رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء السابع والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت السابع والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة السابعة والعشرون
معرفش يا جمال ، بس انا مقدرش اقف فى مكانى كده اتفرج عليها وانا سيبها بالشكل ده كفايه اخويا سابنا هبقي انا وهو عليها يعنى قالتها منى بحزن
تبسم جمال على قلب نوبيته والذي رغم كل ما قد شاهده من الم الا انها مازالت تفكر بها بهذا الشكل وتحمل همها أيضا ، تنهد ثم قال لها :
طب والعمل دلوقتي يا نوبيتي؟ هتعملى ايه ؟
اردفت منى فى تعب قائله لهو :
مافيش هعمل زي ما كنت بعمل دايما هشتغل وكل شهر ابعتها الفلوس لحد عندها علشان ماتحتاجش لاي حد ولا انها تمد ايدها لأى مخلوق مهما كان مين وانا عايشه ، انا عارف انك اكيد مضايق بسبب الموضوع ده بس افهمنى يا جمال هى امى ومهما حصل بينا مش هقدر انى اشوفها محتجالي واقف اتفرج عليها كفايه أن اخويا من لما اتجوز وهو مش سائل فينا احنا الاتنين ودلوقتي انا كمان هتجوز ومش هبقي جنبها واكيد هتحتاج إللى يشوف طلبتها ، يرضيك يعنى تبقي بنتها عايشه على وش الأرض وهى تروح تمد اديها للغريب يعنى و..
قاطعها جمال قائلا بحنان :
نوبيتي يا حبيبت قلبي انتى مين قالك انى مضايق او زعلان منك بالعكس إللى بتقوليه ده مخلينى فخور جدا بيكى و سعيد انى عرفت اختار شريكة حياه قلبها كبير جدا زيك كده ، انا آآه مش هكدب عليكى انى اضيقت علشان هتفضلي تشتغلي بعد الجواز لانى كان نفسي تقعدى فى بيتك معززه مكرمه كده علشان ماتتعبيش بس مادام انتى حابه تكملى ده شيئ يرجعلك ولو انى كنت عايز اقولك اقعدى و ماتتعبيش نفسك وهديكى اكتر من إللى كنتى بتاخدني فى شغلك ده بس انا متأكد انك مش هتوافقي فا هاعمل ايه غير انة ادعمك فى قرارك ده لانى للاسف مابقدرش اشوفك زعلانه
ابتسمت منى لتفهمه لها فهى كانت تظن انهو سيعترض على قرارها ويمنعها من مراعات امها وسيتحكم بها مثل أي رجل آخر بعد الزواج وتصبح الزوجه للمطبخ وهو سي السيد ولكن هو … هو فعل العكس تمام وخيب ظنها للمره المليون و قد كان حكيم جدا فى اي قرار ياخذه هى ومتفهم إلى أقصى حد ممكن معها ولن يفكر فى اي شئ اخر غير انها ستتعب وترهق ذاتها ، حقا هى قد أحسنت الاختيار
تنهد منى فى سعاده وهذه كانت أول مره لها تفعل هذا لتقول بكل حب وقد رفعت أخيرا حاجب الخجل بينها وبينه مردفه بصوت خافت :
بحبك
نهض جمال من مكانه وهو غير مصدق ما تسمعه اذنه الان ليقول بابتسامه بلهاء :
با ايه ؟ إللى انا سمعته ده صح !! قوليها كده تانى بالله عليكى يا شيخه لتقولى قولتى ايه كده تانى
ضحكت منى قائله بدلع وحب صريح :
ب ح ب ك بحبك اووى اووى يا جمال ومش من النهارده لا من اول يوم شوفتك لما كلمتني من البلكونه عندك اهو انت من ساعتها وانت دخلت فى قلبي من جوه ورغم انك كنت بتتحكم فى تصرفاتى الا انى كنت بحب تحكم ده فيا ، انت مش عارف انت عملت فيا ايه من ساعتها ، انا بسببك اتغيرت جدا عن ما كنت عليه زمان يمكن مش اتغيرت كتير بس بسبب حبك ده خلانى احب نفسي زي ما هى كده ، اكملت بحزن وهى تتذكر الماضي وكيف كان المجتمع يعاملها وكانها نكره بسبب اختلاف لونها عنه قائله بحزن ، تعرف ياجمال انى كنت بكره انى بس المح طيفي فى المرايه بسبب اختلاف شكلى ولونى عنكم اكملت بابتسامه خفيفه وهى تتحدث بكل حب وسعاده تشعر بها الان بجواره قائله، بس بسببك بقيت بحب اقف قدامها بالساعات وانا زي المجنونه كده واشوف كل تفصيله بيا زي انت كنت بتقولى وازاى انا جمال مميز فعلا ، انت بجد كنت أعظم واحلى عوض ربنا بعته ليا وكل يوم بدعى ربنا انك تفضل جنبي لآخر نفس فيا
رم جمال نفسه على السرير وهو يمسح بيده على وجهه فى سعاده عارمه فهو ما كان يظن انها تعشقه إلى هذه الدرجه مثل ما يعشقها هو كان يظن ان حبها لهو مستحيل ولكن هى حقا احبته مثل ما قد احبها من اول مره التقيا سويا
ابتسم جمال فى سعاده قائله:
يااااه يا نوبيتي أخيرا جه اليوم اللى كنت بحلم بيه من لما شوفتك وأخيرا قولتيها ده انا كنت خلاص هياس من انك تحبيني زي ما انا بحبك مع انى كان نفسي لما يحصل ده نبقي قدام بعض مش على التلفون بالشكل ده بس رغم كده انا والله حاسس انى بملك الدنيا كلها وما عليها انتى ماتعرفيش ازاى رديتي روحى ليا بكلامك ده دلوقتي ، اردف بخبث بقولك ايه يا منى مش امك زمانها نامت دلوقتي
عقدت منى حاجبيها فى تسائل قائله:
مش عارفه والله بس بتسأل ليه ؟
ابتسم جمال بخبث قائلا لها:
طب ماتروحى تشوفيها كده ولو كانت نامت اسحبي وتعالى نتقابل فوق السطوح فى مكاننا المعتاد احسن انا مش قادر استنا لحد بكره علشان اشوفك وخصوصا بعد الاعتراف الجامد بحبك ليا ده
منى بخجل :
جمال كفايه قل*ة أد*ب بقي والا والله هقول السكه فى وشك
جمال بخبث :
ليه هو انا قولت ايه غلط ، ده انا كنت هاخدك فى حضني بس مش اكتر بس للاسف انتى إللى على طول ظلمانى كدا يا نوبيتي
شهقت منى :
يا سلاااام يا خويا وانت كده مؤدب يعنى ، بص بقولك ايه سلام احسن انت شكل فيوزاتك ضربت النهارده و خلتلك بقيت تقول حاجات عجيبه جدا ، ده زي مايكون بدلوك بواحد تانى خالص
جمال بمكر :
وهو إللى يحضن مراته يبقي بدلوه ولا علشان ضجرت من بعدنا عن بعض طول الفتره دى ونفسي اخدك واخبيكى فى حضنى عن العالم كله ، اكمل بمشاكسه امال هتعملى ايه لما تبقي معايا كمان كام يوم هااا
فتحت منى عيونها فى صدمه من ما تسمعه منه :
جماااال
جمال بوهن :
قلب وعيون جمال من جوه
منى بتوتر وخجل :
تصبح على خير يا جمال
لم تنتظر اي اجابه منه لتغلق الهاتف وتضمه إلى صدرها فى فرحه وسعاده عارمه فهى ما كانت تتوقع انها اذا استمعت إلى هذا الكلام فى يوم من الأيام منه انها ستفرح بتلك الطريقه البلهاء لترتمى على سريرها ناظره الى سقف الغرفه سارحه بخيالها ب معشوقها الذي سلب عقلها وقلبها معاً حامده الله كثيرا على انهو رزقها به دون حولي منها ولا قوه
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
……………………………………………………………..
فى أحد المناطق الشعبيه
” فى منزل مروه ”
ظلت مروه تطلع اليه فى صدمه كبيره جدا فكيف تاتى لهو الشجاعه ويتجرء وباقى إلى منزلها وفوق كل هذا يتقدم اليها حتى بعد ان قد اسمعته ما لذ من الحديث لكى يتقرب منها مره اخره لتتحول نظرة الدهشه إلى غضب فادح عندما رأت ابتسامه الخبيثه تلك تعلو ثغره
تقدمه مروه فى غضب شديد منه وهى تصيح به بصوت هادر جدا :
انت ازاى يا بنى آدم انت تجيلك الجرأه وتخليك تيجى ورايا لحد هنا و..
قاطعتها صوت ابيها بحده خفيفه قائلا لها :
مروووه ايه إللى بتعمليه ده !! الراجل فى بيتنا ضيف ومايصحش إللى بتعمايه ده فى وجودي ده ولا كانى ارجوز واقف هنا وماليش اب تلاتين لزمه
تزمرت مروه بضيق وهى تنظر الي والدها لكى توضحه لهو سبب غضبها منه لتقول باحترام :
اسفه يا بابا والله ماقصدش وحضرتك عارف كويس كده اكملت وهى تنظر إليه فى غضب بس البني آدم ده إللى حضرتك بتدافع عنه واحد مش محترم
رفع ياسين حاجبيها قائلا فى دهشه :
انااا !!
مروه بسخريه :
لا خيالى ، ثم انت بأي وجه جاي لحد بيتى بعد إللى عملته كله ده ياا مستر ياسين
اردف الاب بتسرع:
مش وقته الكلام ده يا بنتى ثم ان الراجل معملش حاجه تدعي لكل العصبيه دى ، غير انه لما حبك مع انى مش مصدق الكلام ده فوقها كمان جه البيت من بابه وطلب ايدك منى ودى فى حد ذاتها انجاز كبير والله ، اكمل بمرح ده انا للحظه فكرته بيتكلم على وحده تانى خالص غير مروه بنتى
فتحت مروه عيونها فى صدمه وحرج من الذي يقوله والدها الان وايضا أمام هذا الشخص الغليظ ، بينما محمد لم يستطيع امساك ضحكته أكثر من هذا ليقهقه عاليا وهو يضرب كف على كف
اردف محمد باندفاع وهو لا يستطيع أن يمسك ضحكته أكثر من هذا :
هههههههه شوفتي مش لسه كنت بقولك من شويه ههههههههه ااااه بطني مش قادر هههههههه اكمل كلامه وهو يوجه حديثه إلى ياسين الذي كان مازل واقف عند الباب يحاول ايضا امساك ضحكته هو الاخر ليكمل كلامه لهو ، شوف يبني راجع نفسك دى ماتتعشرش والله ولا اقولك بص عليها كده لتكون مش هي إللى انت كنت بتتكلم عليها جوه دي هههههههههه
نفخت مروه فى ضيق قائله:
اوووف ما خلاص بقي ياظريف انت كمان ، اكملت بغيظ مكبوت حتى انت كمان يا محمد الرزل وانا إللى كنت بقول عليك حبيبي بس للاسف طلعت واطي جدا زي ناس هنا كانت تقصد ياسين بهذا الكلام
نظر إليها ياسين بغيظ وغضب نجح فى اخفائه فهو علم مقصد كلامها بالاواطي ويعلم جيدا انها تقصده بهذا الكلام ليبتسم لها باستفزاز
اردف الاب ل ياسين:
انت لسه عند قرارك ده يا ابني وعايز البت مروه بنتى دي ؟ انت زي بني مش غريب ولو عايز تغير رأيك صدقني مش هزعل منك اهى مش بنتى بس للاسف خساره فيك والله
اردفت مروه بحرج وهى تفرك فى يدها بقوه من الذي تعيشه الان قائله بدهشه وحرج :
بااباا !!
اردف الاب بغضب مصتنع :
بلا بابا بلا قرف ده انتى يا شيخه عمرك ما جالك عريس بسبب ام لسانك ده ولا الحزام الاسود إللى خدتيه وجاي عليا بمصايب كل يوم والتانى فاتحالى دماغ حد لحد ما هتبوري وتعنسي وتفضلي فى وشي كده
وضع ياسين يده على مؤخرة راسه قائلا فى تهكم:
انت هتقولي يا عمي على ايد بنتك دى اديها الفرطه لسه لحد دلوقتى معلمه عليا ، شكلك ماشوفتهاش وهى ماسكه الكرسي وبتجري ورايا
عاود ابو مروه كلامه مره اخره ل ياسين :
انت لسه عند كلامك يا ابني وعايز البلوه دى يووو قصدي بنتى مروه
ياسين بخوف مصتنع :
اخاف اقول ايوه اطلع من هنا من غير ايد او برجل واحده ، تنهد فى حزن مصتنع وهو ينظر إلى يد ابو نوره الذي مرها إليه ليمسك بها مكمل ، موافق وامري لله
ابو مروه بفرحه عارمه :
وهو كذالك يوم الجمعه تجيب اهلك وتيجى نقراء الفاتحه والفرح بعد سنه
ياسين بشك :
هو فى ايه !!
محمد بابتسامه لئيمه :
ادبست فى سوكه يا عم سحس وكان الله فى عونك على البلوه دى يووووه قصدي القشطه دى ههههههه
ياسين بخوف وصوت خافت :
هو انا ليه شامم ريحت تدبيسه فى الموضوع ده ؟ ااااه يا ميلت بختك السوده يا ياسين يا ابن ام ياسين شكلهم دبسونى فيها رسمى ، يعنى يوم ما احب وحده يطلعو أهلها بيحبوها للدرجه ان يشبطو فى اول غريس يجلها بالطريقه دى !! انا شكلى اضحك عليا والله اااه يانى ياماااا
صاحت مروه فى غضب قائله باعتراض :
بس انا مش موافقه !!
وضع ابو مروه يده على كتف ياسين وهو يدخله إلى غرفة الصالون مره اخره غير مبالى الي ما تقول ابنته قائلا ل ياسين:
تعالى يا ابني نكمل كلامنا فى باقي التفاصيل جوه بعيد عن الدوشه دى
دبدبت مروه بقدمها فى الارض فى غضب وغيظ لما يحدث لتذهب ورائهم وهى تاكل فى اظافر يدها بقوه و كل هذا كان يحدث تحت أنظار ياسين الذي كانت ضحكته على أفعالها لا تغيب عن وجهه لتنفخ مروه فى ضيق شديد وهى تفكر فى كيفيت الخروج من هذه الزيجه التى فرضت عليها رغما عنها ولكن بداخلها كان قلبها يتراقص بقوه من شدة السعاده التي تشعر بها الان وانهو سيكون لها هى فقد
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله ولعدم إيقاف الروايه
………………………………………………………………
بعد مرور اسبوع..
” اليوم الموعود ، يوم زفاف مني وجمال ”
ظلت هى تذهب وتعود فى الغرفه فى حاله من التوتر والخوف والخجل وأحاسيس اخره كانت تراودها ولا تعلم تفسيرها ، ليتنهد جمال الذي كان يقف خلف باب الغرفه التى بها فى ضيق من تصرفات نوبيته تلك والتى ترفض الخروج من الغرفه
طرق جمال الباب مره اخره وهو يحاول أن يهدء نفسه قليلا لكى لا تخاف منه قائلا بحنان :
منى ياحبيبت قلبي انتى افتحى الباب واخرجي يلا احنا بقالنا ساعه على الحال ده وانتى مش عايزه تخرجي من الاوضه دى ، طب الناس إللى مستنيه فى القاعه تحت تعمل ايه ولا تقول علينا ايه ؟ يلا افتحى الباب ده ياحبيبتى
تقدمت منى فى توتر وخوف لتقف خلف الباب قائله لهو :
لا يا جمال انا خلاص رجعت فى كلامى ومش عايزه اتجوز خلاص ، بص تعالى ناجل الفرح ده شويه كمان انا حاسه اننا استعجلنا و..
صاح جمال بها :
نععععم ياختى ناجل ايه !!
انتى جايه تقولي الكلام ده يوم فرحنا لا وكمان الناس مستنيه تحت ؟؟
مسح على وجهه فى غضب شديد ليحاول ان يهدء من روعه قليلا فقد افقدته تلك النوبيه عقله تمامه بجنونها هذا ليقول بهدوء كابح فى اظهره :
منى يا حبيبتي انتى ناجل ايه ده انهارده فرحنا لا وفوق كل ده الوقت اتأخر جدا ولازم ننزل للناس إللى تحت دى ، طب بصي افتح الباب ده ونتفاهم انا وانتى براحه كده وتقوليلى عايزه ناجل ليه ويا انا اقنعك يا انتى تقنعيني ، ايه رايك ؟
منى بتوتر:
ماهووو اصل يعنى يعنى بصراحه كده انا مش هينفع افتح الباب ده ليك يا جمال علشان علشان علشان..
قاطعها جمال بغيظ :
علشان ايه ؟
اكمل وهو يحاول أن يفهم سبب خوفها قائلا بهدوء على عكس مايشعر به :
بصي لو عامله ممكن علشان يعنى يكونوا لعبو فى وشك بالمكياج وخايفة علشان هشوفك فاتاكدى انك حتى لو خلوكى زي عروسه المولد انا هفضل شايفك نوبيتي إللى سحرتني اول مره شوفتها فيها ، اقترب من الباب أكثر وهو يكمل بهمس وكل حب ، انا اصلا عمري ما شوفتك غير كده وهتفضل عيونى طول عمري شيفاكي نوبيتي إللى مافيش احلى ولا أجمل منها ، انتى فى كل حالاتك يا منى زي القمر ومهما عملو فيكى ايه مش هيخلو عيونى تشوفك غير احلى من القمر كمان بعيونك إللى بتسحرني فى كل مره ابص فيها فا افتحى الباب يلا و متحرمنيش منها كمان الليله دى
اقترب منى من الباب أكثر لتسمع كل كلمه يقولها بقلبها وقد جعل منها مثل الحمامه المعلقه فى سماء دنياه لتغرق فى بحر كلماته مثل كل مره تسمعه فيها لتغمض عيونها وهى تبتسم بخفوت فهو الوحيد الذي يعرف كيف يتحكم بها ويجعلها تفعل ما يريد حتى او كان هذا خارج رغبتها فرغما عنها فى كل مره تسمع صوته يذهب عقلها تماما ، وضعت يدها على اكرت الباب أخيرا وقد حسمت أمرها فكيف تعارضه بعد ان اخترق سهام كلاماته قلبها !!
قربت وجهها إلى الباب قائله لهو بهمس وتوتر شديد وبعض الخوف من ردت فعله عندما يرها وهى بتلك الحاله ، لتهمس قائله:
جمال انا هفتح الباب دلوقتى بس اوعدني الأول انك ماتتعصبش عليا ولا تزعل من إللى هتشوفه ، ماشي
ضيق جمال حاجبيه فى استغراب قائلا بشك :
ماشي وعد
يلا افتحى الباب ده
منى بتوتر :
ماشي بس ماتدخلش على طول
هفتح اهو
لتأخذ نفس عميق جدا وتمسك المفتاح بأيدي مرتعشه جدا من كثرة الخوف والتوتر الذي بها الان ، لتلفه مرتين وبعدها فرت هاربه إلى منتصف الغرفه وهى تولي ظهرها إلى الباب ، وبعد لحظات اتسمعت الى صوت الباب ينفتح وصوت خطواته وهو يتقدم اليها كان يدوي فى المكان باثره لتقبض بيديها فى توتر من رد فعله لتشعر به ياتى نحوها وقد اقتربت صوت خطواته لتلمح حزاء قدمه لتغمض عيونها فى خوف وتفتح نصفها وهى مازالت ناظره الى اسفلها لتجد لم يصدر اي صوت منه ليدب الخوف فى قلبها أكثر فصمته هذا وعدم إظهار اي ردت فعل لما يراه قد جعل قلبها ينبض بسرعه
اما عنه فهو وقف مصدومه من ما تراه عينه فهو كيف لهو ان يغضب او يحزن لما فعلته هى الان !!
تقدم منها وهو يرفه رأسها إليه ناظر إليها بتمعن شديد فحتى لسانه قد انعقد بشده من هذا الجمال ، فهى كانت ساحره جدا
اردفت منى بصوت قارب على البكاء فهى ظنت ان الذي فعلته هى الان فد جعله يغضب منها لتقول بصوت خافت وقد تجمعت الدموع فى عيونها بقوه:
اانااا انااا اسفه مكنتش اقصد انا فكرت ان ان…
وضع جمال يده على وجهها مقاطع ايها بهمس وحب شديد وقد تجمعت الدموع فى عينه بقوه :
ششششش ماتقوليش اي حاجه ، انا بجد فخور جدا بيكى ومش مصدق نفسي انك عملتى جدا ، النهارده اجمل يوم فى حياتى والله حتى انى مش عارف اوصفلك فرحتى باللى عملته ده اناااا انااا لياخذها إلى حضنه يضمها بشده همس لها بكل حب ، انا بحبك اوى يا نوبيتي
ابتسمت هى أخيرا فى راحه وهى تبادله نفس الحضن فهى كانت تظن انهو سيغضب من انها قد تنقبت فى مثل هذا اليوم ولكن هو خيب ظنها للمره التى لا تعلم عددها
ظل جمال يقول لها الكثير من الكلام وهو يتغزل بها و بجمالها الخلاب وهى ماكانت تنطق بحرف واحد حتى من فرط توترها وخجلها من كلامه لها ، ظلت تنظر إليه وإلى ملامحه الوسيمه تلك وهى تحدث نفسها اذا كان هذا حلم ام لا !؟؟
وكل شويه منى تحدث نفسها قائله:
هو فعلا خلاص كده بقينا لبعض ؟؟؟
خلاص كده جمال فعلا من اللحظه دى هيبقي جوزى وليا لوحدى !!؟
ولكن اقسم برب العرش العظيم
” لو كنت اعلم ان ربي سوف يكرمنى ويقر عينى ويجبرنى بهذا الشكل الجميل لكنت ما زعلت او بكيت يوما على أي شيئ ذهب منى والله ”
الحمد لله الذي اصلحنى ورزقنى انت بدون حول منى ولا قوه
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه حمداً يملاء الأرض والسماء حمداً يعانق اعناق السماء حمداً تستديم به النعم
نظرت منى إليه كتير ثم نطقت قائله بكل حب وقد لمعت عيونها بشده ببريق خاص ياتى من قلبها لهو هو فقد قائله لهو :
دعوت الله ان يرزقنى بالجنه فبعث لي من سوف يأخذ بيدى إليها … بحبك يا جمال وقرة عينى وزوجى المصون
تبسم جمال ضحكاً لها :
وانا كمان بحبك يا نوبيتي ” هيييييح ياولاد الواحد يبغي يتزوج هالحين والله 😂😂♥️ ”
متابعه ليا وصوتو لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه فضلا
…………………………………………………………….
فى الأسفل
” فى قاعه الزفاف ”
كانت القاعه تعج بالازدحام من كثرة الناس التى بها وكان اغلبهم من أقارب جمال واصدقائه واصدقاء العائله واصدقاء إخوته و القليل من بعض أقارب منى
لنذهب إلى جانب ما بالقاعه الطاوله التى بها ياسين و مروه والتى كانت ترتدي فستان من الوان البيبي بلو ذو أكمام طويله وضيق عند الصدر وينزل بنفشه خفيفه إلى الأسفل مع تسريحه شعر بسيطه جدا ومكياج خفيفه جدا أبرز معالم جمالها لتصبح مثل الاميرات التى خرجت من احد افلام ديزني وكان بجانبها يجلس ياسين وهو يرتدي بدله من الوان الرصاصي الفاتح والتى جعلته فى اجمل طله وكان يخطف أنظار الفتيات مثل عادته وكان معهم محمد أيضا وبعض أصدقاء ياسين ومروه من العمل
كانت مروه أغلب الوقت تنظر أمامها الى اي شئ لكى تتهرب من نظراته لها على عكس ياسين تماما الذي منذ أن جائت وهو لم يبعد نظره عنها يود لو يخبئها من أعين الجميع حتى لا ينظر اى احد غيره إلى هذا الجمال
تافف ياسين فى ضيق قائلا لها :
فيها ايه لو كنتى سمعتى الكلام من بدري وغيرتي ام الفستان ده ؟ عاجبك دلوقتى نظرات الناس ليكى بالشكل ده ؟
مروه بضيق:
اوووف ياسين يعنى مش هنخلص من ام ده موضوع ثم إن الفستان ماله يعنى ما واسع اهو ومحترم جدا يبقي اغيره ليه ؟ وبعدين تعالى هنا هو انت هتبدء تحكمات من اولها مش علشان قرينا فتحه تتحكم فى لبسي وطريقتي وخليك فاكر كويس انى بحاول انى ابلع الموضوع ده بعد ما اتفقنا اننا نبدأ من اول وجديد فا ماتقفلنيش منك من اولها بدل ما الغي الموضوع ده واحنا لسه على البر اهو
ياسين بسخريه وغضب مكبوت :
ده على اساس ان فى حد عبرك غيري يعنى ده انتى مطفشه الناس كلها بسبب ام لسانك ده
مروه بتسائل :
بتقول حاجه؟
نهض ياسين من مكانه وهو يخلع جاكت بدلته وهو يضعه على اكتافها قائله بغيظ وتافف :
مابقولش حاجه
مروه بغيظ:
انت بتعمل ايه يا بنى وآدم انت !!
اتت لتخلع الجاكت من عليها ليوقفها صوت ياسين فى نبره تحزيريه منه لا تحمل اى نقاش:
يبقي فكري بس وشليه علشان اشياك من على وش الدنيا دى دلوقتى واريح الناس منك ، وانتى عارفه كويس انى مش هيهمني الناس دى كلها ولا حتى اخوكى القاعد ده وساعتها ماتلوميش غير نفسك ، فاهمه ؟
ابتسامت مروه بسماجه لهو من خوفها من نبرت صوته هذا لتقول بمرح :
ههههه اخلع ايه بس ده انااا انا بس بحاول البسه كويس اصلي الجو برد مره وحده معرفش ليه ، بس تصدق طلع خامته حلوه جدا وليدفي
ياسين بسخريه:
آآه بحسب
………………………………………………………….
بينما على جانب آخر على طاوله سلمى وعائلة زوجها
سلمى بضجر لزوجها :
هما اتاخرو كده ليه ؟ كل ده بيضربوا محاره فى وشها على الله بس تطلع حلوه شويه وماتفضحناش قدام الناس بشكلها المعفن ده
كان زوجها يمسك هاتفه يعبث به غير مردف لها ولا لما تقول لهو وهو يحمل صغيرته بيده والاخره كان يتصفح بها على النت وصغيرته تنظر الي ما يفعله فى انتبه منها
اغتاظت سلمى من عدم لامبالاته هذه لتأخذ هاتفها وحقيبتها وتنهض من جانبه :
انا رايحه اشوفهم اتاخرو ليه دول وجايه تانى
لم تجد اى اجابه منه لتغتاظ أكثر لتنظر إلى عائله التى كانت تجلس معهم على نفس الطاوله بقرف وتعبر من امامهم كأنهم غير موجودين لتذهب إلى الطاوله التى بها عائلتها وتجلس بجواز امها
سلمى ل والدتها بغيظ :
وهى الست هانم اتأخرت كده ليه لحد دلوقتي ؟ تكونش البرنسيسه عزيزه وانا معرفش
تنهد امها فى ضيق :
معلش دلوقتي يجو وبعدين ما انتى فى فرحك اتاخرتي اكتر من كده ولا شكلك نسيتي ؟
سلمى بغرور :
اش جاب لجاب ، ده انا فى يومها كنت ولا ملكة جمال مصر لكن هي ياحياله لوله الفستان انه ابيض مكناش هنشوفها لما يطفو الانوار إللى فى القاعه ههههههه
اكتفت امها بنظرات قات*له لها فهى لا تود ان تعكر مزاج اى حد فى مثل هذا اليوم الرائع لتنهض من جوارها فى هدوء وتذهب إلى أحد الأقارب لكى ترحب بهم تغتاظ سلمى من تصرفها أكثر
سلمى ل نفسها :
انا مش عارفه الكل بيتحمالها ليه بالشكل ده امال لو مكنتش سوده ومعفنه كانو عملو ايه ؟ اما اقوم اشوف البت هدي هي الوحيده إللى هتنم معايا على السوده المعفنه دى وتربد النا*ر القايده جوايا دى
لتأخذ حقيبتها وهاتفها وتنهض وهى تبحث عنها لكى يقط*عو فى سيرت منى ويسخرو من منظرها وشلكها الذي سيكون فض*يحه أمام الجميع الليله
…………………………………………………………
لنذهب مره اخره إلى الطاوله التى كان يجلس بها ياسين ومروه ، ليلمح ياسين احد ما ليبتسم إليه وياشر بيده لهو
ياسين ل مروه وهو ينهض :
خمسه وجاي ، اياكي يا مروه شوفي ايكى بس المحك بس اتحركتى من على ام الكرسي ده غير لما اجى ، انا بحذرك اهو فاهمه
مروه بغيظ:
اوووف يعنى انا هفضل هنا كل ده اعمل ايه ؟ ايه الملل ده بس ياربي طب حتى ااا..
قاطعها ياسين وهو يقف و يضع الكرسي فى مكانه قائلا بصرامه :
قولت لا يعنى لا ، يبقي بس حركي رجلك وانا هقط*عهالك على طول
قال جملته ثم ذهب لتضع مروه يدها على خدها فى ضيق وغضب مكبوت من تحكماته هذه فهى لا تحب أن يتحكم بها اى احد وهى بطبيعتها طائر حر لا يحب القيود ولكن اتا هو وجعلها فى قفص وأغلق عليه بكل بساطه منه
على الطاوله التى تجلس بها سلمى واصدقائها
هدي بسخريه :
هي فعلا عروسه اخوكي سوده جدا وشكلها زي العفريت زي ما سمعت كده يا سوسو ؟
سلمي بغيظ :
للاسف إللى سمعتيه صح يا هدهوده شوفتي بقي على آخر الزمن اخويا الأبيض إللى زي العسل ده ادبس فى مين
ربتت هدى على كتف سلمى بحنان :
معلش ياقلبي قدرك كده هنعمل ايه ؟ مع انى لحد دلوقتى مش قادره أتصور ان جمال بعد الصبر ده كله إللى صبره ياخد وحده زي دى !!
سلمى بغيظ:
وحياتك بكره يعرف بغلطته دى ويندم أشد ندم علشان ماسمعش كلامى ، اكملت وهى تنظرت إليها وهى تبتسم قائله لها ، وحياتك عندى بكره لما يطلقها لاجوزهولك واخليكى انتى مكانها ومرات اخويا ، طب ايه رايك بقي ان والاه جمال اخويا ده مافهوش نظر علشان يشوف الحلويات دى كلها قدام عنيه ويروح لقدر الحله للي اسمها مني السوده المقشفه دى
هدى بخجل :
حبيبتي تسلمي ده انتى ده عيونك إللى حلوين
نسيب عقار الفرح دول يقطعو فى فروت منى ونروح فى مكان تانى على باب القاعه من الداخل ” عند ياسين ”
تقدم ياسين من آدم ثم احتضنها بشده وهو يرحب به :
حبيبي نورت الفرح عبقالك انت كمان ماتدخل القفص زي اخواتك كده
ابتسم آدم إليه فى ود :
حبيبي يا ايسو والف مبروك ليك يا عم ده انا فرحت جدا لما عرفت و عبقال فرحك انت كمان قريب يارب
ياسين بابتسامه :
حبيبي تسلم ، بس انت مين إللى عزمك صحيح؟ اكيد زين إللى عزمك ايه السؤال الغبي ده هههههه
ابتسم آدم لهو قائلا بمرح :
لا مش زين إللى عزمنى هو ايوه عزمنى بس إللى عزمنى فى الأصل مش هو عارف مش هتصدق والله بس جمال هو إللى عزمنى من كام يوم وأصر انى اكون هنا معاهم فى اليون ده
رفع ياسين حاجبيها فى دهشه:
يا راجل !!
ازاى ده ؟
ابتسم آدم بود ل ياسين :
مش قولتلك مش هتصدق ، ابدا يا سيدى هو لما عرف منك انى انا إللى ساعتك انك تعرف مين إللى وراء الصور إللى اتبعتتله بخصوص منى كلمنى وشكرني على إللى عملته معاهم وأصر انى اكون معاهم فى يوم زي ده
رفع ياسين حاجبيها فى إعجاب :
والله راجل ، اكمل وهو يربط على كتف آدم بحنان ، انت بصراحه بعد الموقف إللى عملته مع جمال ومنى بجد كبرت فى نظرنا جدا وخصوصا بعد ما جتلى المكتب وطلب منى رقم إللى عمل كده مع انى كنت رافض لانى عارف بعلاقتك انت و جمال معقده شويه بسبب موضوع منى يعنى بس بجد طلعت راجل فعلا ويعتمد عليك يا آدم ، اكمل موسي لهو فهو يعلم بحالته اليوم وهو يرا التى كان يحبها بين احضان احد غيره ، بس مكنش ليه لزمه تيجى النهارده وتتعب نفسك يا آدم
تبسم آدم إليه بود فهو يعلم مقصد كلامه هذا :
هههه يعنى علشان فرح ال ex يعنى وكده ، زي ياسين راسه باجبيه لهو ليتنهد آدم قائلا بجديه ، هتصدقني لو قولتلك ان منى خلاص طلعتها من قلبي من يوم ما بقت ل جمال وانا بجد بقيت بعتبرها زي اختى مش هكدب عليك و اقولك انى مش بحبها لا للاسف لسه بحبها وبعزها جدا بس ده مايمنعش انها زي اختى واللى مارضهوش ليا مارضهوش عليها هى وجمال وانا ان شاءالله ربنا يعوضني غيرها بقي مع انى ماعتقدش انى هلاقي زيها بس ليه لا مافيش حاجه بعيد عن ربنا
ياسين ل آدم:
صدقني يا آدم إللى بتعمله مع منى وجمال ده ربنا هيشلهولك وهيعوضك عوض مالوش آخر وبكره تقول ياسين قال ، الصراحه انت جدع وتستاهل كل خير و..
قاطعهم عن حديثهم هو إطفاء الانوار من حولهم وصوت الموسيقى الهادئه تلك والتى تعلن عن وصول العروسين أخيرا ، وبعد وقت لسه بكثير انفتحت الانوار وكان جمال يقف فى منتصف القاعه ووجهه إلى الدرج الذي ستاتى منه منى ، وبعد القليل من الموسيقى الحماسيه كان الظلام يعم المكان مره اخره وكان يوجد ضوء على الباب الذي ستاتى منه منى لينفتح الباب أخيرا وتبدء اغنية ” طلى بالأبيض طلى ” لينفتح الباب أخيرا وتخرج منى بصحبة والد جمال وهو يمسكها من يدها لكى يسلمها إلى ابنه جمال ” بحكم ان والد منى متوفي أصرت منى على ان يكون والد جمال هو من يدخلها إليه فهي تعتبره أكثر من أب لها ”
لتبدء فى السير وعلى عكس ما كان متوقع من سلمى واتباعها ” أصدقائها ” عندما ظهرت كانت خطفت قلوب جميع من يوجد بالمكان قبل انظارهم ، بهذا الفستان الرقيق الذي كان ذو أكمام طويله جدا وواسعه وكان يضيق من عند الصدر وينزل بسلاسه إلى اخمد قدميها وذالك زيل الخفيف جدا من خلفها وهذا النقاب الذي ارتدته والذي اضاف لها لمسه براقه جدا مع كلفز ابيض من الشيفون الذي جعل منها كأنها اميره قد هربت من احد افلام التسعينات ، فحقا كانت جميله حد الفتنه رغم احتشام فستانها الا انها حقا كانت مثيرة جدا وخطفت أنظار الجميع على عكس ما هو متوقع
هبطت فى خطوات بطيئه جدا على أنغام الاغنيه فكانت توصلها جدا وهى تنظر إلى جمال الذي كان عيونه تدمع بشده من رأيت هذا الملاك الذي ياتى نحوه وهو غير مصدق انها ستصبح لهو الان هو فقد ، وصلت إليه أخيرا ليسلم على والده ويأخذ يدها منه وهو يق*بل يدها بعمق شديد ثم اقترب منها وقبل رأسها لتشتعل الموسيقى الهادئه من جديد ليبداو فى الرقص والتمايل وهم فى أحضان بعضهم البعض وكلا منهم غارق فى بحر عيون الاخر وكأنهم فى عالم اخر غير هذا العالم عالم لا يوجد فيه احد غيرهم ، اقترب جمال منها وهو يضع جبينه على جبينها ليغمضو هما الاثنين عيونهم ويستمتعو بهذه الحظه الجميله ولا يخلو من كلمات الغزل من جمال ل منى ليجعل قلبها يرفرف عاليا جدا من معاكساته لها ومن جمالها ، انتهت الاغنيه أخيرا ليحضنها جمال بقوه لتبدله نفس الحضن وهى تغمض عيونها شاكره الله كثيرا على جبر قلبها لها بتلك الطريقه الرائعه فهى ما كانت تظن ان الله سيعوضها على كل الذي عاشته من حزن وألم ووجه فى الماضي بهذا العوض الجميل والذي ماكانت تتصوره ابتعدت عن حضنه لترا دموعه هو الاخر تنزل من عينه لتبتسم بشده عليه وتكفف دموعه بيدها بكل رقه ، ليذهبو إلى الكوشه ويجلسو عليها وبعد ساعات طويله جدا من الرقص والفرحه انتها الزفاف أخيرا وذهب كلا منهم إلى دياره بعد ان وصي والد والدته جمال ابنهم على مني وعلى ان ياخذ باله منها ويرعها جيدا ولا يحزنها فى يوم من الأيام والا سيجدهم هم من يقفون امامه
فى شقة منى وجمال
كان جمال يجلس على السرير بعد ان ابدل ملابسه ببجامه من القطن مريحه منتظر منى التى كانت فى الحمام تبدل هى الاخره ملابسها ليتقدم من باب الحمام ويطرق عليه فهى مكثت كثيرا بالداخل الحمام وقد دب الخوف فى قلبه خشيه من ان يكون قد أصابها مكروه
طرق جمال الباب بهدوء قائلا بحنان وقلق :
منى يا حبيبتي انتى كويسه ؟ سمع إلى همهمتها ليضيف قائلا بتسائل، هو انتى لسه مخلصتيش لحد دلوقتي انتى بقالك ساعتين فى الحمام جوه قلقتيني عليكى
منى
………..
لم يجد اى اجابه منها ليطرق الباب مره اخره قائلا بحنان :
نوبيتي يلا اخرجي بقي انتى مش معقوله هتنامي فى الحمام يعنى
وبعد الكثير من المحولات من جمال قد خرجت أخيرا وهى تنظر إلى الأرض من الخجل والتوتر من الذي كانت ترتديه على عكس جمال الذي وقف فى مكانه مثل التمثال وهو يتطلع الي هذا الملاك الذي يقف أمامه الان مسحور بجمالها الخلاب وشعرها المنسدل خلف ظهرها فى طريقه مثيره جدا وهذا القميص الأبيض الذي كان يصل إلى نصف فخذيها وقد أبرز معالم أنوثتها الطاغيه لهو
فركت منى يدها فى توتر وقد اصتبغ وجهها بحمرت الخجل قائله بهمس :
مااا ماقتش مالقتش حاجه محترمه غير ده علشان البسه و.. قاطعها عن كلمتها قبل*ه عميقه جدا من جمال يبث فيها اشتياقه إليها وكم يعشقها لتسري فى جسد منى رعشه خفيفه جدا وبعد قليل لفت يدها حول رقبته وهي تبادله نفس المشاعر ليحملها بين يديه ويذهب بها إلى السرير وهو يضعها عليه ليذهبو ويغرقو إلى عالمهم الخاص وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
ان أن ان الفصل خصل 😂😂♥️ اهو فرحتهم شويه اهو انتظرو الحلقات الاخيره من الروايه ، منتظره رايكم فى الفصل ده ♥️♥️ بعتذر عن التأخير غصب عني بجد واتمنا تدعولى بظهر الغيب ولكم بالمثل ❤🥺
رأيكم فى تصرف منى و لبسها للنقاب ؟ وانها مش هتسيب امها رغم كل إللى شافته منها ؟
والبت سلمي دى هتعرف تخلي جمال يطلق منى ؟ وناويه على ايه تانى ليهم ؟
رأيكم فى تصرف آدم ل جمال ومنى ؟
ايه رايكم فى مروه وياسين مع بعض ؟ واللى عمله ابوها و محمد قدام ياسين ؟😂
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )