رواية عملالي روشة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي
رواية عملالي روشة الجزء الثاني عشر
رواية عملالي روشة البارت الثاني عشر
رواية عملالي روشة الحلقة الثانية عشر
حين وصلت الى بيت كنت اشعر بالارهاق الشديد ليس فقط من التوتر و الخوف و ايضا من التفكير ان حاله سياده تتطور و من الممكن ان تزيد عن ذلك
حين دلف الى البيت و جد سياده تنتظره عند الباب و هى تموء بصوت عالى
– سيده انا مش ناقص .. انا محتاج انام شوفى حالك بعيد عنى مش وقت فجعه
ظلت تموء ليقف مكانه مقررا الدخول الى المطبخ و وضع طعام جديد لها فمؤكد انهت ما وضعه لها قبل مغادراته صباحا
حين دلف الى المطبخ انتفض حين رآى فار كبير ممزق فى انحاء المطبخ ليركض الى الحمام
و افرغ كل ما بمعدته ثم خرج من الشقه و هو ينادى على عبد الواحد الذى صعد الى بتثاقل و هو يقول
– خير يا بيه ؟ عايز ايه ؟
اشرت له ان يدخل و سرت خلفه و اشرت الى المطبخ
لم استطع الدخول مره اخرى الى المطبخ و كنت اسمعه و هو. (( بيبرطم )) لكننى لم اهتم لتلك البرطمه فيكفى ما مررت به و ما فعلته بى سياده …. و دخلت الى غرفتى ابدل ملابسى و تمدت على السرير و انا اسب
سيده و سياده و ام سياده و دكتور عبد العظيم و عبد الواحد و رجاء (( و الكل كليله ))
~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت سياده من نومها تشعر بارهاق شديد و كأنها كانت فى حرب طاحنه او كانت تسافر سياراً على الاقدام من القاهره الى الاسكندريه
جلست و هى تمسد على جبينها علها تخفف بعض الالم الذى يطرق داخل راسها بقوه
نظرت حولها لتجد الغرفه و كأن اعصار قوى ضرب كل ما حولها شعرت بالاندهاش و الصدمه …. انزلت قدميها ارضا و سارات سريعا فى اتجاه الباب لتجد والدتها غافيه على الاريكه الكبيره فى وسط الصاله و اشياء كثيره مكسره حولها لتشعر بالخوف و هى تتسأل
– ايه ده هو فى حرب قامت فى البيت و لا ايه ؟
اقتربت من والدتها حتى تطمئن عليها و تفهم منها ما حدث وحين اقتربت منها رأت الارهاق مرسوم على وجهها بشكل واضح و ايضا كانت تهمهم بكلمات غريبه لم تقعم منها سوا (( عفريت … مالك ….. بنتى )) … التفت لتعود الى غرفتها و هى تشعر بعدم الفهم و لكنها صرخت بصوت عالى حين رأت انعكاس صورتها فى المرآه لتنتفض بخوف ثم اخفضت وجهها ارضا و هى تقرر ان تدخل الى الحمام لتأخذ حمام ساخن و تزيل عنها كل تلك الالوان و تعيد لشعرها رونقه و جماله و نعومته خاصه و هى تتذكر كلمات مالك بانه يود الزواج بها
شعرت بالخجل حقا و لاول مره تشعر بذلك الاحساس و كأن هناك احد ما يزغزغ قلبها او كفراشات ترفرف داخل معدتها تجعلها سعيده
و عادت تفكر فى قرارها بالاعتزال عن الزواج و العالم و الاكتفاء باحلامها فقط … و لكن من وقت ان اصبح مالك بطل احلامها اصبحت تريد ان تعيش معه الواقع و فى الاحلام
~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت رجاء و هى تشعر انها كانت داخل كابوس مزعج لا تريد حتى تذكره و ايضا من داخلها احساس انها اخطئت فى الثقه فى ذلك المختل المسمى عرضا دكتور رغم قدرته على انهاء ازمه امس لكنها شعرت انه ليس بعقل سوى … توجهت مباشره الى غرفه ابنتها سوف تطمئن عليها ثم تتصل بالمستشفى و تطلب طبيب اخر غير ذلك المعتوه
و لكن حين فتحت باب الغرفه تراجعت خطوه للخلف بصدمه و هى ترى ابنتها بلا الوان تغطى وجهها و خصلات شعرها انسيابيه تنسدل على ظهرها بنعومه و رقه و ايضا ترتدى ملابس رقيقه و مميزه لقد عادت ابنتها التى تعرفها لسابق عهدها … ظلت تنظر اليها بابتسامه سعاده و عيونها تتجمع بها الدموع
غادرت و تركتها مقرره الانتظار حتى ترى ماذا سيفعل ذلك الطبيب و الى اين سيصل مع ابنتها فما تراه الان بمؤتمن تحلم به منذ ما اصبحت ابنتها مجنونه
و كانت سياده تجلس امام المرآه و هى تبتسم و تتذكر كلمات مالك رغم انه كان يتحداها لكنها رات الحب داخل عينيه و ذلك ما يجعلها تريد ان ترى الحياه معه كيف ستكون فمؤكد ان حياتهم ستكون شيقه و مختلفه كأحلامها
~~~~~~~~~~~~~~
دلفت سيده الى غرفه مالك و صعدت الى جواره وهو نائم و وضعت راسها بجانب معدته و اغمضت عينيها و نامت براحه و استرخاء
و لكنها استيقظت بفزع بسبب صوته العالى و هو نائم و جسده الذى ينتفض بشده لتبتعد عنه بملل بعد ان اقلق نومها و اشعرها بالخوف
و فى احلامه كان يركض و هو يصرخ بصوت عالى و خلفه تركض سياده و وجهها ملطخ باللون الاسود و شعرها (( منكوش )) اكثر من المعتاد و يخرج منه بعض الحشرات و بعض زواحف و يديها واحده منهم بها سيف كبير يقطر دماً اسود و اليد الاخرى أظافرها طويله جدا مطليه باللون الاسود و تنادى عليه بصوت كالفحيح و لسانها يشبه لسان الافعى و كان هو يشعر ان قدمه مقيده و كأنه يركض فى مكانه و لا يتحرك و هى تقترب منه بشده و قبل ان تمسك به استيقظ و هو يصرخ بصوت عالى و غادر السرير يركض حوله بخوف و جسده ينتفض و هو يقول
– عفريت عفرررررريت … حد يلحقنى مش هتجوز مش هتجوز …. ااااانااااا مش هتجوزززززززز
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)