رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الحادي والثلاثون
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الحادي والثلاثون
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الحادية والثلاثون
فى فيلا عاصم الاسيوطى
كانت رودى تعتلى فراشها بانتظار محادثة ياسين التى اعتادتها دائما
فبعد مغادرة الاولاد تبدء رسالتهم ولكن اضاءة هاتفها اليوم مميزة
قفزت لتشاهد الرسالة بقلب يسرع بجنون لترى اليوم
رسالة غير اعتياديه فحواها
– تـــــتـــــــــــتجوز ينى
اتسعت عينها وراحت تقفز اعلى الفراش كالاطفال بسعادة فاخيرا ستنعم هى الاخرى بشهد الحب
*******************************************************************
فرحة وزين
وقف معا فى المطبخ العاشقين الذين تخطى جاذبية الكون لم يحد الحمل من جنون فرحة وبادلها زين الجنون جنونا ها هم يقفان فى المطبخ يعدان الطعام معا
هتف زين وهو يقدم لها المعلقة :
– فرحتى تعالى دوقى كدا
اجابته فى توجس :
– اوعاك تكون عايز تلغبط وشى زى مره اللى فاتت
قهقة عاليا :
– ههههههههههههههه خلاص ما بقاش فى امان بينا ما انتى المرة اللى اللى فات يعنى سكتى مانتى بهدلتينى بالدقيق
تحركت باتجاه وهى تهدر :
– عموما مش خساره فيك ازازة الكاتشب دى ….والتقطت وهى تتحرك نحوه زجاجة الكاتشب
عض زين شفاه فى ترقب حتى يفعل ما يريد ويسرع من جوارها وما ان مالت حتى شوه انفها بالصوص الابيضواسرع يركض فى جانب المطبخ وهو سعيد بنجاح الامر
ركضت خلفه بينما هو رفع يديه هادرا :
– فرحة هتبهدلينى اسمعى بس …..
لم تتستمع لشي وضغطت على زجاجة الكاتشب فتطاير ما بداخها على وجه وملا بسه
شهق صدمة ولكنه وقف ثابت قليلا وما ان راأت علامات الغضب على وجه بدء بالتحرك حتى ركضت بعيدا
وهى تهدر :
– اااا يا ماما
امسك بها زين فى سرعه وحملها بين يديه احتضنت عنقه وبدأت بالتودد فهى تعرفه جيدا ان نوى اغضابها فهو يفعل هتفت وبدلال :
– زين حبيبى مش هتكدرنى مش كد ا عارفه انى ما اهونش على الحتة الشمال
اخفى شبح ابتسامته كى لا تنجح فى استمالته كعادتها
اجابها بغموض وبدء بالصعود الى اعلى :
– تؤ هناخد شور
فاحتضنت عنقه اكثر ومالت براسها الى قلبه وهتفت بتودد :
– انا لو خفت منك مش هلاقى غير حضنك انت اتحامي فيه انت الامان بالنسبالى
كان يعرف جيدا انها تحتال عليه ولكن موقن من ان كلماتها تنبع من اعماق قلبها توقف عند باب غرفتهم ومال عليها والتقطت شفاها فى حنوا وتوقفا عن المشاكسة وبدأو بالهدوء والاستكانه
وان كان زين ماهر فى اشعال النار كانت فرحة ماهرة جدا فى اخمادها وتحويل الامور بذكاء لصالحها كانت تعرف جيد من اين يؤكل الكتف
*************************************************************
فى منزل القناوى
نزلت زهرة تتبختر من اعلى السلم فى كبرياء لتصطدم بنظرات صابحة المحتدة والتى هدرت بزنق :
– والله صح النوم جراى اية يا مرات ولدى ما انتيش عايشة مع خلايج تعبريهم ولا ايه
لم تبالى زهرة بغضبها وعزمت على اغاظتها باعطائها وجه بارد وتودد زائف
– جرى ايه يا حماتى وانى بيدى ايه كل اما اجول لعزام انى عايزة انام يجولى لع اجعدى معايا شويه كمان ذانبى انى حاجة
كورت صابحة يدها بغل وهدرت من بين اسنانها :
– والدى بيصحى الفجر بطلى مسخرة يا بت الشرشيرى
اصطنعت زهرة الحزن ولوت وجهها :
– ليه اكدة يا حماتى كل دا عشان برضى جوزى اللى هو ولدك الوحيد
وبدأت فى اصطناع النهنه والبكاء …أهئ أهئ اهئ
دخل وهدان على صوتها الحزين فهتف بقلق :
– مالك يا بتى ….مين اللى مزعلك يا زهرة
اجابته صابحة بضيق :
– ايوة ايوة اتلونى كيف الحرباية يا ……
قطم وهدان كلماتها بصوت محتد :
– صـــــابـــــــحة اصطبحى وجولى يا صبح
ما كان واهدان ابدا يسمح ابد بازعاج زهرة فهى غاليته اقترب منها وربت على كتفها وهو يتسائل بحنو :
– مالك يا بتى جولى مين مزعلك
هدرت زهر باصطناع البكاء :
– عمتى يا عمى بتجولى انى بتمسخر عشان نازلة متاخر
جحظت عين وهدان وحولها الى صابحة وهو ينوى لها شرزا حتى انه لم يحاول سماع حديثها الهادر :
– دى بتجول ولدى هو اللى مسـ………..
صاح غاضبا :
– بجولك اية يا حرمة انتى قسما عظما ان زعلتى مرات ولدى تانى الله فى سماه لتكونى برة ذمتى انى صبرت عليكى كتير لكن تنغصى عيشة ولدى ومراته ما عيحصلش بت الناس دى جات دارنا عشان نكرمها احنا اللى ضيوف عليها اوعاكى تسأليها بشئ
ثم ربت على كتف زهرة بحنو :
– حجك عليا يا بتى
ابتسمت زهرة فى وجه برضاء
وخرج مسرعا بوجه يعتليه ضيقا لا اخر له من نقص عقل زوجته وكبرياؤها واعتزازها بامجاد اهلها المنتهية منذ عقود
جلست زهرة باريحيه وقد ظهر على وجهها بوادر النصر ودحجت صابحة با بتسامه هازئه
وهتفت با ستعلاء على من كانت دائما تشجارها دون داعى وتنعتها ابشع الصفات والالفاظ :
– ها هتفطرينى ايه ….ها يا حماتى
اغتاظت صابحة من انتصارها عليها فى المعركة التى شارك بها وهدان ونصفها عليها فهى تعامله دا ئما بود وتكسب رضاه عوضا عن صابحة زمجرت بتعصب :
– انتى فكرك انى هبطل انغص عليكى عشتك جسما بالله لا وريكى مين هى صابحة بنت الشيخ زايد سيد البلد كلتها
لوت زهرة طرف فمها با ستعلاء وهتفت :
– نتكلم فى دى بعد ما تفطرينى
اشطاتط صا بحة غضبا وصرخت عاليا :
– ياااابوى جاك مصيبة من تحت الارض خادتك
نهضت زهرة من كرسيها وتقدمت با تجاهها واوسعت عينيها وهى توصل اليها رسالة
لترعبها قالتها بصوت خشن :
– حتى لو مت روحى هتطلعلك باليل تاخد اجلك يا حماتى
لم تهتز صابحة من حوارها ولكنها زاغ بصرها فى تلك التى تزيد عنها قوة وجبروت وستفسد راحة ايامها وهنية عيشتها بعدما بدأت هى فى معادتها دون سبب واضح من وقت وصولها للمنزل
*****************************************************************
حنين واياد
كان اياد لم يكف عن مغازلتة حبيبته حنين والتودد اليها بشتى الطرق بينما هى تعلمت تبادله الحب ببذخ
فى النهاية اغلق عليهم بابهم وعاشوا بسلام بعيدا عن مشكلات العائله او اى تطفل ها هى تسبح معه عند حوض السباحه بتلك القطعه المغريه المسماه بالمايوه كان يتسابق معها بعدما علمها السباحه واصبحت تضاهيه مهارة
اختفى تحت المياه عن انظارها فتوقفت تترقب خروجه من اى مكان ولكنه فجاها بسحبها معه للاسفل
اغمضت عينيها بقلق فبدء هو با ستكشاف وجنتها المضيئة تحت المياه وبدء بلمسها باغراء
فتحت عينيها لتجد عينه تسبل لعينيها بعشق تام دون ان تدرى حاوطت عنقة كم كان شعور الاختفاء تحت المياه رائع لدرجه لا توصف
********************************************************************
عزام وزهرة
تحركت قلوبهم فى المسار الطبيعى بعد رحلتهم الى حياة مليئة بشهد الحب خالية من ازعاج صابحة كانت تنعم زهرة بحضنه الدافئ وتشعر بطمأنينه عندما تسمع دقات قلبه
هتفت وهى تحرك يدها بلطف على صدره :
– تعرف عمريش كنت اتخيل انى فى يوم هحتاج لحضن راجل واصل
ضمها اكثر الى احضانه وهتف وهو يزفر انفاسه على شعرها بهدوء :
_ انى اللى عمرى ما كنت اتخيل انى اعشج اعشج العشج دا كله يا زهرة انى بجيت جتيل عنيكى
رفعت وجهها الية وونظرت الى سودوية عينية بعشق تام :
– وان جولتلك انى حامل
اعتدل فى سرعة من جلسته وهتف باعين متسعه :
– معجول الكلام دا
اؤمأت براسها فى خجل وهتفت :
– انى حسبتها وباينلى اكده حامل
جذبها الى احضانه بسعادة وهتف
– انى فرحان جوى يا اجمل زهرة فتحت فى بستان حياتى انى لو ربنا رزجنى بنسخة تانية منك هسجد ركعة شكر لله
****************************************************************
مرت اشهر على تلك السعادة التى غمرت الجميع وعلى ذلك الشهد السائل من اعقاب منزلهم ليبرهن للعالم
ان من يبحث عن الحب يجده على الارصفه بكثرة ولكنه مزيف لن يدوم طويلا مستهلك الحب ان ارادك سياتيك
دون اى جهد منك فقط ابقى انت وستجد من يحبك لا تتصنع من اجل احد لا تغرق فى التزيف ابقى انت
******************************************************
رودى وياسين
وبرغم تعارض الكثير على تلك الزيجة الا انه فى النهاية انتصر الحب ووقف بجواها اخيها هذه المرة بسعادة وفرح لقد فات على زوجهما الان اكثر من شهر ومازال الجو بينمها
غريب لا تعرف سبب لذلك الترابط بينهما ف البنات اصبحنا سعداء ومتعلقين بها للغايه وكانها اما لهم وبينها وبين يا سين عالم اخر من التفاهم والمحبة والجنون ايضا فرودى تبدو له كابنته الكبرى
الان فى المطبخ
– يا سين انا مش عارفة عى البتزا كدا جاهزة للاكل ولا لسة شويه
مال يا سين الذى كان يقف جوارها بمريول المطبخ :
– ورينى كدا ………ييييه الفرن مش ولع اصلا
عقدت رودى حاجبيها وهتفت :
– ايه دا بجد هو انا لازم اولعه
قهقه يا سين عاليا وهدر :
– قولتلك نبعت نجيب جاهزة
لوحت نافيه :
– لا انا عايزة اتعلم
امسك يدها بحنو :
– وانا مش عايز اتعبك
اجابته بابتسامه :
_ ما فيش تعب ولا حاجه البنات بيسعدونى وانا بقضى وقت حلو معاهم
هتفت ساندى :
– عايزين يا ماما نروح الملاهى
واستكملت كارمن :
– ونروح سنيما
نظرت رودى اليهم بحب وهتفت وهى تجذبهم الى احضانها :
– حاضر هنروح يا قلب ماما
القى يا سين نظرة ممتنه عليهم وهتف مازحا :
– وانا ماليش فى الحضن دا
ثم فتح ذراعيه واحتضنهم جميعا بحنان فكانت تلك الدائرة الدافئة تغمرهم سعادة وتغنيهم عن العالم
هم ايضا نالو نصيبهم من شهد الحب وسط عائلة بشكل مختلف
*****************************************************************
اياد وحنين
تمدت اعلى الفراش وهى لا تصدق ما رائته فى الاختبار المنزلى الذى اجرته بالحمام شعورا مختلط بين البهجة والحزن ودار فى راسها …… مر الكثير على فقدان جنينها
و نال كل من اذوها مااستحقوه من عقاب دون تدخل منها جال براسها سفرها الى الصعيد فى اول مرة لترى زوجة ابيها وهى تجول الطرقات تفضح ما سترة الله عنها من الاعيب فعلتها
ى الخفاء بعبد المجيد واسقاط جنينها عن عمد جعل الجميع ينفر منها وتركوها لا يعطفون عليها مرورا بذكراها مع خالتها زينات التى لم تنساها ابدا وتهاتفها باستمرار فقد شاهدت با م عينيها سعادتها التى تراقصت فى عينيها حتى بدت مختلفة عن تلك زينات البائسة التى ربتها بدموع وشقاء
وحنو يحى عليها بالفعل قد عوضها الله حسن العوض فدائما العوض من الله ياتى اجمل مما نتمنى وايضا جمعتها السعيدة بصديقة عمرها ورفقتها فى رحلة الشقاء فرحة وتكرار زياراتهم بعضهما لبعض
واخيرا وارضاء الله لها اخيرا بطفلا كانت تنام واعينها تحلم به
كل تلك الاحداث جعلتها تهدر دون وعى :
– الــــحــــــــمــد لله
هتف اياد الذى فتح باب الغرفة لتو على ذكرها الله :
– بتحمدى ربنا على ايه يا عيون قلبى
التفت اليه وهدرت بصوت يشوبه السعادة والا وعى :
– انا …حـ…حــامــل
هنا قفز اياد بجنون وصرخ وهو يركض با اتجاهها :
– حامل حامل …….انا مش مصدق نفسى شهد هتيجى
لم تشعر بنفسها الا وهى بين احضانه فى الهواء يدور بها فى جنون وتعالت ضحكاتهم
حتى هدرت حنين من وسط ضحكاتها :
– اياد بالراحه
توقف فجاة وكانه ادرك انه ما عاد جنونه مباح الان فقد اصبح بداخلها لؤلؤه تتكون لابد من المحافظة عليها :
– هييه سورى يا شهد باباكى من فرحتة بيكى ما اخدتش بالي انك كدا تزعلى
تحرك بحنين الى الفراش ولكنه كان يمشي ببطء دامى للغايه
فهتفت حنين مطصنعة التبرم :
– اياد هنوصل امته
اجابها بصوت منخفض :
– فاضلنا يومين ونوصل
هنا افلت من حنين قهقه عاليه بالدلها اياها اياد ثم توقف ليعود لظرافته المعهودة وهو يتصنع الجديه :
– هوش البنت نايمه
قهقت حنين بصوت عالى للمرة الثانيه وشاركها اياد الضحك
********************************************************************
زين وفرحة
ارهاقها اليوم متزايد ما عادت تشاكس به او حتى تبتسم لاحظ هو تململها على الاريكة بقلق وهتف:
– مالك يا فرحتى
اجابته بضيق :
– مش عارفة باينى حامل
ابتسم مازحا :
– والله كنت فاكر ان دا انتفاخ
لم تبتسم لدعابته بل بدت اكثر تهجم فاقترب منها متوجسا :
– مالك يا حببتى انتى حامل بجد ولا بتستهبلينى
هنا صرخت فى وجه فمزاجها سيئ لدرجة انها لم تحتمل مزاحه :
– ااااااه
امسك يدها ليساعدها على النهوض :
– طيب قومى نروح لدكتور
افلت يده وهدرت بنحيب طفولى :
– لا مش عايزة اروح
جلس مرة اخرى وهتف وهو يربت على شعرها فقد اصبحت فى الفترة الاخيرة تحزن لاتفه الاسباب بينما هو كان يعمل على تهدأتها واحتوائها بشكل جيد :
– حبببتى مالها مين مزعلها
انفجرت فى البكاء وهتفت بصوت غير مفهوم :
ااعيييييانحنلمانجيببيبىهتحبواكترمنىوانمشهتلعبمعايااانتبضحكعليالحدماولدوبعدينتروحتدورعلىحلشعرك
كان زين يفتح فمه مما هدرت هدر مستاءا :
– انا ما فهمتش ولا كلمة ايه اللى انتى قولتيه دا بتدعى عليا والا ايه
انفجرت فى البكاء من جديد فاحتضنها وهو يبتسم وهتف بحنو :
– بس الله اكبر الله اكبر ……مالك بس يا فرحتى انتى كنتى كويسه
دفعت يده هادرة بضيق :
– ابعد عنى انت بتضحك عليا ولما اولد هتروح تدور على حل شعرك
حاول زين تلطيف الجو ومازحها قائلا ويده فى خصرة i
– يا سلام وما دريش انتى على حل شعرك ليه ما انتى شعرك اطول منى
وكزته فى صدرة وهى تحبس ابتسامتها وهتفت :
– اخرس …….انا بحبك
غمز بطرف عينه بمشاكسه ووكز كتفها بخفه :
– طيب ما انا كمان بحبك يا فرحتى معقول زين حبيبك يعمل كدا وبدأ فى محاوطة كتفها من جديد
ارتخت جميع تعبيرتها المبهمة وسكنت قليلا وتحول كل ما فى راسها الى هدوء وبدت مسالمة مخدرة بين احضانه لحظات وصرخت عالياااا
– ااااااه …ااااه
انتفض زين على اثرها وصاح :
– فى ايه فى ايه انا عملت اية تانى ؟
هدرت من وسط صراخها :
– مغص مغص جامد فى باطنى شكلى هولد هولد دلوقتى
اجابها فى فزع :
– انتى متاكدة عشان دى عاشر مرة نروح لدكتور ويرجعنا تانى المرة دى ممكن يطردنا فى الشارع بالترولى
صرخت بصوت اعلى :
– الحقنى هاتلى ماما وهاتلى حنين وعموا يحيى
هتف بصوت قلق :
– حاضر حاضر شكلك هتولدى بجد المرة دى ,,,فرحة انا اتجوزت عليكى كام مرة طول فترة حملك
اجابته من بين صراخها :
– اتجوز ……انشاء الله تتجوز العشرين بس خلصنى من اللى انا فيه
هنا اتسعت عينيه وهو يلتف حول نفسه :
– يبقا هتولدى بجد اخيرر ابنى جاى
تحرك بها زين الى المستشفى وبالفعل وثقت الطبيبه انها حالة ولادة هتفت الطبيبه :
– اتفضل حضرتك برة واحنا هنشوف الازم
هدرت فرحة من بين صراخها :
– لا يروح فين هو السبب خليه يجى معانا مش هولد غير بيه
امسك زين يدها بحنو وهتف :
– انا مش هسيبك يا حببتى ابدا
جذبت يده الى فمها وغرست اسنانها بهاب عنف لتنفض المها المتكوم فى اسفل بطنها اليه صرخ عاليا وجاهد لتخليص يده ولكن هيهات فقد احكمت اسنانها عليها واى محاولة للفرار تؤذيها اكثر صرخ للطبيبه :
– اااخ الحقينى اديها مهدئ ولا حاجه
هدرت الطبيبه وهى ترتدى زى العمليات :
– ايه اللى خالاك بس تديها ايدك
هدر من وسط صراخه :
– هو انا اللى عطهالها انا يدوبك مسكت ايدها عشان اطمنها راحت وخداها على بقها
ضحكت الطبيبة ونادت للممرضات ان يتبعهوها لغرفة العمليات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فى الخارج
قد وصل حنين واياد على وجه السرعة وقفن امام غرفة العمليات التى ارتفع منها صوت فرحة بهستريا من الجنون قلبت حنين نظراتها بتوجس بين الباب واياد وهتفت :
– هو فى اية بيحصل جوة ؟ فرحة مالها
احتضنها اياد حضنا جديد من نوعه قبل راسها وهى سكنت بدهشة كان اياد اكثر ما يخشاه الامها وهدر فى نفسه انه لو كان الامر معكوسا وحنين مكان فرحة وهو مكان زين لكان وقع فى اغماء من فرط القلق والحزن
*******************************************
داخل الغرفه
حاول زين تهدئتها بالكلمات :
– استحملى يا فرحة شوية وابننا هيجى
صرخت بة من وسط المها :
– تعال استحمل انت ,خلصونى اااااه
ظل يربت على يدها بهدوء وقلبة يرتعش لالمها بهذا الشكل بينما هى لم تفوت الفرصة وجذبت يده الى فمها مرة اخرى وغرست اسنانها بها
فتحية لكل ام تحملت الالم لاجل اسعاد زوجها تستحق ان تتذوق شهد الحب وتعيش حياة منعمه على تلك اللحظات القاسية التى هى ثانى الم بعد الحرق حيا ……
دقائق مضت بين الالم والدموع لياتى بعدها ذلك الصوت الصغير يصرخ عاليا صراخه اسكن المها
ورؤيته بين يد الطبيبه انستها معانتها لمعت اعين ذلك الثنائى المجنون بدهشة وسعادة تركت يده فى هدوء
******************************************************************
فى منزل القناوى
جلست زهرة على مائدة الطعام بجوار زوجها عزام الذى لم يتوانى عن الاهتمام بها واسنادها مما اثار سخط صابحه وجعلها تهدر :
– والله حاجة حلوة كاننا ماحبلناش قبل سابج
دحجها وهدان بضيق وهدر بتعصب :
– جراى اية يا ولية ما تسيبى والدك ومراته على راحتهم انتى هضايجيهم ليه
لم يلتفت عزام الى شجارتهم المستمرة من اجل زهرة بل عمل على راحتها ومساندتها دون اى خجل هتفت زهرة وهى تدحج صابحة بسخط :
– انى كنت عند الدكتور وجالى انى هجيب ولد
بارك وهدان بحنان ابوى :
– مبروك يا بتى انشاء الله ينعم عليكم بالزرية ويملى البيت عليكم عيال
هتف عزام بامتنان لوالده :
– ربنا يبارك فيك ويخليك يا ابوى
استرسلت زهرة :
_ وانى نفسي اسميه وهدان يا عمى على اسمك
هنا قهقه وهدان واجابها :
– انى اسمى جدم خلاص شوفو اسامى من الى طالعه اليمين دول
هتف زهرة باصرار :
– لع يا عمى عشان ياخد الطبع الحلو واللسان الحلو منيك
هنا هدرت صابحة بضيق :
– ايوة ايوة كلى بعجله حلاوة اكتر ماانتى واكله
صاح بها وهدان بعنف بالغ :
– صابحة انى جولت ايه جبل سابج
نهضت فى ضيق وهى تهدر :
– خلاص انى ما بجتش عارفه اعيش وسطيكم
انهت جملتها ودارت على عقبيها للاعلى
********************************************************************
رودى وياسين
دخلت رودى الى الغرفة بعدما اطمئنت لخلود البنات الى النوم القت نظرة على ياسين الذى غفى هو ايضا اعلى الفراش والتفت من الجانب الاخر كى تنام وما ان وضعت ثقل جسدها على الفراش حتى قفز ياسين اعلاها بشقاوة
شهقت بفزع :
– خضتنى
مال براسة الى جبينها وهتف :
– انا اسف ما كنتش اعرف انك صدقتى انى انا نمت
اجابته بابتسامه :
– طيب انت صاحى دلوقت ولا نايم
طبع قبلة على انفها بمشاكسه :
-* انا ما اعرفش انام غير فى حضنك
تعلقت بعنقة وهدرت بدلال :
– بحبك يا ياسوا
حرك انفه على انفها ذهابا وايابا :
– وانا بعشقك يا حبيبة يا سوا
********************************************************************
فى المستشفىى
جلس اياد وحنين فى غرفة فرحة يداعبان المولود الجديد بشغف
هتف اياد لزين وهو يداعب تلك القطعه الصغيرة من الجنه :
– هتسمواه ايه يا زين ؟
اجاب وهو ينظر لفرحة :
– هنسميه عذاب
قهقه اياد وحنين على ما قالة وهتف اياد :
– يا ساتر يارب لىه كد ا
لوح زين بيده التى تحولت الى الازرق القانى بعلامات غرز سنان فرحه
شهقت حنين وهتف وهى تنظر لفرحة :
– هييييه …انتى دا وهان عليكى حب عمرك
هتفت فرحة بلا مبالاه :
– ما هو لازم يعانى معايا بردوا امال عايز يبقي اب على الفاضى
وبعدين لما نشوفك انتى هتعملى ايه
هنا مالت حنين الى اياد وهتفت :
– انا مش ممكن ما يهونش عليا
امسك اياد يدها بحنو وهدر وهو يعاند بزين :
– عيون قلبى حنين
حرك زين وجه فى اسي بينما شعرت فرحة بتانيب الضمير
ونادت زين :
– تعالى ورينى ايدك
استدار اليها وقدم له يدها وهتف مازحا :
– بصى احنا مش هنخلف تانى
امسكت يدة وبدى على وجهها علامات الاسئ وهتفت وهى تلامسها بحذر :- بتوجعك
اؤمأ براسه مطصنعا الحزن فقبلتها بحنون وهتفت :
– انا اسفة حبيبى
امسك يدها بحنان :
– ولا يهمك حببتى انا فداكى
ابتسمت له وجذبت يدهه الى احضنها فى سعادة
********************************************************************
بعد خمس سنوات
كانت فيلا عاصم الاسيوطى تعج بالاطفال رودى وبنات ياسين الذين اصبحوا بناتها
وازدادت عليهم تلك الطفلة الحديثة يارا ابنة رودى ويا سين وانضمت لهم شهد ابنة اياد وحنين
اياد وحنين
تمتدت على قدمة فى وسط الخضراء فى اتساع حديقة منزلهما تحت ضوء القمر كم كان الجو مناسب خالى من ازعاج مناسب تماما لعاشقين رومانسين ذو ذوق رفيع
مسموح الان لهم رسم احلامهم فى السماء وعلى القمر فهم يملوكان عشقا ما استطاعت الظروفان تفككه او حتى الحواجز النفسيه استطاعت ايديهم المتشابكة تجاوزها
هتفت حنين وهى تنظر الى القمر الساطع بهدوء :
– بحبك يا اياد بحبك يا ابو شهد وخايفة تكون شهد شغلانى عنك الفترة دى
مال على وجهها بابتسامه هاتفا :
– هو دا سبب وجودنا هنا دلوقتى وتنظيمك للجو الشاعرى دا
استدارت لتمسك بيده وهى تنظر لوجه عوضا عن القمر فهو حقا اصبح يضئ حياتها
بهجة وسعادة وهتفت :
_ لا واحشنى قوى الجو الهادى انا وانت وبس كاننا زى زمان ما فيش غير حنين واياد القمر اللى منور دنيتى وماليها سعادة
حرك يده على وجنتها بنعومه :
– انا عمرى ما احس انك مقصرة انتى كفاية عليا من الدنيا دى نفسك فى المكان معايا مالى كيانى وقلبى ومحلىة ايامى الحب اللى ما بينا اقوى من اى انشغال
اعلت يدها يده وهى ترى لمعت اعينه الصادقة تحت ضوء القمر وهتفت :
– ربنا يخليك لقلبى ياللى مليت ايامى وسنينى كلها فرح يا بخت قلبى بيك
– اتسعت ابتسامته وغمز بطرف عينه نا فيا :
– تؤ انا اللى يا بخت قلبى بيكى
توقفت اللحظات والكلمات تحت ذلك التاثير الخلاب من اعينهم المعلقة ببعض فى هيام وعشق تغلغل حتى النخاع حكاتهم خيال وفوق الخيال بخيال
********************************************************************
اما فى منزل عزام القناوى
انجبت زهرة وردة مؤخرا بعد وهدان الصغير وعاشا اعواما من الفرح هى وعزام ها هم يقفان عند راس حقولهم بسعادة وهناء
هتف عزام لزهرة :
– وحشتينى وانتى واجفة جارى
ابتسمت زهرة وامسكت كتفه بحنان :
– انت كمان وحشتنى يا غالى
على وجه ابتسامة راضية وهتف :
– يا ابوى مين يصدج ان اللى واجفة جارى دى هي زهرة اللى طلعتلى زى الجضاء وكان احلى جضاء
امسكت يدة وهى تهدر :
– انى انى اللى القضاء هدانى احلى هدية بيك
انار وجه با بتسامه راضيه وهدر مازحا :
– تعرفى تسابجى ولا كبرتى
اجابته بدهشة :
– اهنه
هتف وهو يمد يدة ليدها غير مباليا
– هو حد له عندينا حاجه
بدء التسابق وعلا صوت ضحكاتهم فى وسط الحقول معلنا عن جنون عاشقين لا يقيدهم اى تقاليد او عادات
************************************************************* فرحة وزين
كانت تركض فرحة فى ارجاء المنزل بطبق بلاستكى ومعلقة ويسبقها ابنها ذوا الخمس اعوام
كانت تنادية بتبرم وضيق :
– يا عز يا عز والله حرام عليك انا تعبت
جلست على السلم فى وسط الشقة بيأس دخل زين من الباب وتعجب لجلستها فهرول باتجاهها
فى قلق :
– فرحة مالك
اجابته بياس واحباط :
– عز مش راضى ياكل من الصبح وملففنى وراء الشقة كلها
ابتسم زين من طفلته التى لا تكبر وجلس بجوارها وهتف :
– يا ربى الحمد لله عطتنى ولد وبنت انتى مامته يا حببتى هو انتى اخته فين شخصيتك القيادية
يا فروحه فين فرحة اللى جابتنى على ملا وشى عشان اتجوزها مش عارفة تجيبى حتة عيل زى دا عشان ياكل اروح فيكى فين …
وكزته بيدها فى صدرة وهى با سمة فقد كانت ذكراياتها معه هى التى تعطيها امل فى الحياه هتفت بارهاق :
– اصل انا يا بيبى تعبانه من الصبح ومش عارفة مالى وبعدين حاسة ان انت بتخونى
لطم كفية ببعض اسفل ذقنه وهدر :
– يبقى فى حاجة مش قولتى بخونك يبقى فيه حاجة انا يدى لسة ما خافتش من خمس سنين لو ناويه اقسم بالله ما حضرك ولادة تانى ماشى
تشنجت قسماتها واستدارت بجسدها له وهدرت فى حدة وهى تقترب منه حتى مال الى السلم :
– طيب ايه رائيك هتيجى وهتتعض كمان ومش غصب عنك بمزاجك مش انت السبب ولا مش انت السبب
كان زين انتهى امرة وهى فوقه حرك راسة اما مه عدائيتها وهتف بهدوء :
– حـــــاضر… انا يا فرحتى كنت بوصف مشاعرى انتى بقيتي عصبية كدا لىه ؟
ابتعدت عنه قليلا وهتفت بهدوء :
– ما انتوا السبب متجوزة ظابط وابنه هتعملوا فيا ايه اكتر من كدا
ثم صاحت بحزم :
– عـــــــز ولد يا عـــــز
اتى الطفل مهرولا بقلق واجابه بهدوء :
– نعم مامى
اشارت الى ما بيدها وهدرت بحزم شديد :
– لو ما خلصتش طبقك حالا ما فيش حضن لبابى ولا خروج للنادى
ركل الطفل بالارض وهو ينظر لوالده بتبرم :
– طيب احضن بابى الاول
اجابته بحزم :
– لا قولت تاكل الاول
امسك الطفل الطبق من بين يدها وبدء فى التهام طبقه فى فسرعه
القى زين نظرة راضية عن الموقف وحرك راسة مستنكا :
– انتى اااخ منك انتى بس عملالى ضعيفة ومنكسرة
قرص خديها بيده فابتسمت رغما عنها اشار زين الى ابنه الذى يختلس لنظر اليهم وكانه ينتظر اشارة معينه وبدأوا بالهجوم عليها معا انتبهت فرحة لاشارتهم التى بات تفهمها فهم يشكلان فريقا عليها دائما وركضت باتجاه المطبخ وامسكت بزجاجة المياه ودفعتها عليها بجنون
ركض خلفها زين هادرا :
– انتى مفكرة ايه اقسم بالله اكدرك انا لسه فى كامل قوايه الرياضيه
وبدأت المعركة والمرح بينها وبين زين من جديد والذى بات يشاركهم فيه طفلهم وهم الان فى سعادة فعائلتهم تكبر على نحو اخر من النمطية والروتين
(شهد الحب لا يقاس بمدى الاشياء الممتعه التى تذوقتها بل بقدر الصعاب التى مرت بك ويدك فى يد عاشق)
على ذمـــــــة عـــاشـــق
)شـــــهـــــــد الـــحــــــب)
بقلم / سنيوريتا يا ســمــينا احــمــد
شكر خاص ل / شــــــيرى حجازى على جهودها فى التصحيح الاملائى على مدار الجزئين
تـــمــت بحـــمد الله ……….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)
روايه قمررررررررررررررر