رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون 26 بقلم عادل عبدالله
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الجزء السادس والعشرون
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني البارت السادس والعشرون
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الحلقة السادسة والعشرون
وفي الصباح بمجرد خروج سامي من غرفة سهام قالت له عايدة : تعالي يا سامي عايزاك .
دخلوا غرفة عايدة التي قالت له ” بابتسامة صفراء ” : صباحية مباركة يا عريس .
سامي : بطلي هزار يا عايدة ، انا لسه مش فوقت من النوم .
عايدة : طبعا لك حق ، سهران للصبح طبعا مع حبيبة القلب اللي كانت غايبة عنك ورجعتلك بعد اشتياق .
سامي : عايدة انتي اكتر واحدة عارفة ان الكلام ده مش حقيقي .
عايدة : ليه يا حبيبي مش كنتوا نايمين في اوضة واحدة وقافلين الباب للصبح ؟؟ ولا انا كنت بحلم ؟؟
سامي : يا عايدة انتي اكتر واحدة عارفة علاقتي بسهام كانت شكلها اي قبل الحادثة !!! وانتي بنفسك قبل ما نفكر اننا نتجوز طلبتي مني كتير اني ارجعلها وقولتلك ان الموضوع ده مستحيل .
عايدة : ايوه فاكرة كل الكلام ده ، لكن دلوقتي واضح ان علاقتكم رجعت تاني ويمكن احسن من الاول .
سامي : لا طبعا مفيش حاجة من دي ، بعد اذنك يا عايدة اعقلي بقي شوية وسيبك من غيرة الستات دي اللي بدون مبرر .
عايدة : بغير عليك علشان بحبك .
سامي : وانا كمان بحبك ، لكن انتي عارفة ان غيرتك بدون سبب .
عايدة : انت هتجنني !! ازاي بدون سبب وانا شايفاك طول الليل نايم في اوضة تانية جنب مراتك !!!!!
سامي : انتي عارفة اني كنت عايش معها سنة ونص قبل ما تختفي زي الاغراب وكنا بنام بردو في مكان واحد .
عايدة : اعذرني يا سامي انا بحبك اوي وبغير عليك بجنون .
سامي : طيب بعد اذنك ألغي كل الافكار دي من تفكيرك نهائيا .
عايدة : طيب قولي عملت اي و نمت ازاي البارح ؟
سامي : عادي ، بعد ما اقنعتها اننا منفصلين فعلا نزلت انا ونمت علي الارض وهي نامت علي السرير .
عايدة : شوفت بقي انها مش بتحبك ؟! ازاي يجيلها قلب تنام هي علي السرير و تسيبك انت تنام علي الارض ؟!!
سامي : بعد اذنك بقي كفاية كلام في الموضوع ده وخلينا نفطر علشان اروح الشغل .
خرج سامي الي عمله بينما جلست عايدة تفكر في كيفية الحفاظ علي حبها لسامي فقد احبته بجنون !!
تذكرت قبل اختفاء سهام كلام سامي عن انقطاع علاقته بها واستحالة عودتها مرة أخري وتذكرت ايضا بأن سهام أشتكت لها مر الشكوي من ابتعاد سامي عنها قبل اختفائها ، فبالتأكيد سامي صادق في كل كلامه معها .
فقالت عايدة لنفسها ” انتي تاعبة نفسك ليه ؟ مادام سامي من زمان كرر بدل المرة الواحدة الف مرة بأستحالة رجوع علاقته بسهام يبقي مفيش داعي للغيرة الشديدة دي !!! ”
لكن كانت المشكلة الأكبر امامها الأن هي رغبتها في عدم رجوع ذاكرة سهام لها ابدا او علي الاقل اطالة مدة استعادتها لذاكرتها المفقودة قدر الامكان .
فبالتأكيد في حالة رجوع الذاكرة لسهام ستنقلب حياتها رأسا علي عقب !!
كانت تلك اللحظة المرتقبة لحظة رعب بمعني الكلمة لعايدة كلما فكرت فيها !!!
ستخسر فيها عايدة كل شئ ، ستخسر الزوج والحبيب وايضا ستخسر صديقة العمر التي لن تسامحها ابدا علي سرقة زوجها منها !!! وربما تخسر اطفلها القادم التي انتظرته سنين طويلة !!!
ارتدت عايدة ملابسها ونزلت أشترت بعض اقراص الفيتامينات المشابهة لعلاج سهام ثم عادت الي المنزل .
وانتظرت حتي انشغال سهام التام وابتعادها ، ثم قامت بتبديل اقراص الدواء باقراص فيتامين مشابهة لها تماما !!!
لم تلاحظ سهام نهائيا تغيير اقراص الدواء وبدأت تتناوله بشكل طبيعي في الموعد المحدد !!!
لاحظت سهام بأن عيون عايدة تترقبها وتراقبها في كل حركة .
فسألتها : في اي يا عايدة ؟ بتبصلي علطول ليه ؟
عايدة : لا ابدا يا حبيبتي بصراحة مش مصدقة انك رجعتي بالسلامة .
سهام : كان نفسك مرجعش ابدا صح ؟
عايدة : ليه بتقولي كده ؟ بالعكس ده انا فرحت جدا ، مش قولتلك اننا كنا اصحاب ؟!!
سهام ” نظرت بترقب لها ” وسألتها : انا نفسي افهم احنا كنا اصحاب قبل ما تتجوزي سامي ولا اتصاحبنا بعد جوازك منه ؟؟؟
ارتبكت عايدة وظلت صامته ولم تستطيع الرد !!!
سهام : مالك ؟ مش بتردي ليه ؟
عايدة ” بارتباك ” : لا ابدا اصل انا مش متخيلة انك ناسية كل حاجة بالشكل ده !!!
سهام : يعني انا بكدب ؟؟
عايدة : لا يا سهام مش قصدي ، بس اول مرة اشوف حاجة زي كده ، كنت بشوفها في الافلام والمسلسلات بس .
سهام : طيب واهو شوفتيها في الحقيقة ، قوليلي بقي انا وانتي كنا اصحاب قبل ما تتجوزي جوزي ولا بعد جوازكم ؟؟
عايدة ” تذكرت انها لازم تضللها وتحكي لها اشياء وهمية حتي لا تعود لها الذاكرة ” : الحقيقة احنا عمرنا ما عرفنا بعض الا بعد جوازي انا و سامي .
سهام : انتي وسامي اتجوزتوا امتي ؟
عايدة ” محاولة تضليلها ” : من حوالي سنة تقريبا !!!!
سهام : وازاي اتصاحبنا واحنا متجوزين راجل واحد ؟؟ انا مش فاهمة ده يحصل ازاي !!! بقلمي عادل عبد الله
عايدة : في البداية لما انتي عرفتي بجوازنا عملتي مشاكل كتير لكن لما عرفتي ظروفي بقينا اصحاب .
سهام : اي هي ظروفك دي ؟
عايدة ” بدأت تحكي قصة وهمية من نسيج خيالها ”
: انا كنت زميلة سامي في الشغل وكنت مطلقة وعايشة لوحدي وناس كتير كانوا بيطمعوا فيا علشان ظروفي وسامي في نفس الوقت كان بيدور علي عروسة علشان يتجوز فحصل النصيب واتجوزنا .
سهام : وده يخليني اقتنع بيكي كزوجة تانية لجوزي ؟؟؟ بصراحة مش قادرة اصدق !!!
عايدة ” بأرتباك ” : الصراحة انا مريضة يا سهام ؟؟
سهام : مريضة بأيه ؟
عايدة : هقولك بس ده سر مفيش حد يعرفه الا انا وسامي وانتي عرفتيه قبل ما تفقدي الذاكرة .
سهام : قولي مريضة بايه ؟
عايدة ” بتأثر شديد مصطنع ” : انا مريضة سرطان !!!
سهام ” وضح عليها التأثر ” : يا حبيبتي !!!
عايدة : وكان نفسي اعيش مع زوج يحبني واخلف وابقي ام واحس بالسعادة قبل ما اموت .
سهام : و ده سبب ان سامي يتجوزك رغم انه متجوزني ؟؟
عايدة : سامي اتجوزني لما عرف كل ظروفي وفي نفس الوقت هو كان بيفكر يتجوز علشان انتي وهو منفصلين .
سهام : منفصلين ازاي ؟ يعني كنا مطلقين ؟
عايدة : لا انتوا مش اتطلقتوا علشان الاولاد لكن كنتوا عايشين مع بعض زي الاغراب ، وانتي كنتي موافقة تكملي حياتك كده علشان مستقبل اولادكم .
سهام : وفكرتي في ابنك ولا بنتك اللي هتخلفيه هيعيش ازاي وهو مكتوب عليه اليتم من قبل ما ييجي الدنيا ؟
عايدة : فكرت طبعا ، لكن انا معرفش هموت امتي دي حاجة في علم الغيب يمكن بعد يوم او بعد شهر او بعد سنة او يمكن بعد عشر سنين ويمكن ربنا يكتبلي الشفاء واخف .
سهام : ربنا يشفيكي يا عايدة ان شاء الله .
عايدة : يارب .
سهام : لكن انا نفسي اعرف المشكلة اللي حصلت وكانت السبب ان سامي يكرهني بالشكل ده ؟!!
عايدة : مش عارفة ، انا سألت سامي كتير وهو رفض يقولي .
سهام : انا هتجنن علشان اعرف السبب !!! دي اكتر حاجة هتجنني ونفسي افتكرها .
عايدة ” بدهاء ” : انتي فاكرة واحد اسمه وائل ؟؟؟
سهام : لا مش فاكرة ، ماله وائل ده ؟
عايدة : هو ده الوحيد اللي يعرف سر المشكلة اللي بينك وبين سامي .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام الجزء الثاني)