رواية هاشم الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية هاشم الجزء الأول
رواية هاشم البارت الأول
رواية هاشم الحلقة الأولى
.بعد إنتهاء عمله كعامل النظافة في صالة المستشفى
كان هاشم سعيدا جدا لانه حصل اخيرا علي اجازته ليعود غدا الي قريته إلى والدته وشقيقته والفتاة التي احبها واحبته وكان قد تقرر زواجهما من قبل وفاة والده وهي ابنة عمه
لقد قرر والده و عمه زواجهما هو ابنة عمه شيماء منذ ان كانا طفليين صغيرين والان قد كبرا و كانا يحبان بعضهما البعض وكان هاشم قد بدا يعد لزواجه من شيماء بعد قام ببناء منزله بالقرب من منزلهم الكبير حيث تعيش والدته وشقيقته مروة.
كان هاشم يعمل في مدينة اخرى والان بعد غياب استمر لمدة ثمانية أشهر عن اسرته سيعود اليها غدا وسيعلن خطبته رسميا لابنة عمه.
في صباح الغد وصل هاشم الي قريته فاستقلبته والدته وشقيقته مروة التي كانت تدرس بالمرحلة الثانوية
وكان هاشم شابا خلوقا ومتدين وكل القرية كانت تشهد له بذلك قضي هاشم تلك الليلة مع اسرته التي كانت سعيدة بعودته بعد طول غياب
وفي صباح اليوم التالي توجه هاشم الي منزل عمه وكان يقفز فرحا لانه سيري الفتاة التي احبها بعد طول غياب لقد اشتاق لها كثيرا فوصل هاشم الي منزل عمه ولكنه تفاجأ بإستقبال بارد جدا من اسرة عمه وحتى شيماء التي احبها فحزن جدا ولكنه كتم الامر وعاد الي منزله.
كان هاشم يجلس في غرفته حزينا وهو يتساءل في نفسه عن سبب استقبال اسرة عمه البارد له فجاءت اليه والدته تحمل كوبا من العصير وضعته امامه ثم قالت: اخبرني يا ابني كيف وجدت خطيبتك؟
ابتسم هاشم ابتسامة باهتة ثم قال: انها بخير.
فاحست والدته بالحزن في صوته فسألته قائلة: ما الذي يقلقك يا بني الست سعيدا بعودتك الي الديار…؟
قال هاشم محاولا اخفاء حزنه: لاشيء يا امي ثم ابتسم وقبل يدها قائلا: انا اسعد انسان يا امي لاني لدي ام حنونة واخت ماذا اريد اكثر من ذلك
فعلمت والدته ان امرا ما قد حدث مع ابنها اصرت عليه لمعرفة ما يقلقه فلم يجد هاشم مهربا من حصارها فاخبرها بالامر ولكنها طمئنته قائلة: لا تقلق يا ابني يبدو انها غاضبة منك قليلا فانت منذ ان ذهبت لم تتصل بها ولم تتحدث معها،
لذلك هي تشعر بالغضب ولكن اعدك ان الامور ستكون بخير
فاطمئن هاشم من حديث والدته وانفرجت اسارير وجهه
لحسن التطواني ثم اخبرته والدته بانها قد قامت بإعداد كل شئ لزواجه ولن يغادر القرية قبل ان يتزوج وغدا سوف يذهبون للخطبة
كان هاشم سعيدا اخيرا سيتزوج الفتاة التي احبها ويستقر وينسي الايام الصعبة التي عاشها في الماضي كما كان يظن ولكنه كان مخطئ ولا يعلم ما تخبئه له الايام
وفي اليوم التالي ذهب هاشم برفقة والدته وشقيقته وخالته إلى منزل عمه ليتقدم رسميا الي ابنة عمه شيماء طالبا يدها للزواج عندما وصلوا استقبلتهم زوجة عمه وعمه وبناتها الثلاثة استقبالا باردا
فجلسوا في الصالة وبدأت والدة هاشم تتحدث عن الاتفاق المسبق علي الزواج بين عثمان وشقيقه خالد ثم قالت لخالد والد شيماء: والان يا خالد قد كبر هاشم وكبرت شيماء وحان موعد تنفيذ هذا الاتفاق lehcen Tetouani
ونحن الان جئنا اليكم لنتم الخطوبة ونحدد موعد الزواج وان هاشم قد قام بتجهيز كل شيء والان هو يريد ان يتزوج قبل ان يعود الي عمله إلى المدينة الأخرى
فقالت سامية زوجة خالد: عن اي زواج وعن اي اتفاق انتي تتحدثين ثم واصلت حديثها الذي ادهش هاشم ووالدته فاطمة وخالته وشقيقته
يا فاطمة ان الامور تغيرت وهاشم لا يملك شيئا وهو الان يعمل عامل نظافة فكيف تظنون باننا سنقبل ان نزوج ابنتنا لعامل نظافة لذا اسمعيني جيدا انسي ذلك الاتفاق الذي تتحدثين عنه وانسي موضوع الزواج هذا و…
فقالت فاطمة: ما هذا الكلام الذي تقولينه يا سامية…؟
ثم نظرت موجهة إلى خالد الذي ظل صامتا: ما الذي اسمعه يا خالد ؟
قال خالد: انها الحقيقة يا فاطمة فانا لا اري مستقبل لإبنتي مع هاشم
قالت فاطمة: ولكن ماذا عن الاتفاق الذي كان بينك وبين شقيقك عثمان ؟
قال خالد: اين شقيقي الان يافاطمة ان عثمان قد مات ولم يعد له وجود بيننا ولا يمكنني ان اربط مصير ابنتي باتفاق شخص ميت
قالت فاطمة: ولكن..
قال هاشم الذي خرج من صمته ودهشته ممن سمعه مقاطعا: يكفي يا أمي يكفي ثم نظر الي عمه قائلا: صحيح أن ابي قد مات ان كان لم يعد له وجود في حياتك فانه موجود في قلوبنا دوما يا عمي ثم نظر الي والدته وشقيقته وخالته قائلا: هيا بنا لنعد الي المنزل.
فارادت والدته ان تتحدث ولكنه منعها ونهض قائما وطلب منها ومن شقيقته وخالته الذهاب.
عندما خرجو من الصالة خرجت اليهم شيماء وخاطبت هاشم قائلة: لا تظن أن أحدا أجبرني على ذلك فهذا كان قراري فلا يمكنني العيش مع عامل نظافة ثم ضحكت هي وشقيقاتها وعادت إلى غرفتها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هاشم)