رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء السابع عشر
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت السابع عشر
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة السابعة عشر
فى مكان مهجور للغاية على نحيب فرحة المرتعش و سقطت بين يدى كبوسها المرعب وحيدة دون اى مدافع او اى شخص فقط هى وهو
هدر عزام وهو يقترب منها بصوت بارد مخيف :
– بطلى عويل يا بت عمى هخلص عليكى بسرعة ما تجلجيش ازاح الكمامه من اعلى فمها
لتصرخ بصوت عال لعل يستمع لها انسن او جان
ولكنه علا بضحكاته الشريرة التى احبطت صوتها واسكتتها توقف عند توقفها وبنبرة مخيفة استرسل :
– صرخى ما حدش هيسمعك صرخى …صراخك دا يابت عمى هوا اللى هيشفى غليلى
منك جبل (قبل) ما اموتك مش انتى اللى جولتى الموت اهون عليا من انى اتجوزك
خلاصي يبجى على يدى بس انى محتار اسيبك اهنه فى الخلاء للديابة تاكل جتتك (جسدك)
امسك ذراعها بقسوة وصاح بعنف :
– لكن كيف والديابة ما تكالش النجاسة
دفعها بقسوة الى الارض لتسقط على التراب تلهث من فرط الرعب
امسك ما يسمى بالكوريك ليحفر فى الارض بكل غل وهو يهدر من بين اسنانه
مع كل حفر :
– هدفنك …..واخلص ….من عارك
علا نحيبها وهى تتابع حركاته المتتاليه برعب
هتفت بصوت مبحوح :
– امي … امي
ابتسم ابتسامه ساخرة تبعها بالقول :
– ما تجلجيش الكل عارف ان بتها الفاجرة هربت تانى
كلفتينى كتير عشان اجيبك لحد اهنه استنيت وصنية اللبن داخلكم وحطيتلكم منوم امك شربت وراحت فى سابع نومه وانتى ما خابرش ليه ما شربتيش يلا حلال فيكى
الضربة اللى اختيها تصدجى انا كان بودى اجطعك جطيع قبل ما ادفنك اهنه بس جولت ان دفنك صاحية ،هيريحنى اكتر اشوفك وانتى بتتخنجى من التراب زى ما خنجتى جلبى جنبك وانتى عمالة تتجلعى (تدلعى )وتجولى دا لع
انهى كلماته وقد حفر حفرة كبيرة تسع جسدها اقترب منها بينما هى تسارعت انفاسها
وصرخت من جديد وحاولت التحرك ولكن مازالت مقيدة زحفت للوراء
فتقدم هو بخطوات بطيئة واثقة نحوها مال بجذعه وامسك قيد يدها
وجرها منه نحو الحفرة ازدادت هلعا وصراخا ولكنه لم يتراجع دفعها نحو الحفرة بلا رحمه فسقطت فى اعماقها شهقت برعب وهى ترى نفسها داخل حفرة سحيقة لم تنادى باسم زين
تلك المرة لشعورها بالخذلان من جانبه انتحبت بشكل هستيرى وهى ترى ذلك البارد ذو القلب الميت يهيل عليها التراب استسلمت للامر ولكن الروح غالية
حاولت النهوض ولكن لا فائدة فيدها وقدمها المقيدتين تعيقان حركتها
هدر عزام بغل مبالغ فيه :
– هدفنك بالحيا زى ما دفنتى عرضى وشرفى وهربتى وياه
وجاية جدام الكل تحضنى فية وتجوليلة الحجنى (تقوليله الحقنى )
طيب يا بت عمى خاليه يلحجك ,,,,,
*******************************************************************
فى فيلا عاصم الاسيوطى ,,
كان الجو هادى للغاية فقد دخلت رودى الى غرفتها لترتاح
وكذلك فريال وعاصم
فى غرفة اياد وحنين
تمدد اياد الى جوار حنين الغافية كالاطفال
واسند يده الى راسة وهو يتامل وجهها الملائكى بشغف لا حدود له
لا يذكر كيف عشقها الى هذة الدرجة او متى غرق فى سحرها الذى لا يقاوم
لم يدرك كم من الوقت مضى وهو يجلس تلك الجلسة تأبى عينيه النوم او حتى التزحزح من جوارها اخيرا عادت الى احضانه وان كانت ليست كما رحلت يكفى انها الى جواره
وسيعالجها بطريقته لاحظ تقلص عضلات وجهها الحزينه وتساقط دموعها برغم من نومها
تحركت عينيه بتوتر واستعد لايقاظها ولكنها كانت اسرع بانتفاضتها من اعلى الفراش بفزع وصراخ عالي
اعتدل هو ايضا واحتضن ظهرها ومال براسة الى كتفها واخذ يهمس بقلق :
– مالك ياحنين فى ايه ؟
لم تتوقف وازاحته بتعصب وقفزت من على الفراش ووضعت يدها على اذنيها وكانها تخشى شيئا :
– ما تلمسنيش ابعد عنى…انا متجوزه .ابويا هيموت اياد لا اياد لا
تيقن اياد من انها فى كابوس مفزع نما بداخلة بسبب والدها ونيته ,
نهض باتجاهها واحتضنها مجددا وهتف بغضب ملجم :
– اهدى حببتى انتى فى حضنى انا هحميكى من الدنيا بحالها
ماتخافيش وانتى معايا توقفت عن مقاومته اثر شعورها بالامان الذى تالفه وهدأت تماما بين يدة
مال بجذعه وحملها بين يدة وتشبثت هى بعنقه كطفله صغيرة
القى نظرة على عينيها الغافيه وابتسم ابتسامه حزينه اثر ما وصلت اليه بسبب والدها وتوعد فى نفسة على الاطاحة به ولو كان اخر عمل يعملة فى حياته
****************************************************************
فى منزل البدرى ,,,
دخل عبد المجيد منزله الذى يتهرب منه ومن عويل امرأته وصراخات طفلته
سارعت اليه سناء مجددا وعندما رائها تتقدم نحوه بتلك السرعه
زمجر هو بضيق وتعنف :
– ما عايحصلش اللى فى دماغك راسى هطج منيكم ما تخلنيش
ارميكى انتى وبتك برة
لم يمنعها صرخه وهتفت تسترجيه ببكاء مرير :
– خلاص يا عب مجيد ما عتحايلش عليك انك تخلص بتى من عذابها وتوافج(توافق ) تعملها العمليه هترجاك بس تجوزها
فرغ فاه واستنكر كلمتها وكررها بدهشه :
– اجوزها ؟؟
هتفت هى من جديد بتوسل :
– ايوة حد يتجوزها وبعديها تعمل العمليه
هدر بعنف وهو يقضب حاجبيه :
– ع تجوالى اية ياوليه انتى كنك اتجنيتى …
صاحت ببكاء :
– ما فيش حل غير اكدة تتجوز وتعمل العمليه وتفضل بتك بت بنوت وانى ابجا ضمنتها حية وخففت عنها عذابها البت بتموت يا عب مجيد وما عتبطلش منازعه وانى مش هجف اتفرج عليها
لم يعبأ بكلماتها الحزينه ولا حتى تاثرها بابنتها وكأن الله يسلط على السيئين سيئين اشباههم وهتف معنفا اياه على فكرتها الباليه :
– يا سلام عدور انا المنادى فى البلد ينادى ياولاد الحلال بتى عايزلها عريس والله اتجنيتى يا بت الكلاب
اشارت بكلتا يدها له تسترجيه :
– لع لع لع ,,,,العريس موجود جوزها زهير وخلاص زى ما كت عاوز
لمعت عينيه ببريق غامض وظل صامتا يفكر فى عرضها الراجح , ثم حرك
راسه نافيا :
– مش انتى اللى ما رضتيش من الاول جاية بعد ما راسة اتعلجت ببت امينه
تجولى جوزهالوا ما عيرضاش ريحى روحك
جثت على ركبتها من قلة حيلتها وعلا صوتها وهى تتوسل اليه :
– انى هحب على يدة عشان يتجوزها واحب على رجلك انت
عشان ترضى ابوس يد الخلايج كلتها عشان بتى تعيش ياعالم
لم يهتز او حتى يترف له جفن وتحرك من جوارها باتجاه الباب
عائدا من حيث اتى حتى يهرب من محايلاتها التى لا تنقطع
*******************************************************************
فى ذلك المكان النائى المهجور ,,,
انهى عزام اغلبية عملة فى تغطية جسد فرحة بالتراب وما تبقى منها فقط الا وجهها
هدر وهو يستمتع برعبها الجلى على كل انشا فى وحهها :
– غسلت عارى منيكى خلى التراب ينضف فجرك
ازدادت نحيبا وهى تعرف انه لا فرار تلك المرة وانها ستغمض عينيها عن هذة الدنيا واخر مارائته تلك السحنه المقيته
اعتدل عزام وامسك بالكوريك لينهى عملة تماما ولكن قاطعه ذلك النور القادم
من بعيد توقف ورفع راحت يدة لتحميه من تلك الاضاءة التى تسلطت على وجه
توقفت السيارة وترجل منها شبح عزام الذى يبغضه انه زين بتمام هيئته
كز على اسنانه وهو يندفع نحوه بغيظ يتعاظم بداخله
بينما زين انتظر قدومه بفارغ الصبر كى يسحقة وينهى ذكراه للابد
تبادل اللكمات بتعادل وهدر عزام وهو يلكمه بغل :
– جيت ازاى عرفت مكانى كيف
اعاد اليه زين لكمته من جديد بعنف واجابة من بين اسنانه :
_بتسأل ظابط مخابرات عرفت ازاى ؟
وقعت عينه على راس فرحة التى تظهر من الحفرة وتاكد مما نوى مجددا فعله
ازداد عنفا اكثر من ذى قبل
واوقعه ارضا وقفز فوقه وانهال عليه باللكمات حتى سالت الدماء من فمه
لم يوقفه اى شئ فقد عزم على ان يفنى روحة عقابا على تجرؤه على لمس محبوبته الغاليه من جديد
اقتحم المكان عربة ياسين المسرعه وترجل من العربة وتدخل فى الامر وهدر وهو يتقدم نحوهم :
– انت كنت طاير يابنى ما عرفتش الحقك
مال بيدة ليمسك يد صديقه الغاضبه :
– خلاص بقى يا وحش سيبهولى …
رفعه عنه بصعوبه ولكن ثورة زين لم تهدء بل ركله عدة ركلات متفرقه
بغل ثم بصق علية وهو يهدر :
– كـــــــــلـب
ربت ياسين اعلى ظهرة وهتف بمرح:
– اامم روح بقي شوف الجو وانا هكتفه واسبقكم
زفر زين انفاسة وركض باتجاه فرحة التى اغمضت عينيها فى حالة من الاستسلام والانتظار
نادها بصوت حزين وهو يزيح عنها التراب الكثيف الذى اغرقها عزام به :
– فرحه …فرحتى …قومى انا جيت
افرجت عن سوداء عينيها الدامعه وانفجرت بالبكاء
لقد بات حبيبها اكثر من يعذبها
ازاج هو اكثر جزء من الرمال عنها ثم انتزعها من وسط البركة بخفة
وقد انتهى ياسين من تقييد عزام ودفعه بالسيارة فناده عاليا :
– اخلص يا عم الحبيب وانا مش هدخل من غيرك
اومأ اليه براسة ولم يجيبه فقد كان همه هو الاطمئنان على تلك الثرثارة التى صمتت فجاه وبدت كئيبه هو يعلم ان ما مرت به صعب ولكنه لم يعاهدها بذلك الشكل من قبل فك وثاق يدها عنها وكمم غيظه عندما رأي تلك البقع الزرقاء اعلى يدايها هتف بصوت خفيض
– ما تقلقيش انا معاكى
نظرت اليه وهو يتابع حل وثائق قدمها باعين غاضبه ثم صرخت به بعنف :
– وانا بكرهك انت وحش وحش جدا
وانحدرت فى بكاء هستيرى كالضائعه , حدق اليها بحزن عميق اقترب منها فدفعته بضعف عض شفاه واقترب منها مجداا محاولا تهدئتها
استرسلت هى بنبرة واهنه :
– انا ما بقتش عايزاك الدنيا ما بقتش عايزانا مع بعض
العالم كلة هيقف لو اتجمعنا الحب جه عليا انا وجاب اخره انا منحوسه ابعد كفاية تعذيب فيا بقي جيت ليه ؟ رجعت ليه ؟ انا ما نادتكش جيت عشان تشوفنى كدا صعبت عليك مش كدا جيت عشان تحمينى زى ما بتقول من اللى قتالتهم سوء
انا مش عايزة حماية سبهم يخلصونى من العذاب دا كله كفاية كدا
كان يعض شفاه وهو يراه فى هذا الانهيار تابعها باعين تنزف دما
اقترب منها وامسك وجنتيها بين يده ومال راسه ليرى وجهها المنتكس وهتف بصوت حزين :
– فرحة انا جيت عشانك مش عشان صعبتى عليا ولا عشان اى حاجة تانية ابتلع ريقة اثر نظراتها المتحيرة
فالشوق فى عينيها يفضحها ….
استرسل بنبرة صادقه :
– انا بـــــــــحــــــــبـــــــــك يا فرحه
لوت فمها كالاطفال وكانها تابى التصديق ,,اضافه وهو يبتسم ابتسامه حزينه :
– انا بحبك و ما كنتش محتاج ابعد عنك عشان اعرف انى بحبك يا فرحة
حركت رأسها نافيه وهتفت بتعند :
– لا انت عمرك ما حبتنى انت بتشفق عليا مش كدا صعبت عليك وانا بتحايل عليك تاخدنى من هناك مش كدا
حرك رأسة بغضب فهو لن يفشل فى اقناعها ولن يسمح لافكارها السلبية فى افساد لذة ما نطق
مد يدة فى سرعه والتقطت سلسالها المعلق برقبتها ورفعه باتجاه نظرها
وهدر بتعصب :
– عارفة دى ايه ؟
نظرت الى محتويات السلسال بتعجب , وحركت راسها نافية
حدق اليه بعمق ليضمن استيعابها وهتف بهدوء دقيق وهو يشير بطرف اصبعه
لكل محتوى على حداه :
– دى الرصاصة وانتى عارفه انها انتى , والفراشة دى …جهاز تتبع
اتسعت عيناها وهى توزع نظرتها بينها وبين عينيه فى صمت
اكمل هو بمزاح :
– والحصان دا انا عشان الرصاصة دى ,,,,,واشار باتجاه فرحه,,,,
صابت الحصان دا ,,,,, واشار الى نفسه
اتسعت ابتسامته واحتضانته دون ان ينبث فمها بكلمه
اغمض هو عينياه وهى يستمتع بالراحة فى احضان محبوبته الغاليه
دقائق وازحها ونهض عنها ومد يده ليوقفها امسكت بيدة
هتف باسما :
– يلا عشان نتجوز
لم تسندها قدمها وكادت ان تسقط من جديد ولكنه سارع بالامساك بخصرها ومنعها من السقوط
اقترابه الوشيك وعينيه المفزوعه عليها يده التى تلمسها بحساب كل انش فيه يوضح كم يعشقها ولكنها تعشقه اكثر بكثير هو كان دوما منقذها بطلها الخارق الذى ياتى فى اصعب الاوقات هامت بعينيها فى وجه الذى اشتاقة له
لم تفيق من شرودها بملامحه الاعلى صوته يناديها باسمها الذى عشقته لتو :
– فرحه ,فرحه
هتفت بشرود :
– ها اا
ابتسم مشاكسا :
– يا بت قولتلك يلا نتجوز وضعنا بقى صعب
عقدت حاجبيها لتدرك انها فى احضانه لا يمر من بينهم الخيط ,اندفعت عنه بخجل
وهى تترنح قليلا امسك يدها بقلق :
– انتى كويسه ؟
حركت راسها بهدوء, ابتسم وسحبها من ورائه وهو يهتف :
– طيب يلا بقي , ياسين زمانه خلل
تسائلت وهى تتبعه وتتشبث بيده :
– هنعمل ايه ؟
اجابها وهو يتقدم نحو السيارة :
– هنروح لعمك و,,,,,,
توقفت قدماها وسحبت يدها من يده
التفت اليها وهو يستنكر توقفها , ليجدها قد تغيرت تهليل وجهها الى وجه مكفر يكسوة
الحزن ,, لم تنظر سؤاله وهدرت بهدوء حذر :
– من يوم ما سبتى وعينى ما بطلتش دموع قلبى وقف ميت مرة ونادك ودلوقتى جاى نرجع عشان نبعد حركت رأسها نافيه … لا لا ،،مش هستحمل يفرقونا تانى انا عايزاك واخر مرة هقولهالك انى عايزاك لو روحنا مش هيرضوا ادفنى هنا انا موافقه بس ما تسبنيش تانى
حرك يده ليهذب شعرها المتناثر بعشوائية وابتسم ابتسامه هادئه وهو يهتف بحنو :
– بتثقى فيا
اؤمات براسه بهدوء :
ثم اصتنع التكشيرة وهتف متسائلا :
– هتسمعى كلامى …
اؤمات براسها ثانيا بهدوء
ابتسم ابتسامه واسعه وحدثها بنبرة عشق خاصة وممتميزة :
– مش هسيبك ما تخافيش اخر مرة
**********************************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)