رواية سر الأشخاص الفصل الثاني عشر 12 بقلم Lehcen Tetouan
رواية سر الأشخاص الجزء الثاني عشر
رواية سر الأشخاص البارت الثاني عشر
رواية سر الأشخاص الحلقة الثانية عشر
….. وما ان إن اكمل القاضي النطق الاخير في الحكم حتى سمع جميع صوت رجل يصرخ وهو قادم من باب المحكمة ويقول: لا يا حضرة القاضي أنتظر ارجوك فانا املك إثباتات ووثائق خطيرة تؤكد برأءة السيد جلال من تهمة قتل تلك السيدة
ساد الصمت فجأة في كل أرجاء المحكمة وتحولت الانظار بإتجاه ذلك الرجل الغريب الذي إقتحم القاعة من دون سابق إنذار وكان يحمل مستندات و ملفات بين ذراعه
فصرخ القاضي مخاطبا : من أنت ومن سمح لك بأن تقتحم المحكمة بهذا الشكل؟
وقف الرجل في مكانه وقال : انا أحد من أصدقاء السيد جلال وعندي ملفات أريد ان أعرضها على سيادتكم واذا وجدت أن الإثبات التي معي غير قانوني فيمكنك ان تلقي بي في السجن وعلى مسؤوليتي
سكت القاضي قليلا وقال : وماذا عندك ؟
تقدم الرجل الغريب نحو القاضي وقدم اليه الملفات والمستندات وقال : عندي تقرير من طبيب التشريح يأكد أن الضحية لم تمت مقتولة بل قد إنتحرت بتناول جرعات من عقلر خطير وغير مرخص لها
كما ستجد في الملفات صور ضحية وهي تدخل إلى الصيدلية وتشتري عقار وهاهي نسخة من وصفة التي زورتها ضحية حتى تخدع صيدلي كما ستجد تقرير من الصيدلي الذي باع للضحية الدواء يأكد بان السيدة إشترت منه ذلك العقار بوصفة غير قانونية ان صورتها قد اخذت من كاميرات الصيديلية وارفقت في الملف وهي بنفس تاريخ الذي عثر عليها ميتة في منزلها
كما ستجد في الملف سجل مكالمة الضحية وهي تودع صديقتها وتخبرها بأنها قد كرهت حياتها وتريد ان تتخلص منها وسجل المكالمة مستخرج من ارشيف وكالة الإتصالات
راح القاضي يقلب في الأوراق التي قدمها هذا الشخص ثم رفع رأسه وقال : عن إذنكم سنخرج مرة أخرى وندقق في صحة المعلومات التي قدمت إلينا اما انت فإبقى في مكانك ريثما نعود
خرج القاضي مع مستشاريه مرة اخرى اما جلال فقد كان جالس في زاوية القفص وهو مغمض الاعين ولا يكاد يرى ما يحصل الا بصعوبة بل انه لم يشاهد شكل الرجل الذي دخل فجأة للقاعة ولم يتعرف عليه
وبعد مضي ساعة كاملة دخل القاضي مرة اخرى ونقر بمطرقته على الطاولة لحسن التطواني وقال : بعد الإطلاع على للوثائق والثبوتاتالمقدمة من طرف فلان فانه قد تأكد لنا صحتها وعليه فأن المحكمة تلغي الحكم السابق الصادر بحق السيد جلال ويتم تعديل النطق بالحكم ويستبدل بالبراءة من كل التهم الموجهة اليه سابقا رفعت الجلسة
اعتلت أصوات وزغاريت والفرحة بداخل القاعة وراح أصدقاء ومعارف جلال يهنؤنه بالافراج بينما هو كان منسدل على الحديد في القفص الاتهام ولا يدري ما الذي يجري من حوله ولم يشعر بنفسه الا وهو ممدد فوق سرير بالمستشفى بعد تدهور صحته بسبب التعب والارهاق
فتح عينيه فوجد صديقه سفيان جالس إلى جانبه فخاطبه قائلا : الحمدالله على السلامة والف الف مبروك البراءة
إعتدل جلال في جلسته وقال : الله يسلمك هل خرجت فعلا من السجن ؟ lehcen Tetouani
فأجابه سفيان والفرحة بادية في وجهه: اجل لقد خرجت منه وبمعجزة تصور انه في اخر لحظة جاء شخص غريب الى المحكمة وقلب كل الحكم الى البراءة لقد كنت على ثانية من حبل المشقة فجاء هذا الرجل وانقذك من موت اقسم انها صدفة لا تحصل حتى في المسلسلات والأفلام
راح جلال يفكر في صمت في من يكون الشخص الذي أنقذه وسأل صديقه سفيان قائلا :صف لي شكل ذلك الرجل الذي كان هناك اأنا لم أتمكن من رؤيته جيدا
فقال سفيان شارحا : كان الرجل طويل القامة يبدو من مظهره انه شخص محترم وكان يتكلم بكل ثقة ويرتدي معطف اسود طويل
تسارعت دقات قلب جلال بعدما سمع هذا الكلام وعرف ان الذي انقذه من حبل المشنقة هو واحد منهم فقد غابت فرحة نجاة عن وجهه لان من أنقذه من الموت يريد له ان يموت بطريقة اخرى
فنهض سفيان من مكانه وقال : سأتركك الان ترتاح وفي المساء سأتي واطمئن عليك
وما ان خرج سفيان من الغرفة حتى سمع جلال باب يفتح مرة أخرى ويدخل اولئك الرجال الثلاثة على جلال فلما راهم أصيب بخوف ورعب وراح ينظر اليهم في ذهول
فإقترب منه أوسطهم وقال : الف مبروك البراءة يا جلال ها نحن قد انقذناك من الموت وجعلناك في نظر الناس شخص شريف وبطل فهذا افضل من ان تلبس العار بمقتل تلك المراة وتصبح في نظر المجتمع شخص مجرم
واظن انه قد حان الوقت لتنفيذ مطالبنا فكل شي جاهز فانت في المستشفى وإبرة الحقن موجودة فما عليك الا ان تفتح شريانك وتترك دماءك تنزل حتى اخر قطرة ومقابل ذلك سنحقق لك آخر أمنية ستخلد اسمك فإطلب ما تشاء
لا استخدم في قصصي تمويه في العرض انشر جزء او اكثر وفي التالي اقول كان مجرد حلم أفضل أن استعمل الخيال وإضافات افضل من الحلم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الأشخاص)
