رواية المملكة الغريبة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المملكة الغريبة الجزء الأول
رواية المملكة الغريبة البارت الأول
رواية المملكة الغريبة الحلقة الأولى
….. في أحد الأيام الماطرة كان الجو هادئا وجميلا بدأت الحياة تدب في القرية لاستقبال يوما جديد وكان الناس سعداء بإقبال فصل الخريف وبدأو يستعدون لحرث الارض زراعتها وخرج الناس متجهين الي مزارعهم وهناك من خرج يسوق اغنامه لرعيها
جاءني اصدقاء عمر وحسن واحمد وسالم في المنزل واخبروني بانهم ذاهبون للصيد وطلبوا مني ان اذهب معهم
كانت هناك غابة قريبة من القرية بها العديد من الحيوانات البرية كالغزلان والارانب وحيوان اب شوك الذي كان يمتاز بلحمه الشهي.
ولكن كانت تحكي بعض القصص والاشاعات حول هذة الغابة فكثيرا من الناس قالوا ان هذة الغابة مسكونة بالجن لذلك كان الناس يخافون من الذهاب اليها.
خرجت مع اصدقائي حاملين أسلحتنا وكنا نمتطي خيولنا التي كانت وسيلتنا للصيد فقررنا ان نذهب إلى تلك الغابة واتفقنا جميع علي ان نذهب اليها ولكن سالم لم يكن موافقا على الامر فكان يشعر بالخوف من تلك الغابة الملعونة كما يسميها الناس ولكن مع اصرارنا على الأمر وافق ان يذهب معنا ولكنه كان خائف.
فخرجنا مع القرية وكنا ننطلق صوب الغابة وكانت لدينا كلاب صيد مدربة علي الصيد كنا نسير بمحاذاة الغابة التي كانت تمتد علي الحاجز بين الارض الطينية والارض الرملية حتى عبرنا الارض الرملية وتوغلنا داخل الغابة نمير
ثم انطلقنا صوب الغابة الملعونة فتوقفنا علي مشارف الغابة وترجلنا من الخيول وقررنا ان نتركها خارج الغابة ونسير علي اقدامنا لان الطريق وعر والاشجار متشابكة ستعيق حركة سير الخيول
قمنا بربط الخيول خارج الغابة ثم سيرنا على اقدامنا وكانت برفقتنا اربعة كلاب صيد كانت تسير خلفنا.
توغلنا في الغابة وكانت مخيفة جدا واشجارها متشابكة ولم يكن بالغابة حيوانات متوحشة كالاسود والنمور والفهود.
ولكن يكن به سوى الضباع والثعالب والذئاب والفيلة والقرود والغزلان والارانب وحيوان اب شوك الذي يندر وجوده.
كنا نسير بين الاشجار ونحن نبحث عن صيدا ما وسرنا في داخل الغابة لساعتان متواصلة ولكننا لم نعثر علي شيئا ولم نجد سوى القردة والثعالب التي كانت تولي هاربا فور رؤيتها للكلاب.
قال لنا احمد يجب ان نتجه غربا حيث جداول الماء وان الحيونات ستتواجد بالقرب من مكان الماء فاعترض سالم قائلا: يا رفاق لا اظن اننا سنعثر علي صيد فيجب ان نود ادراجنا
فأجبته قائلا: يا سالم تماسك يارجل ولا تدع خوفك هذا يكون سبب هلاكك
فوافق عمر وحسن على راي احمد فاتجهنا غربا فتقدمنا قليلا ووجدنا جدولا للماء فقلت لرفاقي هيا لنشرب من هذا الجدول ثم نسير بمحاذاة هذا الجدول.
كنا نسير بمحاذاة ذلك الجدول فرأينا غزال يرعى على العشب لحسن التطواني فبدانا نقترب منه شيئا فشيئا وببطء شديد حتى لا يشعر بحركتنا فيهرب فاقتربنا من ذلك الغزال وتوزعت الكلاب للانقضاض عليه
وفي تلك اللحظة شعر الغزال بحركتنا عندما وطأت قدم حسن علي العشب الجاف وأصدرت صوتا وحاول الغزال ان يهرب ولكن كلبي كان اسرع فانقض عليه وطرحه ارضا.
قمنا بذبح ذلك الغزال وسلخه وقررنا ان نصنع منه طعام الإفطار لقد حان وقته الان قمنا بإشعال النار لشواءه واعداد الطعام بعد ان بعد قمنا بتقسيمه لاطعام كلابنا
وكان لكل واحد منا كلب قدمنا الطعام لها فأكلت ثم بدأت تتجول في الغابة بالقرب منا ثم جلسنا نحن نتناول الطعام وكنا نتحادث حول رحلات الصيد الماضية التي قمنا بها.
وبينما كنا جالسين نتأنس طرق سمعي صوت نباح الكلاب، وكانت تنبح بشدة فنهضت من مكاني ثم قلت: يا رفاق هل تسمعون ما أسمعه lehcen Tetouani
قال عمر: نعم أنه صوت الكلاب
قال سالم: هل قبضت على صيد اخر؟
قلت: لا يا سالم ان الكلاب اذا قبضت علي صيد لن تصيح وانما ستأتي به الينا ولكن يبدو انها قد هوجمت من قبل حيوانا مفترس
قال حسن: اسمعوا يا رفاق اني اسمع صوت عواء للذئاب ربما هاجمت بعض الذئاب كلابنا
بدأت اصوات الكلاب تعلوا و عواء الذئاب اصبح واضحا.
فقلت: يارفاق ان الذئاب التي هجمت لا تهجم فرادي وانما تاتي في قطيع ضخم يبدو ان كلابنا في خطر يجب ان نسرع اليها.
بدأنا نجري بين الأشجار في إتجاه صوت الكلاب التي أصبح صوتها ينخفض رويدا رويدا كنا نجري باقصى سرعتنا
عندما وصلنا كانت المفاجأة وجدنا قطيعا من الذئاب يتكون من بضعة وعشرين ذئب قد اجتمعت علي كلابنا وافترستها وقتلت منها اثنين كلب حسن وكلب احمد اما كلب سالم قد هرب ولم نجد له اثر اما كلبي قد وجدته مضجر بالدماء وفي حالة سيئة،
عندما اقتربنا من الذئاب بدات تتقهقر للخلف للانقضاض علينا وقد علمنا باننا علي وشك الدخول في معركة ضارية مع الذئاب فقلت لرفاقي استعدوا يارفاق هذه الذئاب ستهاجمنا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المملكة الغريبة)