روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الرابع والأربعون

رواية اخر نساء العالمين البارت الرابع والأربعون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الرابعة والأربعون

داخل غرفة زهره ويونس في المنزل الذي يقنطون به.. كانت زهره غاضبه ووجهها محتقن بالد-ماء فعندما رأت تلك المرأه قريبه من يونس الى هذه الدرجه وهي تعلم حق العلم بنواياها تملكت منه الغيره ولم تتحمل ان تصمت اكثر من هذا
Flash Back:
اعتلت الصدمه وجهها عندما رأتهم قريبين الي هذا الحد فصرخت بإسمه وقد غلى الد-م في عروقها واصبح وجهها احمر ومبعثر من الغضب ونزلت في اتجهاهم مما جعل يونس ينتفض وهو يتجه نحوها حتى يبرر لها
يونس بقلق: زهره حبيبتي… مش زي منتي فاهمه والله تعالي معايا وانا هفهمك
زهره بغضب: يونس… ثم اكملت وهي تفرد ملامح وجهها بصعوبه: هو انا كنت قلتلك حاجه يا حبيبي انا بس هقول لطنط حسنات كلمتين مش اكتر اسبقني انت على فوق
يونس بتردد: اعمل اي!
زهره بغيظ: تسبقني على فوق … هقول كلمتين انا والست حسنات ستات مع بعضينا كده يلا يا حبيبي مش هتأخر
امأ لها وهو يشعر انه بمجرد ذهابه سوف تنفجر احدى القنا-بل…. صعد بضع درجات من السلم ووقف متخفي خيفتًا ان توقع بنفسها في مشكله….. اما زهره فوضعت يدها في خصرها وبدأت في حركة رأسها يمينا ويسارا لعلها تهدأ قليلا ونظرت لها بضيق وكره وهي تتحدث ببرود قاتل
زهره ببرود: خير يا طنط…. كنتي عاوزه اي من جوزي
حسنات بغيظ: هو انت موقفانا هنا وطلعتي الراجل علشان تسأليني كده… هكون عاوزه اي منه يختي العربيه بتاعتي عطلت تاني فكنت بقله
اقتربت منها زهره بهدوء مخيف وامسكتها من ملابسها بقوه وقربتها اليها ونظرت داخل عيونها بحده مما آثار الرهبه بداخل حسنات
زهره وهي تتحدث بنبره مثل فحيح الافعه بالقرب من اذنها: انا عارفه انت عايزه…. ثم هزتها بقوه مما جعلها ترتطم بالحائط بقوه على اثرها صرخت صرخه خفيفه: بس اقسم بالله لو شفتك بتقربي من جوزي تاني انت مش عارفه انا ممكن اعمل فيكي اي انت فاهمه… على الله المح طيفك قريب منه بس والعربيه اللي انت عملاها حجه دي تشوفيلك ميكانيكي تاني يصلحها والا هدلق عليها برميل بنزين واو-لع فيها واريحك منها خالص…. فاهمه
صرخت في اخر كلمه لها وهي تدفعها بقوه نحو الحائط قائله بصوت مسموع بعدما بصقت ارضا: رخيصه
ومن بعدها سارت متجهه نحو الاعلى والتي عندما وأها يونس ركض سريعا داخل المنزل فكان وجهها لا يسمح لأي تصادم معه الان….
Back:
دخل يونس لغرفتهم وهو يقدم خطوه ويُرجع الاخرى بتردد فكانت زهره تجلس على السرير وتنظر امامها بشرود وقد عمة الغيره عينيها… جلس بجوارها وانزل وجهه امامها ينظر لها وعينيه تلمع من فيض حبه الصادق لها وقام بقرص خدها بخفه لكي تنتبه له… نظرت له ومن ثم زفرت بضيق وادارت وجهها في الناحيه المضاده له
يونس بمرح: يسلام مش طيقاني خالص كده… دا انا وحش اوي علشان ازعل العسل دا
زهره بغضب: يونس… انا مش طايقه نفسي
يونس بمرح:هو انت كل شويه يونس… يونس وتبرقيلي هخاف انا كده صح
زهره بزفره قويه: طبعا… عمال تضحك وتهزر تلاقيك كنت مبسوط وهي لازقه فيك صح وعاملي فيها زعلان دا انا بقالي شهور مش عارفه اقرب منك زيها كده وواقف متصنم قدامها كأن عمرك ما شفت واحده ست….. ثم اكملت بغيره انثويه: وياريتها حلوه دا انا احلى منها….. ثم وجهة نظرها له: صح يا يونس مش انا احلى منها
يونس بحزن من اجلها: طبعا احلى منها…. اقترب منها وامسك كفيها بين كفيه ونظر في عيونه والابتسامه على وجهه: انا مش بعرف اشوف غيرك يا زهره… وانت متأكده اني مليش زنب في اللي شفتيه دا وربنا يعلم اني دايما بصدها هي او غيرها
زهره بصدمه وغيره: اي دا ما شاء الله هو في غيرها كمان وانا معرفش
يونس بضحك: يا بنتي اهدي… انت اي بابور جاز اصبري وانا هفهمك
زهره بغضب: هديت اتفضل فهمني
يونس بجديه: يا حبيبتي طبيعي ان يبقى في… هما مقتنعين اني يونس بيه الصعيدي الغني الحلو واللي واللي والكلام الفاضي دا
زهره بتلقائيه: معاهم حق… اصلك حلو اوي
يونس بعبث: والله
زهره بخجل ولكن دارته بالغضب: متوهش الموضوع كمل
يونس وهو يأخذ نفس عميق: من قبلك لما كنت متجوز الزفته اللي اسمها ناهد دي وكان كتير بيحاولوا يقربوا مني وانا كنت بصدهم ودلوقتي واخدين بالمظاهر ميعرفوش الظروف اللي احنا فيها ولو عرفوا انا متأكد ان مفيش واحده هتفكر تتكلم معايا اصلا… اللي عاوز اوصله ليكي اني مش كده يا زهره مش انا اللي واحده تعرف تغريني بفلوسها او جسمها او غيره مش انا اللي اغضب ربنا وخصوصا ان عندي مراتي زي القمر واصيله وماليه عيني من كل حاجه لي ابص بره فهمتي
زهره وقد اقتنعت بحديثه: يعني انت مش بتحب حد غيري
يونس بنبره صادقه: والله مش بعرف اشوف غيرك… بحبك يا بنت عمي
ارتمت في احضانه وهي تتعلق به وقد اسكنها بين احضانه وهو يملس على شعرها الكستنائي وظهرها بحنان
يونس بخبث: بقلك اي.. انت مالك احلويتي كده
زهره بخجل: انا زي منا
يونس بمرح: والله وريني كده
وارتمى في أحضان حبيبته والذي اشتاق لها شهور لم يقدر على القرب منها من كثرة همومه فكاد يكون نسى نفسه وعقله وقد تذكرهم الان…..
**********************************
في منزل عائلة حسام
سدد والد هبه المسدس نحوها وشد الزنات وما كاد ان يطلق عليها الا ويد حسام التي تشبثت بيده بقوه ورفعها نحو الاعلى لتنطلق الطلقه في الهواء حيث سقف المنزل المرتفع…. ضغط على يده بعنف وهو يسحب منه المسدس ويرميه في اتجاه اصدقائه فتمسكوا به بقوه واذ بحسام يذهب مسرعا نحو هبه ويغطيها بجسده حتى لا يراها احدا على الرغم من انه يثق بهم ثقه عمياء ويعرف انهم لن يستجرئوا للتطلع لزوجته ولكن خوفه عليها يتحكم به واخذها داخل غرفتهم واغلق الباب بعدما اشار اليهم بيده بالذهاب….. اجلسها على اقرب اريكه وهي لا زالت تتشبث به واتبكي وترتجف بشده وهو محتضنها ويملس عليها بحب
حسام بضيق: انا اسف اني سيبتك لوحدك… اخر مره يا حبيبتي مش هكررها تاني والنبي اهدي بقا انا خايف السكر يبوظ عندك تاني اهدي
هبه وهي تبكي بحرقه: لي يعمل كده يا حسام… والله انا مش وحشه اوي كده لي كده دا غلط فيا وطعن في شرفي وشرف امي حرام عليه
تتحدث ببراءه وصفاء من بين بكائها الذي مزق قلبه فهو يعلم ان الزنب الوحيد الذي يلخق بهذه الفتاه المسكينه هو والدها فقط… ما زنبها ان يكون والدها همجي متوحش لا يعرف الرحمه وليس لديه ما يعرف بالشفقه قاسي لا يعرف ما معنى الابوه وان تكون فتاتك وقطعه من د-مك ولح-مك تبكي خوفا من ان تقت-لها…. ما هءا الجبروت يا صاح نحن في اخر ايام الدنيا فيرى الانسان عكس ما تكمن به البشريه والطبائع الانسانيه….
حسام بهدوء ولا زال يحضتنها: اهدي خالص…. انا عاوزم تمحي من ذاكرتك اللي حصل دا كأنه مخصلش فاهمه هو ميستهلش دموعك ولا زعلك عليه هو هيروح للمكان اللي يستحقه
ابتعدت عنه تنظر له بقلق: لي… انت هتعمل فيه اي
حسام بحده طفيفه: هيكون هعمل فيه اي يعني يا هبه… هيتحبس مش اقل من 6 سنين لو القاضي قلبه حنين
هبه بسرعه: يلهوي وابويا يتحبس بسببي لا يا حسام والنبي بلاش
حسام بصدمه: انت مجنونه يا هبه… دا كان هيمو-تك بجد لولا ستر ربنا وانا كنت مراقبه وعرفت انه جاي على هنا لولا اني واثق انه عمره ما هيتعدل وهيفصل وراكي لحد ما يجيب اجلك كان زماني دلوقتي بترحم عليكي وانت حاجه تقولي اي بجد!
هبه وهي تمسح دموعها وتتحدث بضعف: بس دا ابويا يا حسام
حسام بغضب: ابوكي!… هو دا اب يا هبه ابوكي لو خد فرصه واحده كمان هيخلص عليكي
هبه بتردد: بس يا حسام
حسام بغضب جامح: مفيش بس…. جهزي نفسك علشان هنسافر القاهره بكره عند يونس ومصطفي ومش عاوزك تتدخلي في موضوع ابوكي دا تاني فاهمه
تركها وذهب حتى لا تزداد شحنات غضبه عليها فهو ليس غاضب منها بس غاضب من اجلها مع كل ما فعله هذا الشنيع وهي لا زالت لا تود له الاذى وهذا يغضبه بشده فكلما كان حرا زاد الخطر عليها اكثر…..
**********************************
في منزل والدة زهره
كانت تجلس وهي تحادث اختها عبر الهاتف ويبدو عليها القلق والحزن فهذا ما اصابها من الأساس بعد وفاة نواره ومهران وما حدث بالابناء من بعدهم..
وفاء بحزن: قلبي متوغوش عليهم اوي… مش مرتاحه من الصبح حاسه ان فيه حاجه تانيه هتحصل
حنان بهدوء: اهدى بس يا وفاء يا اختي مش كل شويه قلبك يوجعك عليهم كده بنتك في ايد راجل… يونس ابن ناس ومحترم ومعاهم كمان اخوه مصطفى معاها رجاله سند وظهر يا حبيبتي
وفاء بقلة راحه: معرفش يا حنان بس اهو مش مطمنه وخلاص…. ربنا يستر اللي حل عليهم مش قليل وهما مش ناقصين
**********************************
عند ضاحي
كان يجلس في مكتب يونس وهو يضع قدم فوق الاخرى وينظر امامه بشرود وهو ينفث سيجاره ويبدو عليه انه يخطط في شيء ما….. دخلت عليه تلك الحيه وهي تتبختر بملابسها العاريه اقتربت منه وهي تدلك كتفيه وتتمسح بجسده بدلال
ناهد بدلال: اي يا روحي سرحان في اي
ضاخي بشرود: بفكر في اللي فاضل
ناهد وقد طبعت قبله على وجنتيه وتنظر داخل عينيه بجرأه: واي اللي فاضل يا حبيبي منتى خدت كل حاجه
ضاحي بتلذذ: فاضل حاجه واحده بس ووقتها هحس اني انتصرت فعلا…. اصل دي الشوكه اللي هتقكم ظهر يونس بجد
ناهد بفضول: واي هي بقا
ضاحي بخبث: زهره…….
**********************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى