رواية المملكة الغريبة الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المملكة الغريبة الجزء السابع
رواية المملكة الغريبة البارت السابع
رواية المملكة الغريبة الحلقة السابعة
…… بعد انصراف الملك جاء الينا شابان وسيمان وكانا يحملان بعض الثياب الجديدة وكانا يتحدثان اللغة العربية وطلبا منا ان نرافقهما كان القصر من الداخل جميل ومرتب وكان واسعا جدا فاخذونا الشباب ودلوني على الحمامات بعد ان اعطونا تلك الثياب وطلبوا من ان نغتسل ونبدل ثيابنا
بعد ان خرجنا من الحمام وكنا قد اغتسلنا وقمنا بتبديل ثيابنا التي كنا نرتديها منذ ست ايام ثم توضأنا وذهبنا الي المسجد الملكي لأداء صلاة المغرب.
وبعد ان إنتهينا أخذونا إلى غرفة أخرى وكان بها اربعة اسرة وبعد الكراسي حول مائدة كبيرة ثم اختفي الشابان لبرهة ثم عادا مرة اخري وهما يحملان ما لذا وطاب من انواع الطعام والفاكهة فقاما بوضعها علي المائدة ثم طلبا منا ان نتناول الطعام وكنا نكاد ان نموت من الجوع فاجتمعنا انا ورفاقي الثلاثة حول تلك المائدة واقبلنا على الطعام بشراهة لقد كنا جائعين جدا ولم نذق طعاما منذ ست ايام.
بعد أن فرغنا من تناول الطعام عاد إلينا الملك مرة أخرى ولكن هذة المرة كان يرتدي جلبابا ناصع البياض، ولم يكن يضع ذلك التاج الملكي ولم يكن اولئك الحراس برفقته بل جاء معه احد وزراءه وذلك الرجل الانجليزي حيانا بتحية الاسلام ثم جلس وسألنا عن حالنا ثم سألنا من اين جئنا وما الذي اتي بنا إلى هنا
فاخبرناه بأننا مسافرون وضللنا طريقنا بعد ذلك تحدث معنا كثيرا ثم اختتم حديثه قائلا: مرحبا بكم في مملكتنا وانتم الان اصبحتم من مواطنو هذه المملكة لكم كل الحقوق، وعليكم كل الواجبات وعليكم بتنفيذ الاوامر الملكية،
ويمكنكم العيش بسلام هنا ومن اراد ان يتزوج فليتزوج ومن اراد العمل فليعمل ومن اراد الدراسة فليدرس والان انا ساذهب واترككم وسيهتم ويليام بكل ما تحتاجونه
منذ الان انتم ستقيمون في خاص بالملك حتي تستطيعوا ان تمتلكوا منزل يخصكم ثم خرج الملك وتركنا في دهشة واستغرب لحسن التطواني ولم نكن نعلم ماذا يعني بحديثه هذا بعد ان غادر الملك الغرفة برفقة وزيره وترك معنا الرجل الانجليزي الذي يدعي ويليام إلتفت الينا قائلا: الان استطيع ان اخبركم عن مصيركم.
فقال احمد: وما هو مصيرنا؟
قال ويليام: مصيركم العيش هنا ولا يمكنكم مغادرة المملكة الا باذن من الملك
ويبدو ان الملك قد أعجب بكم وربما رأ في احدكم ما يبحث عنه؟
قلت: ماذا تعني بالعيش هنا؟
هل سيمنعنا من العودة إلى عالمنا وأهلنا ثم ما الذي يبحث عنه
قال ويليام: اولا كما أخبرتكممن قبل أن لم يدخل أحد هذه المملكة من قبل قد غادرها مرة أخرى اما عن ما يبحث عنه فان لهذا الملك نظرة ثاقبة ومن نظرة واحدة يستطيع ان يعلم في اي شيئا ستفيده وهو دائما يبحث عن الاذكياء والعباقرة ومن خلال تواجدي معه استطيع أن أقول لكم من منكم قد اثار اهتمامه.
قلت: ومن…؟
قال ويليام: لقد لاحظت ان الملك كان ينظر اليك أنت والي صديقك هذا وأشار إلى أحمد ثم استطرد قائلا: ويبدو انه وجد فيكم ضالتهlehcen Tetouani
قال عمر: وماذا سيفعل بهم…؟
قال ويليام: اترون هذة المملكة معظم سكانها من العباقرة والعلماء لذلك هذه المملكة في تقدم دائم وتطور
قال حسن: يا الهي هذا يعني بأننا لن نرى أهلنا مرة أخرى
قال ويليام: ربما لا وربما سترونهم
قلت: يا ويليام اخبرنا عن هذة المملكة اكثر، وكيف انتهي بك المطاف هنا؟
قال ويليام: انها قصة طويلة ساخبرك بها لاحقا، ولكن الان انتم بحاجة إلى الراحة، فمسيرة ست ايام مرهقة حقا، لذا يجب أن تخلدو للنوم بعد صلاة العشاء مباشرة وانا ساخبركم بكل شيئ لاحقا
مرت سبعة أيام ونحن في تلك المملكة، كنا نعمل بالسوق في نقل البضائع بسيارات صغيرة من اماكن الانتاج اي المصانع إلى مكان الاستهلاك وقد وفر لنا هذا العمل احد أعوان الملك، كان هذا العمل يوفر لنا بعض المال لسد احتياجاتنا من مأكل ومشرب وملبس كنا نقيم في منزل الرجل الهندي كان يعمل بالمملكة وهو بروفسور يدرس الطب في المعاهد.
كان بالمملكة عدة اجناس من البشر من مختلف دول العالم ولكن واحد عمل مختلف فهناك من يعمل طبيبا ومن الاستاذ ومنهم المهندس والمحامي.
تسعون في المئة من سكان المملكة هم من البشر كانوا يعيشون حياة هادئة مع الاقلية الذين هم من الجن في سلام
كنا نعيش مع هؤلاء القوم ولكن الغريب في الامر فلا يسأل احد عن شيئا، الا في مجال التجارة والمعاملات الاجتماعية
فلم يسألنا احد عن من نحن ومن أين جئنا وإذا سألنا أحد عن شيئا يخص المملكة كان لا يرد بل يولي هاربا
عندها تذكرت حديث ويليام عندما اخبرنا بان لا نسال عن ما لا يخصنا، فعلمت ان الامر جالب للهلاك فانصرفنا عنه
اما عن ويليام الذي اختفي فجأة منذ تلك الليلة التي تحدث معنا فيها لم نعد نعلم عنه شيئا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المملكة الغريبة)