رواية ليله الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية ليله الانتقام البارت الثالث
رواية ليله الانتقام الجزء الثالث
رواية ليله الانتقام الحلقة الثالثة
ابتسم ابتسامه بسيطه وهز رأسه :
-ولا حاجه مجرد سؤال بس
رديت بتوتر :
-انا خايفه من حسين
رد بثقه :
-مش هيقدر يوصلك متقلقيش
الدموع لمعت في عيوني وانا ببص قدامي :
-مين كان يصدق أن الشخص الوحيد اللي حبيته يجي يوم وابقي خايفه منه وبكرهه بالشكل ده وكأنه ملك الموت!
-تصرفات الأشخاص هي اللي بتخلينا نكرههم وناخد حذرنا منهم
-عندك حق
حطيت ايدي علي بطني وغمضت عيوني وانا بقول جوايا :
-مش عارفه لما تيجي علي الدنيا هحبك ولا لا
مش عارفه هقدر اتقبل وجودك وانك حته مني ومن اكتر شخص آذاني في الدنيا ولا لا!
صحيح انتي ملكيش ذنب بس انا كمان مليش ذنب
اتمني تحصل معجزه من عند ربنا ومتبقيش موجوده ولا تيجي علي الدنيا يابنتي
الدنيا اللي كلها غدر وقسوه وناس مبترحمش ولا بتفرق بين الظالم والمظلوم
-يلا وصلنا
فوقت من شرودي علي صوته وهو بيفتحلي الباب عشان انزل
نزلت ووقتها كنت قريبه منه بشكل مُريب!
رفعت عيوني بصيت في عيونه ووقتها حسيت بقلبي اتحرك من مكانه
اول مره الاحظ أن عيونه لونها حلو بالشكل ده
عسلي فاتح ومع ضي الشمس فيها لمعه غريبه وكأنها سحر بيخطف القلب والعقل
-جنا انتي كويسه؟؟
بلعت ريقي بتوتر ونزلت عيوني في الأرض :
-ا أه ا الحمد لله
-طب يلا اتفضلي
دقائق وكنت قدام البيت
فتحه “ثائر” وشاورلي ادخل
-اتفضلي
قلبي كان بيدق بخوف ورهبه
كانت اول مره في حياتي اخد قرار اني ابقي لوحدي
بالرغم اني دايما لوحدي لكن المره ديه مختلفه تماماً
وحيده ، تايهه ،حزينه ،خايفه
مشاعر كتير متلغبطه جوايا محتاجه اللي يشيلها عني ويطمن قلبي
خطيت اول خطوه وانا متوقعه اني هحس بالخوف أضعاف مضاعفه
لكن اللي حصلي العكس!
حسيت بدفا غريب
حسيت كأن الحيطان بتستقبلني بالأحضان وبتقولي متخافيش احنا هنحميكي
-طبعا مش محتاج اقولك البيت بيتك
ولحسن الحظ أن الست ام محمد لسه منضفاه امبارح
لفيت وانا ببصله بأمتنان :
-شكراً يا ثائر انا مش عارفه اقولك ايه و…..
قاطعني وهو بيشاورلي بجديه:
-هششش متقوليش اي حاجه
انا في البيت اللي في وشك علي طول لو احتاجتي اي حاجه خبطي
هزيت راسي بأبتسامه حزينه:
-حاضر
-هتلاقي هدوم في الاوضه اللي في الوش ديه غيري خدي شاور وغيري هدوم المستشفي ديه
-هدوم؟!
ابتسم ابتسامه باهته:
-هدوم اختي الله يرحمها ،نقلتها هنا عشان ماما كل ما تشوفها بتتعب
بصيتله بشفقه والدموع لمعت في عيوني :
-البقاء لله ربنا يرحمها
-امين عن اذنك
*********************************
بعد ما خرج دخلت اخدت شاور دافي ولبست بيجامه نظيفه بكُم ولميت شعري كحكه وبعدها قعدت علي الكنبه بتعب
حطيت ايدي علي بطني اللي كانت بتصرخ من كتر الجوع
وفي الحقيقه مكنتش عارفه منين اجيب اكل وانا مش معايا فلوس ولا موبايل ولا اي حاجه هربت وسيبت الدنيا باللي فيها عشان اتحرر!
وفجأة سمعت صوت الباب وهو بيخبط
قومت روحت نحيته ورُكبي بتخبط في بعض من كتر الخوف
بصيت من العين السحريه واول ما شوفت “ثائر” اتطمنت وفتحتله
-ا احم انتي كنتي نايمه ولا ايه
-لا بس اترعبت لما سمعت صوت الجرس
بص في عيوني :
-طول مانا موجود اوعي تخافي انا افديكي بروحي
-ربنا يخليك يا ثائر انت شهم وجدع وبميت راجل
مدلي أيده ب اكياس كتيره جدا وهو بيبتسم ابتسامه بسيطه كلها كسره وحزن!
-ايه ده كله؟؟
-ده شويه اكل حطيهم في التلاجه
اخدتهم منه بأمتنان وانا بتنهد براحه :
-تعبت نفسك شكراً بجد
-محتاجه حاجه تانيه قبل ما امشي ؟
-لا سلامتك
يلا لا اله الا الله
-محمد رسول الله
**************************************
فات يوم ورا التاني ورا الثالث لحد ما فات شهر وانا محبوسه في نفس المكان
نفس الروتين اليومي ،نفس الخوف من المجهول
قدرت ارفع قضيه خُلع علي “حسين” وكل يوم وكل ثانيه بدعي انها تتقبل ويتم طلاقي رسمي من البني آدم ده
اللي اخد روحي ،ومشاعري وقلبي ،وبرائتي وكل ما املك في سبيل الانتقام!
علي قد ما حبيته علي قد مانا دلوقتي كل ما بفتكره ببقي نفسي اشيل قلبي اللي حبه وارميه بعيد
حسين شخص اناني
مسابليش ذكري واحده حلوه افتكره بيها
كل اللي سابه الوجع والقهر والظلم
وفي يوم كنت قاعده كالعاده ببكي علي حظي ونفسي وقله حيلتي الباب خبط
مخوفتش زي اول مره لاني عارفه أن مفيش حد بيفتكرني غير “ثائر”
فتحت الباب واول ما فتحته لقيت “ثائر” واقف مبسوط وبيقولي
-مبرررررروك الف الف مبروك ياجنا
رديت باستغراب :
مبروك علي ايه ؟؟
-المحكمه حكمتلك بالطلاق بقيتي حُره خلاص
رديت بلهفه :
-بجد يا ثائر انت بتتكلم بجد والله ؟
-صدقيني والله
رفعت راسي للسقف وعيوني بتلمع بالدموع :
-الحمد لله يارب الحمد لله
اتنهد وبصلي بحزن:
-دلوقتي تقدري ترجعي لأهلك
-لا لاا مش عايزه ارجعلهم تاني هما السبب في كل اللي حصلي
-بس مهما حصل دول اهلك ياجنا ومفيش حد يقدر يعيش من غير أهله
رديت بأصرار وتحدي:
-انا هقدر زي ما قدرت اعيش شهر كامل من غيرهم هقدر
رد بهدوء وابتسامه حزينه :
-علي راحتك
-ثائر
-نعم؟
-انا عايزه اقولك حاجه
-قولي
حطيت ايدي علي بطني وانا بهمس بنبره مهزوزه:
-ا انا سقطت
رد بصدمه :
-ايه أمتي ده حصل وازاي وليه مقولتليش
-ا اول امبارح ن نزفت كتير و و وانت كنت في الشغل خبطت علي مامتك وجابتلي دكتور وقالي ان البيبي نزل وعطاني شويه ادويه بس انا قولت لطنط انها متقولكش عشان متقلقش
رد بخوف وتوتر :
-ط طب انتي كويسه دلوقتي حاسه بتعب او اي حاجه لو حاسه انك تعبانه البسي ويلا ننزل نكشف
رديت بابتسامه بسيطه وانا شايفه خوفه عليا :
-انا كويسه صدقني
اخد نفس عميق براحه:
-الحمد لله
حطيت وشي في الأرض وانا بفرك في ايدي بتوتر :
-ا انت م من حوالي سنه كنت عرضت عليا عرض وانا بكل غباء رفضته
ه هل العرض لسه متاح ؟
فتح بوقه ببلاهه واستغراب :
-عرض ايه؟
-ا احم ه هو كان عرض جواز تقريبا وخاتم وبوكيه ورد وحركات بس انا كنت غبيه بقي بعيد عنك
ابتسم ابتسامه لطيفه وبصلي بحب:
-متقوليش علي نفسك كده انتي جميله
وعموماً ياستي انا قولتهالك يوم ما هربنا من المستشفي وهقولهالك تاني
“انا حياتي من بعدك واقفه
لا عارف احب ولا سامح لحد يقرب مني
لسه متعلق ،لسه بحبك ،لسه قلبي عايز قُربك
انا استنيت كتير اوي عشان قلوبنا تتلاقي تتجوزيني ياجنا؟
اخدت نفس عميق وابتسمت بحب وامتنان :
-موافقه
بااااك
-فطييين انت نمت؟!
فوقت من شرودي علي صوت
خرجت من حضنه بذهول وصدمه
-يالهوي هو انا بقالي قد ايه واقفه الوقفه ديه ؟
-يعني بقالك نص ساعه كده
رديت بصدمه :
-ياخبر ابيض طب مش تقولي
انا اسفه ياحبيبي وقفتك وانت لسه جاي من الشغل واكيد تعبان وجعان و….
-هشششش اهدي انا مش تعبان
انا راحتي في قُربك
حاوطت وشه بحب :
-ربنا يخليك ليا
-ويخليكي ليا يا ام زغبوله
-نعم مين زعبوله ؟
شاور علي بطني :
-اللي في بطنك ياقلبي
-زعبوله انت عايزني اناااا اسمي بنتي زعبوله
-ماله بس ده حتي اسم كرييتف
-كرييتف دي لو عرفت انك عايز تسميها زعبوله مش هتنزل من بطني هتخلل جواها
كان لسه هيرد بس الباب خبط
-نهار اسود اهلي واهلك جُم وانا لسه مخلصتش الأكل اعمل فيك ايه دلوقتي
رد بمشاكسه:
-قوليلي بحبك يا بعلي
رددت الكلمه وراه بذهول :
-بعلي!!!
الواد ده بقي بيئه كده ليه
شويه وخلصت الاكل بمساعده بعلي ا اقصد جوزي جوووزي قره عيني اللي صالحني علي اهلي وخلاني اسامحهم
حطيت الاكل علي الصُفره وقعدنا ناكل وسط جو عائلي لطيف ومحبب لقلبي وخاصه بعد ما بابا وماما اتغيروا للأحسن ورجعوا لعيال عمي فلوسهم وطبعاً كل ده بفضل “ثائر” اللي قدر يقنعهم بكل سهوله
**************************
بليل كنت قاعده علي الكنبه وانا حاطه ايدي علي ظهري بتعب
-اااه اليوم كان متعب اوي النهارده بس كان جميل
قعد جنبي واخدني في حضنه وباس ايدي برقه :
-تسلم ايدك ياقلبي
-تعرف؟!
-احب اعرف
حاوطت وسطه وسندت راسي علي صدره :
-انا بحبك اوي
-وانا كمان بحبك اوي
الجواز عن حب ده طلع الطف شئ الواحد ممكن يحس بيه ،تخيلي كده من بعد ما كنت بحلم واتخيل بيكي هنا في نفس المكان ده الحلم يتحول لحقيقه!
يا متربيه عفه وذوق
تبصي لفوق وايه يعني
ما حقك تبقى باصه لفوق
مادمتي معاكي خدي راحتك
وطيري واجري ف مساحتك
فصوص الماس تراب تحتك
وقلب الناس رصيد مسروق
مابعد سنين من التوهة
ومن قلة أمل خدني
يشاء ربك يعوضني
وتيجي حياتي تمليها امل وحنان
ياأجمل خطوة بابدأها
ياقصة مش مصدقها لحد الآن
بقى انتي يانجمة يا نقيه
يا عاليه ياصعبه ياعصية
بقا انتي تفكري فيا ..؟ ❤️’
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليله الانتقام)