رواية عصيان الورثة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الجزء الثامن والثلاثون
رواية عصيان الورثة البارت الثامن والثلاثون
رواية عصيان الورثة الحلقة الثامنة والثلاثون
#عصيان_الورثة_الجزء_الثاني
#الحلقة_17
_
«اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد♥»
»»»»»
في منزل الحج رضوان كان يجلس بالقرب من زوجتة وصيفة التي يظهر علي وجهها القلق بعدما علموا بأمر نادية”
ياتره مين اللي عمل فيها كده وليه”!؟
سألت زوجها بحيرة ووجدته يجيب علي سؤالها برخاء أعصاب لم تراه من قبل”
ربك صلط حد من عبادة عشان يخلص جزء من وحشتها ديه ياما أذت ناس وأولهم كان أبننا سالم”
رفعت حاجبيها بغرابه”
أنت شمتان فيها يا رضوان”
اعوذه بالله شماتت ايه اللهم لا شماته”
نفي سؤالها برفض تام من ثم أكمل بذات الرخاء”
أخذ الحق مش شماته يا وصيفة”أنا مش فرحان باللي حصلها لاء أنا بس حاسس بالراحه عشان ربك خد حقنا دلوقتي بس أرتاحت وحاسس أن سالم رجعله حقه ”
خرجت تنهيدة عميقه من صدرها مليئه بالحزن”
سالم الله يرحمة ويحسن إليه”
بقولك يا رضوان أنا بفكر أقول لحياة لما ترجع عن سبب طلاق سالم لنادية”حسه أني لو قولتلها هترتاح وهتحس أنها خدت جزء من حق أمها”
حرك رأسه بتفاهم”
كنت بفكر في كدة هي فعلا لزم تعرف كل حاجة خصوصا بعد اللي حصل لنادية”
أنا خلاص بقيت حاسس أن الغيمه ديه هتحل عن سمانه قريب أوي وهنرجع نتجمع معا عيالنا وأحفادنه من غير قلق والا خوف ”
ظهرت بسمة متسعه فوق شفتاها”
ياريت والله دأنا بنام وبحلم باليوم ده”ربنا يجعل المستخبئ خير ويطمن قلوبنا عليهم”
يارب يا وصيفة”»
أكد علي دعائها ببسمة أمل وظلا يتثامرون في الكثير من الأمور”»
”
اما عند مازن فكان يجلس أمام ورد التي تجلس فوق فراشها وهي تردد ذات الكلمة منذ أن أستيقظت”
زيدان هيجتلني أنا شوفته بيچري ورايه”
مش هيهملني لحالي هيجتلني”
ممكن تهدي ده كان كابوس ”
حاول تهدئتها بالكلمات”لكنه وجدها تنهض أمامه بملامح تحولت إلي القسوة في حالة من الصخب”
لاء أنا مش هسيبه يجتلني كفاية أنه حريمني من حسان”وجبليها حرمني من أمي أنا خابره أن هو اللي جتل أمي سمعت الغفير وهو بيجولة أنه شافه وهو بيرميها من فوج السلم وجتها عريفة أن هو اللي جتلها بس مجدرتش أعمل حاچة عشان كنت چباته بس دلوجتي خلاص مش هجعد أستناه لما ياچي ويخلص عليا”
أنا هروح أجابله واللي يوحصل يوحصل
نهض أمامها محاولا إمتصاص كتلة غضبها بمحادثته الرسمية”
ورد”أستهدي بالله أنتي بتقولي كده عشان متعصبه
لو روحتي لزيدان مش هيسمي عليكي”
جففت دموعها بأطرافها وهي تتنهد بلهفة”
يعمل اللي يعمله أنا خلاص مبجتش جادره اتحمل أكتر من أكده”باعد عن طريجي الليلة هتكون أول لليلة أخد فيها حجي منيه”
مفيش مشي من هنا أنتي متعصبه ومش فاهمة أنتي بتعملي ايه”قعدي يا ورد متخليش أندفاعك يهد كل اللي عملناه”
حاوله منعها بالكلمات لكنها ردت عليه ببسمه ساخرة مليئه بالحصرة”
صوح اللي عملناه فاكر والا افكرك”اللي عملناه أني كنت لعبة في يد نادية اللي سلمتني ليك وأنت متردتش والا ثانية في أنك تنهش عرضي زي ما زيدان نهش حجي وحرمني من أمي ومن حنانه عليا”
أنت يا مازن مفاكر أنك لما تكاسر التلفون وتحدف السكينه تبجي أكده عميلت اللي عليك “لاء أنت مچرد عيل خطف لعبة مش من حجة ولما خاف لحد ياعرف راح ودارها” وهو مفاكر أن أكده محدش هيعرف حاچة عن مصيبته”
اللي عميلتوا فيا عمري ماهجدر أنساه والا عمري هجدر أني أتچوزك عارف ليه لأن الدبيحه عمرها ماحبت چزارها وأنت في عيني الچزار اللي دبحني”!؟
لمس هول مافعله بهي دون قصد”أدرك كم العناء الذي تكبته داخل صدرها “وحاول تطيب بعضا من جروحها بالكلمات الصادقة التي أخرجها من جوف قلبه”
عارف أني غلطان وأستحق الشنق كمان”بس اقسملك بربي إني مكنتش في وعيه”.. وناوي أصلح غلطتي ونتجوز وأوعدك أني هحاول أعوضك عن أي نقص شوفتيه في حياتك”؟!
فرت الدموع هاربة من عيناها تبكي بحصره علي حال من تسكن عيناها”االتي باحت بما يمكث داخل صدرها”
هتعوضني عن ايه”عن مرضي اللي هيفضل ملازمني الحد أخر يوم في عمري والا عن حرمني من أمي والا حرمني من حنان أخوي عليا”والا عن حرمني من أني أعيش زي أي بت تحب وتتچوز ويبجالها عيله تحبها وتخاف عليها”
أنت متعريفش حاچة عني”،، عشان اكده بلاش تجول كلام مش هيذود والا هينجص”.. وبعد عن طريجي خليني أروح لزيدان لزم أخد حجي من كل حاچة عميلها وياياه”
قولتلك مش هسيبك تمشي”
صاح في وجهها يمنعها بذراعيه حينما أمسكها من كتفيها “لكنها أخرجت ذروة غضبها المكنون داخل اعماقها ودفعته بكامل قواها من صدره” للخلف تلك الدفعه التي جعلت توازنه يختل وأرتمي برأسه علي حافة الوح الخشبئ الذي اصاب منتصف رأسه”بجرح عميق”تسبب في فقدانه للوعي”
اما ورد فلم تنظر ورئها فبمجرد أن دفعته فرت هاربه من المنزل وهي لا تدرك أنها تركته في أحضان الموت”
ظلت تركض حتي خرجت الي شارع ملئ بالعربيات المحملة بالركاب”ووقفت تلوح بيدها لأحد العربات التي وقفت لها ونظرا من خلال نافذتها الصغير رجلا بشارب ثقيل”
ايه يا أنسه ”
بجولك ماتكسبش فيا ثواب وتوصلني للفيوم”أنا غريبه عن المكان ديه ومخبراش أرچع بلدي كاف”.!؟
توسلته بعين متسعه بالدموع التي ذادت من جمال لونها الذي راق له كثير مما جعله يفتح لها باب السيارة مرحبا بهي بمكر”
طبعا أكسب اتفضلي أركبي هوصلك للحته اللي تحبيها””
شقت البسمة فمها وركبت بجانبه وأغلقت الباب الذي جعلا الرجل يهم بقيادة السيارة”اما هي فكانت تفكر فتلك المواجهه التي ستجمعها بأخيها”
”
اما بشرم عند الساعة الثانية عشر ظهرا”كانت تسير حياة بجانب صفوان في ساحة الفندق”بعدما عادو من رحلة طيرانهم”وأثناء سيرهم ظهرت أمامهم نيكول ببسمة متسعه بأنوثه”
لك أهلين وينكن كينت عم داوير عليكن”
خير بدوري ليه”
سألها صفوان برسمية باحته جعلتها تقوص حاجبيها بغرابة”
وليش باين عليك أنك معصب شو صاير معك شئ”شو صاير لخيك”
تنهدت حياة بضيق عندما وجهت نيكول لها السؤال”مما جعلها أتجهت خطوة للأمام ووقفت بينهما محاولة أظهر عكس مابداخلها وقالت بجدية”
“صفوان مش أخويا ده جوزي وأمبارح لما سالتيني
ابقي مين قولتلك أني أخته وديه كانت غلطة مني لأنك بسبب أجابتي أتصرفتي معا بقلة حياء ودية غلطتي لأني بجوابي اديتك المساحة عشان تتمادي” أظن دلوقتي مفيش داعي لوقوفك هنا معانا لأني بصراحة مش قبله فكرت وجودك ياريت تمشي”؟!
هزت الاخري جسدها ببسمة أستغراب”
شو هالصراحة”
بتعرفي شاغله أنا بحياكي علي هالكلام “بس بدي ئلك شاغله أنا مو من البنات ياللي بتخطف الرچال من نسوانهم لاهيك اطمني ماراح ئرب من زوچك بخاطركن”
تحركت نيكول بالسير من أمامهم تاركه حياة ترمقها بغرابة فلم تتوقع تلك الأستجابة”
غريبة أنا كنت مفكراها هتتخانق معايا أو هتقولي كلام يضايقني”
مش كل الناس زي بعضها يا حياة”
هكذا حدثها صفوان حينما أمسك بمعصمها ليسيرو لكنهم تفاجئة بحسان يخرج من المصعد برفقة ليلي يركضون بلهفه جعلت صفوان يعترض طريقهما بسؤال الأستفهام”
مالكم في ايه يا حسان”
واحد اتصل بيا من علي تلفون مازن قالي أنه لقي في شقة المنصورة سايح في دمه ونقله علي المستشفي وحالته خطر”ولزم نروحله حالا”
أجابة حسان في حالة من الحزن الملئ بالهفه ”
تمام “تمام” اسبقونا انتم واحنا هنجيب الشنط ونقفل حساب الفندق وهنحصلكم وابعتلي الكويشان عشان امشي وراك”
صاح صفوان بترك الكلمات وهو يركض اتجاة المصعد برفقة حياة بقلق عامر”اما حسان فاكمل ركضة معا ليلي الي الخارج وركبوا سيارتهم متجهين بهي الي المنصوره ولم تمر نصف ساعة وكان صفوان وحياة داخل سيارتهم علي الطريق يلحقون بحسان وليلي الي مشفي مازن”»
”
وبعد مرور خمس ساعات تقريبا كان يقف زيدان داخل مشفي علي طريق الفيوم يتحدث معا الضابط الذي اسرع باحضاره”
خير يا حضرة الظابط چبتني علي ملئ وشه اكده ليه خير”
الحقيقة مش خير خالص”
من ساعتين تقريبا اتنقلت حالة عالمستشفي هنا في حالة اغتصاب شديد اتعرضت لها من سواق علي الطريق المتجه للفيوم”للاسف حالتها صعبة لان الاغتصاب اتسبب في نزيف لجهازها التناسلي اللي ادمر حرفيا بسبب الاغتصاب العنيف اللي اتعرضتله”
شعرا برهبان القلق يراوده لكنه نفي الأمر من داخله وحدثة بكامل رسميته”
وأنا داخلي ايه عاد في الموضوع ديه”»
ليك دخل طبعا لأن البنت فاقت حاولنا نعرف منها هي مين أتكلمت وقالت أنها أختك «ورد» وهي اللي طلبت مننا اننا نجيبك لها في اسرع وقت عشان تتكلم معاك”وأنا متاخرتش ولبيت طلبها خصوصا لما عرفت من الدكتور أنها ممكن متقومش من حالتها دية لأنها اثناء ماحولت تقاوم السواق ضربها باله حديد علي رأسها أتسببت لها بنزيف داخلي حاد ولو النزيف موقفش في خلال دقايق للاسف هتموت” هي في الاوضة اللي علي اليمين ياريت تدخلها قبل فوات الأوان”
أرتخت أعصاب قدماه وأهتز جسده للخلف ساند بيده علي حائط المشفي بعين زحفت اليها الدموع التي أرسلها القلب المعتصر بقسوة الخبر”
شعرا بصلابة جسده وشخصيته تنهار أمام هتك عرض شقيقته”شعرا بانكسار تعدا حدود تحمله وجبروته”وبدأ بالسير نحو حجرتها بقلب يتمني إلا تكون هي من بالداخل”ووقف أمام بابها ورفع معصمه الذي يرتعش وأمسك بمقبض الباب يستنشق حقنه من الهواء محاولا الأستعداد لما هو قادم”وظلا هكذا لبعض الدقائق من ثم فتح الباب ودلف إلي الداخل خافض رأسه ارضا يتمني لو يتوقف الزمن بهي قبل ان يراها”لكن صوتها الضئيل الذي داعه جعله يرتجف بقطرات دموع سقطط أرضا ترغمه علي رفع عيناه للنظر إلي وجهها المصاب بالخدوش ورأسها المغطئ بالشاش وجسدها الممدد علي تخت صغير يحمل جسدها المغطي بغطاء خفيف يستر ماتبقي من حرمة جسدها ”
«زيدان جرب ميني”
دعته بصوت متالم ملئ بالكسره”التي جعلت ألمه يتضاعف”وصار نحوها وتوقف أمام فراشها ينظر اليها بعين تبكي تحدثها دون صوت”كان قلبه ينزف الم الحزن والمرار”
أنا چنبك يا ورد”متخفيش أنا مش ههملك
واصل بعد اكده”
مال عليها يقبل يدها التي تبللت من دموع عيناه التي جعلتها تهتز باكية بانكسار وصوت بالكاد يسمعه”
مبجاش فيه بالعمر بجيه عشان تفضل چاري يا خوي”أنا خلاص اكتفيت من الدينيا وحسه أني ههملها”مبجتش حمل تعب ووچع جلب ”
بلع لعابة المر داخل جوفه ورفع عيناه ينظر لها ببسمة أمل ”
متجوليش اكده انتي هتخفي وتبجي زينة وهترچعي دارك عشان تنوريها”
أرجع داري أنا مكاني عند رابنا دار الحج اللي هستريح فيها”أنا عارفه أني مش هعيش كاتير”
متجوليش اكده عاد جولتلك هتبجي زينة وهترچعي معايا واوعدك أني مهمدش يدي عليكي تاني واصل والا هزعلك مهما حوصل وهعملك كل اللي تطلبيه ميني هاا جولك ايه بجي”
أستقبلت وعوده ببسمة أنكسار ملئيه بالالم”
لو ليا خاطر عندك اتغير يا زيدان ابجي راچل زين زي ماكنت زمان”أرجع تاني زيدان الحنين أبو جلب طيب”همل الجسوة والجبروت لواحد غيرك”
تعريف ان اللي حوصولي النهارده وجبل اكده بسببك أنا بدفع فتورة غلطك عشان أنا أختك من عرضك وشرفك”
جصدك ايه”
جصدي أنك كنت السبب في هتك عرض بنات كاتير زيه خدت چسمهم من غير وچه حج”نهشت عرضهم وشرافهم وكنت بتهملهم يجابله الموت لحالهم”
وربنا بيجولك داين تدان وأنت أدينت للبنات دول وأنا اللي دفعت دينك”ربنا عمل فيا نفس اللي أنت عملته فيهم “عرضي اتنهش زي مانت نهشت عرضهم” شرفي راح أكتر من ماره زي مانت ماروحت شرافهم”ربنا ردلك اللي عملته معاهم بس ردهولك فيه أنا أختك عشان يجولك زي ماعملت في بنات الناس اتعمل في أختك وكان ممكن يتعمل في مارتك لو متچوز ”
لأن رابنا مبيهملش حج حد ومهما الوجت عدا كل واحد هيتردله دينه يا زيدان داين تدان”»
صراحة قولها جعلت من قلبه الحجري يلين قليلا شعرا بالندم يحاوطه وأدرك أنه من تسبب في عذابها”لكن هذا لن يجعله يتغاضئ عن الأنتقام لها مما جعله يجفف دموعه قائلا ببعض الجدية”
جوليلي مين اللي عيمل فيكي اكده وليه وكنت فين أمبارح”الغقير جالي انك جتلتي نادية”
حاولت أخذ انفاسها قليلا فقد ذاد الألم عليها
وأجابته بحزن”
نادية”عيفشة أنا جتلتها عشان عريفت أنها دخلت عليا راچل غريب أوضتي بعد ماخدرتني وخدرته وخلتوا ينهش عرضي وصورتني معا”عشان اكده جتلتها وهربت بس هروبي مكنش حل عشان أكده رجعت وركبت معا السواج”فكرته راچل زين بس طلع عيفش ووجف العربيه عيند الزراعه وشالني بالعافية وعيمل فيا اللي عيملوه”
صك علي أسنانه بقسوة كادت تهشش فكيه”وتجحظت عيناه بحمرة الغضب الذي جعله يميل عليها أكثر يسألها ”
مين اللي داخلته عليكي وليه عملت اكده”
ملكش صالح بيه هو ملوش ذنب نادية هي اللي لعبة بيا وبية وأنا خدت منيها حجي وحجه”وأنا خلاص مبجتش عايزه حاچة من الدينيا غير أني اهملها وأنا شايفه خوفك وحبك ليا چوة عيونك يا خوي أنا مسمحاك علي كل حاچة عميلتها معايا مسمحاك دنيا واخره يا حبيبي”هتوحشك يا زيدان”
تحولت قسوة عيناه الي بحر باكي عندما وجدا عيناها تغرب عن سماء الدنيا ببسمة سعاده لم يراها تحملها من قبل وفمها يردد الشهاده بعين تتساقط منها مياة ملونه بالفرح ولم تمر دقيقة وتوقفت شفتاها عن الحركة وتصلب حجر عيناها”حينها رجف قلب زيدان بل تهشش مثل الزجاج”الذي كسرته بفراقها للحياة “جلس بجوارها يغمض لها عيناها بااطرافه””ومال علي رأسها يطبع قبله فوق جبينهها و لم يتحمل قسوة الموقف وأنهار فوق جبينها يبكي بقهر مثل الطفل الصغير الذي فقدا ونيسه في الحياة”»
»»»»»»»»»»
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)