رواية المتعة الحرام الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله
رواية المتعة الحرام البارت الرابع
رواية المتعة الحرام الجزء الرابع
رواية المتعة الحرام الحلقة الرابعة
تمنت سهام لو استطاعت ان تنهي هذه الصداقة في مهدها ولكنها لم تستطيع !!! فشعور السعادة التي شعرت به بالامس مبرر قوي للاستمرار .
وبعد حوالي الساعة من التردد امسكت بهاتفها وبدأت بالرد علي باسم .
ظلت سهام وباسم يتبادلان الرسائل صباحا ومساء ويتحدثان ليومين حتي يوم الجمعة عندما جاء سامي الي منزل اهلها وجلس مع والدها ليطلب رجوعها لمنزل الزوجية .
جلست سهام من خلف باب الغرفة تستمع لحديث والدها مع سامي عندما رحب به ثم قال له : بص يا سامي يا بني سهام بنتي بتشتكي من حياتها معاك وانك مش قادر علي مصاريفها هي والاولاد .
سامي : يا عمي وانا في ايدي اي اعمله ؟؟ انا بشتغل ومش بقعد من الشغل ابدا مهما كنت تعبان او في مشاكل في الشغل بتحملها علشانها وعلشان الاولاد .
: واذا كان دخلك من شغلك ده مش مكفيهم هنعمل اي ؟
سامي : شوف انت يا عمي انا في ايدي اي اعمله ومش عملته !!!
: شوفلك شغل تاني بمرتب اكبر او تشوف شغل اضافي تزود به دخلك .
سامي : صعب يا عمي اجمع شغل تاني مع شغلي ده لأن الشغل مدته كبيرة ومجهد اوي .
: يبقي تشوف شغل بمرتب اكبر .
سامي : اخاف يا عمي اغامر المغامرة دي لأن ممكن بسببها افقد شغلي ده والشغل الجديد لو مش ارتحت فيه .
: طول ما انت خايف كده مش هتعمل اي حاجة وهتكون سبب في ضياع بيتك واولادك .
سامي : انت كمان يا عمي هتقولي هضيع بيتي واولادي ؟؟
: معلش يا سامي ، بس الراجل لازم يعمل اي حاجة علشان يكفي بيته وعياله .
سامي : يعني امد ايدي علي الحرام ؟
: لا طبعا محدش قال كده بس لازم تجتهد شوية علشان عيالك .
سامي : طيب ما سهام ممكن تشتغل وتساعدني في المصاريف ؟
: اوعي تقول كده تاني !!! انا بنتي عمرها ما اشتغلت قبل الجواز ، انا كنت بجوزهالك علشان تريحها ولا علشان تشغلها وتبهدلها معاك !!!
سامي : يا عمي كل الستات بتشتغل دلوقتي ، دي مش فيها اي حاجة .
: لو انت تقبل كده انا يا بني مش اقبل ولا هي كمان هتوافق .
سامي : طيب يا عمي علي العموم انا كلمت ناس يشوفولي شغل اضافي او شغل بمرتب اكبر زي ما انتوا عايزين .
: انت بتقول كده علشان ترجع مراتك ولا بتتكلم بجد ؟؟
سامي : بتكلم بجد طبعا ، وبعد اذنك انا عايز سهام والاولاد يرجعوا البيت وخلال شهر بالكتير هكون حليت المشكلة دي .
: طيب يا سامي انا هخليها تروح معاك لكن بعد شهر لو الحال فضل زي ما هو متزعلش مني وقتها هيبقي لينا كلام تاني مع بعض .
سامي : ان شاء الله تفائل خير وخلال شهر كل حاجة هتبقي تمام .
وبالفعل رجعت سهام منزل زوجها وعندما اقترب منها سامي ليبدأ معها بالصلح تدللت وتمنعت وقالت : بص يا سامي انا رجعت معاك علشان بابا قال كده بس ، لكن انا كنت مش هرجع الا لما تغير احوالك الاول .
سامي : يعني اي ؟ بقلم/ عادل عبد الله
سهام : يعني اعتبر اني لسه عند بابا و مش هتقرب مني الا لما تعمل اللي قولتلك عليه وتشوف شغل اضافي او شغل جديد وتعيشنا زي ما الناس المحترمين عايشين .
دخل سامي غرفته بينما ذهبت سهام لتنام في غرفة الاولاد .
ظلت سهام ممسكة بهاتفها تنتظر ظهور باسم ليكملوا حديث الامس ولكنها انتظرت كثيرا دون ان يظهر !!!
بدأ القلق والتوتر يسيطر عليها فقد ادمنت حديثه الحلو وكلامه المعسول رغم الفترة القصيرة التي كلمته فيها .
كلما مرت بضع دقائق زاد شغفها له واشتعلت نار الانتظار في قلبها .
وقبل الفجر بوقت قصير وكانت قد مرت عدة ساعات وقد قتلها شغفا انتظارها لباسم تأكدت من ان باسم اصبح له نصيب من قلبها !!!
باتت سهام ليلة حزينة وعندما استيقظت صباحا وقبل تناولها طعام الافطار امسكت هاتفها وحين فتحته عادت الابتسامة لها من جديد !!!
وجدت عدة رسائل من باسم ” صباح الخير يا منه ”
” لما فتحت الصبح شوفت رسالتك اللي بتقولي فيها طمني عليك ”
” كنت تعبان امبارح وحرارتي عالية علشان كده نمت ومش مسكت الفون خالص ”
” وقولت في نفس الوقت اريحك مني يوم ، اكيد انتي زهقتي من الكلام معايا كل يوم ”
بمجرد ان قرأت سهام رسائله ابتسمت وتركت طعام الفطور وبدأت تراسله ” الف سلامة عليك ، طمني انت دلوقتي عامل ايه يارب تكون بقيت احسن دلوقتي ”
” اوعي تقول كلمة اني زهقت منك دي تاني ”
” انت انسان محترم وكلامي معاك شئ يسعدني واتمني يستمر علطول ”
اتأكدت سهام وقتها انها مش هتقدر تستغني عن كلامها مع باسم .
باسم هو اول رجل غريب عنها تنشأ بينها وبينه علاقة صداقة .
ليست صداقة بالمعني الطبيعي ولكن يمكن ان تسميته اعجاب وبدايات لحب !!
ادمنت سهام حديث كل ليله مع باسم .
ومر اكثر من اسبوعين وعلاقتها بباسم ازدادت شغف واحساس وتواصل ، بينما ازدادت علاقتها بسامي زوجها توتر وابتعاد .
حتي عاد سامي ذات يوم من عمله وعلي وجهه علامات السعادة البالغة .
ودخل مباشرة منزله وامسك بيد سهام قائلا : الحمد لله يا حبيبتي ربنا كرمني بشغل جديد بعد الشغل .
سهام : بجد ؟ امتي ؟
سامي : ايوه شغل من الساعة ٦ بعد الشغل للساعه ١٢ بالليل .
سهام : مرتب كام ؟
سامي : مرتب كويس مع مرتب الشغل الاساسي هنعيش كويس .
سهام : مبروك يا حبيبي ، هتستلم الشغل من امتي ؟
سامي : من بكره ان شاء الله .
سهام : مع اول قبض عايزين حاجات كتير .
سامي : ان شاء الله هجيبلكم كل اللي تقولي عليه .
سهام : ربنا يخليك لينا يا حبيبي .
سامي : حبيبك انتي وحشاه اوي .
سهام : وانت كمان وحشني اوي .
سامي : طيب تعالي علشان عاوزك في حاجة مهمة اوي .
سهام : حاجة اي ؟
سامي : تعالي في اوضة النوم وانتي تعرفي .
سهام : طيب استني لما تاكل الاول .
سامي : لا مش هستني ناكل بعدين . بقلم/عادل عبد الله
بعد ساعة دخل سامي وسهام اخدوا شاور وسهام جهزت الاكل واتعشوا مع بعض في سعادة .
سهام وهي قاعدة مع سامي يتعشوا افتكرت باسم اللي اكيد مستني يتكلم معاها زي كل يوم !!!
بعد العشا سهام قالت لسامي جوزها : يلا يا حبيبي نام علشان ترتاح .
سامي : لا النهارده انا عاوز اسهر معاكي انا وانتي وبس .
حوالي الساعة ٣ بالليل سامي نام وكانت سهام لسه صاحية .
فتحت سهام الموبايل تشوف باسم ، وكان باسم سايب رسايل كتير بيسألها فبها عن سبب عدم وجودها !!!
سهام وضعت التليفون بجوارها ووضعت رأسها علي المخدة وبتفكر وداخلها الف سؤال وسؤال …..
” يا تري باسم دلوقتي زعلان اني مش كلمته النهارده زي ما انا زعلانه ؟ ”
” يا تري اقدر اني ابعد عنه ومش اكلمه تاني ولا مش هقدر ابعد ؟؟ اذا كنت من يوم واحد يغيب فيه بكون هتجنن !!! ”
” ياتري بعد اللي سامي عمله هل يستاهل اني اكلم راجل غريب من وراه ؟ !!! ”
” يا تري كلامي مع باسم غلط ولا صح ولو كان غلط فهل فعلا يوصل لدرجة الخيانة ؟؟!!!! ”
” يا تري ممكن فعلا في يوم من الايام اني اخونه ؟؟ ”
نامت سهام وفي رأسها كل تلك الاسئلة التي لم لم تجيب عنها .
حتي استيقظت صباحا وجهزت الفطور لزوجها ثم ذهب لعمله ثم عادت سهام الي فراشها وامسكت بالموبايل وفتحته وعندما شاهدت رسائل باسم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام)