رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الرابع
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الرابع
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الرابعة
في شركة عاصم الاسيوطي
جمع مديرين الشركة وكل من له شأن في اجتماع طارئ
وجلس على قمة الطاولة يهتف بصوت مسموع ليلفت انتباهم
الصفقة اتاجلت لاسباب غير معروفه
تهامس الموظفون بقلق
فإسترسل عاصم مطمئنا :
لكننا هنبص للجانب الايجابي هنراجع كل حاجة بدقة ومش هيفوتنا حاجة طبعا زي ما قولت قبل كدا انى مش عايز غلطة لان المناقصة دي هترفعنا السما ولذلك هنرفع حالة التأهب القصوي
سكت قليلا ليتفرس بوجوهم وتسائل :
اي اسئلة
ليجيب الجميع بهدوء :
لا يا افندم
اشار بيده وهتف :
تمام كل واحد على شغلة
تحرك الموظفون للخارج ماعدا اياد ظل يجلس مكانه
رمقه والده بنظرات ساخطة واستدار بكرسيه المتحرك في ضيق ، بينما تابع اياد خروج اخر الموظفين بأهتمام حتى يضمن عدم سماع احد من ذلك الحوار المحتد
وهتف واثقا :
انا عايز اسافر الصعيد
كور عاصم يدة بغضب وضغط بها على راسة بتشنج
التفت اليه عاصم وهو يحاول كبح زمام غضبه وهدر بتعصب وهو يعامله كاقل من من مواظف عادي داخل شركته :
يابنى انت مش سامعني بقول اية مفيش اجازات
لوى اياد فمه بتافف ونظر لوالده بتعند وافرج عن اخر ما وصل اليه قائلا :
هتف اياد بغيظ :
خلاص يبقي هستقيل
عندها قفز عاصم عن كرسية فى غضب واجمع وعلي صوته بإنفعال :
يا ابني حرام عليك كل مرة بحتاجك جانبى ما بلاقكش بقول وبشدد عندنا صفقة مهمه ورافعين حالة التأهب القصوي ، وانت عايز تستقيل مرة واحدة من نفسك كون سندي انا تعبت فعلا من تصرفاتك وما بقتش عارف اتصرف ازاى معاك
لم يتحرك لاياد جفن من غضب والده فهو لا يري والده سوي الة بشرية تتنافس كونها الافضل فى عملها وتحقيق الانجازات دون الالتفات لانجاز واحد داخل منزله وبين اولاده
ومع ذلك فهو لا يزال والده سيفعل ما يريد وبعدها سيترك تلك الامبراطوريه ويتمرد
هتف ببرود تام :
_- خلاص يا بابا هستني لحد المناقصة وبعد المناقصة هستقيل من الشركة ومن البيت هستقل بذاتى وهعيش لوحدي انا وحنين
دقق عاصم بالاصرار الذي ولد فى عينه ولده والذي بدي جليا انه لا تراجع فيه
وهتف متوعدا :
ماشي
******************************************************************
في منزل الشرشيري
نادا بصوت عالي على احد الخادمات
بت يا لوزه الشاي لعمك سالم
كان سالم رجل كبير السن وكبير العائلة يدر المجالس العرفية بمهارة شديدة ويفض النزاعات المستعصية
هتف :
يدوم كرمك
كان الشرشيرى قد اكتشف ماهية الحوار قبل ان ينبث فمه بكلمة وهدر متبئا :
اياك تكون جاي عشان الموضوع اياه ، اني مش عارجع عن جراري(قرارى )
هتف الحاج سالم وهو يهدؤه :
وافرض محتاج توعية ما عتوعاش
هدر بضيق طفيف ،
انا ما عيزش كلام في الموضوع ده تاني الكلام خلص
عندئذ هم الحاج سالم بالنهوض وهدر بغضب :
يبجا الجاعدة ما لهاش لازمة
سارع الشرشيري بمسك طرف جلبابة قائلا :
والله ما يصير تطلع من داري زعلان اجعد واستهدي بالله
جلس سالم وهو يتمتم :
لا اله الا الله
ليسترضية قائلا :
جول ما عندك واني سامعك بس ما عتغصبنيش على حاجة
حدثة الحاج سالم بحمة بالغة :
ما حدش غاصبك حادثة وحصلت لبتك جضاء وجدر نعترض على امر ربنا
صاح مندندا :
ما عتراضتش رضيت
استرسل قائلا:
والبت اتعرفت جصتها وجم جالو طالبين يدها ايه يخليك ترفض عتلاجي احسن من عزام فين جدع مجتدر وزينة الصعيد كله
هدر الشرشيرى متبرما :
وانا ما عايزش اجوزها
البت كبرت يا شرشيري دي في بلدنا تبجي بارت (عنست) ايه يمنع الجواز واحد وكسرها وجة يصلح اللي اتكسر نجوله لع ,,,,,,,,,,,بتك عندها ٢٥ سنة يعنى ال جاده (قدها)مخلفين عشرة وبعد الحكاية دي كمان محدش هيجولك بكام,,,,,,,,,,,,,,,,,, تميل انت بختها وتاجي على اللى جالك انا شاري بعيبها وتجوله لع الرجل سايج كفر عليك وانت مصلب رائيك ليه
شعر الشرشيري بقريه من الاستمالة بعد كل هذة الحقائق المؤكدة خاصة ان طبع زهرة الناري سببا رئيسي في نفور الرجال منها ومنذ ان كانت في سن العشرون ولم يتقدم لها احد بسب طباعها الحادة
ولسانها السليط
هتف اخيرا بقليل من اللين :
خلاص هنسأل البت ونشوف رايها
هدر سالم بحزم :
وان مارضتش تكسر دماغها خليها تتكن فى ضل راجل بدل ماهي جاعدة زي البيت الوجف
سكت الشرشيري وحدق في الفراغ بشرود
*******************************************************************
في منزل البدري
كانت بدر لا تفارق حنين ابدا سعيدة باختها التي حطت بها الاقدار
الى منزلهم كي تؤنس وحدتها ووحشتها وكا عادة بدر تثرثر كثيرا :
الصراحة يا ابلة جوزك جاميل(جميل ) خالص زي نجوم السيما وشكله
ابن حلال
ابتسمت حنين لها وهتفت بفرحة :
الحمد لله ربنا يرزقك انشاء الله لما تكبري تجوزي بواحد زيه
انطفأت عيناها وازداد بريق الحزن اثر سماعها كلمة زواج ، وهتفت بإرتباك :
دا في الاحلام يا ابلة
قضبت حنين حاجبيها متسائلة وهى تربت على كتفها بحنو :
ليه بس كدا يا حببتى
زاغ بصرها وتسارعت انفاسها مع الدموع وهتفت بحزن:
ابويا ، ،،،
قاطعت ذلك الحوار سناء والتى كانت لا تغفل ابد ا عن مراقبة حنين او تبعد عن ظلها هدرت بحزم قائلا:
بــدر ، امشي انجري على المطبخ
اطاعت الابنة الاومر وهى توزع نظرها بينهما فى توجس وخرجت مسرعة
رمقت حنين سناء بنظرات نارية وسألتها بضيق :
انتى بتزعقلها ليه
ارتخت قسماتها المتشنجة وهتفت متصنعة البراءة :
انا غرضي انها ما ضيكيش ، البت لكاكة ولكها يوجع الدماغ
اشارت اليها بإصباعها :
ما تقوليش عليها كدا على فكرة مسليانى خالص
ابتسمت ابتسامة خبيثة وهتفت بلؤم :
طيب مينفعش اساليكى اني ، من وجت ما جيتى وانا ما اتحدتتش (اتكلمت) وياكي
اجابتها حنين بلا مبالاة :
وهنتكلم في اية ما فيش حاجة نتكلم فيها
ازدادت لؤما وهدرت :
اهئ عنتحدد عن جوزك كيفه اسم الله
لم تشعر حنين بالارتياح نحو ابتسامتها او ذكرها كلمة جوزك بهذا الشكل وتوترت وهى تجيبها :
ماله
جلست الي طرف الفراش كطريقة لاخبارها انها لن ترحل دون اجابة عن كل اسألتها
وتسائلت بمكر :
مرتاحة وياه
تفحصتها حنين جيدا كي تستشف ما وراء ذلك القناع فهي ابدا لن تنطلي عليها خدعة ان زوجة ابيها البغيضة تريد الاطمئنان عليها ، ولكنها فشلت تماما ان تعرف ماذا تخبي تلك الافعي في جعبتها
********************************************************
في منزل القناوي
الجميع منشغل بتجهيز الي الفرح الذي اتي على فجاة انتقص وزن فرحة بشكل ملحوظ وبات تصرع بإستمرار من نومها بسبب الرعب الذي بثة عزام بداخلها ومن جهة اخري رائحة زين التى تختفي شيئا فشيئا من الجاكت الخاص بة هو كان ما يطمئنها ويواسي روحها المجروحة
لم تفارق امها غرفتها تجلس الى جوارها وتقراء القرآن وتدعوا لها بأن يريح قلبها وان يسعدها مابقي من الدهر نهضت من الارض واتجهت نحو سريرها الذي تنكمش علية اغلب الوقت
هتفت بحنو :
فرحة يا بنتى ، قومي صلي ركعتين لله وهدي نفسك
لم تجيبها فرحة وظلت تحدق للفراغ عضت امها شفاها متحسرة على حالة ابنتها التى وصلت لها ولكنها وقعت عينها على ذلك الجاكت الذي لم تفارقه واحيانا ترتدية وتغفو به وكأنه يحتضنها نسيت زينات كل هذا من فرط شوقها لابنتها وما حدث مؤخرا من طلاق بينها وبين فتح الله تارة ومن تارة اخري ما نوي عمها فعله وبين عزام الذي اصبح فزعها الاكبر من معاملته الحادة معها والتى لا تبشر بخير
هتفت وهى تحدق بالجاكت وتتسائل :
هو البتاع دا بتاع مين ؟
التفت لها فرحة واحكمت قبضتها علية وهدرت فى سرعة :
بتاعي
لم تشفيها اجابة ابنتها بل ازدادت فضولا وتمسكا بمعرفة كل شئ الان :
فرحة محدش لحد دلوقت يعرف انتى روحتى فين ولا اختفيتى فين ولا انا سألتك انا عايزة اعرف كل اللى حصل فى غيابك زى ما عرفتى كل حاجة
تراقصت مقلتى فرحة بتوجس ولم تعرف بماذا ستكذب وعينايها بعين امها ، جف حلقها
وارتفعت حراراتها وهتفت بتوتر حاد :
ااا….ااا…مـ ـا ا نـ ـا قولتلكم انا خفت وجريت على العربية وهو خطفنى
لم تنطلى الخدعة عن قلب ام تعرف وجه صغيرتها عند الكذب حدقت فى عينيها بحدة
وهدرت بغضب واجم :
عرفت دى اية اللى حصل فى فترة غيابك قاعدتى مع المجنون والمطرب نفسيا ازاى
هنا قد خارت قواها واوشكت على الانهيار شيئا ما سقط فوق رأسها ، ودت البوح انها كانت مع رجل حماها حتى من نفسه ، ودت الصراخ بأسمه باعلى صوت لعلة يسمعها وياتى اليها هرولا
لتختبئ فى احضانه عن كل ذلك الخوف
نفضت سريعا تلك الافكار من اثر نظرات امها الفاحصة وحاولت ان تبدوا طبيعية تماما
وهتفت بتماسك زائف :
هيكون اية ياما اهو عشت زى ما عشت
هنا امسكت امها ساعدها بقسوة واوقفتها عنوة على قدمها وهى تهدر بتعصب :
ازاى عشتى زى ما عشتى ،انتى اتجننتى والمجنون هو اللى بهت عليكى طول المدة دى وانتى عايشة معاه ومقفول الباب عليكم وجاية تقولى عشت زى ما عشت
انطقى لاحسن ما انا اللى هسيح دمك مين دا وحصل اية وياه ثم سحبت الجاكت المتروك الى جوارها وهتفت بتساؤل منزعج ،،، ودا محضنه فية ليل نهار ليه ؟ نايمة قايمة بيه ليه ؟
كانت تحركها بيدها بعنف في حركات سريعة ارهقتها
هدرت فرحة من وسط دموعها التى انهمرت بشكل متسارع :
كان ظابط ، وحبيته
اتسعت عين زينات وهى تفلت ذراع ابنتها ببطء وتمتمت بذهول :
يا مصبتى ،
بعد ان استوعبت فرحة الكلمة هدرت بغير وعي وكأنها ترجوها :
انا مش هتجوز غيره ومش هكون غير ليه
امسكت امها يدها من جديد وصرخت فيها غاضبة :
حصل بينكم اية عشان تحبيه ، عملك اية انطقي ، شاف شعرك شاف ضافر رجلك طمنينى هتموتينى وانا واقفة
انتحبت فرحة بهستريا وهى تجيبها وكانها تستدعى ذاكرة الماضى نصب عينيها :
ما لمسنيش ، برغم انى كنت مستسلمة فى ايده ما لمسنيش كنت مغيبة عن الدنيا واصحى لاقى نفسي بلبس تانى وبرغم من كدا ما لمسنيش كا ن بيحمينى وبس
هوت زينات بصفعة قوية على وجها ودبت مخالبها فى فروة رأسها وهى تصرخ بها :
كان اية يا فاجرة ، يا صايعة ياللى ما عرفتش اربيكي ، كنتى بتنامى بلبس وتصحى بغيروا وتقوليلى مالمسنيش كنتى عايزة تبقى فايقة يا بت ال***. ضحك عليكى ونيمك ونام معاكي
وبتقوليلى بحبه
صرخت فرحة وهى تحاول النفاذ من تحت يدها :
محصلش ، محصلش
اوقعتها امها ارضا وظلت تصرخ بها وهى تهوى بصفعات متكررة على وجهها بانفاس لا هثة:
وانتى اية ضمنك واية عرفك مش بتقولى كنت غايبة عن الوعي
تركتها زينات جانبا وجلست بتعب تربت على راسها بهستريا الحزن :
يا مصبتى يا مصبتى يا خسارة مدفعتى عليكى يا ريتك ما رجعتى يا ريتك ما رجعتى كان عليا بإية دعايا برجوعك جبتيلى الحسرة والخزى معاكي كان كفايا عليا ابوكي وبلاش انتى
بلاش انتى ،،
حاولت فرحة التقرب الي امها ومواستها ولكنها كانت غارقة فيما قالته هل حقا زين فعل ما ارد في غيبوبتها فقد غابت عن الوعي لايام وهو من اهتم بها ، كيف قاوم فكرة انها عارية امامه
ولم يمسسها ، هل امها محقة ام ان زين ارفع وانبل من ذلك
****************************************************************
في امريكا ،،،
دخلت رودى بعد يوما متعب من السياحة بحرية ودون قيود وارتمت بجسدها على الاريكة
براحة كانت تطوق اليها ،،
اغمضت عينها لتنعم بذلك الهواء البارد القادم من التكيف لعلها تريح جسدها الذى انهكة الشمس والحرارة المرتفعة ليقاطعها هاتفها بإسم امها
امسكت الهاتف بين يديها بحيرة وهى تحدث نفسها بصوت مسموع :
دلوقتى انا لو قولتلها ان معاذ مش هنا وانى قاعدة لوحدى هتقلب مودى وتصر انى ارجع انا مش هجيب سيرة الموضوع دا خالص وهكلمها عادى
تاهبت لتمسك الهاتف وهتفت :
مامى حببتى I miss youا حبى
لتجيبها امها بصوت عاطفى :
رودى حببتى I miss you عاملة اية يا قلب ماما يا عين نن عين ماما
مش عارفة اقعد من غيرك يارودى البيت من غيرك كئيب يا رودى
انتى كمان يا مامتى يا حببتى
سألتها فريال بشوق :
معاذ عامل اية وحشنى بدل ما الاجازة تيجى وهو يجى ما يرضيش بقى كدا والله لاشدله ودانه
حاولت رودى التغطية على الامر وهتفت فى سرعة :
مش كنتى تيجى يا فريولا ،معايا كنتى هتبسطي قوى
اجابتها بحسرة :
اجي ازاى ، والمشاكل كلها على دماغنا مش راضية تخف يلا ربنا المسهل
لم تكن رودى تحتاج شرحا لكى تسطنبت ما ترمى بة امها او ماذا تريد
وهتفت بقلق بالغ :
هي حنين عاملة اية
هدرت فريال بتعصب :
عملها اسود ومنيل يارب خدها وريحنا الهى ماترجع من مكان ماراحت
لوت فمها رودى ولعنت نفسها انها ذكرت اسمها فقط هى توحشتها وارادت الاطمئنان عليه
خلاص ياماما اعصابك حببتى كدا غلط عليكي
لتتنهد فريال بضيق :
مش ممكن البنت دى بترفعلى ضغطى لسماء ، انا هقفل معاكى واروح اقيس الضغط دماغى هتنفجر ، خدى بالك على نفسك وعلى اخوكي يا نن عينى ربنا يحفظك
ابتسمت رودى لانها ستوقف اخيرا عن السؤال عن معاذ وتغلق بسلام
وانتى كمان حببتى مع السلامة
اغلقت الخط وزفرت انفاسها باريحية وهى تتمدد الى الاريكة الناعمة براحة
******************************************************
فى ايطاليا ،،
بدء زين فى الاستعداد للايقاع النهائي بكافة الجواسيس الباحثة عن
ذلك الميكروفيلم المسروق فى المكان النهائي والاخير بدأ فى حزم
اغراضة حتى يرحل من ايطاليا الي الصعيد مباشرا
وقف وسط اغراضها المتناثرة يلهبه الشوق اليها يود الان اعتصارها بين احضانه او ليدثرها داخل اضلعه الى ابد الابدين لايدرى منذ متى وهو يحتاج امراة الى جانبه ولا يدرى متى احتلت قلبه مازالت ضحكاتها ترن فى اذنية ما زال يخيل له وجودها عرف جيدا معنى الضعف فى فراقها وتاكد انها كانت مصدر قوته لا ضعفه
وعلية ايجادها فى اسرع وقت حتى وان اختطفها لا يهم لا بد ا ان تبقى معه ولا تفارقة ،زفر انفاسة التى تلاحقت بسبب افكاره الاجرامية وزفر مهدئا نفسه:
_ يستحيل تكونى لغيرى ويستحيل حد يلمسك .. ولازم يبقى كل الناس شاهدة على كدا عشان مش هسمح لحد يطاردنا او يقلق راحتنا او اخليكى تخافي من اي حد انا امانك وحمايتك لاخر نفس فيا
انكسر بابه واشهرت بوجه كم لا حصر لة من الاسلحة ليضغط على اسنانه بتعصب لقد وقع فى قبضة ذلك الذي يبحث عنه ولا حيلة لدية ان تحرك قيد انملة سيتغربل في لحظات
رفع يده مستسلما وسكنا تماما ،،،،
****************************************************************
في منزل البدري ،،،
بعد اسئلة متفحصة ومدققه من زوجة ابيها عن زواجها وحياتها التي ارهقتها كثير
واشعرتها بالغثيان توقفت اخيرا وهى تهم بالنهوض بإبتسامة زائفه :
انا هنزل اجهز الغداء لاحسن جايلنا ضيوف الحاج زهير راجل واصل ومجتدر وابوكي عازمة عندينا عشان في شغل بناتهم ،،اسيبك انتى تسبحي وتغيري خلجاتك وتلبسي حاجه من حاجاتك الحلوة دهى
دققت حنين في عينيها وهتفت :
وانا مالي واحد جاى يتغدي عشان شغل يقعد مع بابا مش معانا
اجابتها بلؤم :
لا ماهو راجل كبير ومش غريب وما فيهاش حاجة
اما نجعد على وش بعضينا ابوكى ما عايزش ياكل من غيرك
اسيبك انا ومش هوصيكي البسي حاجة حلوة انتى بت الحاج عبد المجيد ما عيزينش يجول انه هاملك
حركت راسها بايجاب
ما كانت تتركها سناء الا لما تتاكد من قبولها بالامر
دارت على عقبيها وهى تحول وجهها الناعم الى حية برية متوحشه
لترك حنين تتخبط من مبراراتها العجيبه ومن حنانها الغير طبيعي بالمرة
***************************************************************
في منزل القناوي
جلست فرحة فى الارض فى انهيار مشوشة تماما
مما القته على مسامعها تتدلى من عنقها تلك القلادة الخاصة بزين نظرت لها وكأنها تواسيها وتقسم لها بحبه الخالص الشريف لها
ولكن لا احد ينفي او يؤكد الحدث من عدمه الا الكشف اقسمت بداخلها انه لو فعلها ستمحي ذكرها من مخيلتها للابد ولن يبقي بين عينيها رجل فقط احبته لامانته وحمايتها كيف يخون ويغدر بها وهى مسلوبة الارادة كيف ينصاع وراء رغباته. وان كان فهي لن تصدق ابدا اذا كان ما حدث حقيقي وانها تتعرض لعملية خداع ممنهجة
فعليها ان تتاكد انها مازالت عذراء حتى ترى ان كان هناك معنى لعشقة ام لا
زحفت على قدامها وتقدمت نحو امها التى سكنت تماما وتوقفت عن النحيب والنواح ومالت برأسها الي يديها تدفنها في خزي وحسرة
وهتفت بصوت منهك حزين :
ماما ، قوامى وانا هريحك
لم تستجب لنداها وهتفت من جديد وهى تحرك بهدوء :
ماما انا هريـ……………. وقبل ان ينبث فاه بباقى الكلمة سقطت زينات ارضا
هنا صرخت فرحة واخذت تناديها بهستريا :
مـّـا مـــا ما ما , الحقونا امى بتروح منى ما ما فوقى
لتقتحم الغرفة عليها صابحة والتى نادت عاليا بسخرية :
عملتها تانى اوووف نادى الحكيم يا هنيئة
***************************************************************
في منزل البدري
وقفت تتابع خلية النحل التى ترص الاطباق بسرعة وانتظام لم توافق زوجة ابيها مشاركتها فى العمل بحجة ان العاملات كثيرات ويعرفون اشغالهم جيدا
انتهوا من رص الاطباق وسمعت قرع الباب والتى سارعت احدى الخادمات بفتحة
دخل عبد المجيد ومعه زهير رجل كبير فعلا لم تكذب زوجة ابيها ضيق العينان ذوا انف طويلة وراس اشتعل الشيب به ومتوسط الوزن ولكنة يبدوا علية الاعتناء بنفسة
دخل مطاطئ الراس بحياء حتى هتف والدها عبد المجيد :
الدار دارك
رفع وجة ليتفرس بوجهم وكانه عرض علية النظر تنقل نظره بين سناء وبدر وحنين
وانفرج فمه عن رؤيتها وكان عينيه وقعت على فتنه كانت الحورية فى تلك العباء البيضاء التى تزينها الورود من اعلى الصدر
شابة فى مقتبل العمر ذات عيناين عسلية مخلوطه بالاخضر ساحرة وفم مكتز كاحبات الكرز جمال ريفي ممتزج بالغربي بالطبع شيئا جديدا علية ان يرى تلك الزهرة فى مستنقع الوحل
كانت زوجة ابيها تتابع نظراته بسعادة فقد بدئت خطتها بالنجاح
اما حنين كانت مستائة للغاية من تحديقة الغير لائق بعمره ابدا وتحيرت اين توجه وجهها منه
حتى هتف والدها من جديد :
اتفضل يا حاج زهير الوكل (الاكل ) هيبرد
جلسوا جميعا الى الطاولة يتناولوا العشاء الشهى والمعد بسخاء
لم تألف حنين ذلك الزهير نظراته كالذئب الجائع الذى ينتظر وقت الافتراس وزعت نظراته الساخطة بينه وبين والدها الذى كان ينظر اليها بجمود حاد شعرت بالتقزز ونهضت عن الطاولة حتى تبتعد عن ذلك المجلس
لتتبعها زوجة ابيها فى تعجل وتلحق بها عند المطبخ
امسكت ذراعيها بقسوة فسرعان ما حدقت بها حنين بغلظة فتركت ذراعيه وهى تبتسم ابتسامتها الصفراء:
جراى اية ياحنين جومتى لى يا بتى
اجابتها حنين بضيق جلي :
شبعت
عضت شفاها وهى تتصنع الحرج :
يا عيب الشوم تجومى اكده وتسيبى الاوكل حتى اجعدى عشان الضيف بجولك الراجل ليه مصالح كتير جوى عند ابوكى
حدقت لها حنين بضيق وهتفت بغضب :
_ يعنى ايه لية مصالح عند ابويا اكل بالعافية يعنى هو مش جاى عشان الشغل يقعد مع ابويا بس
هتفت من جديد لتقنعها بالامر :
ده مش من الذوق ومش انى اللى هعلمهولك يانضرى (عيونى ) مهما كان دا ضيفنا مش معجول هنسبوه يجعد لوحدية
لم تقتنع حنين بحجتها وان بدت مقنعه وهتفت متعندة :
انا هطلع اوضى وانت اقعدوا معاها
لم تنتظر اجابتها واستدارت نحو الخارج لتهرول الى غرفتها
علت نظرات الاصرار وجه سناء وتركتها تفعل ما يحلوا لها الان ولكنها حتما ستصل لغايتها بمكر
*******************************************************************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)