روايات

رواية سر الأشخاص الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الجزء السابع

رواية سر الأشخاص البارت السابع

رواية سر الأشخاص الحلقة السابعة

….. راح جلال ينظر إلى الأشخاص الثلاثة بصمت ودقات قلبه تنبض في سرعة بعد أن طلبو منه دمه كله ثم قال : أرى في عيونكم الجدية ما أنتم قادمين اليه فهل تريدون مني أن أوافق على الأمر بكل هذه البساطة
مستحيل أن أقبل ذلك طبعا لأن هذا اولا يعد إنتحار وثانيا لن ابيعكم دمي بأي ثمن وانا لا اريد حمايتكم ولا وقوفكم إلى جانبي بعد الآن
لم يعجب الرجل الاوسط كلام جلال فصرخ في وجهه وهو يقول : الشجاعة شيء جميل ولكن ما رأيك لو قلت لك بأننا قادرين على ان نطرحك أرضا ونقطع شريانك ونأخذ دمك بقوة وعلى مرئ من عينيك ؟
فأياك ان تتفاصح معانا او تعتقد بأننا سنترجاك او أن الأمر مجرد مزحة من أحد رفاقك أمامك ثلاث أيام حتى تفكر وتأكد بأننا نملك اكثر من وسيلة على إجبارك على إعطاءنا دمك وانت مرغم فكر في الامر جيدا ومقابل دمائك هذه سنحقق لك اي امنية التي تريدها ان تبقى وتخلد ذكراك للناس فهي من ستترحم عليك بعد موتك
خرجو الأشخاص الثلاثة من منزل جلال وتركوه واقف لا يصدق ما يسمع او ما يحصل معه فما هذه المصيبة والكارثة التي لحقت به ولماذا هو دون عن بقية الخلق وماهو سبيل للخروج منها ؟
بقي جلال طوال الليل يفكر في مصيره ولا يعرف ما الذي يفعل فقد طار النوم من عينيه لحسن التطواني ولم تعد لحياته أي معنى فهو مهدد بالموت في اي لحظة وربما ثلاث ايام هي لحظات الاخيرة التي بقيت من حياته فقد عرف ميعاد موته ولابد ان يفعل أي شيء يحمي به نفسه
في صباح التالي أسرع متجه إلى منزل صديقه سفيان وما ان وصل إليه حتى دخل مسرعا وهو يقول : كااااارثة يا سفيان ….كااارثة …لو شاهدت بعينيك ما الذي حصل معي ليلة البارحة لقد تأكدت بأن كل ما كنت أقوله لك صحيح
فهم سفيان ما الذي كان يقصد جلال بكلامه وقال : هل عدت إلى اوهامك مرة ثانية ألم تتخلص منها بعد؟
فإنتفض جلال في غضب وقال : اي اوهام يا هذا لو رأيت ما الذي حصل معي سيشيب رأسك
البارحة جائني أولئك الثلاثة في أشكال بشرية ودخلوا عندي ثم تصور ما الذي طلبوه مني ؟
فقال سفيان في إستهزاء :هاه وماذا طلبوا منك هل جاؤو يريدون ثمن حمايتهم لك من ذلك الشخص السفاح وسائق الشاحنة ؟ lehcen Tetouani
تقبل جلال سخرية سفيان وقال في إصرار : أرجوك اسمعني فقط وبعدها أحكم بنفسك انا سأخبرك بسر لا تعرفه عني
أنا من اصحاب زمرة الدم الذهبية هذا الأمر لم يكن يعرفه إلا أمي وأبي فقد وأخفينا الموضوع على الناس سنين طويلة ولكن أولئك الرجال العمالقة كانوا يعرفون به وجاؤو يطلبون مني كل دمائي مقابل تنفيذ أمنية أخيرة
لم يكن يبدوا على سفيان اي إهتمام او قناعة بكلام جلال وأنتظره الى حينما انتهى من كلامه فخاطبه قائلا : جلال لا تغضب مني ولكن صدقني بانه قد حان الاوان بان تذهب فعلا الى عيادة الطبيبة ناريمان
لا أكذب عليك لو قلت لك بان حالتك تزداد سوء وانه قد آنت اللحظة التي يجب فيها ان تعرض حالتك على الطبيبة وبشكل مستعجل فأنا اقول ذلك لمصلحتك فحالتك تتدهور كل يوم وصار لابد من الذهاب اليها .
كان كلام سفيان صادم بالنسبة لجلال فلم يكن يتوقع ان يسمع ذلك من صديق عمره حتى وهو في أمس حاجة اليه فقال بصوت حزين: اهذا ما فكرت فيه الله يكتر خيرك
كنت اعتقد بأني ذاهب إلى أعز شخص في حياتي حتى أحدثه بما يحصل معي وأشتكي له همي لعلي أجد عنده مخرجا لما أنا فيه فلم أكن اتصور بان قصتي قد تنقلب عندك إلى مسخرة وإستهزاء حتى اصبحت تتصور بأني شخص على وشك الجنون عموما انا من يجب أن يتعذر منك لأنني اثقلت عليك بمشاكلي وقصصي وشكرا مرة ثانية على نصيحتك مع السلامة
رجع جلال إلى منزله وهو أكثر خيبة وصدمة بموقف صديقه سفيان معه فلم يكن يتصور منه ما سمعه من كلامه وقد احس بأن كل الدنيا بدات تمشي على عكس ما كان يتمنى
وبينما هو يمشي في الطريق اذا به يسمع صوت هاتفه يرن فأخرجه من جيبه فوجد ان إتصال من رقم جديد فرفع سماعة وقال : الو ؟
فاذا به يسمع صوت أنثوي يخاطبه قائلا : الو سلام عليكم الاخ جلال اليس كذلك؟
فرد عليها جلال بقوله : نعم انا هو من معي ؟
فأجابته قائلة : انا الدكتورة ناريمان طبيبة نفسانية جائني ثلاثة من اقاربك وقالوا لي بأنك تحتاج الى إستشارة نفسية وطلبوا مني الإتصال بك حتى أحدد معك ميعاد لجلسة علاج

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الأشخاص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى