل من ثانية صفعه جاسر صفعة رنت صداها القصر بأكمله تحت نظرات الصدمة من الجميع.
وبدون مقدمات جذبه جاسر لأحضانه ثم تحدث:
عملت كدا ليه يا رادي؟!
تحدث رادي ببسمة فهو يعلم مدي خوف جاسر عليه:
حقكم عليا انا عملت كدا عشان أعرف مين اللي عاوز يخلص مني.
تحدث مروان بتعجب!:
ايوا وعرفت مين؟
تحدث رادي وهو يغمز لمارلين وعدي:
البركة في ماري وعدي.
تحدث جاسر بتعجب!:
مارلين وعدي؟
ايوا هما اللي عرفه كل حاجه والبركة في عدي هو اللي خطط الخطة دي عشان يوقعوا وبالفعل دا اللي حصل.
نظرة ريهام بفخر لأولدها بينما نظر لهم جاسر بغموض.
تحدث جاسر لينهي كل ذالك:
تمام الكل يطلع يرتاح وانتَ يا رادي.
نظروا جميعهم له وبالفعل نصتوا لحديثه لأن اليوم كان متعب بشدة.
تحدث جاسر وهو ينظر ل ريهام بهدوء:
يلا احنا كمان نطلع، وبالفعل ذهبوا للأعلي، حتي دلفوا للغرفة،
أبدل جاسر ملابسه لثياب منزلية مريحة ثم ذهب للتراس ووقف أمامه ينظر للسماء بشرود، نظرة له ريهام ثم أتجهت إليه ووقفت مقابله ثم تحدثت وهي تضع يده علي كتفه:
مالك يا ابو عدي حاسه أنك في حاجه مخبيها.
جاسر بشرود:
عدي.
ريهام بقلق:
مالو عدي؟
نظر لها جاسر ثم تحدث:
مفيش يلا عشان تنامي اساعة عدة 12.
ريهام بدموع:
مالو عدي يا جاسر انا حاسه انك مخبي عليا حاجة.
نظر لها جاسر ببسمة ثم تحدث وهو يضمها له:
مش مخبي عليكِ حاجة يا ريري أنتِ عارفة أن لو في حاجه هحميهم بروحي أتاكدي من دا لو هيحصل لعدي حاجه أتأكدي ان هيبقا يومي قبل يومه.
تحدثت ريهام ومازال الشك يساورها:
ريحني وقولي في اي؟
جاسر بمشاكسه:
ريحي دماغك الصغيرة دي مش عاوزاه تفكر غير فيا وبس وسيبي كل حاجه عليا.
نظرة له ريهام ببسمة هادئة ثم مسكت يدها قبلته وتحدثت بعشق لا يقل له مهما طال الزمن:
ربنا يخليك لينا يارب شايل فوق طاقتك وشايل هم الكل.
تحدث جاسر ومازال يضمها وينظر للسماء:
لو مش هشيل همكم يا ريري هشيل هم مين كلهم أولادي وكلهم أخواتي.
~~~~~~~~~~~~
كان عدي يجلس في غرفته بشرود وهو يتذكر تلك الفتاة التي أخبره زميله عنها وعن مدي خطورتها، يعلم أنه سيضع نفسه بين أحضان الخطر ولاكن شراسته وعنادهِ هم سيكونون الثمن.
ثواني وكان هجوم قد حل علي غرفته. نظر بفزع.
بقولك ياض يا عدي ملقيش عندك شاحن أيفون.أصل الشاحن بتاعي ضاع وانا جايه من أخر مهمة
تحدث عدي بغضب:
قولتلك 100 مره لما تيجي تدخلي خبطي بلاش شغل البهايم دا.
مارلين بتذمر:
خلاص مش عاوزه.
عدي بضيق:
غوري يا بت وتاني مره أبقي خبطي قبل ما تدخلي.
نظرة له ثم خرجت ودلفت مره ثم تحدثت وهي تخرج لسانه:
مش هخبط ها. تحدثت بهذه الجملة ثم خرجت مره أخري بينما هو هز رأسه بيأس علي أفعال شقيقته الطفولية.
~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الأخري تحديداً خارج مصر. في تمام الساعة الثامنة صباحاً.
مازالت تجلس وعيونها تمتليء بالخبث والمكر. قطع شرودها دلوف أحداً ما تمغضه بشدة. تحدثت بملل دون أن ترفع نظرها نحوه:
ماذا تريد يا لؤي.؟
تحدث لؤي ببسمة جانبية:
أريدك جاسي.
أتنفض للخلف برعب مصطنع عندما خبطت علي المكتب بغضب وعن*ف ثم تحدثت وهي تشير يدها بتحزير له:
لا أريد أن اراك بطريقي لؤي حتي لا أنفذ صبري بوجهك، انا أخبرتك لعل أن تخفي من أمام أي طريق اذهب به.
تحدث لؤي بشهقة مصطنعه:
اممم أصبحتي أشرس من الأول جاسي، ثم أكمل وهو ينحني تجاها بخبث:
وبالفعل هذا يروقني بشدة فأنتي تصبحين مثيرة بعيني أكثر عندما اراكِ مثل القط الشرس.
نظرة له تلك الفتاة وهي تحاول أن تسيطر علي كل ذرة تماسك بداخلها ثم أنحنت تجاه أذنه وتحدثت بخبث أدهي منه:
اممممم لذالك تذكر حديثي عندما أخبرتك أنني out.
غمز لها بعبث ثم تحدث:
سأتركك الان ولاكن سأعود لكِ مره أخري.
نظرة له ببسمة غاضبة ثم أتجهت لمقعدها لتجلس مره أخري بعدما ذهب ذالك البغيض. ولاكن قبل أن تحمل حاسوبها دق الباب عدة مرات.
سمحت جاسي للطارق بالدخول بينما دلف ذالك الخبيث الذي يعمل لديها حتي تعلم أخبار ذالك الضابط التي يلاحقها.
تحدث ذالك الخبيث:
سيدتي جاسي ذالك الذي فعل بكِ هكذا لا يكن سوا ضابط شرطة.
أبعدت جاسي الحاسوب من يداها ثم تحدثت بتعجب!:
ضابط شرطة وبداخل مصر من أي بلد هذا؟
*: مصري هو ضابط مصري سيدتي ومن عائلة مشهورة ببعض أدارات الأعمال داخل أيطاليا وأيضاً السويد ومصر.
تحدثت جاسي وهي تحك يدها أسفل ذقنها بتفكير:
ماذا يسمي هذا؟
تحدثت ذالك الخبيث بدهاء ماكر مثله:
عدي الأنصاري.
~~~~~~~~~~~~
أختفي الليل بسواده المعتم ودلف ضوء الشمس المبهج.
تسلل الضوء رويداً رويداً لغرفة مارلين التي فتحت عيناه بأزعاج من سطوع الشمس المسطع لعيناها.
نهضت من الفراش بكسل ثم أتجهت نحو شرفة الغرفة أغلقتها جيداً ثم أتجهت نحو الحمام الملحق بغرفتها لتأخذ حمام منعش ثم ترتدي ملابسها.
وبالفعل حدث ذالك ثم عقصت شعرها علي هيأة ديل فرص وأرتدت سروال بناتي أسود وأعلاه بلوزة باللون الأبيض، وأتجهت خارج غرفتها،
أثناء سيرها رأت سيف الذي كان يسير في ممر الغرف بسرعة شديدة.
تحدثت بتعجب!:
في اي يا سيف؟
مسح سيف وجهُ بضيق ثم تحدث بعصبية:
الحيوانات عز وزين مش عارف عملو مصيبة اي في الشركة ورنو عليا اني ألحقهم.
مارلين بسخرية:
تراما فيها عز وزين تبقا فوق المصيبة بشوية، الأتنين مبيجيش من وراهم حاجة عدلة.
تحدث بضيق:
يارب بس متكونش كبيرة عشان لو وصلت لعمي هيخلي سنتهم شبه وشهم.
تحدثت مارلين وهي تربت علي كتفه بتواسي:
روح ربنا يكون في عينك يا سيف.
نظر لها بضيق ثم تركها ورحل وهو يسب ذالك الأحمقين الذي لن يأتي من خلفهم اي شيء صالح.
اثناء سيرها مره أخري لمحت شقيقها الحنون. تحدث عدي وهو يقبل وجنتها بحنان شديد:
صباح الخير يا ماري.
مارلين ببسمة:
صباح النور يا دود امممم علي فين كدا؟
عدي بهدوء:
رايح المديرية صلاح كلمني عشان اللواء طلبني في خدمة. ثم أكمل بتعجب:
وانتِ كمان رايحه فين؟
مارلين بضيق:
زهقانه قولت أخرج أتمشي شوية. مع البت فيرنا.
عدي بتذكر:
اه صح. إياد كلمني أمبارح.
تنفست مارلين بعن*ف وهي تحاول تضبيط نبضات قلبها عندما أستمعت لأسمه.
تحدث عدي بتراقب:
مالك يا مارلين في اي؟ ثم أكمل بخبث شديد:
اه حقيق أصل قالي علي موضوع كدا، ينفع يعني يا ماري تخبي عن اخوكي حاجه زي دي اخس عليكي.
نعم اي، احم هو قالك اي، قصدي اي. تحدثت بتعثلم وأرتباك بدي واضح علي ملامح وجهها.
تحدث عدي بضحكه خبيثه:
ههههه خلاص قفشتك يا باشا.
نظرة له بغض*ب وأحراج ثم تركته ورحل أما هو نظر في أثرها بخبث شديد.
~~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الأخري
في الشركة:
تحدث زين وهو يطلم علي خده برعب:
يا لهوووتي لو عمي عرف هيحطنا نبيض جمب الديوك اللي في القصر.
تحدث عز وهو ينظر حوله بخوف ان يدلف أحدهم ويراهم:
اسكت الله يحرق معرفت اهلك الهباب ببعض عشان يخلفك ونطلع قرايب. لو سيف او عدي عرفوه هنمو*ت يا زين.
تحدث زين وهو يبتلع ريقه وقد وصل لمسامعه صوت أقدام احداً ما يقترب للمكتب:
سامع اللي انا سامعه دا؟
عز ببسمة غبية:
سامع ودلوقتي مفيش قدامنا غير ان أحنا نقول وبأعلي صوت (أحيييييييه).
في الخارج:
تحدث كريم بغضب قد أعماه عن اي شيء:
فين الحيوانات دول؟
تحدث موظف الشركة بأحترام ووقار:
جوا في اوضة عز بيه يا فندم.
ودون كلمة أخري دلف بخطوات عصبية نحو غرفة هذا الأحمقين التي لن يتخلو يوماً عن أفعالهم التي يعلم يوماً انهم سينتهو علي يد أبن عمهم الأكبر.
فتح الباب بعن*ف وغضب ولاكنه تمكن الذهول منه عندما رأي الغرفة فارغة نظر حوله بتعجب ثم رجع مره أخري نحو موظف الأستقبال:
انتا متأكد أنهم جوا؟
ايوا يا فندم والله جوا من وقت ماجيهم وهما مخرجوش من أوضة عز بيه. أتجه مره أخر للغرفة ثم نظر حوله وعلامات الأستنكار تمليء وجههُ ولاكن سرعان ماتلاشت تلك النظرة وحل محلها نظرة خبيثة مليئة بالشر لهذول الجوز.
أنحني أسفل أريكة المقعد ثم سحب زين من تلباب قميصه بهدوء مرعب، ثم أتجه نحو الثلاجة الصغيرة وابعدها وأمسك عز من أسفل قميصه كما لو أنه أمسك لص ثم دفشه نحو زين الذي كان يبتسم بسمة غبية علي وجه.
تحدث كريم وهو يشمر أكمام قميصه بهدوء مرعب:
عاوز رد لسؤالي؟
عز بسرعة:
و…..
قاطعه كريم وهو يشد علي شعره بصراخ وقد نفذ صبره منهم:
عاااوز رد لسؤالي، ايه اللي انتم عملتو دا؟ انتو عارفين لو عمي عرف باللي انتم عملتوا دا هيعمل فيكم اي، ملقتوش غير الصفقة دي وضيعوها زي الأغبية دلوقتي حضرتكم هتقدرو تقوليلو هتجيبو ممولين للشركة منين؟
تحدث زين بهدوء وتبرير:
هحل الموضوع يا كريم وبأذن الله هنلاقي…
هتلااااقي اي يا زين متعصبنيش حضرتك عارف ان الممولين دول بالذات اللي عمي بيتعامل معاهم من زمان قولي هتقدر تحسن العلاقة اللي باظت ما بين الشركتين بسببكم ازاي غير ان حضرتك أظهرت المنافسه اللي علنتها عليهم.
تحدث عز بغضب وقد أستفزه صراخه بهم:
نعمل اي يعني وبعدين بدل ما انتا نازل زعيق وشخط فينا شوف حل. وقبل ان يتحدث كلمة أخري قطعته تلك الصفعه التي رنت صداها غرفة المكتب بأكملها. ثم تحدث بتحذير:
صوتك ميعلاش عليا يا محترم بدل ما أكسر عضمك. باغتته لكمة أخري من عز الذي تحدث بغضب:
انا مش صغير عشان كل شوية تفضل تصرخ وتزعق فيا. وكاد أن يرد عليه كريم بلكمة أقوي ولاكن قطعه تلك الجملة التي يعلمون من صاحبها جيداً.
والله عال يلا كملو ضرب وموته بعض. كانت تلك الجملة التي تحدث بها جاسر بهدوء مريب يعلموه جيداً.
وقفوا جميعهم منكسين الرأس باحترام امامه بصمت. بينما هو تحدث بحدة :
اي وقفتوا ليه كملوا يلا، حلو اوووي لما الأخوات يضربوا بعض.
تحدث زين بهدوء وأحترام:
يا عمي….
جاسر بمقاطعه وصرامة:
ولا كلمة زين عز حصلوني علي المكتب وانت كمل شغلك يا كريم.
نظر زين وعز لبعض ثم ابتلعوا ريقهم برعب شديد بينما ذهب كريم إلي مكتبه ليعمل كما أمره عمه.
~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس في تلك المكان التي كلما ضاق بها صدرها تأتي إليه كانت تنظر للبحر بشرود والهواء يبعثر شعرها علي عيناها بشكل مسحر تحت نظراتها للبحر التي يشبه عيونها كثيراً. قطع أستمتاعها صوت أحداً ما يتحدث من خلفها.
امممم حلو البحر صح شبه عيونك كتير علفكرة.
أستدارت بظهرها لتري من صاحب تلك الجملة ثم تحدثت بصدمة وتعجب!:
إياد بتعمل ايه هنا!؟..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ريري والجاسر)