رواية تعويذة غرام الفصل السادس 6 بقلم نوران أسامة
رواية تعويذة غرام الجزء السادس
رواية تعويذة غرام البارت السادس
رواية تعويذة غرام الحلقة السادسة
صاح بها بغضب وهو يقذف المزهرية بجانبه لتقع متهشمة على الأرض بقوة،كان حوارهما كله صياح ولكن بعد جملته صمتت وصمت هو يأخذان كلاهما نفسهما كان يلهث من شدة غضبة،وجد أن لا أمل أن تفهم تلك السيدة الغبية طبيعة مرض أبنتها وبالتأكيد ستتسبب بمقتلها فى يوم من الأيام،وجد نفسه لا أرادياً يقول: أنا عاوز أتجوز ندى!
صدمت نجاة من طلبة للزواج من ندى فمن ذا الذى يقبل لنفسة بواحده بها جن”كما تزعم” كأبنتها لم تستطيع أن تستوعب ما قاله وظلت ناظرة اليه وفمها مفتوح على مصراعيه من الصدمة، ضغط عليها أكثر بقوله:أنا جاهز من كل حاجة وهعيشها ملكة!
لم تتردد بالتأكيد فلم تأتيها فرصة مثل تلك مرة أخرى نهائياً قالت بلهفة واضحة:أنا موافقة!
زفر بارتياح لموافقتها وأرتسمت على شفتيه أبتسامة فرحة ولكنها سألته بأستغراب:بس أيه اللى يخليك تتجوز واحدة زى ندى ده أنت مليون بنت تتمناك؟!!
-بعشقها!
أجابها بلا تفكير فتعجبت نجاة أكثر وهو أيضاً تعجب فكيف له أن ينطقها بكل تلك السهولة ألأنها خارجة من قلبة؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجع منزله بعد أن قابل أخيها الأكبر الذى صُدم من قراره للزواج من ندى ولم يلبث أن بدأ بالحديث معه عن التفاصيل، كان يونس يشعر وكأن قلبه سيتوقف من الفرح فهى ستصبح زوجته بعد أقل من عشرة أيام ستصبح داخل قلبه رسمياً،جلس على الكرسى المقابل للشرفة الذى وضعه لمراقبتها فقط ناظراً الى شرفتها علها تقف بها ليراها وقد تحققت أمنيته ليجدها تطل عليه كالقمر المضيئ ناظرة له بصفاء عكس راحتها الداخلية،أتسعت أبتسامته لا أرادياً ونهض عن كرسية ليقترب من سور الشرفة قائلاً بأبتسامة فرحة:عاملة أيه؟!!
ظلت ناظرة له ولم تجيبه فشعر أن بها شيئاً فقد حدثته من قبل، تحدث ثانية ولم يفقد الأمل وقال بعشق:أنا بحبك يا ندى!
نظرت له بمفاجأة وأبتسمت ثم ضحكت ثم تعالت ضحكاتها وبدأت تقهقه بصوت عالى،ضحك قلبة لفرحتها شعر لوهلة أنه يريد البكاء…!
سمع صوت فظن أنه يتخيل ولكنه وجد شفتيها تتحرك قائلة بسرعة: هتاخدنى بعيد؟!!
شعر أن حياته توقفت فى هذه اللحظة كم هى ضحية فرحت لأنه سيبعدها عن هذا التعذيب لم يقدر على التحمل وقد أوشك على البكاء حقاً ولكنه تماسك وقال بحزن لأجلها وبكل صدق: هخبيكى فى قلبي منهم!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت خمسة أيام ولم يحدث شئ جديد فقط تصرفاتها الغريبة ولم تحدثة أيضاً ولا لمرة واحدة لا يعلم لماذا ولكنه لاحظ عدائيتها الشديدة هذه الفترة فأصبحت تصرخ كل ليلة أكثر من ذى قبل تصرخ وتصرخ حتى تُجرح حنجرتها ، الكثير من قطرات الدماء فأصبحت تجرح نفسها كثيراً حالتها تسؤ ولا يعلم السبب أنقذها مرتان من الأنتحار حتى الأن فى الخمس أيام السابقة أصبح لا ينام تقريباً ليراقبها فتغلق شرفتها، تحدث مع أخيها لتقديم الزفاف حتى يستطيع الأعتناء بها فوافق بعد محاولات عديدة أخيراً فأصبح الزفاف بعد يومان………!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم أخطار المقربون بحفل الزفاف ومن ضمنهم أصدقاءه الذين صدموا بهذا القرار فيونس كان يرفض الزواج بشدة…!
جاء اليوم الموعود كان الحفل فى أحدى الفيلات المخصصة للإيجار ،جلب لها فستان راقى ورقيق فهو لم يشعر للحظة أنها ليست كمثل أى عروس بل وأحلى من أى عروس أيضاً عشقها حد النخاع، نظر الى هيئته فى المرآة وهو يعدل من وضعية قميصة الأبيض وحلته السوداء كان حقاً غاية فى الوسامة كعادته بعينيه الرمادية، سمع صوت أحد أصدقاءة يقول له بتحذير:يا أبنى أسمع الكلام وأرجع عن الجوازة ديه أحسن!
نظر له شرزاً بالمرآة وعنفه قائلاً:ليه أن شاء الله مشيها بطال ؟!
-لا بس مجنونة!
أبتسم بحب قائلاً:مفيش سبب يخلينى أسيبها غير أن يكون سيرتها وحشة وديه أنقى بنى أدمة على وش الأرض بعشقها يا حسن عارف يعنى أيه بعشقها مش متخيل غيرها فى حياتى مش عارف أشوف غيرها مش عارف أحلم غير بيها ملكت روحى وعقلى وكيانى متكلمتش معايا غير مرتين وقالت جملتين وكانت أحلى لحظة فى عمرى كله مش عايز منها غير أنها تبقى جمبى ومعايا ومش عاوز غير أساعدها مش حاسس بالشفقة نحيتها لا أنا حاسس بالذنب حاسس أنى غلطان فى اللى حصلها حاسس أنى بحبها أحتلتنى يا حسن عارف يعنى أيه أحتلال أهى ديه أحتلتنى!
عيناه اللامعة بالكلام عنها والهيام والشرود الذى كان يتحدث به أكثر وأوضح دليل على حبه لها ولكن خطأ ما يفعله خطأ ولكن ما باليد حيلة،رتب حسن على كتف يونس قائلاً بتنهد:مبروك يا صاحبى!
وماذا يقول غير ذلك بعد ما رأة من يونس وما سمعه،ترك حسن غرفة يونس ورحل وهو يشعر بالضيق لأجل رفيقة،أبتسم يونس وهو ينظر الى نفسه بالمرآة متخيلاً كيف سيكون شكلها بفستانها الأبيض….!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تجعل شخص يمسها حتى ليضع لها لمسة جمالية كانت تضربهم وتصرخ بهم لدرجة أن جميع أخصائى التجميل بالغرفة خرجوا خائفيين منها وأمها خرجت هى الأخرى وكأن من بالداخل ليست بأبنتها،أرتدت ندى فستانها الأبيض ووقفت أمام المرآة تطالع أنعكاس صورتها بشرود هى لا تفهم ما يحدث الأن بل لا تستوعبه من الأساس هى بعالم أخر تماماً،طُرق الباب ودلف ليرى ملاكه فوجدها واقفة كما هى أمام المرآة بشرود،خطفت قلبة بطلتها البسيطة الرقيقة كم هى رائعة حقاً شعرها البنى الحريرى منسدل على ظهرها برقة عيناها وأخ من عيناها تلك الصنارة التى أصطادت قلبه وعقلة بلا شفقة،رموشها القاتلة كسيوف حادة،كانت حقاً كالملائكة……..
أقتربت منه فجاءة وأرتمت فى أحضانة متشبثة به وبقوة،صُدم مما فعلته لم يتوقع ردة فعلها نهائياً توقع أى شئ الا أن تعانقه ، عانقها وشدد ضمه لها يشعر بفرحة عارمة ،ظلت متشبثة به وكأنه طوق نجاتها ،أبتعدت عنه رغم أنزعاجة بأبتعادة ولكنه لا يستطيع أعتراضها،أمسك بكفها فوجده مليئ بالندبات والجروح الغائرة القديمة والحديثة،شعر بوخز فى قلبه ورفع كفها الى فمه وقبلة قبلة حنونة بعمق قائلاً بعشق وكأنها أميرة:بعشقك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل معها الى أسفل وما أن رأت الحشد بالأسفل حتى أختبأت خلفه بسرعة متشبثةً به بقوة،تفهم خوفها ولم يتحدث بل وأبتسم أيضاً،بدأ الحضور بالتصفيق لهما فوضعت كفيها على أذنها وظلت تصرخ بقوة أستدار ليحتضنها بسرعة رغم مقاومتها الشرسة وهو يشير للحضور بالتوقف،ظلت تصرخ وتصرخ والمعازيم ينظرون لهما بأستنكار لما يحدث،بدء الجميع بالهمازات واللمازات والتحدث عن هذه المجنونة وأصدقاءة ينظرون اليه بشفقة لحاله….!
وجد أن لا يوجد بد من أيقافها وأنها تشعر بالزعر الشديد فأخذها الى الداخل متناسياً حفل الزفاف والحضور تاركاً أياهم ليكملوا سهرتهم ومعهم ما يتحدثون عليه……!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعويذة غرام)