روايات

رواية خطة 707 الفصل السابع 7 بقلم ميرنا ناصر

رواية خطة 707 الفصل السابع 7 بقلم ميرنا ناصر

رواية خطة 707 الجزء السابع

رواية خطة 707 البارت السابع

رواية خطة 707 الحلقة السابعة

= عمتو، انتِ إنسانة متعلمة انا..
~ إسكتِ انتِ يا يُسر، الشيخ عارفك، وعارف كل حاجة عنك من دون علم. ومستنيكِ
_عارفها؟
~ ايوه..عارف كل حاجة عنها.
= ايه ياعمتو الكلام دا إحنا هنهزر ولا ايه؟
_أكيد هى اللى حكيت له يايُسر إهدى
« لأول مرة أشعر – فى ذلك الوقت- إن الأصوات الداخلية فى أعماقنا يمكن أن تعلو على أصوات من حولنا، يمكن أن تعتصرك بداخلها»
= لا ياحبيبى مولانا الجصاص مش محتاج نبلغه باللى محتاجين نستشيره وننتفع بمعرفته وعلمه فيه.
_ ياعمتو يعنى انا جايبك تهديها وتهدينى تحيرينا وتجننينا أكتر.
~ وفين بس ياولد أخوى الحيرة، كل اللى فيها نعرضها ع مولانا ويقرا عليها يعرف مين ساكنها ومين غاويها.
_ يوووه ألحقى عمتك قلبت على تيتا بدرية اللى فى الصعيد.
~ الحاجة بدرية مبروكة ومن دمنا تبقى عمة أبوك، لكن مولانا ابو زيد الجصاص أعلى علما ومنفعتا من أصاحب الكرامات.
_ انا مش مقتنع نهائى بالموضوع ده، بس خلينا نجرب للآخر مش هنخسر حاجه.
~ حضروا نفسكم ياولاد بعد الفجر هنسافر الصعيد، وهتقعدوا معايا إسبوع.. أسيبكم..
_____________________________________
_ حاسس إنك مش مرتاحة يا يُسر.
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يُسر.. يُسر…
= هاااا… بتقول حاجة ياياسر.
_ بقول!! دا إنتى مش معايا خالص.
= معلش يا ياسر حاسة بشوية تعب.
_ تعب.. تعب إزاى يعنى!!. حاسة بإيــه؟ .. طيب نكشف!؟ يلا.. يلا بسرعه إلبسى وننزل.
= ملهوش دوا..مرضى ملهوش دوا.
_ صداع، من كتر الاصوات اللى بتسمعيها صح؟
= صح جدا.. هموووت..تعبت..تعبت اوى مش فاهمه اللى انا فيه.. بابا بيتكلم..ماما بتكلم عمتك، خالتك بتكلم جوزها، بنت خالتك بتشد مع أختها، السفرجى بيكلم حد فى الفون..الجناينى مراته.. البواب…أمن الكومباند، صوت تليفزيون شغال تحت..أغانى..صوت أغانى أم كلثوم، … صوت العزف، صوت رياح.. عربيات….ااه … رأسى هتنفـــــــــــــــــجر..حرااام.
« قمت بتحطيم كل شئ، شعور بالهدم يسيطر عليا بالكامل.. تحطيم كل شئ، من تمزيق شعرى.. وخبطها فى كل حائط..كنت كـ الاضحية التى تقاوم شعور الذبح ولكنها تموت..تفنى.، أصرخ لرأسى وأخاطبها.
قفِ،قفِ عن التفكير، عن السمع، عن الحياة ولكنها لا تجيب»
_ يُسر.. طيب أهدى.. يُسر سمعانى… انا ياسر توأمك.. يُسر… بابا.. ياماما…ياعمتو الحقونى.. حد يلحقنا.
«قد أتى الليل، لا يوجد هنا مقاومة، لا يوجد صمود. آخر مرحلة لمقاومتك هو الصمت، الصمت على كل شيء وإن بات الأمر كـالموت المريح فل يحيا الموت إذن »
_____________________________
| بعد الفجر |
~ لسه مفاقتش ؟
_ لا ياعمتو لسه.. هنعمل إيـه؟
~هنشيلها وهنحطها فى العربية ونسافر.
_ ياعمتو دى تحت تأثير مهدأ قوى جدا، دى مش هتقوم الدكتور بعد ١٣ ساعة مثلا.
~ مفيش مهدأت تقعد لـحد، ١٣ ساعة دا إبدا.. دا كلام بتقوله الدكاترة تهدى بيه..اختك لو قامتك وعملت اللى عملته من شوية مش بعيد تـ موت نفسها
_ تـ.. تـ موت نفسها، ليه يعنى.. بعد الشر.
= عشان مش بوعيها، الالم اللى فى رأسها مسيطر عليها.. واديك شوفت بنفسك.. قطعت شعرها، وخبطت رأسها مليون خبطة فى الحيط وكلها كدمات إهى.. ووجها كله خربشة وجروح..هنستنى إيه.. لما تقـتــ ل نفسها؟
_ معاكِ حق ياعمتو..معاكِ حق
~ إنشف ياواد وبلاش عياط..حدانا الرجالة مينفعش تعيط.
_مش قادر أستحمل أشوفها كدا.. وعاجز عن إن أعملها حاجة، ليه ياعمتو يحصلها كدا، دى طيبة وحنونة وبتحب كل الناس ، معندهاش خبث مش زى باقى البنات وكلها براءة.. براءة العالم كله إتشالت من الناس وإتجمعت فيها.. ليه يحصل كدا؟! جاوبينى ياعمتو ريحينى.. ليه يُسر..إشمعنا يُسر.
~ جاوبت روحك ياقلب عمتك، عشان هى غير الناس، عشان البراءة والحنية والطيبة دى ربنا بيبتلى عبده القريب منه اللى بيحبه.
_ إبتلاء؟
~ وجايز تكون عطية، كرامة منه.. الله أعلم بكل شىء.. يلا شيل أختك ونزلها العربية.
___________________________________________
| الصعيد |
÷ تعالى ياهدى.
~ انا جبت لك وانا…
= معاكِ الشيخة يُسر.
| آند باك |
_ إستنى انتِ دخلتِ فعلا عند الشيخ الغريب ده؟
= أكيد.. ليه وقفتنى عن الكلام.
_ لإن مستغرب يا يُسر.
= ليه يعنى؟
_ عشان انتِ حد عنيد ياحبيبــ… احم يا يُسر..إزاى صدقتِ الهبل دا ورحتيله.
= مكنش هبل.
_ نعم!!
= هى دى الكارثة.. مكنش دجل ولا شعوذة نهائى.
_ لا ثانية متخضنيش.. يعنى فى الآخر دا مطلعش نصاب ودجال؟
= تؤ خالص.. ولا أى دجل ولا شعوذة ولا نصب نهائى. هكملك.. بص ياسيدى وأول لما دخلت..
_ إستنى..
=ايه كمان؟
_ أوصفِ لى الموضوع بالتفصيل، يعنى الڤيو، ديكور المكان شكله.. اوصفى كل حاجة شوفتيها.
= أول ما فوقت.. لقيت عمتو بتلبسنى لبس طويل أوى شبه الفستان كدا، وقالت لى دا لبس بلدهم شبه اللبس بتاعه وقالت لى غطى شعرك، فى الاول إتمردت على اللبس لإنه كان واسع وطويل وشكلى مضحك جدا فيه.. وبعدين وافقت تحت ضغط رهيب منها.. كنت طول الطريق متخيلة إنه هلاقى راجل دقنه طويلة أوى وشكله بشع ومخيف وقدامه بخور وديكور من وراه إسود وعفـ اريت والجو ده.
_ إيه دا هو إنت ملقتيش ده؟!.
= خالص ودا خلانى خوفت.. خوفت إيه إترعبت.
_ ليه؟ شكله كان إيه؟.. وخوفتِ ليه؟
= إيـه كل الاسئلة دى.. تعرف أنا عمرى ماشوفتك متحمس كدا؟
_عشان إحنا عمرنا ما حكينا يا يُسر.
= خوفت علشان دا مش دجل، ولا شغل السينما .. شكل الموضوع كان حقيقى ومتصدق جدا، دخلت بيته كان هادى جدا وديكوره بسيط بساطه تخليك مرتاح وهادى، ريحة طيبة وجميلة جدا معرفتش أميزها .. كان قاعد فى آخر البيت وسط زرع… راجل كبير فى السن وشه منور زى القمر وابيض غريب، لو شوفته وشه تحس إنه صورة لرسام راسمها سبحان الله كل ملامحه براءة وحب مريح لأبعد درجة تتخيله غير إسمه اللى يخض خالص، لابس بدلة بسيطه جدا بس شيك مهندم وماسك سبحه وجنبه كوباية شاى بالنعناع.. ومفيش بخور ولا سكرتارية ولا دجل ولا ڤيو
عفـ اريت…
_ كملى بسرعة..حكالك إيـــه
| فلاش باك |
÷ شكلك خايف يا مصراوية.
= لا.. انا بس مستغربة.
÷ ومن إيه ياترى
= عمتو قالت إنك تعرف عنى كل حاجه من غير ماتحكي لك بشتكى من إيه.
÷ دا صحيح.
= مش هسألك انت عرفت إزاى إنى يُسر علشان دا أمر بديهى جدا هى قالت لحضرتك..إنها هتجيبنى هنا.
÷ الله ينور عليكِ.
= جايز يكونوا هما إنبهروا.
÷ لكن إنتِ منبهرتيش.. ودا صح لما دخلتِ استنتجت فعلا إنك يٕسر واللى ورا دا ياسر توأمك وبرصو شبه بعض جدًا ف استنتجت إنكم توأم.
= حضرتك..
÷ حضرتى بيقول لحضرتك إنك شاكه إنى دجال، او نصاب، او مشعوذ.. بس دا مش إستنتاج انتِ فعلا بتفكرى ف ده.
= اللله بقا ما احنا كُنا ماشيين كويس.
÷ هههههه مالك بس يا شيخة يُسر.
= انا مش شيخة، ولا استاهل اللقب ده ولا عايزاه.
÷ ممكن تمشى على فكرة.. متشاوريش نفسك..إجرى اعملى اللى حساه دايما يايُسر.
« قمت بالركض بالفعل.. هنا أدركت معنى سجن الأفكار، سجن الخطر، سجن التنفس.. وها ذوقت الحرية»
_ يُسر.. إستنى بتجرى ليه.. يُسر…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطة 707)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى