رواية ردينة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ردينة الجزء الثاني
رواية ردينة البارت الثاني
رواية ردينة الحلقة الثانية
….. نبت على قبر الفتاة ردينة شجرة نخل أخذت تنمو وتكبر وتمتد إلى الأعلى كانت نساء القرية قد اعتدن على التجمع عند البئر يغسلن ملابسهن من مائها وبعدها ينشرنهن على الاحجار وعلى جدران القرية القريبة ليجفوا
وإذ بالنخلة بعدما كبرت تحني لهن ساقها حتى يلامس رأسها الأرض لينشرن الملابس المغسلة على سعاف جريدها وتبقى منحنية حتى تجف الملابس وتأخذها النساء وبعدها ترفع رأسها وتقيم ساقها وتعود إلى طبيعتها
إستمرت النخلة تحني ساقها للنساء لينشرن الملابس يوميا حتى كان ذات يوم عندما جاءت زوجة أخيها تغسل ملابسها وملابس زوجها فشعرت بخلوتها وأمانها فنزعت ما عليها من ملابس وغسلتهم وعندما انتهت أحنت النخلة لها ساقها حتى لامس رأسها الأرض فنشرت عليها ملابسها
وإذا بالنخلة تقيم ساقها وترفع رأسها بما عليها من ملابس على غير عادتها وبقيت المرأه شبة عارية تحتها منتظرة أن تحني النخلة ساقها مرة ثانية لتأخذ ملابسها
ولكن النخلة بقيت منتصبة والملابس على رأسها والمرأة تحتها عرضة لعيون المارة لا تجد ما تستر به عورتها
بلغ الخبر إلى زوجها فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك
وجاء بمنشار اخذ ينشر به جذع النخلة ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له:آلمتني تنشر يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها وتوقف عن نشرها وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها بأجرته وما أن بدأ يحرك المنشار ليقطعها حتى سمع انينها وهي تخاطبه: آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
سمعها فتوقف عن قطعها وهو يقول:هذه ليست نخلة يعلم الله ما هي ممكن جنية أو إنسية
إستعان الرجل بشخص آخر لقطع النخلة وما أن شرع بذلك حتى سمعها تقول له : آلمتني يا نشار تنشر كعوبي بالمنشار
فألقى بالمنشار وفر هاربا من الخوف
إستعان بثالث ورابع لقطعها وكلما هم احدهم بذلك سمع أنينها وكلامها وكف عن ذلك نادما على ما بدر منه
فلم يجد بدا من الإستعانة برجل أصم وأبكم ليقطعها
فراح ينشرها وهي تئن وتسائله وتعاتبه وهو يسمعها حتى قطعها وسقذت على الارض فأخذا ملابسهما وانصرفا عائدين إلى البيت
مرت إمرأة عجوز فقيرة من جيرانهم بجانب النخلة المقطوعة تجمع عيدان الحطب من الطريق و تحمله فوق رأسها
فشاهدت في قلب النخلة حبة بلح ناضجة كانت هي كل ثمرها فقطفتها ووضعتها في قفتها واستمرت تواصل
سيرها تجمع عيدان الحطب لحسن التطواني
إلا انها بدأت تحس بالقفة تثقل فوق رأسها وكلما سارت ازداد ثقلا مع انها لم تجمع فيها شيئا كثيرا من الحطب فحطته من فوق رأسها ونظرت إلى داخله لتتعرف على سبب ثقله
فوجدت حبة البلح تكبر بسرعة داخل القفة مسببة ذلك الثقل فأعادت حمله وواصلت سيرها وهي تتعجب من ذلك ولما وصلت البيت غطتها بخرقة قماش لترى ماذا سيكون من أمرها
ومرت الايام وحبة البلح تكبر وتتضخم وعندما توقف نموها ويبست تشققت وخرجت منها طفلة صغيرة وجميلة فرحت بها العجوز التي عاشت حياتها وحيدة لا يؤنس وحدتها أحد من الأهل أو الأقارب واعتبرتها ابنتها وراحت تربيها وتعتني بها وهي تنمو وتكبر وتزداد جمالا
وعندما رجعت الفتاة شابة تولت أعمال البيت بمفردها وركنت العجوز إلى الراحة والرضى يملأ نفسها إلا انه مع الايام اخذ الخوف يساورها من ان تفارقها الفتاة في يوم من الايام وترجع هي إلى وحدتها وسابق حياتها
فعملت على تشديد حراستها عليها وحرصت على ابقائها في البيت لتخفيها عن عيون الناس لكي لا يتعرف عليها أحدهم فيكون سببا في فراقها lehcen tetouani
ولكن صادف ذات يوم طلعت الفتاة إلى سطح بيت العجوز في وقت كان اخوها يطل فيه من نافذة بيته القريبة من بيت العجوز فوقع نظره عليها فأعجب بجمالها وقال لعلها فتاة زائرة لبيت العجوز ..
ولكن كيف يمكن أن تكون زائرة لبيت صاحبته غائبة عنه ولا يمكن أن تكون إبنتها لأنها كما نعرفها تعيش وحيدة بدون ابناء فقرر أن يركز اهتمامه على بيت العجوز ومراقبة الفتاة ليتأكد من حقيقتها وهل هي زائرة للبيت أو مقيمة فيه ومن هم أهلها ليخطبها منهم
تكرر طلوع الفتاة إلى السطح وتكرر وقع نظر أخيها عليها فاتضح له أن الفتاة مقيمة فيه ولا تغادره أبدا فقرر أن يفاتح العجوز في أمرها لكي يخطبها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ردينة)