رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الثامن
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الثامن
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الثامنة
نزلت حنين الي قاعة المنزل الواسعة لتبحث عن والدها كي تخبرة عن رغبتها في زيارة خالتها مرة اخري بما ان بائت محاولاتها للخروج بالفشل نادت عاليا وهى تتقدم بحثا فى طرقة المكان الواسعه :
بابا ،،بابا ،،بابا
تحركت ببطء نحو تلك الغرفة المظلمة وفتحت الباب بهدوء ، المكان الموحش ارهب نفسها ، وضعت يدها اعلى صدرها وهى تحدق بتمعن تلك الجثة الجامدة التى تجلس فى ضوء خافت على كرسي من خشب السنديان المصقول يشبة العرش ويجيبها عبد المجيد بصوت مخيف عن عمد:
عايزه حاجة يا بت امينه ؟
انتفضت رعبا ، وهتفت بتوتر :
انت مش سامعنى
اجابها بصون خشن خالى من اى تعبير :
سامعك يا بت امينه ومستغرب كيف حتى صوتك يشبها !!
ضيقت عينيها وسألته مستفسرة :
_ انتى ليه مش بتقول اسمى ؟ ليه بتقولى بت امينه ؟
لم يتزحزح عن عرشة او يحرك ساكنا بدا كالطاوس المتعالي فى تلك الجلسة المتعالية والتى تظهرة كالاسد يبنتظر الاقتناس في اى وقت ، وهتف بسخرية طفيفه :
وماله انتى مش بتها ؟!
هدرت بضيق وهى تحاول كبح مشاعرها المتضاربة بين الين والشده فموقفها حرج ومع ذلك اكدت قائله :
وبـــتك
ابتسم ابتسامه ساخرة وهتف غير مبالي :
اها ومالوا ……
هنا انفجرت بوجه وتعالت انفاسها وهى تهدر متالمه :
وماله اية عارف ان زى ماعليا بردك عليك حاجات كتير ليا اقلها عطفك نستنى ورمتنى كانى ما لزمكش ولا ليك فيا
واما اقولك بتك بتقول وماله ،، انا اهو جيت من اخر الدنيا البي طلب ابويا عشان يشوفنى انت بقى عندك استعداد تتحرك خطوة ناحيتى وتثبت حق ابوتك عليا
كانت بوادر الغضب بدت على وجه ولكنه كتمها فى غيظ ليجيبها متصنعا البرود :
مستجلبك (مستقبلك ) فى بيتى ومرحب بيكى ومجاعدك جارى اتونس بيكى واشم فيكى ريحة الحبايب خدتك في حضنى اول ما جيتى مستعد دلوجت اعوضك اللى فات ولو طلبتبى نجمة من السماء اجيبها ثم سكت مستنكرا ،،،،وكانى هعتذرك على اللى فات يا بت امينه وانتى الغلطانه
كانت تنصت لكلماته بإهتمام بدت وكأنها ليست المقصوده او انه يحدث شبحا اخر لا وجود له فى الغرفة ولكنها استنكرت بدهشة كلمته (وانتى الغلطانه)
وهتفت بتعصب :
غلطانه في اية ؟
صمت تماما ولمعت عينيه بقتامة وظهر على قلبه علامات القسوة والاجرام التى ترجمها بتعبير وجهه
صاحت فية مجددا بصوت عال :
_ غلطت في اية قوالي ، عملت فيك اية عشان تعذبنى كدا عايز تطلقنى ليه وتدمر حياتى ليه عايز تبعنى لواحد اكبر منى بسنين ليه بتعقابنى لم تقاوم ذلك الانهيار الذي اجتاحها
واشعرها بالدوران ظلت تترنح يمينا ويسار وهى تلاحظ جمود وجه الذى ذكرها بالماضى الذى تجسد نصب عينها وهى تصرخ به الا يتركها ولكنها لالاف المرات خذلها
استسلمت اخيرا واغمضت عيناها عن ذلك الصنم متحجر القلب وسقطت على الكرسي الذي خلفها في اغماء
******************************************************************
فى منزل القناوي ,,,
اخيرا اتخذت فرحة خطوة الى اسفل بعد اسبوعين من اغلاق غرفتها عليها من وقت ما جاءت
نزلت باصرار وتعند فى عدم اتمام تلك الزيجه لم تستلم ابدا ولن تياس ستتحدث الى عمها عوضا عن الهرب
تحركت بخطوات مهتزة نحو الاسفل وهى ترى الخادمات يتحركنا الروبتوت العضويه لا تلتفت اليها
سمعت صوت عمها وهدان العالي يأتى من احدى الغرف
وعلى ما يبدو انه ليس فى المزاج المناسب لا ستقبال قرارها , تشابكت اصابعها وتردت فى التقدم ولكن قد اقترب موعد الزفاف وازدادت الامور تعقيد وعليها الاسراع , استجمعت شجاعتها ومضت قدما نحو الغرفة وقدمها تلتف على الاخرى داخل العباءة السوداء
دقت الباب المفتوح وساد الصمت فور رؤيتها
اعتدل عزام فى جلسته وهو يرمقها بدهشة لا تقل عن التى اعين وهدان وامين
هتفت بصوت مرتعش وهى تحاول اطراء جفاف حلقها :
عمى وهدان كنت عايزاك
لم يكتفى عزام بحملقته المرعبة فيها , بل هدر بصوت غاضب :
اية اللى جابك قاعة الرجالة اطلعي على فوج زى ما كنتى
ربت وهدان بهدوء الى جانبة على الاريكة وهتف بحنوا :
سيبها يا عزام , مفيش حد غريب تعالى يا بتى اجعدى جاري
دخلت ببطء وجلست الي جواره بينما لم تهدء نظرات عزام الغاضبة وتابعها بها لا يعرف لم يشعر بالغضب حيالها
حاولت تجميع شتات افكارها وهتفت بنبرة متحشرجه :
عمي انا عرفت ان ابويا هو السبب فى الجوازة دى وهو اللى بعتلكم انه عايز يطمن على بته عندكم من غير علمنا لكن زى ما انت شايف ابويا دبسنا وسبنا وانا جاية اترجاك تنهي الموضوع دا من اساسه وناخد نصيبنا ونعيش فى حالنا انا وامي
اصبحت عين عزام كالبركان وهم ليعنفها لكن اوقفه والده الذى كان هو ايضا فى حيرة وغضب
هتف بضيق :
احنا فينا اللى مكفينا ومناجصينش دلع البنته الفارغ دا , صحيح ابوكى جال اكده واحنا جبلنا (وفقنا)
وبجيتي فى ذمة عزام ولدى وفرحك بعد بكرة خلاص وعشان تنفذى اللى فى راسك وتلغي الجوازة من اولها محتاجه معجزه كفايا علينا فضايح لحد اكده يا بتي ما نجصينش كفايا الطلاج اللي هيحصل بعد الجواز بشهر ولا اتنين
…سكت قليلا ثم استرسل
ممكن نأجل ونراعي انك مش واخده على عوايدنا
وتبجي فترة زى مابيجولوا تعارف لكن لاغي الجوازة مستحيل
ملئت الدموع عينيها وامسكت يده برجاء :
انا مش عايزة اتجوز ابوس ايدك , وقف الجوازة لو على الناس انا موافقه اقعد تحت طواعك العمر كله لكن ما اتجوزش ابنك ابوس ايدك ياعمي ,
انتحبت بشكل هستيري حتى بللت الدموع يده
كان ينظر اليها وهدان بدهشة كذلك امين الذى ارسل نظرات قلقه الي وهدان يفهمها جيدا ان هناك خطب ما يجعلها تنفر بهذا الشكل من الزواج
بينما كور عزام يدة فى غضب فقد انفلت ذمام غضبه وبات يكره رفضها الية المستمر
******************************************************************
في امريكا ’’’’
لازالت رودى تتنقل من مكانا الي اخر فى سعادة لاتحمل هما لشئ كل ما يعنيها هو تفريغ راسها
من كم الضغط الموجود فى الفيلا تجاهلت اتصالات امها واخيها واستمتعت بالتسوق والتسكع دون قيود
عادت الى منزلها باقدام متورمه تحاول الوصول الى اقرب اريكة لتحصل على الراحة المنشودة ولكنها لاحظت ان غرفتها مضائة ويوجد بها بعض الفوضى
دخلت اليها وهى تتحسس بعنقاها وجود احد من عدمه ولكن لم تجد احدا مضت قدما الي الداخل وتفقدت اغراضها بعناية ولكنها لم تجد شيئا مفقود وبرغم من ذلك انتابها القلق
خرجت من الغرفة واتجهت نحو المطبخ وهى تدندن غربي حتى لا تتوتر
امسكت المقلاة وبدئت فى تحضير غذاء لها وهى لا تعلم اى ذئب وقعت فى شراكه
********************************************************************
في منزل البدري
بدأت حنين فى الافاقة وحاولت تفتح عيناها بصعوبة
تصادم بابتسامة الطبيبة الهادئة والتى هتفت على الفور :
حمد لله على السلامة
ليهدر صوت غير مالوف الي قلب حنين :
الف سلامة عليكي يا نوارت الدار والنبى يا ست الدكتورة طمنينا عليها
تهللت اسارير الطبيبه وهي تهتف :
خير الحمد لله هتبقى كويسه لو ارتاحت واتغذت شوية لازم تخلي بالها على نفسها الفترة دى عشان الحمل
اتسعت عينها لتستوعب الكلمة ونهضت تعدل في سرعه وتتسال:
قولتى اية ؟!
كانت الصدمة الاكبر على و جه سناء زوجة ابيها التى اسقطت سقف امانيها فوق راسها
اجابتها الطبيبه:
_ اة انتى في شهرين وشوية ازاى ما تعرفيش ، ما حصلكيش اغماء دوخه غممان حاجة من مؤشرات الحمل
تذكرت حنين يوم اغماؤها في الفيلا وكيف كانت شهيتها غير مستقرة فى الفترة الاخيرة والتى لم تدرك ابدا كونها حامل وتهللت اساريرها
وضعت يدها على بطنها لان قطعة من ذلك العاشق بداخلها ستمدها بالقوة والحنان الذي افتقدته مدى حياتها
قطعت الطبيه الروشته وهى تهتف :
اهتمى بالغذاء وبلاش تعملي مجهود كتير وابقى تعالي الوحدة عشان تعملي سونار وتطمنى اكتر على الجنين
سارعت سناء بالتقاط الورقة وهدر بضيق :
ماشي يا ست الدكتورة اتفضلي انتى واحنا هنعمل اللى جولتى عليه
تحركت مع الطبيبه للخارج , بينما هامت حنين فى سعادة ويدها تسبح بحرية على بطنها
انه حقا شئا مذهل ان يكون هناك قطعه اخري تشبه من احببت يكافئك الزمن بها مرتين
***************************************************************
فى احدى الشوارع الجانبيه
هام فتح الله على وجه يبحث عن مأوى بعدما اصبح متشرد حقيقي لقد تمرد على ارادة ولم يرضى بما قسمه وجزاه الله ان سلب منه كل شئ وتركه وحيد فقط هو ونيرانه التى تاكلة فى البحث عن تلك الملعونه التى سرقت امواله واختفت انتهى به المطاف عند احد الارصفه جلس يمسك بركبتيه وهو يتاوه
ااااه يا رجلى يانى , انا لازم اشوف صرفه ارجع بيها الصعيد عشان ارتاح من الذل دا بس اخويا وهدان هيرضى بيا بعد كل دا طيب هى زينات قاعدة هناك ازاى بصفتها اية يعنى بعد ما انا طلقتها
حك طرف ذقته وهو يفكر …..ثم التمعت عينا بابتسامه
ااااه عشان البت ’’’وانا كمان ابوة البت
********************************************************************
في منزل القناوي’’’
كانت النيران بداخل عزام بدأت بالتفاقم ونهض عن مكانه باتجاها وجذبها من ذراعها ليوقفها
من جانب والدة وهدر
بغضب هادر:
انتى عتستغفلينا كلتنا وجايه توطى راسنا ,,,,,وبدء يناولها الصفعات واحدة تلو الاخري دون توقف
حتى بدئت تنزف من انفها وفمها ,,,
جولى اسم اللي غلطي معاه مين يا بت الكلاب انتى
حاول وهدان وامين تخليصها من يده ولكن نيران غضبه المشتعله لم تتوقف وازدادت قوة حتى اقتلعها من يدهم وامسك بمنبت شعرها وبدء يحركها بعنف غير مسيطرا على نوبة غضبه وزمجر من بين اسنانه :
ابويا كان كريم معاكي جوي وجال هيسيبك شوي تاخدى علينا وجال كمان هيطلجك بعد شهرين ,
انا بجا هلغي كل دا وجوزاتك هتم الليله وطلاق مش هطلج
مش هجتلك دانى هخليكى تترجينى عشان اجتلك واسود ايام حياتك هتعشيها على يدي يا بت عمي
تلك الكلمات العنيفه قضت على ما تبقي من صمودها بدأت بالانهيار حرفيا وجاهدت على تخليص نفسها
وشعرها من يده الا ان قبضته الحديدية جعلتها تفشل وما زادته الا قسوة وصارت تترنح فى يدة كخرقة باليه
هدر امين بتعصب :
يا ولدى حرام عليك عتموت فيدك ,ما تجول حاجة يا وهدان
تجمع ما بقي من اهل المنزل على تلك الجلبة والتى يتوسطتها صريخ انثوي وكانت من بينهم زينات التى استيقظت بفزع وهرولت باتجاة الصوت وما ان رأت ابنتها في يدا عزام حتى صرعت ووضعت يدها على قلبها وتدافعت من وسطتهم تحاول تخليص ابنتها من يده :
ايه اللى بتعملوا دا سيب بتى
واخافها صوته الغاضب وهو يهدر :
بتك مش شريفة بتك مش عايزة تتم الجوازة عشان ما تتكشفش خايفة ينجطع رجبتها بعد الدخلة
لطمت زينات راسها وهى تطلع فى وجه ابنتها الباكى وتسالها بعينيها ماذا هدرتى دون علمي
بينما ابتسمت صابحة ابتسامه شامته وهدرت :
ادى اللى عيجينا من بت الفلاح جيبالنا بتهم بعارها يلا يا عزام ياولدى اغسل عارك وخلصنا
وتابعتها هنية لتؤمن دائما على كلامها دون اى فكر :
اجتلها واشرب من عارها
هنا صرخت زينات بقلب ام مكلومه وهرولت نحو ابنتها وهى تحاول نزع ابنتها من يده كقطة بريه تا خذ اطفالها بين فكيها
لا لا سيب بنتى
احتضنتها لتخبئها عن ايديهم بينما كانت فرحة تنتفض رعبا
لم تهدأ ثورة غضب عزام وظل يحاول الوصول اليها بينما يمسكان به عمة ووالدة
وظل يهدر :
يا فاجرة , يافاجرة
لم تحتمل فرحة رمي الاتهامات عليها بهذا الشكل واهانتها
استجمعت اخر ما تبقي من شجاعتها وانتزعت نفسها من احضان والدتها
وهتفت بصوت مختنق :
_ بتقولوا عليا فاجرة عشان مش عايزة اتجوز غصب عشان ما حدش اخد رائي كمان بتقولوا عليا مش شريفة عشان مش عايزة اتمم الجوازة وخايفة من الموت
مالت بجزعها والتقطت السكين الذى اعلى طبق الفاكهة فى سرعه وهتف
وهى تضع السكينه اسفل عنقها :
_طيب انا شريفه ومش خايفة من الموت والموت اهون عليا من الجوازة دى او اعيش مع واحد همجي زيك انا راضية بالموت عن جوزتك دى
صرخت زينات وحاولت تخليص السكين من يد ابنتها ولكنها كانت تقبض عليها بقوة
اندفع نحوها عميها ليساعدا زينات بابعاد السكين عن رقبتها وتعالت صرخات صابحة وهنئه وهم يتمنون ان تنجح السكين فى نحرها والانتهاء من ذلك الكابوس سريعا بينما وقف عزام فى تخبط وظل يعتصر راسة بكلتا يدايه فى تشويش تام هل هى تبغضة الى هذة الدرجة ام انها تعشق ذلك المجهول اكثر منه
هل هى شريفة ام تدعى ولكنه لا يعلم كيف يهدئ افكارة الثائره نحوها ولا تلجيم غضبه
اندفع نحوها مرة اخري بغضب اشد واعتصر قبضتها ونجح فى ابعاد السكينه عنها
وامسك بفروة راسها من جديد وسحبها بعيدا عنهم واقترب من اذنها وهدر من بين اسنانه :
بجا عتفضلى الموت عنى , والله فى سماه حتى الموت ما عيرحمك من يدى
نظرت الية فرحة وهى تتالم وهتفت بلى خوف :
هموت نفسى اقسم بالله قبل ما بقى مراتك
ما ازداد الا عنفا وجذبها من شعرها الى الخارج ظلت تصرخ بانهيار وهو يسحبها الى الخارج وتبعه الجميع
والد يا عزام وجف ياولد هدر بها وهدان بتعصب
وصرخت زينات وهى تمسك في يدا امين بتوسل :
بتى ابوس اديكوا الحقوها
خبط امين كفا بالاخر :
شوف يا وهدان والدك
صاح وهدان من جديد :
عزام ,وجف ياولد عتعمل ايه
لم يجب عزام ايا منهم وتابع الصعود فقد عزم على انهاء شكوكه الان دون تردد او انتظار
علا الصراخ من جانب فرحة وهى تحاول ان تخلص نفسها من يد ذلك المتوحش الذى لا تعرف الى اين يصطحبها بعيدا
بينما دخل ذلك المجهول يرى حبيبته فى يد رجلا اخر يجذبها نحو الاعلى دون اي شفقه لم يبالي باى شئ سوى تخليصها الان اندفع في سرعة البرق من بينهم واتجها نحو الاعلي
لقد اتاها العاشق فى الوقت الحاسم غير معتبرا اى شيئا سيخلصها من يداه ولن يسمح لاحد بالمساس بها
اتى كما كان دائما يحميها وكان ظهرا لها اتي ليطمئنها انه زين معشوقها الشجاع
عقدت الصدمه لسانهم جميعا بدهشة من ذلك الغريب الذى اقتحم منزلهم ويتجول فيه دون اذن كما انه اتخذا وجهته الى الاعلى دون حتى الالتفات الي الوراء
******************************************************************
فى منزل البدري ,,,
وقف عبد المجيد يتسائل بعد خروج الطبيبة
كيفها جالت اية الدكتورة
_
ارتبكت سناء قليلا وهتفت وهى تتصنع عدم الاهتمام :
مش حاجه مهمه البت ضعفانه شوية وبتدلع شويتين
ثم سارعت بالقول حتى لا يهتم للامر
المهم انت ما تنساش الحكاية اللى جولت عليها عشان الموصلحه ما تروحش من ايدينا
هتف بشرود وهو قاسي الملامح :
ما عتجلجيش انى ماشى فى الاجراءات
امسكت فى ذراعة متسائلة :
عرفت تراضي زهير بعد اللى حوصل
اشاح براسة مبتسما ابتسامه عابسه :
_ ما تجلجيش واصل دا واجع لشوشته كان عندك حق هى بت البندر اللى تنفع ,,,صمت قليلا وهو يهتف فى نفسة بت امينه وما كانتش تبجا بت امينه ان ما كانتش توجعه والاجدع منه
كانت سناء تتفاخر بفكرتها النيرة ولكنه لم يسمع منها حرفا بسبب شروده
انتبهت اليه سناء وهتفت :
حاج انت ما سمعنيش ولا ايه ؟
فاق من شرودة واجابها :
_ هااا انا ماشى عندى شغل
وامسك عصاة فى تفاخر وعدل من عبائته التى تعتلى اكتافة وخرج مسرعا
ووقفت
سناء فى باحة المنزل تكور الروشته بين يدها بغضب وهى تحاكى نفسها بشرود
– بجى اكده انا مصدجت ان ابوكى رضي يحطك كبش فدا لبتى
بعد ما بعتى رجعت تانى للمدرسة وابوها سابها لاجل خاطرك جاية تهدى كل دا لكن لع ما عسمحش لحتت عيل يبوظ خطتى ولا يدمر ضنايا ما عسمحش اصلا انه ياجى على وش الدنيا
مزقت الورقة بعنف ورمتها ارضا ولم تكتفي بذلك بل زادت ودعستها بقدمها بغل بالغ وهى تحدق للفراغ بتعابير قاسية فقد اعمها الشيطان وتملك قلبها القسوة
******************************************************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)