رواية المختل العاشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم سالم
رواية المختل العاشق الجزء الثالث عشر
رواية المختل العاشق البارت الثالث عشر
رواية المختل العاشق الحلقة الثالثة عشر
فتحت عيناها وهي ترمش عدة مرات بأستيعاب لتتذكر ماحصل البارحه ويرتعش جسدها خوفاً لا أرادياً منها وضعت يدها بجانبها تريد لمسه كي تشعر بلأمان ، ضمت مابين حاجبيه بتعجب وهي تلتفت برأسها لجانبها لتجده فارغ تماماً نهضت مسرعه وهي تقول بصوت متراقص مرتعش :- سيف ، أين أنت
لا رد أتاها غير صرير النافذه من الهواء العليل بالخارج
أستقامت على قدميها وهي تتجه إلى الهاتف الأرضي محاولتاً دق أرقام زوجها لكنها على غفله تذكرت إنه لم يبتاع هاتف جديد بعد
جلست على الإريكه قلقه للغايه لا تعلم إلى أين سيكون ذهب زوجها من الصباح الباكر؟
~~~~~~~
ألتمعت عيناها بشده وهي ترى المفتاح بين يديها ، شعرت بتململه لتخبئ المفتاح تحتها وتمثل النوم مجدداً
نهض ليراها لازآلت نائمه طبع قبله على جبينها ليشعر بتهجم ملامحها ليبتسم بخبث ويعاود الكره مجدداً وكلما قبلها كلما ألتفت ملامح وجهها مظهرتاً إنزعاجها وضيقها ليقول بمكر :- بما أنك مستيقظه لما تمثلين النوم
فتحت عيناها المليئه بالكره لتقول بغضب :- لا شأن لك بي ، ولا تعاود زيارة وجهي بشفتيك مجدداً
ضحك ملء شدقيه ليقول بهمس متحشرج :- صدقيني ياعزيزتي اليوم لن أكتفي فقط بملامسة وجهك بل سأزور أكثر من ذلك فقط أنتظريني للمساء فاليوم زواجنا
تحشرجت الكلمات ولم تستطيع إجبار حنجرتها على إخراج صوتها نظرت نحو وجهه لترى نظراته نظرات متملكه راغبه وهو يتفحص معالم جسدها حتى أخمص قدميها
أبتسم بجانبيه شديده وهو يرى “الخوف” سيد الحاضرين على محيى وجهها
وداعاً حتى المساء قالها بأستفزاز شديد
أبتلعت ريقها بصعوبه شديده وهي تتخيل أن هناك من سيلمسها غير يزن ، لم تفق من شرودها ألا على خروجه من البيت بعد أن نظر نحوها شذراً بتوعد ثم دلف خارج البيت
ما زاد أستغرابها في شخصية هذا المُختل بأنه يرتدي ملابس عسكريه فآخر ما تتوقعه عمل هذا الشخص في سلك الدوله
نفظت تلك الأفكار وهي تنظر للمفتاح بين يديها بأنتصار شديد
~~~~~~~
يركض بقوه بعد أن أخبروه بإنه ترك غرفته قبل حتى أن يكمل علاجه ظل يركض حتى وصل لبوابة المشفى ، رأه من بعيد وهو يريد طلوع سيارته والألم ظاهر بوضوح عليه ليصيح بأعلى صوت منادياً عليه :- يـــــــــــــــــــزن ، أنتظر
دقق يزن بنظره لمن يستدعيه لتتهلل أساريره قائلاً :- عمي سيف
أخيراً وصل أمامه ليأخذه بين أحضانه ليقل يزن بخجل وغضب :- آسف ياعمي لم أستطيع حماية بلقيس بما فيه الكفايه
خرج سيف من بين أحضانه ليقل وهو يربت على كتفه :- لا تقل مثل هذا الكلام فلقد فعلت ما بوسعك ، والآن هيا لترجع للمشفى كي تكمل علاجك
التفا حاجبي يزن بضيق وحده ليقل بنبره غير قابله لتفاوض :- لن يرتاح بالي حتى أجد بلقيس بأي طريقه
يابني سأذهب لأقدم بلاغ في الشرطه وأنت عليك مواصلة علاجك قالها سيف محاولاً ثينه عن قراره
دكنت عيناه اللآمعه وأمتلئت بالغضب الجامح ليقول وهو يركب سيارته :- أنا ذاهب للبحث عن زوجتي وأنت أذهب لشرطه
تحرك بسيارته بقوه كبرى متجاهلاً نداء سيف له ليزفر الأخير بقلة حيله وهو يركب سيارته متجهاً لقسم الشرطه
~~~~~~~
توافدت حبات العرق إلى جبينها توالياً لتتنهد بأنتصار بعد أن أستطاعت فك قيود يديها تتابعاً بقيود قدميها لتنهض مسرعه وقدميها المرتعشه غير مساعده لها بالمره حاولت فتح الباب لتجده مغلق بأحكام كذلك النوافذ بدأت خيبة الأمل تتسرب أليها وبدأت دموعها بالهطول على صفحة خدها لتغرقه حتى العمق
ركضت بقدميها الحافيه تتفقد الغٌرف لعلها تجد مخرجاً أو هاتفاً يساعدها بالتواصل مع أي أحد ، وصلت لغرفه دخلتها لتصيبها الصدمه وهي ترى صورها محتلتاً كل ركن بجدرانها أقتربت لترى صوراً لها لم تعلم حتى متى ألتقطين ، دققت بصوره لتجدها وهي ذاهبه لثانويه وتمشي بالطريق وأخرى وهي آتيه من الجامعه وواحده أخرى وهي صغيره وممسكه بيد والدها ما سرى التعجب في منحنيات تفكيرها هو لما وضع إشارة خطأ على وجه والدها بالقلم الأحمر وسجل عليه قاتل
خرجت من دوامة تفكيرها بما حولها عندما لمحت الهاتف على الطاوله أمسكت بالسماعه بأصرار وهي تغمض عيناه داعيه بأن بالهاتف حراره ، لتتهلل أساريها فرحاً بالفرج عندما سمعت صوت الهاتف لا أرادياً منها دقت على أرقام زوجها وهي كلها أمل بأن يجيب هو عليها
~~~~~~~
تهز قدميها بتوتر شديد للغايه أضفر إبهامها بين أسنانها وعقلها يصور لها عدة حلقات ذات نهايات غير سعيده أبداً لتتنهد بضيق وهي تقف أمام النافذه محاولتاً أبعاد تلك الأفكار عن رأسها لتتفاجأ برنين الهاتف الأرضي لتركض أليه بلهفه وهي تقول بدآخلها ” أستر يارب ”
نعم قالتها بخفوت
سوزان أنا سيف قالها معرفاً
تنهدت براحه شديده لتقول بعتاب حاد :- أين كنت !! ولما لم تتصل بي قبل الآن
– اهدأي عزيزتي كنت أبحث عن يزن ولم أستطيع الأتصال حتى أبتعت الهاتف الآن
نهضت لتقول بخوف :- يزن !! أين هو ولما لايرد على مكالمتنا ؟ وما أخبار بلقيس
سيف باثاً الطمئنينه اليها :- يزن بخير وهو يبحث عن بلقيس الآن حتى أنني قد أتصلت به قبلك كي أطمئن عليه ليخبرني بأنه لازآل يبحث
نزلت دموعها لتقول ببكاء:- ماذا تقصد بيبحث عن بلقيس
شتم تحن أنفاسه فقد نسي بأنها لا تعرف شيئاً عن خطف بلقيس ليتنهد قائلاً :- تم خطف بلقيس ولا تسئليني عن التفاصيل وأنا الآن في قسم الشرطه سأبلغ عن ذلك فقط أنتظر المسئول وعندما آتي سأفهمك وداعاً عزيزتي
وأغلق الهاتف دون سماع ردها ولكنه يعرفها جيداً فهو يجزم الآن بأن صوت نحيبها و بكائها دوى بكل مكان
تفضل يا أستاذ كي تقدم بلاغك قالها أحد العساكر الموجودين بالقسم وهو يؤشر على غرفه من الغرف
دخل سيف للغرفه ليجد رجل في عقده الثالث جالساً بأريحه مصاحبه للغرور على الكرسي
السلام عليكم قالها سيف مرحباً وقاصداً لفت أنتباه الرجل الشارد في مكان آخر
ألتفت الرجل نحو سيف ليشحب وجهه ثم يحاول أستعادة نفسه قائلاً بجديه :- تفضل
جلس سيف وهو يقراء أسم الرجل على اللوحه الموجوده على مكتبه قائلاً بصوت خافت :- زياد أسعد الهاشمي
زياد أسعد الهاشمي هذا أسمك قالها سيف صادماً
أبتلع زياد ريقه بصعوبه ليقول بهمهمه خافته :- نعم أنا
أهلاً بأبن البطل قالها سيف بفخر
برزت عروق عيناه الحمروان ليقول بهدوء ظاهري مقاطعاً كلامه فهو يعلم إلى ماذا سيأول هذا الحديث :- بماذا أساعدك
تجاهل سيف سؤاله قائلاً بشرود :- والدك الشهيد البطل والذي قدم حياته وهو يدافع عن وطنه وأفراد جيشه ثم نظر نحو زياد قائلاً :- لقد قتل والدك وهو يدافع عن أخي في المعركه فوالدك كان قائداً صادق وشجاع
لم يعجبه كل ماقيل عن والده أمامه فوالده لازآل على قيد الحياه وهذه القصه بذات لايحب سماعها تنهد بصوت مسموع كي لا ينقض على هذا الثرثار أمامه قائلاً بحزم :- بما أساعدك
صحيح قالها سيف متسذكراً ليردف مكملاً :- أبنة شقيقي تم خطفها
تبسم زياد بجانبيه فماذا يهذي هذا الرجل فالخاطف يقطن أمامه ليتنحنح قائلاً بجديه مصطنعه للغايه :- هل لديك أي دليل أو مواصفات من أختطفها
عقد سيف حاجبيه وهو يلعن غباءه فلم يسئل صابر عن مواصفته ليقول بأحراج :- الحقيقه لا أعلم كيف هو شكل أو مواصفات الخاطف لكنني سأقص عليك ما أتاني
هز زياد رأسه بأنتصار سامحاً لسيف بالبدأ بالكلام
بدأ سيف يقص كل ما حدث لزياد الذي أدعى الأنصات وكأنه لم يكن بقلب الحدث
تبسم زياد بسخريه وهو يحادث نفسه :- اذاً لازلت على قيد الحياه لنرى إلى متى يايزن
~~~~~~~
يسير بسيارته دون هدى وهو يجول بعيناه بين أزقة المدينه باحثاً ولو عن طرف يوصله لمعشوقة قلبه المختفيه
رنين هاتفه جعله يرد قائلاً بتعب :- نعم من معي
سمع تنهيده قويه تدل على الأرتياح من الطرف الآخر من الهاتف ليجحظ بعيناه عندما سمع همسها المثقل بالدموع :- يزن
قلب يزن قالها بصوت متشرج وهو يقوم بأيقاف السياره بعنف حتى أحتكت أطاراتها بلأسفلت معلنتاً عن صوت صاخب
أمسكت قلبها لدى سماعها لصوت السياره لتقول بصراخ خائف :- يزن هل أنت بخير
بخير بخير قالها بتعجل ليكمل بلهفه :- أين أنتِ أخبريني كي أصل أليك
مسحت دموعها بعنف وهي تنظر من النافذه قائله بخوف وصوت مرتعش :- أنا خائفه يا يزن فلقد حبسني في منزله وأحكم علي الأغلاق
حياتي اهدأي ولاتخافي أنا معك قالها بحنو بالغ عكس تلك الزلازل والبراكين المثاره بدآخله
حسناً قالتها وهي تأخذ نفس عميق مستشعرتاً الأمان فقط بصوته لتقول ببكاء :- ظننت بأني لن أسمع صوتك مجدداً الحمدلله بأنك بخير
ستسمعي صوتي وستنامي وتستيقظي بين أحضاني مجدداً قالها بهمس عاشق جعلها تبتسم قليلاً ليكمل بجديه :- والآن حاولي أن تري من الخارج شېء يدل على مكانك
نظرت من النافذه وهي تتجول بعيناها لتقول بتعجل :- من علو المكان يظهر بأني في شقه توجد بعماره بحوالي الدور الثالث أو الرابع وأرى من النافذه أمامي مقهى مكتوب على لآفتته ” الوقت السعيد” ويظهر لي بوضوح بأن العاملات بالمقهى جميعهن فتيات
ماذا أيضاً قالها بلهفه
حولت نظرها للجانب الآخر لتقول بخيبة أمل :- لاشيء فقط شارع طويل ويوجد به الذي أخبرتك به فقط
أنزل رأسه بيأس وهو يفكر ماهذا المكان فهو عاش نصف حياته بلندن ولا يعلم أكثر الأماكن في مدينته
أنتظر قالتها بلقيس وهي تضيق عيناها وتقترب من زجاج النافذه ليعود الأمل من جديد لقلب يزن الذي قال :- ماذا هناك
– أرى ساقية ملاهي ليست بعيده كثيراً لكن الشارع الموجوده أنا به تغطي الأشجار الرؤيه
أرهفي سمعك جيداً هل تسمعي صوت البحر قالها يزن وهو يتمنى صدق ظنونه
وضعت أذنها على زجاج النافذه وهي تستمع بوضوح لتنفرج شفتيها بأبتسامه قائله بخفوت :- بلى يايزن أنني أسمع صوت البحر وهو قريب من هنا
ألتبس ملامح وجهه الحزم ليقول بحنان عكس ملامحه الغاضبه :- أنا آتي لاتخافي
نزلت دموعها لتقول بهمس :- سأنتظرك لا تتأخر علي
لن أفعل قالها بنفس همسها ليكمل بعشق :- أحبك كثيراً
وأنا أحبك كثيراً ياعشقي قالتها بهمس باكي
أغلقت الهاتف وظلت تنتحب مكانها تحمد اللّٰه بإنه بخير ولكن صوته زاد نيران شوقها وبث فيها الأمان أيضاً ، وتهديد ذاك المُختل لازآل يرن بين طبلتي أذنها لتدعو برجاء :- يارب كن عونناً لي ولزوجي
~~~~~~~
مد يده وهو يصافحه يدعي الأحترام ليقول بعمليه أعتاد عليها :- لقد فعلت اللآزم وسيبدأ الآن عملنا وأكمل بخبث :- وسنأخذ شهادة الشاهد بعين الأعتبار قالها وهو يفكر كيف سيتخلص من ثرثرة العم صابر بخصوص ماشاهد
هز سيف المسكين رأسه أمتناناً:- أتمناء ذلك
نزلت أبتسامته المصطنعه فور خروج سيف من غرفة مكتبه هاماً أن يغلق خلفه الباب ليسمع مكالمته مع يزن وتتفجر براكين غضبه
نعم يزن قالها سيف مجيباً على الهاتف
تهللت أساريره وهو يستمع لكمات يزن من الجانب الآخر من السماعه لينطق بصوت مرتعش وعيون آيله للبكاء و بعدم تصديق :- هل أنت متأكد وجدتها …. كيف عرفت مكانها … أتصلت بك.. الحمدلله الحمدلله يارب أكمل كلامه بدموع :- كيف شعرت صوت بلقيس … حسناً آتي الآن … أبعث لي العنون برساله وأنا سألحق بك قالها سيف وهو يركض نحو سيارته غافلاً تماماً عمن أمسك سلاحه وركض مسرعاً نحو سيارته وقادها نحو شقته بجنون وعيناه تلتمع بتملك مجنون وهو يقول بهمس خشن :- كيف فعلتيها يابلقيس كيف أتصلتي على يزن ، أقسم لكِ بأن هذه المره لن أرحمه وسأقضي عليه ولن أجعله يلمس منك شعره أنتي ملكي
أكمل كلماته بضحكات صاخبه وعينان غاضبه وأيدي مرتعشه
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)