رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم عادل عبدالله
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الجزء العشرون
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني البارت العشرون
رواية المتعة الحرام الجزء الثاني الحلقة العشرون
والد عايدة : طيب كويس ، يا ريت بقي مش عايزين حد غريب يعرف ميعاد كتب الكتاب وبعد ما تسافروا نبقي نعرف القريب والغريب انكم اتجوزتوا .
سامي : ليه يا عمي ؟
والدها : علشان ربنا يتمم لكم بخير .
سامي : طيب يا عمي انا هريحك وهعمل اللي انت قولت عليه .
اتفق الجميع علي كتمان موعد الزفاف حتي يتم الزواج ويصبح صلاح امام الأمر الواقع !!!
والد عايدة كان خايف علي بنته ومنع خروجها وحدها من المنزل خوفا من رد فعل طليقها صلاح علي خطوبتها .
بينما كان سامي يتحرك بشكل طبيعي في انتظار مواجهة منتظرة مع صلاح !!!
وفي ايام معدودة استطاع سامي وعايدة تجهيز الشقة وفرشها واصبحا جاهزين للزواج .
اتفق سامي مع عايدة علي قضاء الاسبوع الاول من شهر العسل في شرم الشيخ بعيدا عن جو المشاحنات والتوتر .
وفي يوم الزفاف صباحا اخذ سامي ابناؤه سلمي وسليم وذهبوا الي منزل اهل عايدة وتركهم هناك حتي عودتهم من السفر .
وبعد كتب الكتاب اخذ سامي عروسته وسافرا لقضاء اجمل ايام العمر معا .
وقبل وصولهم شرم الشيخ بحوالي ساعة اتصل سامي ” بشخصا ما ” ثم قال له : ايوه يا جميل ، عملت اللي قولتلك عليه ؟؟
………………
سامي : حبيبي ايوه بالظبط كده ، تسلم يا غالي .
عايدة : كنت بتكلم مين يا حبيبي ؟
ضحك سامي وقالها : لأ دي مفاجأة .
عايدة : علشان خاطري تقولي .
سامي : كلها دقايق وهتعرفيها .
وصل سامي ومعه عروسته للفندق و علي باب الغرفة قالها : بعد اذنك ممكن تغمضي عينيكي ؟
غمضت عايدة عيونها وحملها سامي علي ذراعيه وفتح باب الغرفة وادخلها وقالها : فتحي عينيكي يا قلبي .
فتحت عايدة عينيها وكانت المفاجأة مدهشة !!!
الغرفة كانت معدة تماما لعروسين ليلة زفافهما .
اضواء الشموع تنير الغرفة بأنارة خافتة وبلانين في كل ارجاء الغرفة والسرير مفروش بالورود الحمراء علي شكل قلب وحرفين اساميهم والموسيقي الهادئة التي ستأخذهم الي عالم جميل من الرومانسية الهادئة .
عايدة : هي دي المفاجأة يا حبيبي ؟
سامي : ايوه ، اي رأيك ؟
عايدة : اجمل مفاجأة في الدنيا من حبيبي ، سامي انت بتحبني اوي كده ؟
سامي : اكيد طبعا ولا انتي شايفة اي ؟
عايدة : انا شايفة ان ربنا عوضني بأجمل زوج في الدنيا .
استمرت الغرفة مغلقة لمدة ثلاثة أيام لايفتح الباب الا لدخول الطعام .
كانت بحق اجمل ايام العمر ولم يقطعها الا اتصال مفاجئ من ام عايدة مساء …
عايدة : ازيك يا ماما يا حبيبتي عاملة اي وبابا عامل اي ؟
ام عايدة : تعالي بسرعة يا عايدة سليم ابن سامي مش لاقيينه من بعد الضهر لدلوقتي !!!!!!
عايدة : بتقولي اي يا ماما ؟؟ ازاي ؟؟ يعني راح فين ؟؟
ام عايدة : زي ما بقولك نزل من ٧ ساعات يشتري حاجة له ولأخته ومن ساعتها لدلوقتي مرجعش !!!
عايدة : يعني راح فين ؟؟ ده سليم ميعرفش يروح اي مكان عندنا !!!
سامي انفزع وقالها : فيه اي يا عايدة ؟؟ سليم ماله ؟؟
عايدة : ماما بتقول سليم نزل من الضهر ولسه مرجعش لدلوقتي !!!
سامي اخد الموبايل من عايدة وسأل امها : سليم راح فين يا حماتي ؟
ام عايدة : معرفش والله يا بني !! ده حتي عمك ابو عايدة نزل بيدور عليه من ٣ ساعات ولسه مفيش حس ولا خبر !!!
سامي قفل الموبايل وقال لعايدة يلا البسي وجهزي الشنط بسرعة لازم نرجع حالا .
بعد اقل من نص ساعة سامي ركب سيارته ومعه عايدة وقاد سيارته بسرعة رهيبة !!!
عايدة : بالراحة شوية يا سامي احنا كده ممكن نتقلب بالعربية .
سامي : انا هتجنن !! يعني اي سليم نزل ولحد دلوقتي مرجعش !!!!! هيكون راح فين ؟؟؟
عايدة : ان شاء الله خير بس سوق بهدوء علشان نوصل وهناك بأذن الله هيكون رجع واطمنا عليه .
سامي : لأ ، انا قلبي حاسس ان الولد في خطر .
عايدة : طيب سوق العربية بعقل وانا هقولك سليم ممكن يكون فين .
سامي : انتي تعرفي هو فين ؟؟
عايدة : لا معرفش بس انا متوقعة ان ممكن يكون صلاح خطفه !!!
سامي : صلاح يخطف ابني !!!!!! ده انا كنت اخطف عمره لو عمل كده .
عايدة : طيب سوق بالراحة بالله عليك كده هنموت قبل ما نعرف اي اللي حصل .
سامي مسك الموبايل واتصل بصلاح وقاله : ابني فين يا صلاح ؟
صلاح : ابنك معايا زي ما مراتي معاك كده بالظبط .
سامي : عارف يا ابن ال … لو الولد حصله حاجة مش هيكفيني اني اموتك واشرب من دمك .
صلاح : انت اتجوزت عايدة وحرقت قلبي عليها ، وزي ما حرقت قلبي علي مراتي هحرق قلبك علي ابنك .
سامي : انت مجنون يا بني ، دي مش مراتك دي طليقتك وكانت مراتك وانا اتجوزتها علي سنة الله ورسوله بالحلال انما انت خطفت ابني يعني اقل ما فيها انك هتتسجن ده لو لك عمر بعد اللي هعمله فيك !!!
صلاح : طلق عايدة يا سامي وانا ارجعلك ابنك .
سامي : مش هطلقها وهترجعلي ابني غصب عنك يا ابن ال …
صلاح : يبقي انت اللي اخترت تحرق قلبك بايديك .
اغلق سامي المكالمة وقال لعايدة : صلاح ابن ال…. هو اللي خطف الولد .
” عايدة مذهولة ومش قادرة تتكلم ”
سامي اخرج رقم ضابط المباحث واتصل به
سامي : ايوه يا فندم كنت عايز اعمل بلاغ .
الضابط : هتعمل بلاغ بالتليفون يا استاذ سامي !! مينفعش الا لو اتصلت بالنجدة وتقدملهم بلاغك !!
سامي : يا فندم ابني اتخطف وانا عارف اللي خطفه وعنوانه ومتأكد ان ابني هناك وانا دلوقتي في شرم الشيخ ولسه وقت طويل علي ما ارجع ارجوك اعمل اي حاجة قبل ما المجرم ده يعمل حاجة في الولد .
الضابط : طيب قولي الاسم والعنوان بسرعة لكن يكون في علمك انا هتحرك بصفة شخصية علي ما ترجع وتقدم بلاغ رسمي علشان بس مقدر ظروفك .
وبعد اقل من ساعة اتصل الضابط بسامي وقاله : الحمد لله لقينا الولد في العنوان اللي قولت عليه وقبضنا علي اللي خطفه والاتنين معانا دلوقتي .
سامي ” بدأ يهدا ” : الف شكر يا فندم انا مديون لك بحياة ابني ، مسافة السكة هكون عندك .
وفي قسم الشرطة اخذ سامي ابنه سليم وعمل محضر بواقعة الاختطاف وتم حبس صلاح علي ذمة القضية .
خرج سامي ومعه سليم وكانت عايدة في السيارة وذهبوا الي منزل والدها وهناك هلل الجميع بمجرد رؤية الولد والاطنئنان عليه .
عايدة قربت من سامي وهمست له في أذنه ” بضحكة ” : اسبوع العسل راح علينا .
سامي ” يهمس في اذنها ” : لا يا حبيبتي هنروح بيتنا دلوقتي نكمله .
سامي : انا هقوم بقي يا عمي اروح انا وعايدة علشان تعبانين اوي من السفر وهنيجي يوم الجمعة بأذن الله ناخد سلمي وسليم علشان يرجعوا معانا .
والد عايدة : لا يا حبيبي ، انا سني كبر ومش حمل مسئولية الاولاد !!! انتوا تاخدوهم معاكم وانتوا ماشيين !!!
سامي : يا عمي اصل مش هينفع دلوقتي خليهم هنا كام يوم بس وهنيجي ناخدهم .
والد عايدة : بقولك لأ يعني لأ ، خدك عيالك معاك انا مقدرش علي مسئوليتهم ولا تعب القلب اللي تعبته النهاردة .
ام عايدة : ما تخليهم يا حاج الكام يوم دول علشان العرسان يفرحوا .
والد عايدة : اسكتي انتي ، هو مين اللي كان بيلف علي الولد طول اليوم لما حيلي اتهد ونفسي اتقطع ، انا قولت كلمة واحدة خد عيالك معاك يا بني .
سامي : طيب خليهم هنا لبكره الصبح هجي اخدهم يكونوا جهزوا حاجاتهم .
مشي سامي ومعه عايدة وهو هيتجنن من اللي بيحصل !!!
عايدة : مالك يا سامي ؟
سامي : مالي اي بس يا ناس !!! عريس وعروسته اللي زي القمر دي والناس مستكترين علينا اسبوع واحد عسل ؟!!!
عايدة : معلش يا حبيبي هنكمل اسبوع العسل في بيتنا زي ما قولتلي من شوية .
سامي : اسبوع اي ، ده النهاردة اخر يوم .
عايدة : ليه ؟
سامي : بكره سلمي وسليم هيرجعوا يقعدوا معانا وكل حركة هتبقي بحساب !!!
عايدة : عادي يا حبيبي ، احنا هتبقي في اوضتنا وقافلين علي نفسنا بابنا .
سامي ” يضحك ” : طيب النهاردة بقي عايزين ننتشر في الشقة كلها علشان من بكره الولاد هيعملولنا حظر .
ضحكت عايدة اوي : زي ما تحب يا حبيبي . بقلمي عادل عبد الله
في الصباح نزل سامي وذهب لمنزل ابو عايدة واخذ اولاده ورجعوا .
سامي قالهم : انا هدخل انام علشان مش نمت من البارح وتعبان من السفر .
سلمي رغم عمرها الصغير ولكنها بدأت تشعر بغيرة شديدة علي باباها !!!
كل نص ساعة تقريبا سلمي تدق باب غرفة نومهم وتصطنع اي سؤال او اي حوار مع والدها !!!
مرت ايام الاجازة وعاد سامي الي عمله وكانت عايدة تحاول التقرب الي سلمي وسليم ، ولكنها كلما حاولت التودد والتقرب لهم كانت سلمي تبتعد اكثر فأكثر !!!
وبعد حوالي اسبوعين اتصل احد الاصدقاء بسامي وطلب منه التنازل عن محضر خطف صلاح لابنه سليم .
وبالفعل ذهب سامي لقسم الشرطة وتنازل عن المحضر بعد اخذ تعهد علي صلاح بعدم التعرض لسامي ولطليقته عايدة !!!
سامي : انا اتنازلت يا صلاح عن المحضر علشان العيش والملح اللي بينا .
صلاح : انا اسف يا سامي لكن انت متعرفش الاحساس اللي جوايا كان ازاي !!!
سامي : ياريت تعقل بقي وتبدأ حياتك من جديد وتنسي اللي فات .
مر علي زواج سامي و عايدة اكثر من شهرين وكان سامي يحاول التقريب بين عايدة وابناؤه دائما .
عاد سامي يوما من عمله ليجد عايدة في قمة بهجتها وسعادتها فسألها : ما شاء الله يا حبيبتي النهاردة شايفك سعيدة اوي ومبسوطة .
عايدة : اوي اوي يا حبيبي سعيدة اوي ، النهاردة اسعد يوم في حياتي .
سامي : ربنا يفرحك كمان وكمان ويسعد قلبك ، طيب ممكن تفرحيني معاكي ؟؟
عايدة : غمض عينيك يا حبيبي .
اغمض سامي عينيه ثم قالت له عايدة : فتح عينيك بقي .
فتح سامي عينيه ليجدها تمسك بورقه امام عينيه !!!
فسألها : اي دي يا قلبي ؟
عايدة : ده تحليل يا حبيبي من اكبر مركز للتحاليل الطبية بيقول اني هبقي ام !!! انا حامل يا سامي .
كاد سامي أن يجن من الفرح واخذ عايدة بين احضانه وقالها : الف مبروك يا حبيبتي ، انا فرحان اوي ، فعلا كنت لسه بفكر ان نفسي يكون ليا طفل منك .
عايدة : وانا كمان يا حبيبي . بقلمي عادل عبد الله
سامي : اهم حاجة تخلي بالك علي نفسك ومش تجهدي نفسك في اي حاجة لحد ما الحمل يثبت .
وفي احد الايام اخذ سامي عايدة وابناؤه للخروج في نزهة لتغيير الجو وللتقريب بين عايدة و ابناؤه .
بينما ركن سامي سيارته بجوار احدي الحدائق الكبري ونزل منها ويسير بجوار عايدة وابناؤه واذ فجأة تقف سلمي وتصرخ : ماما …..ماما
ثم جرت الي سيدة تفترش الارض وتضع امامها بعض المناديل !!!
توقف سامي وعايدة ثم عادا للخلف لينظروا فتقع حقيبة يد عايدة علي الارض وهي تفتح فمها غير مصدقة لما تري !!!!! بينما اقترب سامي من تلك السيدة ليقف امامها مباشرة غير مستوعب لما يري ويقول : سهام !!!!!!!!!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام الجزء الثاني)