رواية المملكة الغريبة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المملكة الغريبة الجزء الرابع
رواية المملكة الغريبة البارت الرابع
رواية المملكة الغريبة الحلقة الرابعة
…… في صباح اليوم التالي عاد اهالي القرية مرة أخرى للبحث عنا وبحثوا في كل الغابة وايضا لم يجدوا لنا اثر فعادوا في المساء إلى القرية فخيم الحزن على القرية جراء اختفاءنا الغامض وبدأت الاشاعات تكثر حول اختفاءنا
بعض الناس قد قالوا ان الجن قد قام بإختطافنا والبعض الاخر قال اننا قتلنا علي يد الجن وبعضها قال ربما قتلتنا الحيوانات المتوحشة وبعضها قال ربما قتلنا الجوع والعطش.
وفي النهاية اتفق الكل على موتنا وبعد مرور ثلاثة أيام اعلنوا عن موتنا ونصبت المأتم وبدا الصياح والنواح غرقت القرية في بحر الاحزان
ونحن كنا في ذلك النفق وقد قررنا جميعا ان نواصل رحلتنا نحو المجهول بين خياران احدهما الموت ونهاية القصة والثاني ان نصل الي مكان به حياء وننجو لنعود ونحكي قصتنا
فبدانا نتشاور حول اي الطرق سنسلك واخيرا اتفقنا على ان نسلك الطريق الذي يتجه غربا في اثر تلك السيارة العجيبة
مرت ثلاثة ايام ونحن في داخل ذلك النفق المظلم بلا ما ولا طعام وقد انهكنا السير ونال منا الجوع والعطش ولم نعد نقوي علي مواصلة السير.
كنا نسير قليلا ثم نجلس لنترتاح قليلا ثم نواصل سيرنا ولم نكن نعلم النهار ولا الليل فكنا نقبع في ظلاما دامس وقد انتهى شحن هواتفنا التي كنا نستخدمها لتضئ لنا الطريق ولم يتبقى سوي هاتف احمد الذي سيخلص شحنه قريبا
فلم نكن نعلم شيئا سوي الوقت من خلال تلك الساعات التي نمتلكها والاتجاهات من خلال تلك البوصلة لقد تأكد لنا باننا هالكون لا محال ولكننا لم نستسلم بل واصلنا السير.
وفي اليوم الرابع بينما كنا نسير في ذلك الطريق اذا بسيارة اخري تأتي مسرعة فقررنا ايقافها هذة المرة لتقلنا او علنا نجد بعض الماء.
عندما اقتربت السيارة وقف عمر في الطريق رافعا يده طالبا من السائق ان يتوقف فتوقفت السيارة التي كانت تحمل نساءا فقط ولم يكن به رجل غير السائق
عندما توقفت السيارة اقتربت من الرجل الذي بدات عليه علامات الدهشة والخوف منا فتحدثت اليه ولكنه لم يجبني فعلمت انه لا يتحدث العربية فتحدثت معه بالفرنسية ثم الإسبانية ثم الانجليزية وكنت اجيدها فلم يجبني ايضا عندها قلت يجب ان اتحدث اليه باللغة التي يفهمها الكل وهي لغة الاشارة
فاشرت له باننا نريد منه ان يقلنا فأوم لي برأسه موافقا فصعدنا جميع في السيارة وانطلق بها عندما صعدنا علي السيارة ابتعدت النساء عنا وشعرنا بالخوف منا وبدأن ينظرن لنا نظرات خوف وهلع
كان بالسيارة ست نساء وكن في غاية الجمال يرتدين ثياب ناصعة البياض فطلبت من اصدقاء ان يبقوا بجانب ويتركوا النساء بجانب.
فكانت احداهما تحمل بيدها جرة مليئة بالماء فطلبت منها ان تعطينا ماء فمدت الي الجرة ثم ابتعدت عني في خوف
لحسن التطواني اخذت الجرة وشربت من الماء حتي ارتويت ثم مررتها الي رفاقي الذين بدأوا يشربون واحدا تلو الآخر
لقد شعرنا بان ارواحنا قد عادت إلى اجسادنا وتجدد نشاطنا بعد شربنا الماء كانت السيارة تسير بنا مسرعة والنساء لازلن ينظرن لنا نظرات خوف واستغراب.
وبعد مضي نصف ساعة والسيارة لازالت تسير بنا مسرعة وفجأه صرخت احدي النساء صرخة عالية ثم اشتعلت نارا وبدأت تتحدث بلغة لم نفهمها ثم بدأت كل النساء الأخريات يتحدثن ويشرنا الينا باصابعهن
وهذا الامر قد أثار دهشتنا وقذف في قلوبنا الرعب فأوقف السائق السيارة وترجلنا منها انا وأصدقائي وابتعدنا عنها ولازالت تلك الفتاة تشتعل نارا وهي تصيح.
وترجل السائق الذي بدا يتحدث معنا بلغة لم نفهمها ولكن يبدو اننا اغضبناه ثم بدات الفتاة تهدأ قليلا وبدأت النيران تتلاشى رويدا رويدا حتي عادت الفتاة الي طبيعتها ولازالت تنظر الي صديقي عمر ثم صعد السائق في السيارة مرة اخري وانطلق، وتركنا في دهشة وخوف.
لم نكن نعلم ماذا حدث لتلك الفتاة جعلها تشتعل نارا ومن هذة الفتاة الغريبة وبعد ان ابتعدت السيارة اتجها الي صديقنا عمر قائلا: عمر ماذا فعلت لهذة الفتاة؟ lehcen Tetouani
رد عمر قائلا: والحق يا رفيقي لم افعل لها شيئا
قال حسن: ولكنها كانت تشير اليك باصبعها
قال عمر: والله يا رفاق لم افعل لها شيئا ثم صمت قليلا ثم اردف قائلا: اه لقد تذكرت لقد حركت قدمي ولامستها دون قصدا مني ثم فجاءة بدات تشتعل نارا فهذا كل ماحدث.
ثم قال احمد: والله يارفاق لقد ارعبتني ولكن من هذة الفتاة التي يمكنها ان تشتعل نارا دون ان تحترق
صمتت قليلا ثم قلت: يارفاق لا اريد ان اخيفكم ولكن يبدو جليا لي باننا الان في العالم الآخر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المملكة الغريبة)
