رواية أمر واقع الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد
رواية أمر واقع البارت الثاني
رواية أمر واقع الجزء الثاني
رواية أمر واقع الحلقة الثانية
شغف: اي دا بالظبط يا مـراد!!
مـراد: تذكرة سفر..
شغف: والله!! ما أنا شايفه انها تذكـره، بس دي بعد اسبوعيـن!! أنت عـاوز تسيبنـي بعد اسبوعيـن من فرحنا وتسافر!!
ماشي انا مش متوقعـه منك انك حتـي تبص في وشي وتعاملني عدل زي البني آدميـن، بس علي الأقل علشان شكلي قدام أهلي!
مراد: يعني اللي فـارق معـاكي في سفري شكلك قدام اهلك!
شغف بدموع: اومال هيفرق معايا اي يا مراد!! الفرحة الكدابـة اللي عماله اقنع نفسي بيها، ولا حبك اللي مش موجود!! كفاية مستقبلي اللي هيضيع بسبب الجوازة دي، لا وكمان الباشا هيسيبني ويمشي!!
مـراد: دا شغـل، مش لعب عيـال.. ودا عقد ولازم ارجـع..
شغف: ولما أنت عارف انك هترجع بعد شهرين ونص ليـه خليتنـا نستني علي الفرح! ما هو يا كنت تعمله اول ما تنزل يا اما منعملهوش خالص..
مراد بغضب: خلاص اعتبرينـا معملناهوش…
شغف: وهو كذلك يا مراد، ولو سمحت بقي متورينيش وشك خـالص الاسبوعين دول، مش عاوزة احس بوجودك ومتطلبش مني اي حاجه..
مراد: والله ولا الاسبوعين ولا السنتين هتحسي بوجودي..
شغف بصدمه: سنتين يا مراد!!!
مراد: ايوا..
شغف بغضب: أنا بكـر’هك، بجد..
تـركته ودلفت للغـرفة غاضبـه منـه، جلست علي الفـراش تنظر لفستـانها بحسره، اي زواج هذا الذي وقعت به!!!
في الصبـاح التـالي، خـرجت من غرفتهـا فوجـدته يخـرج من المرحـاض، عيناها متورمتان من أثـر البكـاء، التفتت وعادت لغرفتها مرة أخري وأغلقت البـاب بقـوة.. لم تخـرج منه الا بعد الرابعة عصـرا عندما آتي الجميـع لمباركتهـا، ارتدت افضل ما عندها و زينت وجهها ببساطه جعلتها تبـدو أكثر جمـالا…
مراد: أهلا يا جمـاعة اتفضـلوا..
لبنـي: ألف مبـروك يا حبـايبي..
مراد: الله يبـارك فيكي يا ماما..
شغف: اتفضلوا، هدخل اجيبلكم حاجه تشربوهـا..
لبني: طب ادخل يا مراد ساعدها..
أحمد: أنا هساعدهـا..
دلف أحمد خـلف شغف، وجدها تجهـز المشروبات للجميع بوجه حزين شـاحب..
أحمد: بصي يا شغف أنت..
شغف بمقاطعه: هيسافـر بعد اسبوعيـن، هيسيب اختك بعد اسبوعين ويمشي..
أحمد: نعم!! ودا ايه اصله دا بقي؟
شغف: لا وهيقعد سنتين كمـان، عمتا يا احمد متتعبش نفسك ولا تتكلم معاه، لأن أكيد بابا وعمي عارفيـن وهو واخد قراره..
أحمد: أنا بجد مبقيتش طايقـه.. يعني مش كفاية ان انتي اصلا مش عاوزة الجوازة لا كمان بيتأمر..
شغف: لا أنا ولا هو كنا عاوزيـن، بس معلشي يعني انا احترمت قرارهم وبقيت أقول لنفسي انه فعلا شخص كويس و مناسب و محدش هيخاف عليا اكتر من ابن عمي، بس بجد انا غبيـة..
أحمد: بصي يا شغف، عيشي حياتك ولا كأنه حصل حاجه، انتي كدا كدا كنتي عايشه حقيقه ان مكتوب كتابك علي ابن عمك، ركزي في حلمك، في مذاكرتك تمام!
شغف: هو دا اللي هعمله، هو ولا حاجه اساسا..
أحمد: جدعه، هاتي الصينيه دي هخرجهـا، اي يا بت الحلاوة دي هما اللي بيتجوزوا بيحلوا كدا!!
شغف بإبتسامة: والله انت اخ جدع وبتفهم، اي رأيك في الفستان الفراشه بتاعي..
أحمد بضحك: هياكل منك حته…
بعـد رحيـل الجميـع، جلست عهـد علي سفرة الطعام و أمامها الكثير من الأطبـاق، امسكت بريموت التلفـاز وأخذت تتنقل بين القنـوات حتي تـركت شيئا لتتسلي بـه وهي تتنـاول طعـامها..
تجـاهلها مراد ودلف للغـرفة الأخري مره ثانيـه ولم تهتم هي ايضا.. بهذا الوضع استمروا لإسبـوعين، لا تعلم كيف مروا عليهـا، لم تجد نفسها سوي وهي توضب له حقيبـة سفـره…
لبني: ناقص حاجه كدا يا شغف!؟
شغف: لا، أنا راجعت كل حاجه..
لبني: انتي متأكدة إنك مش عـاوزة تيجي معانا المطار!؟
شغـف: لا.. أنا هسلم علي مراد هنا قبل ما يمشي..
علي ذكر اسمه، دلف مـراد لغرفتـه وهو يضع حقيبـه اخري بجـوار حقائبـه..
مراد: ماما، بـابا بينـاديلك برا..
لـبني: طيب كمل انت مع شغف..
خـرجت لبنـي فتجنبت شغف النظـر له، وضعت باقي أغراضه في الحقيبـه، أقتـرب منها وأغلق الحقيبـة ثم أمسك بيديها، فنظـرت له تحاول الا تبكـي، أو تضعف حتي، ولكنه لم يسمح لهـا، اقترب منها وطبع قبلة رقيقه علي خدهـا…
مراد: أنا اسف يا شغف..
ترك يدهـا و اخذ حقائبـه ثم غـادر الغـرفة، بل البلد بأكمـله، تركهـا لتواجـه حياتهـا بمفـردها وهو الذي يقال عنها زوجهـا….
بعد مرور 6 أشهـر…
شغف: استني يا أحمد.. استني متجبهـاش لا قلبي هيقف..
أحمد: لا مش هيقف ولا حاجه، خلينا نشوف النتيجـة قبـل ما الموقع يهنج تاني.. هه يـلا..
شغف بخـوف: طيب، يلا..
أحمد: ماشي، بسم الله، بسم الله، اللهم صلِّ علي النبـي 93 يا شغف..
شغف بصدمه: يعني اي، يعني هدخل هندسة ولا لا!!
أحمد بضحك: هتدخلي طبعا يا هبلة فوقي..
شغف بفرحه: بجـد يا أحمد!!
سالم بفـخر: والله كنت عارف انك هتعمليهـا، وليكي مني 5 ألاف هدية النجاح..
شغف بفرحه: الله بقي..
أحمد: اي دا!! طب ما انا نجحت في الثانوية العامه و دخلت كلية واتخرجت ومشوفتش اي حاجه!!
سالم: ما بلاش افكرك بدرجات الحـرارة اللي كنت جايبها يا فاشـل!!
أحمد: لا خلاص قلبك أبيض..
فؤاد”والد مراد”: وأنا كمـان مجهزلك هدية نجاح زي ابوكـي بالظبط..
لبنـي: أنا هـرن علي مـراد أقوله علي الخبر الحلو..
أحمد بضيق: مهو لو كان مهتم كان سأل من نفسه..
لبني: خليك محضر خير هاه.. اهدي شويه..
رن هاتف شغـف، ليظهر رقم مـراد، تعجبت فهو لا يتصـل بهـا كثيرا، ربما لمرتين أو ثلاث في الفترة الأخـيرة، ابتعـدت عن الجميع و أجابته…
مراد: مبـروك يا بشمهندسه..
شغف: الله يبـارك فيك، يعنـي دلوقتي انت معندكش مشكله أدخل الكلية!؟
مراد: لا طبـعا هتكمـلي، أنا عمري ما كنت هقف قدام تعليمك يا شغف، مش زي ما أنتي فـاكره…
شغف: يا ريتنـا كنا فضلنا ولاد عم بس يا مراد، كان زماني أسعد واحده في الدنيا دلوقتي، انت متعرفش مكانتك عنـدي، بس الجواز دا اللي بوظ كل حاجه..
مراد: اطلبـي هديتك! عاوزة اي هدية النجاح؟
شغف بتنهد: عاوزة سلامتك.. مع السلامة..
مراد: شغف.. أنا حابب أجيبلك حاجه..
شغف: هات الحاجه اللي هتحس انها هتبسطنـي، سلام…
في بدايـة العـام الدراسي الجديـد، ارتدت ذلك الفستـان الذي ارسله لهـا مراد، والذي أعجبهـا كثيـرا ولكنها لم تخبـره، وهو لم يتواصل معها من يومهـا، ظلت تبحث عن المكـان المدون بجدول محضراتهـا، تبحث عن ذلك المدرج لمحاضراتها الأولي..
” صبـاح الخيـر، معاكي مالك من اتحـاد الطلاب، اتفضلي “.
شغف: دا اي دا؟!
مالك: دا اعلان رحـلة السنادي..
شغف: رحلة اي هو احنا لحقنا دي لسه السنه في أولها..
مالك: أنتي أول سنه صح!!؟
شغف: ايوا..
مالك: بصي هو احنا عادة بنحب نطلع الرحلة في اول السنه علشان قبل ما نتزنق في التسلميات، وكمان علشان نعمل واحده كمان بعد الميدتيرم..
شغف: تمـام.. شكرا..
مالك: لو حابة تطـلعي هتبعتي للرقم دا علي الواتس يقولك التفاصيل..
شغف: تمام..
……………………….
سالم: لا.. لا طبعا..
شغف: يا بابا علشان خـاطري بالله عليك وافق..
سالم: لا طبعا، عاوزة تقعدي برا البيت 3 أيام!! انتي تبقي بايته في شقتك اللي علي بعد شارعين من هنا وببقي قلقان عليكي علشان لوحدك، عاوزاني اسيبك تبعدي عني كل دا وتروحي الغردقه!!
شغف: بابا أنا عارفه انك خايف عليا، بس والله أنا السنة اللي فاتت كنت مضغوطه أوي بجد، يعني كل اللي مريت بيه كان كتير عليا ومحتاجه أوي الرحلة دي..
سالم: لا يا شغف، وبعدين جوزك مش هيرضي اصلا!
شغف بضيق: وهو مراد ماله هو قاعد معايا هنا وانا قولت عاوزة اخرج!
سالم: بردو يا شغف، لازم يبقي عارف وموافق، كلميه قوليله ونبقي نتكلم بعد كدا…
تحـركت خـارج منـزل والدها غاضبـه وعادت لشقتهـا، دلفت لغرفتـه التي اصبحت تستوطنها الآن و رمت أغراضها علي الفراش، جلست ثم أخذت هاتفهـا لتتصل بـه ثم بدون أي مقدمات اخبـرته بالأمر..
مراد: خدي أحمد معاكي، غير كدا لا..
شغف بغيظ: أحمد لسه مستلم شغل جديد، يعني مستحيـل ياخد اجازة..
مراد: خلاص يبقي مش لازم..
شغف: لا أنا عاوزة أروح.
مراد: مينفعش تطلعي رحلة مدتها كذا يوم وانتي لوحـدك، وبعدين انتي لسه متعرفيش حد في الدفعه بتاعتك، لو حصلك اي حاجه هنعرف منين!!
شغف بغضب: خلاص مش عاوزة أروح في حته، هفضل محبوسه لوحدي بين أربع حيطان.. سلام..
ألقت هاتفهـا أرضـا ثم أغلقت الأضواء وقـررت النـوم حتي تتوقف عن التفكيـر ولو قـليلا ولكنهـا لم تستطـع، اشعلت الضـوء مرة أخري واتجهـت لخزانتـه، كانت خاليـه بإستثنـاء القليل من الثيـاب والأغـراض.. انتبهت لشئ لم تراه من قبـل..
شغف بصدمة: اي دا!!؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمر واقع)