رواية البحث عن كتكوت الفصل السابع عشر 17 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء السابع عشر
رواية البحث عن كتكوت البارت السابع عشر
رواية البحث عن كتكوت الحلقة السابعة عشر
ياللي ُحبك خلي كل ال ُدنيا حب .. ياللي قُربك صحى عُمر و صحى قلب..
.. ــــــــــــــــ
بعد أن غادرت الشمس ُمستأذنة، تترك السماء خالية لجيوش النجوم وقائدها القمر..
كانت نبيلة تجلس فى شرفة السكن، تحادث مؤمن من الشرفة فوقها متسائلة ” هتسلم السكن
امتى ”
اجابها ” خليها بعد بكرة.. نسلمه ونطلع على شقة المعمورة على ما استخرج كارنية
منها تكو ِن المزاولة.. ونبقى نرجع نأجر اى شقة فى القاهرة جنب الجامعة لما الدراسة
ترجع ”
ابتلعت لعابها متسائلة بارتباك ” متأكد أنك عايزنا نكمل سوا .. ”
هدر بزفيره وهو ينظر لها ” اه متأكد يا بيال. ”
ه َّم ” بيال..!! ” بتغير الحديث ليردف يأسمها كأى يلفت االنتباه
_ امم
صانع ” influential bolgarتحدث بجدية ” مش ان ِت طول عمرك تقريبا نفسك تبقي
محتوى ”
اجابت وهى تهز رأسها بتأكيد ” انا جيت اعالم القاهرة مخصوص عشان المجال ده.. ”
_ طب ان ِت مفكرتيش تعملى محتوى هادف اكتر من انك تبقى مجرد شخص بيشارك الفان
وقته بس..؟!
اجابت ساخرة ” جربت حاجات كتير يعنى بس انت فاهم بقى الناس ما بتتلمش على
عشان تكمل fakeالمفيد، عايز تتشهر يبقى تثير الجدل.. والحوارات دى بقى.. الزم نبقى
”
أجاب وهو يرفع عينيه الناعسة ” مين قال كدة انا عن نفسى بتفرج على المحتوى ده.. وزى
ما هنا فى جمهور هنا كمان فى جمهور.. ”
تحدثت بعيون بائسة ” انا تقريبا فشلت فى الحلم ده يا مؤمن.. يعنى استغليت انى عايزة
اوصل بطرق غلط كتير.. حاولت اعمل فيديوهات عن االستايل و اغانى تيك
توك وفشلت وعملت ريأكت و محتوى كوميدى شوية واكتشفت ان دمى تقيل اوى ”
انهت جملتها وهى تضحك ضحكة ساخرة لم تظهر بها معالم الفكاهه..
نظر لها مؤمن الذى لم يبتسم حتى على كالمها ليقول ” لو الحاجة ان ِت بتحبيها اوى معتقدش
يبقى سهل انك تستغنى عنها.. وتبقى بالضعف ده قدام حلمك.. جرب ِت محتوى علمى
هادف.. ”
سخرت ” انا اصال كنت ادبى علمى اية بس ص ّل على النبى.. ”
ابتسم وهو يردد الصالة بخفوت ثم اكمل ” بصى سيبى الحوار ده عليا، الموضوع ده محتاج
خطة ودراسة كدة وان شاء هلل هخلص حفلة التخرج بكرة وهنشوف سوا.. ”
تثأبت فى نعاس لتقول ” طيب يا مؤمن.. ادخل نام بقى بكرة يوم طويل.. ”
ليقول مؤمن ” تصبحى على خير يا بيال.. ”
_ وأنت من أهله يا مؤمن..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في التاسعة صباحا..
” بصى بنسجل القواضى من هنا.. بنكتب اسم ال ُموكل تاريخ الجلسة.. ”
اخذت ” مي” السكيرتيرة تشرح ل ِسلوان كيفية العمل.. فهذا اول يوم عمل لها فى مكتب
عمار..
” كملى ان ِت بقى النهاردة ألنى استأذنت أستاذ عمار انى نمشى دلوقتي.. ”
هزت ِسلوان رأسها ” خالص انا فهمت يا مي.. روحي ان ِت .. ”
_ماشى عايزة حاجة؟!
_ ال… تمام
ودعتها مي فى هدوء وتركتها وغادرت..
تقدمت ِسلوان وهى تصب القهوة التى اعدتها لعمار..
تنهدت بخفوت وهى تضع الفنجان بجواره كوبا من المياة..
لتطرق الباب بهدوء تواجهه بابتسامة مشرقة.. ليقول عمار ” ياه، ال دانا محظوظ اوى
النهاردة .. القهوة بأيدك..! ”
تحدثت وهى تضع القهوة على المكتب ” يال اى خدمة، ها عايز منى حاجة تانى.. ”
نفى مبتسما ” ال هعوز طبعا.. خلي ِك هنا عشان لما اعوز ”
أوالً ثانيا بقى مين هيدخلك ادرفت ” ال طبعا مش هينفع فى شغل كتير برة محتاج يخلص..
ال ُموكلين لما يجوا.. ”
_” خالص خلي ِك زى ما تحبى بس اعملى حسابك النهاردة هنروح عند خالتك عشان هى
موصيانى انك الزم تيجى النهاردة ”
اجابت باتساع ” تمام جدا.. يال عن اذنك ”
خرجت من المكتب يهدوء متجهه نحو مقعدها تجلس بهدوء حتى تبدأ عملها..
..
رفعت نظرها نحو ذلك الرجل الذى يقف امامها رافعا حاجبيه ليقول ” عايز ادخل للمتر.. ”
نظرت له متسائلة ” عندك ميعاد يا فندم.. ”
احال نظره عنها وهو يقول فى تعحب ” ان ِت ما تعرفنيش.. ”
تحدثت بثبات ” ال يا فندم ما تشرفتش.. ”
حمحمت مردفا ” ايوا عندى ميعاد قوليله بشمهندس سامى ”
نهضت من مكانها متجهه نحو مكتب عمار ومازال سامى ال يدرى كيف يفسر انها لم تتعرف
عنه حتى االن..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
دقت الباب بخفوت وهى تتسلل على اطراف قدميها حتى ال تفترش االرض بقدميها متفادية
برودة االرض..
فتح مؤمن وهو يحاول فتح عينيه ليقول ” مالك يابيال تعبانة وال حاجة..؟ ”
هزت رأسها بنفي مردفة وهى تسحب يده ” ال تعالى معايا هنفطر على الروف فوق .. ”
_ حاضر،.. اغسل وشى طيب
ضحكت ” ال انا عايزاك بوضعك كدة.. يال يا مؤمن بقى.. ”
اخرج المفتاح وهو يغلق الباب يتمتم مشاكسا ” تقريبا ان ِت نمتى غلط على فصوص مخك يا
نبيلة.. ”
لكزته بخفوت لتقول ” يال يا دوك اطلع قدامى.. ”
..
صعدا سويا الى سطح البناية فكانت نبيلة قد حضرت صنية تشمل العديد من االطعمة
الشهية..
ابتسم مؤمن ليقول ” دا اية الجمال ده بس اشمعنا كدة.. ”
نظرت له نبيلة مردفة فى حماس وهى تسحب يده نحو الطعام تحثه على الجلوس ” اية رأيك
شوفت الشطارة .. بص تقريبا حاولت اعمله يوم مختلف فى حياتك كدة من اوله ألخره
هيبقى مختلف.. هو انت هتتخرج. كل يوم.. ”
جلس مؤمن وهو ينظر بشهيه نحو الطعام ” بصى بعد ريحة الفول دى اصال معنديش كالم
يتقال..”
تأملت نظرته وهى تبتسم تشعر بنغزة وهى ترغب فى ازاحة شعراته االمامية
الذى طالت فى الفترة االخيرة.. والى انعكاس الشمس نحو عيونه الزيتونية لتقول فى هيام ”
هما الفلسطينين حلوين اوى كدة يا مؤمن.. ”
ضخك مؤمن وهو يأخذ إحدى أرغفة العيش يضعهم امامها قائال بخفوت ” عيونك هى اللى
بتعكس الجمال يا بيال.. كلى رغيف واحد بس.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
دخلت ِسلوان بجوار عمار الى الشقة التى تسكنها والدته لتقول مازحة ” اخيرا يا خالتو وهللا
وحشتنى ”
عاتبتها كريمة قائلة ” ومجتيش لية لما وحشتك يا ِسلوان،.. الزم يعنى تستنى لما اوصيه
عشان يجيبك”
همس عمار مازحا” هسيبكم تفضوا النزاع ده وانا هدخل اجهز االكل عشان نتغدى.. ”
قال كلمته مغادرة لتقول ِسلوان ” خالص بقى يا خالتو قلبك. ابيض. ”
لتتحدث كريمة ” انا تقريبا مشيعالك مخصوص عشان نبدأ بقى بتجهيزات العرسان.. وتكتبوا
الكتاب يا عمرى..”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
كانت تقف امام الشقة تنتظره بعد وقت دام لبضع دقائق.. ترتدى فستان لونه زهرى يضيق
بردهة الخصر منخفضا بانسيابية يغطى نعلها ذو الكعب المرتفع.. وحجاب من اللون االبيض
يرسم مالمح وجهها.. تركت عينها البنية كما هى د ون ان تغير لونها، اكتفت بوضع قليل من
احمر الشفاه داكن اللون.. بيرز شفتيها متوسطة السمك..
ابتسمت تلقائيا حين رأته يهبط وهو يطلق صفير عابث ينظر لها باعجاب ” قمر الزهرى
جدا.. ”
ضحكت ولم تخجل وهى تبادله االعجاب ” وانت كمان قمر اوى.. و البرفيوم بتاعك ده
مجننى وهللا.. “.
_ ده انا محظوظ جدا يافندم انك هتحضرى حفلة تحرجى المتواضعة…”
امسك يدها لتقول ” الحظ ليا انا انك معايا يا مؤمن… ”
رفع حاجبه ليقول مشاكسا ” مش عارف الرومانسية الجميلة دى ممكن يبقى آخرها اية.. بس
انا متفائل جدا..”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
كانا يجلسان سويا على المقاعد المخصص للمتابعين ليقول مؤمن ضاحكا بعبث ” عارفة يا
بيال.. ، حاولت اعمل للحظة دى واسمى يتنادى بدرى.. فاطلعت من اوائل الدفعة ”
ضحك نبيلة لتقول ” هو انت دحيح الدفعة يا مؤمن.. ؟؟! ”
_ اية ما يبانش عليا؟.
تنفست بعمق لتقول ” يعنى انت رايق خالص ومقنع جدا وفصيح كدة وبتحب ام كلثوم.. بتحب
اية تانى..؟ ”
خطف نظرة عليها وهو يوجهه نظره نحو المنصة ” بحبك.. ”
اكملت بدون وعى ” وبتحبنى..!!!!!!”
توقفت خاليا عقلها عن التفكير ثم نظرت نحوه ” انت قولت اية..؟! ”
لم يتحدث حين قيل اسمه على المنصة… لينهض غامزا لها بعبث متجهه نحو المنصة ليتسلم
تكريمة..
اغلقت نبيلة ثغرها الذى فتحته من صدمتها ، لتصفق له والدموع تتألأل فى عينيها..
..
انتهى اليوم عند تلك اللحظة فبعد تكريمة جاء يأخذها ليلطقتوا العديد والعديد من الصور فى
ذلك الزى.. االسود المخصص للخرجين..
لم يكف قلبها عن الوهيج كلما تذكرت ما قاله منذ قليل..
جاءها اتصال هاتفى من صديقتها كاميليا التى اردفت بحدة ” نبيلة شوفتى الاليف اللى هايدى
عاماله دلوقتى.. ”
تسائلت ” ال انا برة.. اية اللى حصل ”
_ هايدى بتقول على التحدي الجديد ناشرة صور لي ِك ان ِت ومؤمن ”
حبست نبيلة انفاسها فى صدمة لتغلق الخط لتجد هايدى فى بث مباشر تقول ” وبجد انا ببارك
لبيال هى شاطرة جدا و نفذت التحديين.. االول انها خلت مؤمن يتجوزها فى
اسبوع.. والنهاردة يعترفلها بحبه.. وزى ما وعدتها طبعا هديها االكونت بكل الفولورز.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)
