رواية سر الفتاة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الفتاة الجزء الثاني
رواية سر الفتاة البارت الثاني
رواية سر الفتاة الحلقة الثانية
…… ما ان وضعت خديجة الأكل للفتاة حتى نزلت عليه تأكل بشراهة وبسرعة وكانها لم تأكل شيء منذ أيام عديدة اشعر هذا الموقف خديجة بالحزن والشفقة عليها
وراحت تمسح على شعرها في إستعطاف الى أن أكملت عشائها فأخذته من أمامها وحملتها الى فراشها وقالت : ما إسمك يا صغيرتي ؟
لم تجبها الفتاة وظلت تحدق فيها بعيونها الخضروان الصغيرة وكأنها كانت لا تزال خائفة منها فقامت خديجة بوضع الغطاء عليها وغطتها وقالت : لا تخافي ستنامي عندنا هذه الليلة وفي الصباح سنجد أمك ونعيدك إليها
خرجت خديجة من الغرفة وأطفات الاضواء فجاء اليها رياض وهو يقلب في هاتفه وقال : بحثت في صفحات فيس بوك عن اي إعلان عن ضياع فتاة ولم أجد اي منشور يتحدث عن ذلك فهل يعقل ان أهلها لم يعلموا بضياعها الى الان
فأجبته خديجة يبدوا انها تسللت من منزلهم اثناء العاصفة وأهلها لا يزالون يعتقدون انها في المنزل وأضاعت الطريق على كل حال دعنا ننام الان وفي الصباح سيظهر كل شيء.
عند صلاة الفجر نهض رياض من فراشه وتوجه نحو حمام ليتوضىء وما أن أشعل مصابيح الحمام حتى شاهد الفتاة وهي جالسة ومتربعة في حوض الاستحمام وكان شعرها منسدل على وجهها ولا يظهر من وجهها الا عينها اليسرى
كاد هذا المنظر ان يسكت قلبه ولكنه عرف من ملابسها انها تلك الفتاة الصغيرة فتوجه إليها مسرعا وهو يقول : لماذا انت هنا يا إبنتي لا تخافي لن نؤذيك تعالي معي لغرفتك
اخذ رياض الفتاة الى غرفتها واسندها على فراشها ثم غطى عليها ومسح على شعرها حتى أغمضت عيناها وخرج .
اثار هذا منظر إستغرابه لحسن التطواني فبقى واقف أمام الحمام وهو ينظر الى باب غرفة تلك الفتاة ويحاول ان يجد تفسيرا مما راه..
فربما قد نهضت من فراشها من اجل ان تهرب من المنزل او ربما كانت خائفة منهم وتعتقد أنهم قد أخذوها عن أهلها او ربما كانت تريد ان تدخل الى الحمام ولما سمعت صوته ذهبت وإختبئت ؟
في الصباح أخبر رياض زوجته وقال لها :عندما استيقظت ودخلت الى الحمام وجدت تلك الفتاة التي عثرنا عليها البارحة جالسة في حوض الاستحمام
تصوري ذلك المنظر كاد ان يقتلني من الخوف لولا انني عرفت انها هي لعلها كانت تحاول ان تستغفلنا وتهرب من المنزل او ربما إستيقظت فوجدت منزل متغير عليها وكانت تعتقد انها في منزلهم ؟
إستغربت خديجة من كلام زوجها وقالت : وجدتها في الحمام متى نهضت من فراشها ودخلت لم نسمع صوت اي باب يفتح او يقفل وانت تعلم ان نومي خفيف واذا فتحت باب سنسمعه
اشبك رياض أصابع يديه في حيرة وقال : بعد قليل سأخرج وأبحث عن أهلها وانت حاولي ان تبقي أنظارك عليها لا نريدها ان تخرج من المنزل وتضيع مرة اخرة راقبي تحركاتها جيدا ريثما نجد أهلها ونسلمها لهم Lehcen tetouani
فسألته خديجة قائلة : الن تذهب الى مركز شرطة وتبلغ عنها ربما يكون أهلها قد تركوا بلاغ عن إختفاء إبنتهم هناك وسيسهل عليك إيجادهم دون عناء البحث
حرك رياض راسه موافق على إقتراح زوجته
خرج رياض متوجه الى قسم شرطة ودخل لتبليغ عن عثور على الفتاة ضائعة بالقرب من منزله ولكنه تفاجى بان مركز شرطة لم يتقدم إليه اي بلاغ عن هذه حالة
ترك عندهم رقم هاتفه وعنوانه ومواصفات الفتاة التي عثر عليها ثم خرج متوجه الى محلات في الشارع وسألهم فأجابه أصحابها بانهم لم يسمعوا اي احد من اهل الشارع يتحدث عن ضياع طفلة ثم ذهب الى منزل أحد جيرانه وسأله اذا سمع عن ضياع فتاة فأكد له هو الآخر بانه لم يسمع عن هذا الخبر
ظل رياض متنقلا بين الاحياء يستفسر عن من فقد فتاة صغيرة فلم يجد أي جواب منهم وفي صلاة جمعة مثل هذا اليوم أخبر إمام المسجد بأنه عثر على فتاة وطلب منه ان ينادى على الناس اذا كان هناك شخص ضاعت له فتاة في عمر السادسة
ولكن لا أحد أجابه وهذا ما ترك رياض مستغربا من تكون هذه الفتاة وما سرها ومن أين جاءت ومن هم أهلها فلا يعقل ان تكون قد جاءت من منطقة بعيدة فيستحيل لفتاة في مثل هذا العمر ان تقطع كل هذه مسافة قادمة من مدن او قرى اخرى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الفتاة)