رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم سمية أحمد
رواية حرم الفهد الجزء الثاني الجزء الثاني
رواية حرم الفهد الجزء الثاني البارت الثاني
رواية حرم الفهد الجزء الثاني الحلقة الثانية
بصت «غرام» للورقة وأيديها بتترعش.
“أنا مشيت لأن مش حابب أشوفك ضعيفة قدامي ومنهارة أنا لما شوفتك وصلتي للحالة دي مكُنتش قادر أبقي أكتر من كده، لقيت إن دهَ الأحسن أسيبك تنامي وأمشي ووقتها مش هيبقي صعب عليا وعليكي، حقك عليا لما ارجع هعرفك كُل حاجه بس الأكيد إن السفرية دي مسألة حياة أو موت، خدي بالك من نفسك ومتطلعيش من البيت وأنا بأذن اللي مش هتأخر، هتوحشيني يا مانجتي”.
غمصت عيونها دموعها نازلة بأنهيار، دموعها نزلت بأستمرار وصوت شقاتها بقت عالية همست بضعف:
” ليه، أنا بجد مش قادر أعيش شهر من غيرك، لو غبت عني ثانية بشعر إن الحياة مش جميلة، أنت زي شروق شمس في حياتي وغيابك زي غروبها حياتي وقتها بتبقي سوده.
نامت علي السرير بأرهاق واستسلمت لسلطان النوم.
***
صحيت «غرام» علي صوت دوشة في البيت قامت بأستغراب وهيا مستغربة، سندت علي الحيطة بخوف، دروت علي فونها بس ملقتوش.
فتحت باب الأوضة بخوف وهمست من وسط شفايفها: مين هنا؟!
اتكلم شخص من وراها بسخرية: يعني الحرامي لما يدخل يسرق هيقولك هو مين.
اتنفضت غرام بخوف وبصت وراها وصوتت لما لقيت «فهد» ابتسملها «فهد» وجريت وحضنتهُ.
عيطت «غرام»: كنت فكرتك مشيت.
همس «فهد»: مقدرش اسفر وأسيبك.
مسك إيديها وشدها ناحية الصالون، برقت غرام بصدمة وضعت يديها علي فاها وأتكلمت: هو أنت عملت دهَ.
با”س إيديها وقال: كُل الفلم اللي كان امبارح علشان عيد ميلادك.
بصت غرام للصالون بالون متعلق في السقف نازل بأشرطة لونها أبيض وفي الآخر صورها هيا وفهد وصور لوحدها، وفي النص تربيزة عليها تورتة عليها صورتها، غير البرواز الكبير اللي مجمع صورها مع فهد من أيام جوازها، وفي بوكس كبير متغلف في ركن كده لوحده، شدها لونه أسود عليه شريط حمرة.
دمعت عيونها من الفرحة وقالت: شكرًا بجد.
ضحك فهد وقال: تصدقي أنا طلعان عيني علشان كلمة شكرًا بتاعتك دي يا ستي يارتني ما عملت دهَ كُلهُ علشان الكلمة دي.
بصتلة غرام بخبث وقالت: اومال عايزني اقولك اي.
ابتسم بدهاء وقال وهو بيقرب منها: بحبك، قرة عيني، زوجي، ابو عيالي، ملاذي، ملاكي، قلبي، عقلي، كليتي.
ضحكت غرام وقالت: بعيدًا عن كليتك دي بس بحد شكرًا علي وجودك في حياتي شكرًا علي لحظة حسستني إني اتحب، شكرًا علي كُل لحظة حببتني في نفسي وفي شكلي وبديت اتقبل عيوبي علشانك، الحقيقة إن كلمة بحبك مش هتقدر توصفني قد الكلام دهَ، هيا بتدل علي حُبي ليك اه، لكن مش بدل علي أمتناني ليك.
با”س جبينها وقال: كلمة بحبك قادرين نستبدلها بكلمة تانية وهيا.
ضحكت غرام وقالت: وهيا اي.
فهد بغزل:
“لو كنت اقدر اعمل حلويات، كُنت هعمل واحدة واسميها باسمك واقول للعالم إنك أحلا حب وحلاوة في الدُنيا.
أبتسمت «غرام» وقالت بغزل:
” تسرق الضوء من كُل مكان، أنتَ يا حلو تشرق بـ شمس الحُب والجمال”.
***
خرجت «ندا» من المطبخ وهيا مصدعة، خبطت في أياد.
زعقت «ندا» بعصبية: في اي ما تفتح.
زعق «اياد»: ندا اعدلي اسلوبك معايا مش علشان بهزر معاكي وبتساهل هتنسي إنى جوزك وليا أحترامي زي ما أنا بحترمك، تكوني أنتِ كذلك مش مُجبر أتعامل معاكي بهدوء واحترام وانتِ ذات نفسك مش محترماني.
غمضت عيونها بارهاق وقالت: أنا تعبانة واعصابي اليومين دول مش قادرة اتحكم فيها، انا طلعت عصبيتكي فيك، غصب عني والله.
«اياد»: مش هنعلق غلطنا علي اي شماعه قدامنا، ألمفروض تعتذري للي قدامك وتعترفي بغلطك حتي لو تافهه الاعتذار قاد يمحي أي سوء تفاهم أو زعل، كان ممكن تقولي إنك تعبانه بدل زعيقك، مفيش ست تعلي صوتها علي جوزها، أحنا من دلوقتي بتعلي صوتك عليا وتزعقي، عارفة لو كان هزار كُنت هقولك ماشي ولما بنهزر مع بعض ونضرب بعض بهزر ونضحك ونعلي صوتنا مش بتكلم بالعكس بشارك ده، لكن نبقي في طبيعتنا وتزعقي اسميه أي ده، بعدين لما يبقي عندنا أطفال وأبني أو بنتي شايفين إن امهم مش محترمه أبوهم بتزعق فكرك هيحترموني بالعكس هيعملو شبهك لأنك القدوة ليهم، وأنا كذلك لو بزعقلك وبهينك وبضربك قدام أولادنا هيبقي من السهل أنهم يعملوا معاكي كده، عارفو هيكون رد فعلهم اي لما تسأليهم “ما بابا بيعمل كده” الطفل شايف الأم والأب هما القدوة ليه بيعملو كُل حاجه صح مش بيغلطوا، الأسرة اهم عامل في حياة الطفل لازم تبقي واعية لتصرفاتك من دلوقتي يا «ندا» علشان بعدين منعأنيش مع اطفالنا ونخرج أسرة سوية نفسيًا وسط ناس بقت تخرج أطفال وشباب ناقصين عقل ودين واحترام واخدين كُل حاجه بالعنف والضرب وقلة الأدب ودهَ بيدل علي تربيتهُ.
حضنته«ندا» بتلقائية وقالت: أنا اسفة بجد وكلامك علي عيني وراسي بس فعلًا أنا مصدعة أوي لدرجة إني مش شايفة قدامي.
طبطب «اياد» علي ظهرها بحب وبا”س جبينها وقال: سلامتك يا حبيبتي، ادخلي خدي دوش دافي علشان الجو تلج هتطلعي تلقي الأكل جاهز أنتِ اصلًا خلصتي.
ابتسمت «ندا» لـ«اياد» بحُب كُل حاجه كان نفسها في شريك حياتها موجوده فيه، حنين، فرفوش، وواعي، ذكي، وبيحب، وبيحترم اللي قدامة، شخص سوى نفسيًا، لو تعبت بيطبطب عليها قبل نفسها حتي لو غلطانة.
ابتسم «اياد» وقال: يلا روحي أنا هجهز كُل حاجه لحد ما تيجي.
مشيت «ندا» وكمل «اياد» الأكل مكانها.
***
نزلت «داليا» من بيتها وشافت«اسر» ساند علي العربية ومستنياها وهو في قمة وسامتهُ.
شال النظارة من علي عيونه لما شافها وابتسم وقال:
“وأنا أقول القمر بيطلع من فين.
ردت «داليا»: لا والله.
غمز «اسر» وقال: مش بدلعك الاه.
ردت «داليا» بغزل: اللهم إني بغير عليه فأجعله في عيون الناس كلب اجرب.
برق «أسر» بصدمة من وقاحة غزالها وقال بصدمة: أي؟! أي الغزال اللي نصهُ حلو ونصهُ يكفر الواحد عن ذنوبهُ.
ابتسمت «داليا» بخجل وقالت: ترراااا أنا أغاااار عللليك….
حط «اسر» أيده علي قلبهُ وقال: يالهويي علي الكلام اللي يخلي البنأدم يرزعك ب” وسه تجيب أجلك.
بصت «داليا» للأرض بخجل وقالت: أسر احترام نفسك والله أطلع فوق.
رفع أيده للسماء وقال بدعاء: يارب أجمع غسيل حبنا في غسالة واحدة.
***
_وبعدين حصل اي؟!
شوحت«غرام» بإيديها وقالت: ولأ حاجه، قالتلها، أنتشييي اللي عملتيي في أبووويااا كداااا.
ضحك «فهد» وقال: ودهَ اللي حصل فعلًا.
غمضت عين والتانية بصت لـ«فهد» وقالت: بصراحةة محصلش حاجه من لما سبتني امبارح وأنا نايمة، ودهَ فديوز كُنت سماعة علي السوشيل.
_”طب منا كُنت عارف بس بجريكي في الحوار.
شدت «غرام»«فهد» من التشيرت وقالت: وانتَ بتجريني علشان تروح للتانية صح.
ضحك «فهد»: اروح للتانية هو في غيرك اصلًا هو أنا اقدر.
رجعت غرام لورا وسابت التيشرت وقالت بغرور: ايوة كده.
قالت «غرام» وهيا بتقوم بالعافية من حجم بطنها: يالهوي بقيت عايزة جراف يشلني والله.
ضحك «فهد» ورد عليها وهو بياكل تفاحة: علشان تعرفي بس إني بعد لما اشيلك نفسي بيتقطع، لأ وبتقوليلي انت عجزت.
«غرام» بضيق: نننننيي، دمك بارد علي فكرة.
دخلت «غرام» اوضتها، و«فهد» كان قاعدة علي الـ TV .
ابتسم «فهد» وقال: الصالون هادئ من غير زعيقها…
سمع مره واحدة صويت غرام مالي الشقة، اتنفض «فهد» وجري بسرعة علي الأوضة وبص لـ«غرام» وووووو
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرم الفهد الجزء الثاني)