رواية سر الأشخاص الفصل الحادي عشر 11 بقلم Lehcen Tetouan
رواية سر الأشخاص الجزء الحادي عشر
رواية سر الأشخاص البارت الحادي عشر
رواية سر الأشخاص الحلقة الحادية عشر
……. عاد جلال إلى غرفة حجز وأغلق الحراس عليه الباب وظل وحده هناك يفكر في مصيره القادم الإعدام أو الموت حتى اخر قطرة من دمه يقدمه إلى اولئك الاشباح الثلاثة
لم يعد أمامه إلا ويوم وتنتهي حياته بواحدة من هذين المصيرين وبينما هو يفكر دخل عليه المحقق وجلس الى جانبه وقال : لقد مر اليوم الاول لك في السجن وجئت لاخذ منك الجواب النهائي فأرجوا ان تكون قد فكرت في كلامي وأجبني بشكل صريح لماذا قتلت تلك المراة ؟
لم ينظر اليه جلال وظل يدير وجهه إلى الناحية الاخرى أمامه وقال بثبات وصوت هادئ : مرة أخرى أقول لك بأني لم أقتل أحد لا توجد عندي اي مصلحة في قتلها ولا حتى معرفة مسبقة بمن تكون.
لم يقنع هذا كلام ضابط التحقيق وأجابه قائلا : وماذا عن الملف الذي كان معك وانت تخرج من منزلها أليس ذلك هو المصلحة التي دفعتك لقتلها ؟
فرد عليه جلال يقول : من قابلته هناك لم تكن تلك المراة ولم يكن أحد في المنزل أنا أخطأت في العنوان يا حضرة المحقق كنت اود ان اذهب إلى طبيبة نفسانية فأخطأت العنوان ولم أجد أي إمراة أخرى مثل تلك التي تقول بأني قتلها ويمكنك ان تسأل صديقي سفيان الذي كان معي في البيت حينما القت الشرطة القبض علي .
فتح الضابط ملف الذي كان أمامه وقال : لقد إستجوبنا صديقك سفيان وقال لنا بأنك رفضت فكرة الذهاب إلى الطبيبة النفسانية ولم تخبره حينها بأنك تود الذهاب اليها فكيف تقول بأنك كنت ذاهب إليها وأنت في الاساس لم تكن مقتنع بذالك ؟
إنحصر جلال من سؤال الضابط وراح يفكر كيف يجيب وقال : ربما غيرت رأيي في الأخير ولكن انا فعلا كنت ذاهب اليها ولم تكن في نيتي اي شيء مما ذكرت والملف الذي تقول عنه كان يخصني انا
سكت المحقق بضع الوقت ورفع رأسه بإتجاه جلال وقال :
أذا أنت مصر على نكران ولا تريد ان تبرر اقوالك ولا تريد ان تعترف بالجريمة .
فنهض جلال في غضب وإستياء وقال :بماذا تريدني ان أعترف هل تريد مني ان أقر بشيء لم أفعله ثم كيف لي ان اقتل إمراة واذهب وأختبيء في بيتي ؟ ..اخبرني هل رأيت مجرم يقتل الضحية ويترك بصماته في مسرح الجريمة ويذهب بعدها الى بيته ام انكم فقط تبحثون عن من يحمل قضية مقتل تلك المراة وتغلقون ملف ؟
لم ينفع كلام جلال في إقناع ضابط تحقيق فنهض من مكانه وقال : لقد حاولت بكل الطرق ان أساعدك حتى تعترف فربما ذلك يخفف الحكم عنك لخسن التطواني ولكن ما دمت مصراً على اقوالك فأنني مضطر الى تحويل ملفك الى العدالة وهي من تفصل فيه فليس بيدي حل أخر مع سلامة .
خرج المحقق وترك جلال واقف وهو ينظر إليه في يأس وحزن من القدر الذي ينتظره فما حصل معه في هذه الايام كان كفيل بأن يصيبه بالجنون فلم يعد يعرف كيف تغيرت أحواله فجأءة وانقلبت أيامه الى سواد
بقي لليلة الثانية من دون نوم وهو ينتظر صباح وما ان اشرقت شمس حتى دخل ااحراس وأخذوه إلى سيارة الأمن لتنقله الى المحكمة
وبينما هو جالس في قفص الاهتمام نادى عليه القاضي للوقوف وسأله قائلا : ما أقولك في التهم الموجه اليك بقتل السيدة في منزلها حسب ما كتب في عريضة الدعوى موجهة من مكتب الأمن وحسب اقوال شهود الذين شاهدوك وانت تخرج من منزلها lehcen Tetouani
كان جلال لا يقوى على الوقوف بسبب الارهاق والتعب وكثرة السهر والتفكير وقد تغير شكله واصبح شاحب الوجه وكأن العمر قد تقدم به فجأة وحتى عيناه لم تعد قادرة رؤية بشكل واضح فقال بصوت خافت مبحوح : انا برئ يا سيادة القاضي …. أريد ان انام … انا متعب
فعاد قاضي يسأله مرة أخرى : لم تقدم إجابة مقنعة على السؤال ما هو ردك على التهم موجهة اليك ؟
لم يستطيع جلال ان يتكلم وقد أحس بجفاف في حلقه وقال بصوته خافت : لم اقتل أحد … انا برئ
راح القاضي يقلب في الاوراق ثم ضرب بمطرقته على طاولة وقال : عن اذنكم سنخرج بضع دقائق ونكمل الإستئناف
خرج ااقاضي مع ومستشاريه بضع دقائق ثم عادو مرة اخرى الى قاعة محكمة وضرب بالمطرقة مرة اخرى وقال : سنقرا عليكم الحكم النهائي للجلسة
بعد ان اطلعت المحكمة على شهادات وإثبات مركز الامن والشهود وبعد الاصغاء الى اقوال المتهم وتطبيقا لاحكام العقوبات من قانون الجنائي فقد ثبت تورط المجني في قضية مقتل السيدة لذا فقد حكمت المحكمة حضوريا على المدعو السيد جلال بإعدام شنقا حتى الموت رفعت الجلسة
نلتقي على خير.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الأشخاص)